تعريف الحاجات الإنسانية
ما هى الحاجات الإنسانية
تعد الاحتياجات البشرية، عموما، إشارة إلى دوافع تصرفات البشر، حيث تكمن الدوافع التي تحرك السلوك الإنساني فيها. وتشمل هذه الدوافع استخدامات أخرى لتعريف الاحتياجات البشرية كأداة لتحقيق أهداف واحتياجات محددة، سواء لتلبية متطلبات المجتمع لتحقيق الازدهار أو استنادا إلى تجربة حياة جيدة. وتعد الاحتياجات محفزا للسلوك البشري، حيث يمكن فهم جميع أعمال البشر على أنها تنبع من رغبة في تلبية الاحتياجات البشرية. والاحتياجات هي متطلبات يتم تحقيقها من أجل نتيجة معينة مثل الرضا أو السعادة أو الوفاء. وتندرج بين التفسيرين النهائيين للسلوك البشري، حيث يتم اعتبار العوامل التي تسهم في تحقيق حياة سليمة مثل العمل المرموق والدخل المناسب والرعاية الصحية والوضع الاجتماعي، وتلك جميعها متطلبات بشرية أو احتياجات لتحقيق الاحتياجات البشرية وكيفية تلبيتها وتحقيق أهداف محددة.
مفهوم الحاجة
الحاجة أو الشعور بالنقص أو الحرمان من شيء ما، والحاجة هي الشعور بالنقص أو الحرمان عاطفيا أو ماديا أو اجتماعيا. وتعتبر الحاجة مصدرا لسعي الإنسان وراء هدف معين لتلبية احتياجاته الإنسانية. على سبيل المثال، يزداد احتياج الفقير للمال ويفتقر إلى احتياجاته الإنسانية بما في ذلك الطعام والماء والنوم، ويحتاج المريض إلى الدواء، ويفتقر اليتيم ويحتاج إلى الشعور بالأمان وحنان الوالدين.
أنواع الحاجات الإنسانية
تختلف وتتنوع حاجات الإنسان وخصائصها، بحيث لا يمكن عدها أو إحصائها، فالإنسان يسعى في حياته لتحقيق جميع الحاجات الإنسانية التي يفتقر إليها، وتنوعت هذه الحاجات وشملت العديد من الأنواع، ومنها ما يسعى إليه الإنسان لتحقيقه
- تشمل الحاجات الحيوية الأساسية الحصول على الطعام والشراب والملابس والحرية في الحركة، ويعيش الإنسان هذه الحاجات الحيوية في يومه اليومي.
- الحاجات العاطفية، وهي الحاجات النفسية، مثل الحاجة إلى الحب أو الاهتمام أو التسامح أو الاحترام.
- الحاجات النفسية تتضمن مجموعة من المتطلبات مثل الحاجة إلى الأمان والثقة بالنفس والصحة النفسية الجيدة والنجاح، بالإضافة إلى التعبير عن الذات.
- تشمل الحاجات الاجتماعية بعض الأمور الاجتماعية التي ينقصها بعض الأشخاص، مثل الصداقة والمشاركة في الحياة الاجتماعية، والآداب والأخلاق.
- تشمل الحاجات الأساسية لبناء الذات والنمو، الحاجة إلى العدالة والحرية والتكامل والتطور.
المستويات الخمسة للاحتياجات
هل تساءلت يومًا عن ما يحفز السلوك الإنساني؟ يُعتبر تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات من بين أشهر نظريات التحفيز للسلوك الإنساني، وفقًا للنفساني الشهير أبراهام ماسلو، حيث يتم تحفيز أفعال الإنسان من أجل تحقيق احتياجات إنسانية معينة، ويتكون التسلسل الهرمي من خمسة مستويات للاحتياجات الإنسانية المختلفة.
قدم العالم الشهير ماسلو لأول مرة مفهوم التسلسل الهرمي للاحتياجات الإنسانية في بحثه عام 1943، والذي كان بعنوان `نظرية التحفيز البشري`، كما أشار إلى هذا التسلسل في كتابه `الدافع والشخصية`. وأظهر ماسلو أن البشر لديهم دوافع لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويجب تلبية عدد من الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مثل الحاجة إلى الطعام والسلامة والحب والاحترام واحترام الذات. ويعتقد ماسلو أن الإنسان لديه رغبة في تحقيق هذه الأهداف والوصول إليها، وأن هناك خمسة مستويات مختلفة في التسلسل الهرمي للاحتياجات لماسلو، بدءا من المستوى الأدنى والمعروف باسم الاحتياجات الفسيولوجية.
غالبا ما يتم تقديم التسلسل الهرمي لعالم ماسلو، حيث تتكون المستويات الأدنى من الاحتياجات الأساسية، وتشمل متطلبات مادية عادية مثل الطعام والشراب والنوم والماء. بمجرد تلبية هذه المتطلبات، يتم التقدم إلى المستوى التالي الذي يتعلق بالأمان والسلامة. ثم تأتي الحاجة إلى الحب والصداقة، وبعدها الحاجة إلى الاحترام والمشاعر والإنجازات الأولية. يتم ذلك في بداية التسلسل الهرمي للاحتياجات الأساسية للإنسان.
الاحتياجات الفسيولوجية
عادة ما تصبح الاحتياجات الفسيولوجية الأساسية واضحة بشكل كبير، وتشمل بعض الأشياء التي تعد ضرورية لبقائنا على قيد الحياة، ومن الأمثلة على هذه الاحتياجات الفسيولوجية الأساسية:
تمثل الطعام والشراب وعملية التنفس والتوازن والمأوى والتكاثر الجنسي، كلها احتياجات أساسية للبقاء على قيد الحياة وضرورية للحفاظ على الحياة.
احتياجات الأمن والسلامة
وهذا هو المستوى الثاني، في التسلسل الهرمي، من الاحتياجات، حيث تبدأ المتطلبات في أن تصبح أكثر تعقيدا. في هذا المستوى، تتزايد احتياجات الإنسان إلى الأمن والسلامة، حيث يزداد اهتمام الناس في السيطرة والنظام في حياتهم. وحاجة الإنسان إلى السلام أو الأمان تساهم في سلوكيات الإنسان. دعنا نتعرف على بعض الاحتياجات الأساسية للأمن والسلامة مثل:
(الحاجة إلى الأمن و الحاجة إلى الصحة و الحاجة إلى السلامة من الحوادث ) وتشمل فى هذا المستوي، الحاجة إلى توفير العديد من المتطلبات مثل الوظيفة المناسبة و الرعاية الصحية و الحياة الآمنة فكل هذه المتطلبات، تكون بمثابة محرك قوي للإنسان حتى يتحرك و يحدد أهدافه ويسعى حتي الوصول إليها.
الحاجة الاجتماعية
وصلنا الآن إلى المستوى الثالث، وتشمل الحاجات الاجتماعية العديد من الأشياء مثل الحب والقبول والانتماء. وتدفع هذه الحاجة الإنسانية إلى العلاقات العاطفية، ويمكن أن تشبع الحاجة من خلال العديد من الأشياء، مثل:
تشمل المجموعات الاجتماعية التي تؤثر على الصحة النفسية الصداقات والأسرة والمنظمات الدينية والعلاقات الرومانسية
يعود هذا المستوى إلى أهمية تجنب المشاكل مثل الاكتئاب والوحدة والقلق. بالنسبة للإنسان، فمن المهم أن يشعر بالحب والقبول من الآخرين ويتمتع بعلاقات شخصية جيدة معالأصدقاء والعائلة وجميع الأشخاص المحبين له. ويمكن أن تشمل هذه العلاقات الرياضية أو الانضمام إلى الأندية أو المشاركة في المناسبات الاجتماعية.
احتياجات التقدير
وصلنا الآن إلى المستوى الرابع في التسلسل الهرمي للاحتياجات الأساسية للإنسان، وفي هذا السياق تظهر حاجات مثل الحاجة إلى التقدير والاحترام. تزداد أهمية التقدير والاحترام في هذه المرحلة، حيث يشعر الإنسان بالتحفيز والإنجاز. في هذه المرحلة، يحتاج الإنسان إلى الشعور بالتقدير والاحترام من الآخرين، بالإضافة إلى الاحتياجات الأساسية الأخرى مثل الثقة بالنفس وتقدير الذات والقيمة الشخصية.
احتياجات تحقيق الذات
وصلنا إلى أقصى درجات التسلسل الهرمي، حيث يوجد الكثير من الاحتياجات لتحقيق الذات، كما أوضح ماسلو، أن ما يمكن أن يكون مرغوبا فيه من قبل الإنسان يجب أن يتحقق، وهذا يشير إلى حاجة الناس لتحقيق كامل، ووفقا لتعريف ماسلو لتحقيق الذات، يمكن أن يصور على أنه استخدام كامل واستغلال للمواهب والقدرات والإمكانيات، والأشخاص الذين يحققون الذات هم الذين يدركون أنفسهم ومهتمون بالنمو الشخصي، وأقل اهتماما بآراء الآخرين، وهم أيضا مهتمون بتحقيق إمكانياتهم.