مقارنة بين البحث النظري والبحث التطبيقي

مقارنة بين البحث النظري والبحث التطبيقي

يمكن مقارنة البحث النظري والبحث التطبيقي، فالبحث النظري هو الذي لا ينتهي بشكل حتمي بتطبيق عملي، بينما يتعامل البحث التطبيقي مع التجربة والتطبيق العملي .

• يعتبر البحث التطبيقي دائما تجريبيا، فعلى سبيل المثال في علوم الكمبيوتر، يمكن أن يكون البحث التطبيقي تطوير برنامج أو إنشاء سيارة ذاتية القيادة. من ناحية أخرى، يمكن أن يتضمن البحث النظري أيضا العمل التجريبي والتجارب. بشكل عام، يركز البحث النظري على النماذج ويتضمن تحديد النماذج وتحديد خصائصها والنظريات التي تشمل مجموعة من النماذج .
• يهدف البحث التطبيقي في العالم إلى حل المشكلات في سياق محدد يتحكم فيه القوانين المادية والاجتماعية، ويتضح أن الاثنين مترابطان بشكل كبير ولا يمكن فصلهما عن بعضهما .
• بشكل مختصر، يتناول البحث التطبيقي المشاكل الحقيقية في العالم ويحاول حلها، في حين يهدف البحث النظري إلى جمع المعرفة حول هذه المشاكل التي قد لا تكون موجودة في العالم الحقيقي .
• يهدف البحث النظري إلى توضيح المعرفة من أجل المعرفة، في حين يهدف البحث التطبيقي إلى حل المشكلات العملية وتحقيق التنمية .
• هدف البحث النظري هو زيادة الفهم النظري الأفضل من خلال تطوير نظرية جديدة أو التحقق والتأكيد على النظرية الحالية، في حين يهدف البحث التطبيقي بقصد إحداث تغيير اجتماعي وحل المشاكل العملية .
• التمييز بين البحث النظري والبحث التطبيقي أمر مهم جدا، لأن له تأثيرات عديدة على تصميم البحث وتقييمه. يهدف البحث بشكل أساسي إلى زيادة الفهم، ولذلك يتطلب قرارات تصميمية مختلفة في المشاريع البحثية مقارنة بالوقت الذي يكون فيه الهدف هو اقتراح سياسات البحث. وبالتالي، لا يمكن تقييم هذين النوعين من البحوث إلا من خلال تقييم نتائج البحث في ضوء الهدف المتمثل فيه البحث .

فئات أبحاث التنمية المستدامة

هناك ثلاث فئات من أبحاث التنمية المستدامة:

• النمذجة .
• والنظرية .
• والتطبيقية .

تحتوي معظم المشاريع البحثية على عناصر من هذه الفئات، وسوف نركز على فئتين من هذه الفئات

• النمذجة النظرية .
• والنمذجة التطبيقية .
• والاستمرارية الممتدة .

  يتمثل الاعتراف بأن العديد من النماذج النظرية لها آثار مجربة، وأن بعض النماذج التطبيقية أيضًا لها تعميمات نظرية.

أساسيات البحث التطبيقي

• البحث التطبيقي يركز بشكل عملي على حل المشكلات، وهو عنصر مهم في كلا الأنواع من البحث، البحث الأساسي والبحث النظري .
• يهدف البحث التطبيقي إلى حل الأسئلة النظرية المحيرة التي لها تأثير ضئيل مباشر على الإجراءات أو الأداء أو قرارات السياسة .
• فكلا البحثين التطبيقي والبحث يعتمدان على حل المشكلات ، وإن البحث التطبيقي موجه بشكل أكبر إلى اتخاذ قرارات إدارية لحظية ، فغالبًا ما يسبق البحث الأساسي البحث التطبيقي ، إن الهدف من الانخراط في البحث الأساسي هو في المقام الأول تجهيز البحث بمعرفة إضافية لبعض الظواهر والمشكلات التي تحدث في العديد من المنظمات بهدف إيجاد حلول وغالبًا ما يتم تطبيق المعرفة المتولدة من هذا البحث فيما بعد لحل المشكلات التنظيمية .

البحث النظري والبحث التطبيقي

• نتائج ورقة البحث النظرية هي البراهين والنظريات التي تم تأسيسها، ولا يجب توثيق كل دليل، ويجب التركيز فقط على البراهين المهمة أو المثيرة للاهتمام كنظريات .
• في حالة الحاجة إلى بناء نظرية، يجب تحديد المعلومات الضرورية. وعادة ما يكون المساهمة في تطوير النظرية وشرحها وشرح تفاصيلها. ومع ذلك، في بعض الأحيان يمكن استخدام النظرية لإنتاج أو تسليط الضوء على النتائج التي تستحق المشاركة مع جمهور أوسع في البحث. وغالبا ما يتم ذلك عن طريق إنشاء نماذج أو محاكاة، وعرض صور توضح نتائج البحث المثيرة للاهتمام، وفي حالة حدوث انحرافات في البيانات أو توزيعات عينات البيانات، يجب تأكيد وشرح تأثير البحث النظري والتداعيات التي تنجم عنه ومدى وصوله .

أمور يجب توافرها في البحث النظري والبحث التطبيقي

بعدما قمنا بمقارنة بين البحث النظري والبحث التطبيقي، حان الوقت لمعرفة النقاط المشتركة في كليهما، والتي تتضمن النقاط التالية:

• الملاءمة : يجب أن تحتوي محتويات البحث على معلومات مفيدة لأي شخص يمارس أحد التخصصات التي تناولها البحث والذي يعتمد على هذه المعلومات .
• الابتكار : يجب أن يقدم البحث معرفة جديدة أو تقنية جديدة أو تحليلًا جديدًا للحقائق المعروفة مسبقًا بطريقة جديدة، ويعدّ ورقة المراجعة مناسبة إذا وجدت ارتباطات بين الحقائق أو قواسم مشتركة بين الحقائق والنتائج التي تمت مناقشتها في البحث .
• التفاصيل الفنية : يجب أن يكون التفصيل الفني منطقيا ويجب أن توفر تفاصيل كافية للباحث لتكرار العمل الذي يصفه وتقييم إمكانية تطبيقه في بيئات أخرى. يتم تحديد تصميم البحث وطريقته وتحليلاته بشكل مناسب ويتم وصفه بوضوح وبشمولية جيدة وتبريره جيدا وملائما لأهداف المشروع. يجب أن يوفر البحث تفاصيل كافية حول التطبيق والأساليب والتحليلات المستخدمة والنتائج المحققة ليتيح للقارئ تكرار العمل الموصوف ولتقييم إمكانية تطبيقه على البيئة والمشاكل التي يعملون عليها .
• أما الاختبارات الإحصائية / التحليلية : يجب أن تكون الإحصائيات المستخدمة من خلال البيانات مناسبة ويتم استيفاء الافتراضات التي يقوم عليها، ويتم الإبلاغ عن الإحصائيات الناتجة عن البحث بشكل صحيح وملائم .

يجب أن يعرض البحث بوضوح ودقة في التنسيق القياسي لجميع البيانات والمعلومات ذات الصلة لدعم الاستنتاجات والإشارة إلى حدودها ، ويجب أن يكون النص مكتوب بشكل جيد وسهل المتابعة، وأن تتبنى المقدمة المنطقية وسياقًا لبيان المشكلة ، ويجب أن يكون بيان المشكلة واضحا ومفصلا بشكل كافي، ويجب أن تكون كمية البيانات المقدمة كافية ومناسبة ، وأن يتم تقديم النتائج بشكل فعال وتقديم تفسيرات النتائج مناسبة والاستنتاجات دقيقة ، ويجب أن تكون الاستنتاجات مذكورة بوضوح وتتبع من التصميم والأساليب والنتائج إن تبرير الاستنتاجات واضح المعالم ، وأن تتم مناقشة قيود البحث بشكل فائق .

• السلوك المهني ومسؤولية لمن ألف البحث : أن يتجنب الباحث الأعمال التجارية والانتحال ويجب أيضا ألا يكون قد تم نشر البحث مسبقًا ، ولا توجد في البحث أي مراجع تجارية ، ولا يوجد في البحث أي حالات سرقة أدبية ، أو أن تُنسب أفكار البحث ومواد الآخرين بشكل صحيح ، ولا ينبغي نشر أجزاء كبيرة من البيانات أو الدراسة التي تطرق لها البحث مسبقًا .

مجالات يتطرق لها البحث النظري والبحث التطبيقي

يتناول البحث النظري والبحث التطبيقي عدة مجالات، منها:

• نظم المعلومات .
• برنامج النظام .
• الذكاء الاصطناعي .
• هندسة الحاسوب .
• الأنظمة الموزعة .
• هندسة النظم والبرمجيات .
• علم الجينوم وتكنولوجيا المعلومات والمعلوماتية الحيوية .
• الإنترنت والويب .
• الذكاء الاصطناعي والأنظمة الخبيرة .
• عملية البرمجيات ودورة الحياة .
• نظم قواعد البيانات .
• اختبار البرمجيات وضمان الجودة .
• إنترنت الأشياء والبيانات الكبيرة .
• تنفيذ تقنية المعلومات .
• لغات وخوارزميات الحوسبة .
• التجارة الإلكترونية  .
• شبكات الكمبيوتر والاتصالات .
• أنظمة الحوسبة .
• نظم التحكم والهندسة .
• هندسة النظم .