ما هو الصدر البرميلي
تعريف الصدر البرميلي
الصدر البرميلي هو حالة تتسم بانتفاخ الصدر باستمرار حيث يتوسع القفص الصدري كأن الشخص في نصف التنفس الطبيعي، ويستخدم هذا المصطلح عادة لوصف الأشخاص الذين لديهم عضلات صدر كبيرة، ولكن يمكن أن يكون الصدر البرميلي ناجما عن التهاب المفاصل أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يسبب مشاكل تنفسية خطيرة.
في بعض الأحيان، لا يتطلب هذا الحالة تدخلاً طبياً، ولكن الصدر البرميلي الناجم عن الانسداد الرئوي المزمن يحتاج إلى مراقبة أعراض التنفس التي يمكن أن تحدث نتيجته.
أعراض الصدر البرميلي
تحدث الصدر البرميلي عندما يحدث فرط امتلاء الرئتين بشكل مزمن بالهواء، مما يؤدي إلى توسع القفص الصدري لفترة طويلة. مع مرور الوقت، لن يؤثر توسع القفص الصدري فقط على الجدار الأمامي للصدر، ولكن أيضا على الجدار الخلفي. يحدث الهزال العضلي في المرحلة الأخيرة من فرط النفاخ الرئوي. يؤدي فقدان الدعم الخارجي إلى زيادة التشو.
عادةً ما لا يكون الصدر البرميلي مؤلمًا، ولكنه يمكن أن يكون علامة على اضطراب شديد أو إصابة. تتضمن الأعراض والعلامات المرافقة للصدر البرميلي:
- صعوبة في التنفس
- ضيق التنفس
- التصلب
- نقص كمية الإشباع بالأكسجين
- زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم
- انخفاض القدرة على أداء التمارين
- تغيرات في الوقوف
أسباب الصدر البرميلي
عادةً ما يترافق الصدر البرميلي لدى البالغين إما بالفصال العظمي أو بمرض الانسداد الرئوي المزمن COPD. وفي الأطفال، قد يكون مرتبطًا مع التليف الكيسي أو مع الربو المزمن.
الفصال العظمي
يعد مرض الفصال العظمي حالة تسبب تحلل الغضروف في نهاية العظام، ويتطور ببطء ويحدث بشكل شائع لدى الكبار في السن. ويمكن أن يسبب الفصال العظمي صدرًا برميليًا، إذا تشكل في منطقة تقاطع الأضلاع مع العمود الفقري، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الأضلاع وتحولها إلى صلابة.
يحدث هذا الاضطراب بشكل شائع في العمود الفقري واليدين والورك والركبتين، والتصلب والتورم هما الأعراض الأكثر شيوعًا.
الانسداد الرئوي المزمن COPD
عادةً ما ينجم الصدر البرميلي عن الانسداد الرئوي المزمن، وهو اضطراب تنفسي يتضمن النفاخ الرئوي والتهاب القصبات المزمن، وهذا الاضطراب خطير ويزداد سوءًا مع الوقت، ويمكن للشخص المصاب بالانسداد الرئوي المزمن أن يفقد القدرة على أداء الوظائف الحيوية إذا تطور الاضطراب.
تعاني الأشخاص المصابون بـ COPD من صعوبة في التنفس مع تقدم المرض، حيث يسبب ضررًا للرئتين بطرق مختلفة
- يسبب صعوبة في تمدد بعض الأجزاء الرئوية
- يحدث التلف في جدران الأكياس الهوائية أو الاسناخ، حيث يتم تبادل الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون
- يحدث تهيج في الممرات الهوائية في الرئتين
- يحدث زيادة في إنتاج المخاط
يمكن ان يتغير شكل الصدر ليصبح برميلي، ويتغير شكل الحجاب الحاجز، بحيث يفقط الطول والكثافة الطبيعية ويصاب بالضعف. في حال عدم قدرة الرئتين على أداء وظائفها الطبيعية، يمكن أن يكون من الصعب أن يقوم الشخص بالشهيق والزفير بشكل كامل. يمكن أن تبقى الرئتين منتفختين معظم الوقت، ويحدث توسع في القفص الصدري.
قد يبدو للأشخاص المصابين بصدر برميلي من مرض الانسداد الرئوي المزمن وكأنهم على وشك أخذ نفس عميق جدًا، على الرغم من أن هذه المهمة يمكن أن تكون صعبة للغاية بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب.
النفاخ الرئوي
يُمكن لحالة النفاخ الرئوي أن تتسبب في الصدر البرميلي، حيث تبقى الرئتان متوسعتين مع الهواء، مما يؤدي إلى انتفاخ الصدر وتشكيله على شكل برميل. وتعتبر السعال المزمن وضيق التنفس بعد الجهد من أهم أعراض وعلامات النفاخ الرئوي.
الأعراض الأخرى تتضمن
- صعوبة في استنشاق الهواء
- يتم استخدام معدلات أعلى من الأكسجين حتى في حالة الراحة
- زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم
- قدرة محدودة على ممارسة الرياضة
- ضيق التنفس الشديد
لا يوجد علاج متاح لانتفاخ الرئة أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، ولكن بعض العلاجات والتغييرات الحياتية قد تكون مفيدة.
التليف الكيسي
يمكن أن يكون الصدر البرميلي لدى الأطفال نتيجة التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يتسبب في تراكم المخاط في الأعضاء في جميع أنحاء الجسم، ويتم تشخيصه في 75٪ من الأطفال المصابين بالتليف الكيسي قبل سن العامين.
يمكن أن يؤدي المخاط في الرئتين إلى التهابات متكررة وتلف الرئة، مما يؤدي أحيانًا إلى الإصابة بالصدر البرميلي. تشير الدراسات التي أُجريت على الأطفال الذين يعانون من حالات الربو الشديدة أيضًا إلى وجود صلة قوية بين فرط انتفاخ الرئتين وتطور الصدر البرميلي. قد يعاني الأطفال المصابون بصدر برميلي أيضًا من معدلات نمو أبطأ.
علاج الصدر البرميلي
نظرًا لأن العديد من علامات صدر برميلي تكون نتيجة للأذية الرئوية والاضطرابات المرافقة، فإن العلاج يتركز حول التأثيرات والاضطرابات التي أدت إلى ظهور هذا الشذوذ في شكل الصدر.
- لا توجد علاجات أو تدخلات قادرة على شفاء الانسداد الرئوي المزمن بشكل كامل، والنفاخ، والتليف الكيسي، لذلك يركز العلاج بشكل أساسي على تسهيل التنفس وتقليل الالتهاب إلى أقصى حد ممكن.
- يستخدم البعض أحيانًا موسعات القصبات والستيروئيدات لعلاج تأثيرات COPD والنفاخ الذي يسبب توسعًا وتورمًا في نسيج الرئة، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس.
- من الصعب السيطرة على تضخم الصدر البرميلي الناجم عن الفصال العظمي، ولكن يستخدم الأشخاص مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتقليل انتفاخ الأنسجة.
- يحتاج الأشخاص الذين يعانون من التيف الكيسي إلى تقنيات العلاج الجسدي على الصدر والظهر لتخفيف توتر العضلات على الصدر، بالإضافة إلى العلاج بالأدوية المناسبة
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يستخدمون العلاجات ويتبعون نمط حياة صحي بعد ظهور الصدر البرميلي قد لا يتمكنون دائمًا من التخلص من الأعراض أو عكسها. يمكن أن يكون الاضطراب المرتبط بالصدر البرميلي تطوريًا، مما يجعل من الصعب تحسين الأعراض في كثير من الأحيان.
أسئلة شائعة حول الصدر البرميلي
- هل يمكن أن تتسبب التغييرات الجسدية التي تحدث في الصدر البرميلي في الشعور بالألم؟ وإذا حدث ذلك، ما هي الطريقة الأمثل للتخلص من الألم
بشكل عام، لا يسبب الصدر البرميلي ألما. ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض الاضطرابات التي تؤدي إلى ظهور الصدر البرميلي الألم. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب التهاب المفاصل ظهور ألم عند الحركة. يمكن أن يزيد الانسداد الرئوي المزمن من خطر الإصابة بالعدوى، والتي قد تسبب ألما عند الشهيق العميق. يمكن معالجة ألم المفاصل باستخدام أدوية مضادة للالتهابات، وعلاج العدوى باستخدام المضادات الحيوية. يجب مناقشة أسباب الألم المحتملة في جدار الصدر وأفضل طرق العلاج مع الطبيب.
الوقاية من الصدر البرميلي
من الضروري القيام ببعض الخطوات للوقاية من الانسداد الرئوي المزمن والفصال العظمي، حتى تساعد على الوقاية من الآثار الضارة التي يمكن أن تحدثها الصدر البرميلي
الانسداد الرئوي المزمن
- يجب التوقف عن التدخين
- يجب الحدُّ من التدخين السلبي، حيث يجد الشخص نفسه بالقرب من أشخاص مدخنين
- يجب ارتداء الملابس الواقية عند التعامل مع المواد الكيميائية والملوثات.
الفصال العظمي
- يجب تجنُّب الإصابات وتلف الغضاريف التي تؤدي إلى حدوث مرض الفصال العظمي
- يجب الحفاظ على مستويات السكر في الدم بقيم طبيعية، لأن السكر يحتوي على جزيئات تحافظ على صلابة الغضاريف