اسلاميات

ما هي شروط العمرة للنساء ؟ .. ومستلزماتها .. والإستعدادات اللازمة

ما هي شروط العمرة للنساء

تعد العمرة مناسك إسلامية شرعية، ويعتبر البعض من العلماء أن العمرة واجبة إذا توفرت شروط العمرة للنساء، وتشمل هذه الشروط:

  • أن تكون خالصة لله سبحانه وتعالى يعني أن تكون النية والعمل لله وحده، ولا يقصد بها أحد غير الله، ولا يهدف إليها الشهرة أو السمعة أو الفوائد الدنيوية.
  • أن تكون كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع، وهنا الاتباع واجب فيها.

كما يوجد شرط عام لجميع الفروض والسنن في الإسلام، وهو شرط الإسلام، ويجب الالتزام بهذا الشرط لأداء العمرة، ويتمثل في أن الشخص يجب أن يكون مسلمًا، دون استثناء للنساء والرجال.

مستلزمات العمرة للنساء

بالنسبة لمستلزمات العمرة للنساء فهي تشبه إلى حد كبير مستلزمات الحج بشكل عام فيجب عليها تجهيز أوراقها الشخصية كاملة مع تجهيز حقيبتها الخاصة بمستلزمات النظافة والعناية الشخصية باستثناء العطور وذلك مستدل عليه مما ورد عن موسى بن يسار عن أبي هريرة: أن امرأة مرت به تعصف ريحها فقال: يا أمة الجبار المسجد تريدين؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت ؟ قالت: نعم، قال: فارجعي فاغتسلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من امرأة تخرج إلى المسجد تعصف ريحها فيقبل الله منها صلاة حتى ترجع إلى بيتها فتغتسل . أخرجه أبو داود وابن ماجه.

هذا التأكيد بشكل عام يزيد في أهميته خلال العمرة، حيث أن النبي عليه الصلاة والسلام قال في المحرم: `لا يلبس ثوباً مسّه ورسٌ ولا زعفران`، وهذا يعني ضرورة التقيد بذلك.

ينبغي أن تكون مستلزمات السفر في حقيبتين، الأولى للملابس والمستلزمات الشخصية، والثانية للأوراق الهامة والمقتنيات الصغيرة.

يجب على المرأة أن تحمل ملابس واسعة وفضفاضة في حقيبتها تكون مناسبة للموسم والطقس، وأن تكون ملابسها عملية في الحركة مثل العبايات. كما يجب عليها أن تأخذ ملابس للاستخدام في غرفتها داخل الفندق وملابس قطنية إضافية.

يجب على المرأة أن تأخذ عددًا من الحجاب المناسب والجوارب والأحذية المناسبة للحركة وسجادة للصلاة، بالإضافة إلى أدوات التنظيف الخاصة مثل الشامبو والصابون والكريمات الخاصة بها، مع مراعاة أن تكون جميع هذه الأدوات خالية من العطور والكحول.

يجب أن تحمل المعتمرة معها في حقيبتها كتبا صغيرة تساعدها على معرفة مناسك العمرة وتذكيرها بها في حال نسيت ذلك، كما يجب أن تعرف أدعية العمرة، وإذا لم يكن هناك دعاء محدد للعمرة

 يجب عليها أيضًا أن تحضر أدويتها وأي شيء تحتاجه فيما يتعلق بالدورة الشهرية في حالة كانت تعاني من أي حالات مرضية وخاصة الحالات المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.

يجب على المرأة أن تحضر معها لباس الصلاة وحذاء الحمام وخيط وإبرة ومناشف وشماعات الملابس وقلم وورقة ومصحف صغير وأدويةمسكنة وشاحن الهاتف وعبوة حفظ الماء.

ينبغي على الأفراد أن يولوا اهتمامًا كبيرًا للمواد الصحية اللازمة للحفاظ على صحتهم، مثل معقمات اليدين والمطهرات لمنع العدوى، وكذلك كريمات الوقاية من حروق الشمس وعلاجها، والفوط الصحية للنساء وكريمات الشمس.

الاستعدادات اللازمة للعمرة للنساء

عندما تفكر المرأة في أداء العمرة، يجب أن تتأكد من تحضير نفسها مادياً وروحانياً، وأن تقرأ وتتعرف على مناسك العمرة. وعليها أيضًا أن تصل رحمها وتحل الخلافات والمشاحنات، وأن تتأكد من إغلاق أبواب وشبابيك المنزل إذا كان سيبقى المنزل خاليًا، وإغلاق محابس المياه والغاز والكهرباء.

ينبغي للمرأة أيضاً شراء كل ما تحتاجه وما ينقصها قبل موعد العمرة بوقت كاف، أي قبل بضعة أيام على الأقل.

كما ينبغي على المرأة أن تستعد مبكرا للسفر وترتب حقائبها والسيارة التي ستنقلها أثناء السفر وتنهي إجراءات التطعيمات وغيرها من الأوراق.

يجب أيضًا توديع الأقارب والأصحاب وتجهيز مبلغ مالي لاحتياجات السفر وفي حال رغبتها في شراء هدايا للأحباب أو لنفسها.

يجب على المرأة التأكد من موعد دورتها الشهرية لتحضر لها في رحلتها، وإذا كانت ستسافر بالسيارة فيجب عليها تجهيز ما تحتاجه في الطريق.

محظورات العمرة للنساء

ينبغي على المرأة معرفة بشكل جيد ما يحظر عليها من الأعمال خلال عمرتها وتجنبها حتى لا تقع في أي مخالفة لعمرتها، ومن بين مخالفات العمرة الشائعة:

  • التبرج في الملابس أو لبس الشهرة.
  • غطاء الوجه بالنقاب
  • غطاء اليد بالقفازات

لا يجوز للمرأة ارتداء النقاب، ولكن عليها أن تغطي وجهها بالكامل بحجاب يتدلى على وجهها، حيث أن الممنوع عليها هو فتحةالقماش التي تُظهر من خلالها العينان، وهي ما يُسمى بالنقاب، بينما لا يُمنع إخفاء الوجه نفسه بالكامل، بل على العكس فهو مستحب عند بعض العلماء.

بالنسبة للمرأة التي تريد الذهاب لأداء العمرة، يجب عليها عدم ارتداء القفازات وإخفاء يديها تحت الحجاب بأي طريقة غير القفازات، وتحظر عليها ارتداء الملابس الزاهية الملونة أو ذات الرسومات البارزة، ولكن يجوز لها ارتداء الملابس الملونة غير الملفتة للنظر للرجال، وهذه هي شروط ملابس المرأة خلال العمرة

أيات وأحاديث العمرة للنساء

القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي للتشريع في الإسلام، ويحتوي على آيات تتحدث عن العمرة في عدة مواضع مختلفة

  • تشير الآية إلى أن الصفا والمروة هما من شعائر الله، وأنه ليس هناك مانع لمن حج البيت أو اعتمر من التطوف بهما، ومن تطوع بفعل الخير فإن الله شاكر وعليم
  • وَأَتِمُّوا۟ ٱلۡحَجَّ وَٱلۡعُمۡرَةَ لِلَّهِۚ فَإِنۡ أُحۡصِرۡتُمۡ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۖ وَلَا تَحۡلِقُوا۟ رُءُوسَكُمۡ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡیُ مَحِلَّهُۥۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ بِهِۦۤ أَذࣰى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡیَةࣱ مِّن صِیَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكࣲۚ فَإِذَاۤ أَمِنتُمۡ فَمَن تَمَتَّعَ بِٱلۡعُمۡرَةِ إِلَى ٱلۡحَجِّ فَمَا ٱسۡتَیۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡیِۚ فَمَن لَّمۡ یَجِدۡ فَصِیَامُ ثَلَـٰثَةِ أَیَّامࣲ فِی ٱلۡحَجِّ وَسَبۡعَةٍ إِذَا رَجَعۡتُمۡۗ تِلۡكَ عَشَرَةࣱ كَامِلَةࣱۗ ذَ ٰ⁠لِكَ لِمَن لَّمۡ یَكُنۡ أَهۡلُهُۥ حَاضِرِی ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۚ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ 

أما بالنسبة للأحاديث النبوية التي تحدثت عن العمرة فمنها هذه الأحاديث:

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
  • وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، هل للنساء جهاد؟ فأجاب: نعم، فعليهن جهاد لا قتال فيه، وهو الحج والعمرة. ورواه أحمد وابن ماجه، واللفظ لأحمد، وإسناده صحيح، وأصله في الصحيح.
  • وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: جاء أعرابي إلى النبي ﷺ وقال: يا رسول الله، أخبرني عن العمرة، هل هي واجبة؟ فقال: لا، والتعتمر خيرٌ لك. وروي هذا الحديث عن أحمد والترمذي والراجح. وأخرجه ابن عدي من وجه آخر ضعيف.
  • عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ فَرِيضَتَانِ وَعَنْ أَنَسٍ  قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا السَّبِيلُ؟ قَالَ: الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ، وَالرَّاجِحُ إِرْسَالُهُ.وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ أَيْضًا، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.
  • وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ، فَقَالُوا: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ: أَلِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى