احكام اسلاميةاسلاميات

ما هي أحكام الطلاق الخمسة

أحكام الطلاق الخمسة

إن الطلاق من أبغض الحلال عند الله هذا ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لهذا السبب فإن الطلاق به أحكام خمسة، ونظرا لكثرة الحديث في أحكام الطلاق إلا أن ابن قدامة في المغنى قد فصل في هذه الأحكام.

وذلك عندما قال: الطلاق يأتي في خمسة أنواع: الأول هو الطلاق الواجب، وهو عندما يطلق المولي الزوجة بعد التربص إذا رفضت الفيئة. الثاني هو طلاق الحكمين في حالة الشقاق إذا رأيا ذلك. الثالث هو الطلاق المكروه، وهو عندما يطلق الزوج بدون حاجة إليه. الرابع هو الطلاق المباح، ويحدث عندما يكون هناك حاجة له بسبب سوء خلق المرأة أو سوء عشرتها أو التضرر منها دون تحقيق الغرض. الخامس هو الطلاق المندوب، ويحدث عندما تتخلى المرأة عن حقوقها الواجبة على الله، مثل الصلاة وغيرها، ولا يمكن للزوج أن يجبرها على أدائها. أو يكون للزوج امرأة غير عفيفة… أما الطلاق المحرم فإنه يحدث أثناء فترة الحيض أو في فترة طهرها وجماعها فيه.

مشروعية الطلاق

الطلاق هو جزء من العبادات المشروعة، وقد جاء ذكره في القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ووافق عليه العلماء. تقول الآية الكريمة: `الطلاق مرتان: إمساكا بمعروف أو تسريحا بإحسان`. وجاء أيضا في سورة الطلاق: `يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن`.

لم يقتصر ذكر الطلاق في كتاب الله تبارك وتعالى فقط، بل أنه ذٌكر في السنة النبوية، فلقد جاء حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض فسأل عمر رسول الله r عن ذلك فقال رسول الله r :”مره فليراجعها ثم ليتركها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد  وأن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن يطلق لها النساء)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجميع كتب الفقة والأحاديث قد ذكرت أن الطلاب مشروع.

ماهو عدد الطلقات

في عصر الجاهلية، لم يتم تحديد عدد معين للطلاقات، ولكن بعد دخول الإسلام، أصبح الطلاق محددا، بالإضافة إلى وجود بعض الحالات التي لا يقع فيها الطلاق. وقد ذكر في كتاب الله تبارك وتعالى: `الطلاق مرتان، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله، فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله، فلا تعتدوها، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون، فإن طلقها فلا يحل له أن ينكحها بعد ذلك حتى تنكح زوجا غيره.` صدق الله العظيم.

على الرغم من عدم وجود عدد محدد للطلاق في العصور الجاهلية، كان هناك فترة للانفصال التي يمكن للرجل أن يرد فيها زوجته. فقد قال رجل لزوجته في العصور الجاهلية: لا آويك ولا أدعك تحلين. وسأطلقك، وإذا مرت فترة الانفصال الخاصة بك، سأراجعك. ثم ذهبت المرأة وشكت لعائشة. بعد ذلك، أنزل الله تعالى آية لتحديد عدد الطلقات، والتي لا تتجاوز ثلاث طلقات فقط، وذلك من رحمة الله تعالى بالمسلمين.

شروط حدوث الطلاق

تحدث بعض الحالات التي يتم فيها إعلان الطلاق من قبل الرجل، وهذا من رحمة الله تعالى على المسلمين جميعا لكي لا يحدث الطلاق بشكل متكرر بين الأزواج، ومن بين شروط الطلاق ما يلي

العقل

لقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ((رفع القلم عن ثلاثة: عن الصبي حتى يحتلم، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق))، وهذا يعني أن المجنون والنائم والصبي الذي لم يحتلموا ليسوا مكلفين بما يجري في أجسادهم.

البلوغ

لا يمكن تكليف الصبي بالشريعة، حيث أن الطلاق يعد من التصرفات التي لا يجوز القيام بها إلا إذا كان للشخص القدرة على التصرف في مختلف الأمور. ولهذا السبب، اتفق أصحاب المذاهب الأربعة على عدم جواز طلاق الصبي؛ حيث أن الصبي لا يمكنه أن يراعي المصلحة العامة، وبالتالي لا يحاسب عليه عند ارتكاب مثل هذا الفعل.

طلاق السكران

وفقًا لأصحاب المذاهب الأربعة، يُعدّ طلاق السكران صحيحًا ويُنفّذ، نظرًا لأن السكران هو من أذهب عقلته بنفسه، والعقاب عليه هو إصدار حكم الطلاق، وهكذا يروي الصحابة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الاختلافات في هذا النوع من الطلاق.

أقسام الطلاق

: “يوجد العديد من أنواع الطلاق المختلفة وأقسامه، حيث ينقسم الطلاق إلى قسمين من حيث الصفة وهما الطلاق السني والطلاق البدعي، وتشمل أقسام الطلاق ما يلي:

الطلاق السني

إن المقصود بهذا الطلق أنه ما توافق مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الطلق يكون عندما يطلق الرجل زوجته بدون أن يسمها أي في طهر، ولا يقوم بإرجاعها حتى إنتهاء العدة في هذه الحالة تكون الطلقة قد وقعت، ولكن لا يجب أن تكون الزوجة في هذه الفترة في فترة الحيض أو حامل أو نفساء، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الطلاق قوله تعالى: (( ياأيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة))، هذا النوع من الطلاق لا يوجد عليه خلاف من قبل أهل السنة، ولكن لابد من استيفى جميع شروط الطلاق.

الطلاق البدعي

هو طلاق يخالف السنة ومعرض للسقوط، ويتمتع هذا الطلاق بالكثير من الأشكال المختلفة والتي تتضمن ما يلي:

  • طلاق الرجل زوجته في طهر إذا جامعها به.
  • أن يطلق الرجل زوجته خلال فترة الحيض.
  • يشير إلى أن يطلق الرجل زوجته ثلاث مرات في نفس الوقت.

يعتبر هذا الطلاق محظورا وفقا للعلماء، وأن الشخص الذي يقوم بهذا الطلاق يحمل ذنبا، وهناك اختلاف في الآراء الفقهية الأربعة حول هذا الطلاق، حيث ذكر في المذهب الحنفي أنه يجب مراجعته، أما في المذهب المالكي فقد ذكر أنه ينقسم إلى جزئين؛ الجزء الأول مكروه والجزء الثاني حرام، ويعتبر الطلاق حراما عندما يحدث خلال فترة النفاس والحيض، أما المكروه فهو الذي يحدث خلال فترة الطهر الشرعي.

ذكر الحنابلة أنه من المستحب الرجوع في حالة الطلاق الأول أو الثاني، أما في حالة الطلاق الثالث فلا يحق للرجل استرجاع زوجته.

حكم طلاق الكناية

يتساءل العديد من الأشخاص حول كيفية إجراء الطلاق في المحكمة؟ حيث يوجد العديد من أنواع الطلاق المختلفة، ومنها طلاق الكناية، والذي يتم باستخدام لفظ يحتمل الطلاق أو غيره، فهذا الطلاق يعتبر صحيحا إذا نوى الزوج به طلاق زوجته، ولقد أكد الجمهور على جواز هذا النوع من الطلاق.

: تم ذكر حديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها في كتاب الطلاب للبخاري، حيث دخلت ابنة الجون على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما اقترب منها قال “أعوذ بالله منك”، ورد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه عذا بعظيم الحقي بأهلها، واستخدم الرسول لفظ الحقي بأهلها مرة واحدة بنية الطلاق ومرة أخرى بدون نية الطلاق، ولذلك فإن شروط الطلاق متعددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى