على ماذا تعتمد أطوار القمر
تعتمد أطوار القمر بشكل عام وأساسي على الضوء الذي يمكن للإنسان رؤيته على سطح الأرض، وذلك لأن القمر ليس جسما مضيئا ولا يصدر أي أنواع من الأضواء ولا يشع أي أنوار. ويعتمد ذلك بالكامل على الشمس وعلاقتها بين الأرض والقمر. عندما يرى الإنسان أطوار القمر على الأرض، فإنه في الواقع يرى المساحة التي تم انعكاس ضوء الشمس عليها في اتجاه الأرض. يتم تحديد حجم الضوء على القمر وظهوره بشكل مضيء أو غير ذلك، بناء على الشمس والأرض وحركتهما المستمرة، وبالتالي يظهر جزء من القمر مضيئا أو كله، ويتم تحديد شكله بالمصطلحات البسيطة الدارجة من حيث المحاق والهلال والبدر.
لذلك يتم تحديد مراحل القمر بناء على الضوء الذي ينعكس عليه، مما يؤدي إلى ظهوره بتلك الأشكال المحددة لمراحله، وهذا يعد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مراحل القمر
أطوار القمر
القمر الذي يراه الإنسان من موقعه في المنزل أو في أي مكان على سطح الأرض ليس القمر الوحيد، بل هو القمر الخامس من حيث الحجم، وتختلف أطوار القمر وفقًا للترتيب التالي:
طور المحاق
في بداية الشهر الأول، يحدث ما يعرف بطور المحاق، وهو مرحلة من مراحل القمر، حيث يكون القمر في حالة ظلام. يحدث هذا الظلام بسبب عدم تواجد الجهة المضاءة من القمر مقابلة للأرض، نتيجة لتواجد القمر بين الشمس والأرض. وبالتالي، يكون ضوء القمر الباهت الذي يرى من سكان الأرض هو مجرد انعكاس لضوء الشمس على الأرض ومن ثم انعكاسه على القمر
طور الهلال ( المتزايد )
يبدأ هذا الطور المعروف باسم الهلال المتزايد حيث يكون أحد حواف القمر أو إحدى زواياه مضيئة نتيجة للانعكاس. يقتصر هذا الضوء المنتشر على الحافة فقط ولا يتجاوزها، ويبقى بقية القمر في الظلام. يستمد هذا الطور اسمه من تدرج الضوء على حافة زاوية القمر حيث يزداد تدريجيا حتى يصل إلى ذروته في اليوم الأخير من هذه المرحلة.
الربع الأول للقمر
يعتبر هذا الطور واحدًا من أطوار القمر التالية لطور الهلال المتزايد، ويبدأ بعد انتهاء أسبوع المحاق، ويمكن مشاهدة القمر في وقت الظهر.
طور الأحدب ويسمى الأحدب المتزايد
عند انتهاء فترة طور الربع الأول، يبدأ طور الأحدب، وتزداد إضاءة القمر وتصبح المنطقة المضيئة للقمر في تزايد تدريجي، مما يجعل اسم الطور يصف حالته حيث تزداد المساحة المضيئة بشكل تدريجي.
البدر
يعتبر هذا المرحلة هو المرحلة التي يكون فيها القمر والشمس هما طرفين بينهما تقع الأرض، وفيها يكون القمر مضيئا بالكامل، وتعد هذه المرحلة هي تاريخ اكتمال القمر .
طور الأحدب المتضائل
يمثل هذا الطور من أطوار القمر طور الأحدب المتضائل، حيث يظهر الجزء المتضائل من الأحدب بعد انتهاء طور البدر، ويتسع هذا الجزء المظلم ويزداد حجمه، في حين يقل حجم المنطقة المضيئة المتبقية من القمر
طور الربع الأخير
عندما يتزامن تمامًا بين الشمس والقمر والأرض، يكون القمر في المرحلة القبل الأخيرة من دورته، وهي طور الربع الأخير، وتزداد المساحة المُظلمة في القمر ويصبح نصفه مضيء والنصف الآخر مُعتم.
الهلال المتضائل
تُعَدُّ هذه المرحلة مرحلة تناقص الضوء للقمر، حيث يبدو للناظر إليه من الأرض أن معظمه مظلم، وتتضائل فيه مساحة الضوء تبعًالاسمها.
العلاقة بين حركة القمر وأطواره
حسب البعثات التي هبطت على سطح القمر فإن القمر يعتبر هو الأقرب لسطح الارض من بين باقي الأجرام السماوية، و دائماً ما يوجد القمر في مواجهة ، الأرض، ويرجع العلماء السبب في حدوث المزامنة بين قيام القمر بالدوران حول نفسه ودورانه حول الأرض، يعزى ذلك إلى قوة المد و الجزر التي تنشأ من الأرض.
تعتمد أطوار القمر على الضوء المنعكس عليه، وأجزاء من القمر تتعرض للشمس بشكل مختلف أثناء دورانه حول الأرض، مما يجعل بعض الأجزاء مظلمة، وتعبر أطوار القمر عن الملاحظة التي يقوم بها الإنسان على سطح الأرض لمظهر القمر. وتتغير أطوار القمر بين محاق وهلال متزايد ثم تربيع أول وطور الأحدب المتزايد ثم البدر، وتبدأ بعدها دورة عكسية حيث يتناقص الضوء. وتكمن أهمية هذه الأطوار في الارتباط بينها وبين ظواهر طبيعية أخرى، وكذلك في الارتباط بمسافة القمر عن الأرض
الخسوف والكسوف
يحدث الخسوف بسبب وقوع الأرض بين كلا من نجم الشمس والقمر مما يمنع ضوء الشمس عن القمر بفعل وجود الأرض بينهما، أما كسوف الشمس فهي ظاهرة أخرى ، سببها أيضا الموضوع الذي تكون عليه الأرض مع الشمس والقمر ، حيث يكون ثلاثتهم الأرض و الشمس والقمر على نفس الخط و يكون وقتها القمر في مرحلة طور المحاق.
سطح القمر
وفقا لإعلان صادر عن وكالة ناسا، فإن البعثات والرحلات إلى القمر أثبتت وجود ماء على سطح القمر، وبالضبط جزيء الماء H2O في المناطق التي تم تضيئتها بأشعة الشمس، مما يشير إلى وجود ماء على سطح القمر، وتم إرسال بعثة لمعرفة كمية المياه في التربة، وتم اكتشاف أن الصحراء الكبرى بها مائة ضعف من كمية المياه الموجودة في تربة القمر
المجال المغناطيسي للقمر
من معلومات غريبة عن القمر هي أن لديه مجال مغناطيسي مشترك مع الأرض، ولكن الأرض كانت غير صالحة للحياة بسبب نوبات شمسية متكررة ودرجات حرارة شديدة وجو غير مناسب، وكانت الشمس هي السبب الرئيسي في اختفاء المجال المغناطيسي للقمر، ويعد المجال المغناطيسي أهمية في حماية الأرض من الرياح الشمسية، ومن معلومات أخرى عن القمر هو أنه يعمل كدرع واقي للأرض ضد الهجمات الشمسية والرياح الشمسية، وتشكل القمر منذ نحو 4.5 مليار سنة بعدما اصطدمت الأرض بجسم حجمه يقارب حجم المريخ، وكان عمر القمر حينها 100 مليون سنة، وساعد وجود القمر على استقرار محور دوران الأرض