الخليج العربي

ما هو التأمين التكافلي

تعريف التأمين التكافلي

يعد نظام تأميني متطابق مع أحكام الشريعة الإسلامية، قائم على اساس التعاون بين مجموعة من أفراد بالمجتمع من اصحاب الأخطار المماثلة والتي يتمّ تقسيم تبعاتها المالية بصورة جماعية فيما بعضهم . التأمين التكافلي قائم بمبدأ التعاون في سبيل البر والتقوى عن طريق التضامن مع الاشخاص المتضررة وتقاسم يداعيات الخطر معهم ، كما أنه يقوم بمقصد الشريعة لحفظ الالزاميات الشرعية المماثلة في حماية النفس والمال.

تعتبر مؤسسة النقد السعودي المصدر الرئيسي للتأمين الصحي للتعليم، وتعمل على تنظيم وثيقة التأمين الصحي وتشكل الجهة الرقابية والمتابعة لعملها، إلى جانب لائحة مجلس الضمان الصحي في كل ما يتضمنه .

الفروق بين التأمين التقليدي والتكافلي

هناك فروقات عديدة فيما بين التأمين التقليدي والتأمين التكافلي،وهي :
  • في التأمين التقليدي، يتم تحويل المخاطر من المؤمّن عليه إلى شركة التأمين مقابل دفع مبلغ مالي محدد، بينما يتم توزيع المخاطر بين المشتركين في صندوق التكافل في التأمين التكافلي.
  • المشتركون داخل التكافل هم المؤمنون والمؤمن عليهم في الوقت نفسه ، وشركات التأمين التكافلية هي تعد مديرة لصندوق التكافل بصفة وكيل عن المشتركين بالإدارة لعمليات التكافل، ولا تملك ولا شريكة بصندوق المشتركين، أما داخل التأمين التقليدي فشركة التأمين هي التي تسلتزم بتعويض المؤمن عليه ، لأنها تملك أقساط التأمين.
  • في التأمين التكافلي، يتحول صندوق المشتركين إلى حساب مستقل بشكل كامل عن حساب الشركة، ويمكن الاعتماد عليه بشكل منفصل كضمانة مالية. أما في التأمين التقليدي، فتدخل جميع الأقساط التأمينية التي يدفعها المؤمن لها في حساب الشركة بصفتها ملكاً لها، ويعد المشترك جانباً مقابلاً للشركة.
  • جميع منتجات التأمين التكافلي والعمليات والاستثمار متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، وتخضع للرقابة والتحديد الشرعي من قِبل الهيئة الشرعية المستقلة عن إدارة شركة التأمين.
  • يهدف التأمين التكافلي في المقام الأول إلى تنفيذ التعاون بين المشتركين وليس الربحية، حيث يعتبر وسيلة لتقليل الأضرار التي يمكن أن تحدث نتيجة وقوع الخطر المؤمن منه على أي من المشاركين فيه، بالمقارنة مع شركات التأمين التقليدية.

مميزات التأمين التكافلي

التأمين التكافلي يستند إلى مبدأ التعاون، ويعني هذا جماعة المشتركين المتضامنين الذين يساعدون بمساهماتهم لمساعدة المتضررين منهم الذين يتعرضون للمخاطر، وإصلاح الأضرار الناجمة عنها، بخلاف التأمين التقليدي الذي يتم على أساس المعاوضة بين المؤمن والمؤمن عليه الذي يعمل على نقل المخاطرة مقابل مبلغ مالي يطالب به كتعويض في حالة حدوث المخاطرة المحتملة والاتفاق عليه. ومن هذا ينشأ مجموعة من التأثيرات الهامة من بينها

  • يتكون التكافل من المؤمنين والمؤمن عليهم، ويعتمد عمل شركات التأمين التكافلية على إدارة شركة التكافل فقط لإدارة قائمة المشتركين، حيث تعمل كوكيل للمشتركين في إدارة شؤون التكافل.
  • أن يكون مشتركي الصندوق في التأمين حسابا وذمة مالية خاصة، وهو مجال لأنشطة التأمين (أقساط التأمين، وعوائدها، والتغطيات، والمصاريف اللازمة لعمليات التكافل)، بينما حساب المساعدين التابعة للشركة هو آخر مستقل ومنفصل، وهو مجال للأموال الشركة وبعوائدها، ونسبتها لأرباح المضاربة، وهذا معاكس لشركات التأمين التقليدي التي تضم أموال المشتركين بالأقساط إلى أموالها بحساب واحد باعتبارها مالكة له، وتتعامل بعمليات التأمين على أنها المؤمن بها بالأصالة، ويعد المشترك جزءا مقابلا للشركة.
  • عوائد القسط التكافلي تعود للمشتركين، ويتم دفعها من خلال التكافل وعملياته. وعند حدوث عجز في صندوق المشتركين، لا تتحمل شركة إدارة التكافل المسؤولية ما لم يكن نتيجة تجاوز أو تقصير من جانبها، لأنها لا تمتلك أموال المؤمنين ولا يمكن استخلاصها أو مصادرتها. بالمقابل، تمتلك شركات التأمين التقليدي الأقساط وعوائدها من خلال تغطياتها التأمينية، وبالتالي تتحمل العجز عند نقص الأقساط التأمينية من رأس مالها أو استثماراتها .
  • يمتلك صندوق المشتركين الفائض على حساب المشتركين، ولا تصرف شركة إدارة التأمين منه شيئا إلا وفقا للاتفاق المشروط الذي يتم التوصل إليه مع المشتركين. وهذا يختلف عن شركات التأمين التقليدية التي تحتفظ بملكية الأقساط مباشرة والفائض الناتج عنها، بينما لا يحصل المشترك في التأمين التكافلي على أي ربحية من أرباح أفضل شركة تأمين في المملكة، حيث يتم الاستفادة منها بالكامل من قبل الشركة ويعد التصرف في الفائض التأميني من بين أهم الاختلافات بين التأمين التكافلي والتأمين التقليدي.

التأمين التكافلي الإسلامي

أن التأمين التكافلي هو يعتبر منتج كان نتاج للمجامع الفقهية فقد اخذ منذ نشأته ونعومة أظفاره الطابع الفقهي والإسلامي ، ولذا فقد اضحى من المميزات المتلازمة له خضوع كل منتجاته ومعاملاته، واستثماراته لكل الأحكام الشريعة الإسلامية، وفي طريق ذلك تعتمد الشركات على إدارة التكافل بتعيين الهيئات الشرعية تقةم عنها الاصدار ويرجع إليها في مختلف نشاطاتها.

تكتسب هذه الشركة الصلاحية للرقابة والتدقيق الشرعي، وبالتالي تتجنب التعامل بالربا، وذلك في مقابل شركات التأمين التقليدية التي قد لا تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، سواء في سنداتها أو في منتجات التأمين أو في استثماراتها وتعاملاتها مع البنوك والمؤسسات الأخرى. فالربا متجاوز بشكل كبير في تلك التعاملات، وكذلك الغش الفاحش، بالإضافة إلى الشروط التعسفية من جانب واحد التي يتضمنها عقد التأمين التقليدي.

يشدد المشترك في التأمين التكافلي على تفادي وقوع المخاطر التي يتم تأمينها، ويتعهد بالأمانة والصدق وتفضيل مصلحة الآخرين، وبالتالي لا يلجأ إلى الغش والاحتيال وتزييف الحقائق، لأنه يعتبر أخذ المال بالباطل أمرا محرما، ويدرك أجر التعاون ومساعدة الآخرين، وبالتالي يتميز بنوايا حسنة ويتعامل بشرف. أما المشترك في التأمين التقليدي فقد لا يوافق على ذلك، وربما يحاول بكل الوسائل للحصول على أقصى استفادة من شركة التأمين، لأنه يعلم أنه لن يسترد أقساطه، وهو لا يسعى لثواب ما قد يكون.

شركات التأمين التكافلي

  • الراجحي للتأمين التعاوني.
  • الشركة الخليجية العامة للتأمين التعاوني.
  • الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني.
  • شركة تامين بوبا .
  • الشركة السعودية لإعادة التأمين التعاوني.
  • الشركة العربية السعودية للتأمين التعاوني.
  • الشركة المتحدة للتأمين التعاوني.
  • المجموعة المتحدة للتأمين التعاوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى