الطبيعةالطقس

امثلة على الاعاصير القمعية

تعريف الإعصار

يعد الإعصار نظاما من الأنظمة التي تنتمي إلى العواصف الكبرى التي تحدث بالقرب من المحيطات، مثل المحيط الأطلسي وشرق المحيط الهادئ والمحيط الهندي. وعند الحديث عن مراحل تكون الإعصار، يتضح أن الطاقة اللازمة له يأتي بشكل أساسي من تبخر مياه المحيط الدافئ. حيث يتكاثف بخار الماء ويتحول إلى سحب، مما ينتج عنه الإعصار العملاق .

كيف تتشكل الأعاصير

عندما نتحدث عن تكون الأعاصير، فإننا نتحدث عن الأعاصير الكبيرة التي تحدث أثناء العواصف الرعدية، وقد تكون هذه الأنواع منها عبارة عن غيوم عاصفة رعدية، وعادة ما تكون طويلة جدا، وهناك بعض الخطوات التي يتشكل بها الإعصار، وهي

  • من الممكن حدوث عواصف رعدية قوية في سحابة تسمى ركام .
  • تغيير اتجاه الرياح وسرعتها يؤثر على تقدير قوة الأعاصير
  • يتم دفع الهواء المتصاعد من الأرض لأعلى وتقليب الهواء الدائر بواسطته .
  • بعد ذلك، يبدأ القمع الهوائي في امتصاص المزيد من الهواء الدافئ من سطح الأرض .
  • هنا ينشأ الإعصار القمعي لفترة أطول، ويمتد باتجاه الأرض، وعندما يقترب ويلامس الأرض، يتحول إلى إعصار.

معلومات عن الأعاصير القمعية

  • تعرف الأعاصير القمعية بأنها إعصار يأتي على شكل قمع عمودي، ويدور في دوائر ويقوم بالدوران بسرعة كبيرة .
  • يمكن أن ينتج هذا النوع من الإعصار نتيجة للعواصف الرعدية، ويمكن أن تصل سرعة الرياح في الإعصار إلى 250 ميلًا في الساعة .
  • يمكن للأعاصير إنشاء مساحة تصل إلى عرض ميل وطول 50 ميلًا .
  • توجد العديد من أنواع الأعاصير، والإعصار الكبير الذي يتشكل على شكل خلية عملاقة يعتبر أكثرها ضررا ودمارا .

تعريف الإعصار الحلزوني

الإعصار الحلزوني هو نظام رياح كبير يتحرك بدوره في ضغط جوي منخفض ويدور في شمال خط الاستواء وجنوبه، وهنا يختلف الإعصار الحلزوني عن الإعصار القمعي، حيث تتحرك رياح الإعصار القمعي عبر جميع مناطق الأرض تقريبا باستثناء الخط الاستوائي، وترتبط بالثلج والمطر .

امثلة على الاعاصير القمعية

إعصار واكو (1953)

هذا الإعصار ضرب قلب المدن الكبرى، وكان إعصار واكو هو أقوى إعصار مسجل في تكساس (114 حالة وفاة)، وكان عرضه يمتد لثلث ميل عبر وسط المدينة، وتم تدمير أو إتلاف أكثر من 600 شركة، و850 منزلا و2000 سيارة، اضطر بعض الناجين للانتظار لمدة تصل إلى 14 ساعة ليتم إنقاذهم من تحت الأنقا  .

إعصار ناتشيز، مسيسيبي (7 مايو 1840)

كان هذا الإعصار الثاني الأشد دموية في التاريخ الأمريكي، وأسفر عن مقتل 317 شخصًا. وكان عبارة عن إعصار إسفين هائل، ومن المرجح أنه بقوة F5، واجتاح المدينة، حيث وصل أولاً إلى مسافة حوالي 20 ميلاً جنوب غرب ناتشيز، ثم اتجه نحو ناتشيز لاندينج ودمر المدينة بالكامل .

إعصار هاكليبورج، ألاباما (27 أبريل 2011)

إجمالي الضرر الذي وقع جراء هذا الإعصار يقدر بمبلغ 1.25 مليار دولار، ووصلت سرعة الرياح القصوى المقدرة إلى حوالي 210 ميل في الساعة. قام الإعصار بتدمير منازل وإلقاء حطام في اتجاه الرياح، مما أسفر عن مقتل 72 شخصا وإصابة 145 آخرين.

إعصار ووستر، ماساتشوستس (9 يونيو 1953)

لم تقتصر الأعاصير المدمرة على الغرب والجنوب فحسب ، بل أيضًا حدثت في أماكن أخرى ، حيث نجد إعصار ووستر ، تم تسجيله في نيو إنجلا ند ، ونتج عنه 94 قتيلا و1288 من الجرحى ، وهذا الإعصار المميت اجتاح الجانب الشمالي من مدينة ووستر ، ودمر حوالي 4000 مبنى ، وجرف الكثير من الحطام معه .

إعصار جينسفيل، جورجيا (6 أبريل 1936)

هذا الإعصار كان قويًا بشكل مثير للدهشة قد نتج عنه  203 قتلى و1600 جريح ، وكان لديه أكبر حصيلة ضحايا إعصار قمعي تم مشاهدتها على وجه الأرض ، حيث كان يشبه الكساد الكبير الذي يدمر كل ما يراه  في وجهه  ، وانهار بسببه عدد كبير المباني بالكامل ، ومات أعداد كبيرة ، ومنهم من اعتبروهم من المفقودين لأنهم لم يجدوا جثثهم .

تأثير الإعصار على البيئة

قد يتساءل الكثيرون كيف ينتهي الإعصار وكيف يؤثر حقا على حياة الناس؟ في الواقع، قد يتسبب الإعصار في إحداث الكثير من الأضرار، حيث يمكن أن يدمر المنازل والأشجار وأي ممتلكات خارجية. وقد ينتج عن الأعاصير فيضانات كبيرة. وبعد الإعصار، قد تحتاج البلدات التي تعرضت له إلى إعادة بناء كل شيء من البداية وتنظيف أي فوضى قد يتركها الإعصار .

بالإضافة إلى ذلك قد يتسبب الإعصار في انتشار المواد الكيميائية في النباتات وله العديد من المخاطر البيئية حيث أنه يُطلق الكثير من المواد السامة ، والوقود السائل والمذيبات ، وعندما تتراكم كميات كبيرة من الحطام ويحدث أمطار غزيرة قد يحدث الكثير من الفيضانات ، وهذا يؤدي إلى تلوث المجاري المائية المحلية .

بعد هذه الأعاصير، قد يحدث تسرب للحاويات الكثيرة التي قد تلوث إمدادات المياه، وكذلك قد تؤدي إلى حدوث حرائق بسبب انفجار الأنابيب المتكسرة للغاز، وهذا بدوره ينتج عنه دخان يحتوي على جسيمات مثل السخام والمواد الأخرى السامة كالديوكسينات والملوثات المحمولة في الهواء .

بجانب كل ذلك قد تؤدي الأعاصير إلى زيادة نفوق الكائنات الحية كالأسماك ، لأنها قد تتسبب في تغيرات في الملوحة مما يؤدي إلى موت أنواع كثيرة ، كما أنها تؤدي إلى انحسار مستويات المياه ، وانخفاض الأكسجين المذاب وتنخفض مستويات الأكسجين في الماء بشكل كبير ، ونتيجة لذلك لا تستطيع الأسماك أن تتنفس بشكل جيد .

تتسبب الأعاصير في تأثيرات بيئية أخرى، فالرياح والفيضانات الشديدة يمكن أن تنتج عنها اقتلاع الكثير من أنواع النباتات، كما يمكن أن تؤدي إلى قتل الحيوانات البرية، وتدمير المناطق الطبيعية ومرافق إنتاج الطاقة والمواد الكيميائية ومحطات الوقود والشركات الأخرى. ومن الأمثلة على ذلك الأعاصير التي دمرت منشآت تكاثر الأنواع الغريبة مثل الثعابين البورمية، مما أدى إلى هروبها واستقرارها في البرية .

وفي النهاية تعتبر الأعاصير قوة من قوى الطبيعة وحتى الآن لا تزال غامضة ، وقد في أي منطقة من العالم قريبة من المحيطات ، ولكنها تبقى من الكوارث الطبيعية التي من الممكن التنبؤ بها ، وتعتبر الأعاصير القمعية من التهديدات التي تجعل المئات من الأشخاص يتركون منازلهم كل عام ويواجهون مصيرًا محفوف بالمخاطر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى