درجات حالة التأهب العسكري في السعودية

مفهوم حالات التأهب العسكري

في حالات الطوارئ أو الاستعداد العسكري المختلفة التي تواجهها الدول، يتم اتخاذ مستويات مختلفة من التأهب العسكري، وتختلف هذه المستويات حسب خطورة الهجمات التي تواجهها البلاد. ومع ذلك، عند عرض مستويات التأهب العسكري في القوات المسلحة السعودية، يجب أن ندرك أن هذه المستويات موحدة ومعروفة بين جميع جيوش العالم، مع بعض الاختلافات الطفيفة التي يمكن أن تتغير وفقا لنظام الدولة والظروف المحيطة المعقدة .

درجات التأهب العسكري السعودي

تتم تقسيم درجات حالة التأهب العسكري السعودي إلى 5 درجات، حيث يتم اختيار أحدها وفقا للمواقف العسكرية المختلفة في الخطورة، وترتيب حالات التأهب يتم من الأقل إلى الأعلى خطورة، أي من 5 إلى 1، وتعكس هذه الدرجات زيادة تدريجية في الجاهزية القتالية للمملكة، وقد تم الإشارة إليها في بعض القواعد العسكرية السعودية

درجات التأهب بالتفصيل : 

• درجة التأهب 5

الاستعداد العادي في وقت السلم يعني عدم الحاجة إلى أي تدابير احترازية سواء داخل المملكة أو على الحدود، ولكن هذا لا يعني بالضرورة عدم وجود هجمات أو حالات طوارئ في المنطقة. ومع ذلك، لا يتطلب الأمر رفع حالات الاستعداد القتالي في ذلك الوقت .

• درجة التأهب 4

يعتبر زيادة طفيفة في درجة التأهب عن الدرجة الخامسة ، وهو لا يعني ان هناك هجوم من نوع ما ، ولكن يعد هوزيادة في رفع القوة الاستخباراتية والامن القومي للمملكة ، وفي الغالب يتم رفع درجة التأهب للدرجة الرابعة بعيد اي عمليات ارهابية او تنظيمات تمردية تمثل خطرا على المملكة ، وتمثل تهديد محتملا لاي شكل من اشكال العنف .

• درجة التأهب 3

يتم رفع درجة التأهب للدرجة الثالثة في حالة المواقف العسكرية المتوترة او السياسات الحربية الغير جيدة بين البلاد وبعضها ، قد يكون الموقف لا يشكل خطرا كبيرا على المملكة ، ولكن يتطلب الامر يقظة وترقب اكبر من السابق ، بالاخص يتم تجهيز القوات الجوية للتلبية في وقت اقصاه 15 دقيقة من بدء الامر ، وكما وقد تكون حالة التأهب رقم 3 هي دليل على ضرورة تشفير الاتصالات العسكرية .

• درجة التأهب 2

تستخدم درجة التأهب 2 للتهديدات القوية أو الدرجات القصوى التي تشكل تهديدًا للمملكة أو أحد حلفائها من البلدان، كما حدث مع سوريا، ولكنها لا تزال ليست بالدرجة القصوى،ويقوم الجيش بالتحضير لمواجهة هذه التهديدات وتنفيذ الأوامر خلال فترة زمنية قصيرة جدًا .

• درجة التأهب 1

درجة التأهب القصوى هي الحالة التي يتم رفعها في المملكة العربية السعودية في حالة وجود تهديد عسكري قوي أو توتر سياسي محتمل قادم، ويمكن أن يشمل ذلك خطر الضرب بالأسلحة النووية أو الكيميائية الخطيرة، ويكون الجيش السعودي في تلك الحالة جاهزًا للعمل على الفور دون الانتظار كما حدث مع اليمن .

حالات التأهب الطارئة

• طوارئ الدفاع

في حالة وقوع هجوم كبير على القوات السعودية في الخارج، أو القوات المتحالفة في أي منطقة، وتأكيده إما من قبل قائد قيادة موحدة أو محددة أو سلطة أعلى، أو في حالة وقوع أي هجوم علني على المملكة وتأكيده من قبل قائد قيادة موحدة أو محددة أو سلطة أعلى، يتم الاستجابة بشكل مناسب.

• طوارئ الدفاع الجوي

حالة الطوارئ في الدفاع الجوي هي حالة طارئة يعلن عنها قائد الدفاع الجوي في المملكة، وتشير إلى أن الهجوم على المملكة العربية السعودية بواسطة طائرات أو صواريخ معادية قد يكون محتملاً أو وشيكًا أو يكون جاريًا بالفعل.

كيف يتم رفع حالة التأهب العسكري

يجب على القائم بالعمل العسكري والمسئول عنه تحديد الجدول الزمني للوقت الذي يجب أن تتوفر فيه القدرات لمهمة ما ، مثل رفع حالة التأهب بدرجاتها المختلفة ، فمثلا هل يتوافر المطلوب من الأموال أو معدل الرفع الاستراتيجي أو الإرادة الوطنية لجعل كل وحدة جاهزة للتأهب والقتال في أي لحظة.

تتراوح أنشطة الاستعداد لقوات الاحتياط والحرس الوطني من التدريب الفردي والجماعي إلى قضايا المعدات والاستعداد الطبي والإداري، وتحريك منصات القتال وغيرها من المعدات إلى الأمام، وتستغرق بعض الوقت.

تستمر هذه الأنشطة عادة لعدة أشهر، وعند إبلاغ القادة العسكريين بحالة التأهب، يجب عليهم تحديد افتراضات حول سرعة اتخاذ القرارات من قبل القيادة السياسية بشأن التهيئة والتوظيف، ووقت التحذير الاستراتيجي.

لماذا يتم رفع حالة التأهب العسكري

• تأهب عسكري من الدرجة الثانية

في يوم الجمعة 30/ 8 / 2013 رفعت المملكة العربية السعودية حالة التأهب العسكري إلى الدرجة الثانية تحسبا لأي ضربات خارجية للمعارضة السورية ، مع تحريك قوات أكثر إلى الحدود ،  ويقال ان حالة التأهب كانت قد ارتفعت إلى الدرجة الثانية بالفعل من قبل ذلك بأسبوع على الاقل وذلك مع الغاء اي اجازات رسمية للجيش السعودي آنذاك .

• تأهب سعودي من الدرجة الأولى

في 24/10/2014، قامت المملكة العربية السعودية برفع حالة التأهب إلى أعلى مستوى (الدرجة الأولى) بسبب الأزمة في اليمن، وذلك بسبب تصاعد الأحوال المتردية على الحدود من قبل الحوثيين الذين يسعون لتوسيع نفوذهم باستخدام الدعم الإيراني. وأعلنت المملكة آنذاك رفع حالة التأهب على الحدود كتحذير للحوثيين وأتباعهم، وقد يستمر هذا الوضع على الحدود كتدبير احترازي .