حكم اكل الطاووس عند جميع المذاهب
حكم اكل الطاووس في الاسلام
يعد الطاووس من أجمل الطيور التي يمكنك رؤيتها، فهو يتميز بالعديد من الألوان الزاهية المتداخلة مع بعضها البعض، وهناك أكثر من نوع من الطاووس، وأشهرها هو الطاووس الأزرق الهندي والطاووس الأخضر، وهناك أيضا الطاووس الأبيض.
كان يتناول الناس كل شيء من النباتات والحيوانات قبل ظهور الإسلام، ولكن الإسلام حرم بعض الحيوانات للحفاظ على صحة الإنسان، مثل الحيوانات الميتة والمختنقة والمفترسة التي تتغذى على اللحوم، وغيرها من الحيوانات والحالات المختلفة في الحيوان.
تشمل الحيوانات جميع المخلوقات الحية على وجه الأرض، بما في ذلك الحيوانات والطيور. هناك طيور محرمة في الإسلام لأكلها، وهناك طيور أحبها الله تعالى. وفي حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكر أن الطيور التي تحمل مخالب محظورة على الإنسان، والطيور التي تحمل مخالب تمثل الطيور الجارحة وتتغذى على اللحوم مثل النسر والغراب والعقاب والأوز والرخام وغيرها.
يتميز طائر الطاووس بعدم وجود مخالب في جسمه، وهذا يعني أنه ليس طائرا جارحا، وبالتالي فإن لحمه حلال ولا يوجد تحريم ديني على تناوله
ما حكم اكل الطاووس عند جميع المذاهب
تم ظهور المذاهب الأربعة الإسلامية بعد عهد الرسول الكريم والصحابة والتابعين لهم، فمنهم من اشتهر في القرن الثاني الهجري، ومنهم من ظهر في القرن الثالث أو بعده، وجميع المذاهب على الحق، ولكنها غير معصومة من الخطأ، فمنهم من استند إلى الحديث والسنة، وفسره بطريقته، وأضاف بجهده بعض المعلومات في بعض الأمور البسيطة، مما يجعلها تختلف.
في الأحكام الدينية، اختلفت المذاهب الأربعة فيها، فمنهم من وافقها ومنهم من لم يؤيدها، ويتم ذلك وفقًا لعلم واجتهاد كل مذهب، وبالنسبة لأكل الطاووس، جاءت الأحكام الخاصة بذلك وفقًا للمذاهب الأربعة على النحو التالي:
حكم اكل الطاووس عند المالكية
المذهب المالكي ، وهو اتباع الامام مالك بن أنس رحمة الله عليه ، قال بأنه يباح اكل الطير من كافة أنواعه ، حتى الطيور الجارحة والتي منها العقبان ، والغرباب ، والاحدية ، والنسور ، كما أنهم ذهبوا إلى إمكانية اكل طير الخطاف والهدهد ، واكلوا الجيف من الطيور وغيرهم من ما لم يأكلوا.[٢]
حكم اكل الطاووس عند الأحمدية
والمذهب الأحمدي ، او الحنبلي هو مذهب الامام احمد بن حنبل ، وفي أمر اكل الطاووس فلم يحرمه المذهب الحنبلي ، حيث أنه احل امل الطير جميعها ما عدا صاحبة المخالب كالحداة ، والصقر ، والبوم ، وكذلك من يأكل الجيفة مثل النسر ، والقلق ، لذلك فإن اكل لحم الطاووس لدى الحنابلة محلل. [٤]
حكم اكل الطاووس عند الشافعية
المذهب الشافعي هو مذهب الإمام الشافعي، محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله، وفيما يتعلق بأكل لحم الطاووس، فقد حرَّم الشافعية أكله، بالإضافة إلى طيور أخرى مثل الببغاءوالمعلمة والبط والكركي والإوز، وذلك بحسب الثنائيات التي تم تأكيدها في كتب الفقه الشافعي
حكم اكل الطاووس عند الحنفية
المذهب الحنفي هو مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله، وفي مسألة أكل لحم الطير، فقد أحل كل الطيور باستثناء الهدهد، والخفاش، والعقعق، والبوم، والخطاب، والرخم، وبالتالي فإن المذهب الحنفي يجوز أكل لحم الطاووس
حكم اكل المخلوقات في الاسلام
إن الله يحب عباده المخلصين ولم يخلقهم ليعذبهم، بل خيرهم بين الخطأ والصواب، والإنسان هو من يختار طريقه. وجاء القرآن الكريم بتفصيل آياته لأحكام الحياة، وجاءت السنة النبويةتوضيحاً وشرحاً للقرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية.
فيما يتعلق بالأمور المحرمة التي حرمها الله تعالى على عباده، فإنها ليست في صالحهم، وهذا ما تم تأكيده من خلال العلم أيضًا، حيث لم يحرم الله تعالى على الإنسان شيئًا إلا وكان يؤدي إلى الهلاك، وفيما يتعلق بالأطعمة المحلية وغير المحلية، فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز:
جميع ما في الأرض أحل لكم
يعني ذلك أن الله تعالى خلق الإنسان وجعل كل الحيوانات على الأرض تخدمه، وخلق النباتات وغيرها من نعم الله تعالى، فكل ما هو موجود على الأرض مخصص لخدمة الإنسان.
ذكر الله في كتابه العزيز أن الأشياء التي تأكل من حيوانات أو زرع أو غير ذلك ينبغي أن تكون محببة ومفيدة للإنسان، وقد قال تعالى في كتابه العزيز:
” يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ “
يفضل الالتزام بتناول الحلال الذي أحبه الله تعالى لنا، وهو الطيب الذي يرضي النفس البشرية، مثل صيد الطيور أو الحيوانات بواسطة الأسلحة والأدوات المناسبة، على أن يتم تجنب أكل لحوم الكلاب وأي جوارح أخرى كانتتستخدم في الصيد والتي لا تعتبر من الحلال عند العرب.
وفي باب التحريم قال الله تعالى : تحرموا من تناول الخنزير، والميتة، والدم، وما حرّم الله على غيره، والمنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، إلا ما ذكيتم، وما ذُبح على النصب، وأن تستقسموا بالأزلام
أي أن الله سبحانه وتعالى حرم على الإنسان أكل الحيوان الميت وشرب الدم، وكذلك لحم الخنزير فهو من المحرمات، وقد أثبتت العلوم أن تناول لحم الخنزير يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية للإنسان.
وكذلك حرم الله على العباد اكل الحيوان ، او الطير الذي ذُبح لغير الله ، ولم تذكر عليه التسمية باسم الله تعالى ، مثل الذبح للجن وغيرها من الأمور التي تؤدي إلى الكفر بالله تعالى ، وكذلك تم تحريم الحيوان الذي مات خنقا ، او الحيوان الذي ضرب بشيء ثقيل على رأسه حتى مات ، والبعيدة التي نطحتها أخرى ، والغربية التي أكل منها الحيوان المفترس.
يجب علينا جميعًا اتباع أوامر الله تعالى التي ذكرها في كتابه العزيز، للتقرب إلى الله وطلب وجهه، فالله تعالى يريد لنا الخير وعلينا أن نطيعه، وإن كنا نعصيه، فما زال بإمكان الاعتذار والتوبة مفتوحًا دائمًا حتى يشرق الفجر من مغربه.