اهم 10 شخصيات عرفت بنزعتها السلمية
شخصيات ذات نزعة سلمية
على مر التاريخ، تميزت بعض الشخصيات السياسية بشهرة واسعة، ولمعت أسماؤها في مجال العمل الإنساني وتعزيز السلام على مستوى العالم، سواء كانت هذه الشخصيات حائزة على تقدير عالمي وجوائز أو سجلت أسماءها في تاريخ مشرف، فالتاريخ لم يميز بينهم بناء على العرق أو الجنسية، بل كانت المواقف السلمية والأعمال التأثيرية في الإنسانية هي المحور الأساسي. ورغم أن بعض هذه الشخصيات لم تحظ بنفس الشهرة أو الجوائز، إلا أن دورها كان ملحوظا ومعروفا، وتعتبر أهمية السلام في حياتنا أكبر بكثير من المفاهيم الجافة في المجال السياسي
من بين أفضل قادة دعاة السلام في التاريخ كان نيلسون مانديلا، وميخائيل جورباتشوف، وروزا باركس، وسنستعرض بعضا من هذه الشخصيات فيما يلي:
المهاتما غاندي
في الوقت الذي كانت فيه انجلترا ذات قوة وبأس شديد ، وتحكم سيطرتها على الدول التي احتلتها ووقعت تحت سيطرتها، وفرضت عليها القوانين، ونشرت جنودها وأخضعها لحكمها، ظهر الزعيم الذي استطاع أن يهزمها و يقهر نفوذها بدون عنف أو سلاح و الذي اتخذ من بساطة مظهره رمزا لكفاحه، كان ذلك قبل قرن ونصف حيث ظهر رجل السلام مهاتما غاندي على ساحات الهند مناضل، وتعتبر كلمة مهاتما ذات مضمون خاص بالحياة الهندية وهي تعني الروح العظيمة ، بدأ غاندي المواجهة مع الدولة البريطانية وهو ناشط في المجال الحقوقي والسياسي، كان جل هدفه حصول بلاده على الاستقلال، ورفع المعاناة عن فقراء بلاده.
واجهت بريطانيا بلا عنف، وسعت إلى تحقيق وحدة الهند بين كل الديانات المختلفة فيها، بدءا من الهندوس وانتهاء بالمسلمين، وحاولت المحافظة على الهند كدولة واحدة، ولكن محاولاتها باءت بالفشل، وتم تقسيم الهند وانفصال باكستان عنها لتصبح كل منهما دولة مستقلة، ووقف المهاتما غاندي في وجه العنف الموجه ضد المسلمين الهنود الذين اختاروا البقاء في الهند وعدم الهجرة إلى باكستان مع الاحتفاظ بديانتهم، وحاول المهاتما غاندي دعمهم، ولكنه قتل على يد شاب هندوسي متطرف رفض الانضمام إلى دعم المسلمين في عام 1947، دون أن يتحقق حلمه في تحقيق استقرار ووحدة الهند دون تمييز بناء على الدين أو العرق، ودون أن يتمكن من وقف العنف ضد المسلمين في الهند، وحتى اليوم يظل موضوع السلام في العالم من بين المواضيع الهامة التي تثار باستمرار
أونغ سان سو كي
تمنح جائزة نوبل للسلام لأونغ سان سو كي تقديرا لدورها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، والسعي لتحقيق السلام ورفض العنف، وذلك نظرا لدورها في بورما. اشتهرت بالدفاع عن الديمقراطية والمعارضة السياسية، وسارت على خطى مهاتما غاندي في النضال بلا عنف، على الرغم من فترة احتجازها الطويلة لعدة سنوات. وبعد الإفراج عنها، عادت مجددا للمشاركة في الساحة السياسية للدفاع عن الحقوق بشكل سلمي، واستمرت على هذا الطريق على الرغم من المصاعب التي واجهتها هي وحزبها.
ميخائيل جورباتشوف
لعب ميخائيل جورباتشوف دورا كبيرا وهاما في عملية السلام في الاتحاد السوفيتي، وكان رئيسا للحزب الشيوعي في بلاده في الاتحاد السوفيتي. حاول إنهاء الحرب الباردة وسعى لتأسيس علاقات دولية تتسم بالسلام. تم اختطافه من قبل متطرفين ينتمون إلى نفس التيار الشيوعي الذي ينتمي إليه، والذين كانوا ضد منهجه السلمي، ولكن تم الإفراج عنه. حاز على جائزة نوبل للسلام بسبب سعيه السلمي في حل النزاعات.
تيجلا لاروب
كانت حياة تيجلا لاروب الكينية الرياضية سبيلا لها لتحقيق أحلامها السياسية، وقناعتها في تقديم حياة تعليمية وسياسية وتحقيق مبادئ حقوق الإنسان مما أهلها أن تقدم للسلام مؤسسة تعمل على التخلص من العنف والحروب الطائفية والأهلية، وقد استخدمت الرياضة وبطولاتها في الماراثون والذي حققت فيه أرقاما قياسية على مستوى العالم وظفت كل ذلك لخدمة منهجها السلمي عن طريق إقامة ماراثون سلام رياضي، يتنافس فيه قادة بلادها كينيا وبلاد أخرى مثل أوغندا والسودان، للوصول إلى طرق سلمية في حل النزاعات، وخاصة تلك التي تنشأ بين القبائل.
نيلسون مانديلا
نيلسون مانديلا هو السجين السياسي الأشهر في تاريخ العالم، وقد كان محاربا للفصل العنصري في بلاده جنوب أفريقيا، وكان يعارض التمييز العنصري والفقر والاستعمار في جنوب أفريقيا. قضى ما يقارب ثلاثين عاما في السجن، وحصل على العديد من الجوائز في مجال السلام، واستمر في نضاله بعد خروجه من السجن حتى وفاته، حيث عمل على نشر مفهوم السلام
بينظير بوتو
وهي رئيسة وزراء باكستان ، كانت من التيار المعارض في باكستان قبل توليها رئاسة الوزراء، وتم اعتقالها ونفيها ، تولت رئاسة الوزراء مرتين متتاليتين وتم اتهامها بتهم فساد وهي خارج البلاد ، وعادت مرة أخرى لتواجه النظام في محاولتين متتاليتين لاغتيالها فشلت الأولى ونجحت الثانية ، وتم اغتيالها ، وقد نالت عدة جوائز في حقوق الإنسان.
مارتن لوثر كينج
هو زعيم وناشط سياسي أمريكي، ومن أصل أفريقي، وكان أصغر من حصل على جائزة نوبل للسلام. دافع عن حقوق الأفارقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأسس الحركات التي تدعو إلى المساواة. بدأت بدايته في كره البيض لذاتهم بسبب التفرقة العنصرية، حتى وصل إلى النضج الكافي الذي جعله يفرق بين معاداة البيض ومعاداة الظلم والتفرقة المبنية على اللون أو العرق، وكذلك عدم المساواة. رافق كل الاحتجاجات التي تطالب بالعدل والمساواة والحرية، حتى تم اغتياله على يد مأجور. وأشارت التحقيقات إلى احتمالية تورط شخصيات يمينية متطرفة. ولا ينكر الأمريكيون فضل نضاله في وصول أمريكا إلى ما هي عليه الآن، إلى جانب أن عبارات عن يوم السلام العالمي تستند دائما إلى أقواله الشهيرة
ليو تولستوي
كان الكاتب من أصل روسي مشهورا بكتاباته التي تنادي بالسلام ورفض العنف، ولقد كان له تأثير كبير على المناهضين للعنف وداعمي السلام حول العالم، والذين اعتبروا دوره مهما في التأثير على الزعماء السلميين مثل مهاتما غاندي ومارتن لوثر كينج جونيور وجيمس بيفيل من خلال أفكاره ورواياته، وأصبح رمزا للسلام في رواياته
سوزان أنتوني
سوزان براونيل أنتوني هي ناشطة سياسية أمريكية، لها دور إصلاحي وعمالي في بلادها، واشتهرت بالدفاع عن حقوق المرأة ونضالها من أجل دعم حق المرأة في الانتخاب والتصويت، وتم اعتقالها، وبعد وفاتها بسنوات تحققت أحلامها في تحقيق حق المرأة في الانتخاب.
روزا باركس
أطلق عليها لقب أم وراعية للحقوق المدنية في أمريكا، إذ كان القانون الأمريكي يفرض على السود عدم الجلوس إلا في المقاعد الخلفية للحافلات، وفي حالة السفر يكون للبيض الحق في الجلوس ويجب على السود الوقوف طوال الطريق لإتاحة المقاعد لهم. وبموجب هذا القانون، ركبت روزا باركس الحافلة عندما طلب منها سائق الحافلة، الذي لاحظ وجود رجل أبيض واقف في حافلة السفر، الامتثال للقانون والوقوف ليحل محله الرجل الأبيض. ومع ذلك، رفضت روزا باركس ذلك، وبعد وصولها إلى المحطة، تم اعتقالها. وحققت أول انتصاراتها بعد احتجاجات السود ضد هذه القوانين، ونجحت هذه الاحتجاجات في تغيير القوانين. وقد حصلت روزا باركس على العديد من الجوائز تقديرا لنضالها.