اسلاميات

فوائد الإكثار من الدعاء

فوائد الإلحاح في الدعاء

الاستعانة بالله سبحانه وتعالى بالدعاء فهذا ، أمر ضروري للمسلمين ليستفيدوا منه في الدنيا وفي الآخرة ، فقال الله تعالى في كتابه الكريم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ، والدعاء هو من أفضل العبادات ويرجع ذلك بسبب التوسل بعون الله (سبحانه وتعالى) ، ويرجع ذلك إلى أن العبد يحتاج إلى الله تعالى بشدة ، تماما كما يحتاج الإنسان للنصيحة والمساعدة من حوله ، ولكنه يلتمس القوي والله هو القوي على كل شيء ، وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .

: يقول شخص ما إذا كنت تسأل عن شيء فاسأل الله، وإذا كنت تحتاج للمساعدة فاستعن بالله، لأن رسولنا الكريم أوصى الصحابة بالرجوع إليه لأنه العالم القدير على كل شيء. وعندما سألت عائشة رضي الله عنها عن رجل كان يفعل الخيرات في الجاهلية، قال لها النبي أن الدعاء هو الذي يفيد الإنسان وليس الأعمال الصالحة بدون دعاء. ويمكن للإنسان أن يحصل على الكثير من الثمار عند الإلحاح في الدعاء، وهذا هو سبب الإيمان

  • يشعر العبد بالراحة والطمأنينة عندما يدعو الله تعالى، فعندما يتحدث إليه يشعر بالاسترخاء والارتياح، ويستجيب الله لدعائه ويخرجه من الصعوبات التي يعاني منها، ويشعر العبد أنه يتحدث إلى شخص يسمع كلماته ويفهم ما يدور في داخله دون أن يتحدث بكلمة، وينظر الله تعالى إلى ما في قلوبنا.
  • يشعر العبد بعظمة الله القدير وقدرته على فعل الأشياء، وعندما يلجأ العبد بجدية إلى الله تعالى، يؤكد أن الله هو العزيز القادر على كل شيء، وأنه قادر على تدبير أموره.
  • : يعتبر الدعاء سبب الذي يساعد على هبوط رحمة الله تعالى على الأرض لمقاومة البلاء، ولذلك يعود القضاء إلى النداء، ويجب على العبد أن يدعو الله عدة مرات في أي وقت، سواء في الأوقات الجيدة أو الأوقات الصعبة.
  •  يزداد إيمان العبد بالله ، فكلما توسل العبد إلى ربه وكان لحوحا في دعائه ، يصبح قلبه رقيقا ومتواضعا ، ويزداد إيمانه بالله عز وجل. وكما حدثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدعون مسلم بدعوة فيها إثم أو قطيعة رحم إلا أعطاه بها إحدى ثلاث: إما أن يستجاب لدعوته في الدنيا، أو يحتفظ بها له في الآخرة، أو يصرف عنه بسببها مكروها مماثلا. قالوا: إذا سنكثر الدعاء. قال: الله أكثر).

شروط الدعاء

  • ينبغي أن يكون الدعاء بقلب سليم وحضور القلب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب لاهٍ“، رواه الترمذي وحسّنه الألباني في صحيح الجامع.
  • ينصح بأن يدعو العبد إلى الله فقط، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: `إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله`. وقد رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع.
  • ينبغي للعبد أن يثق بربه، الذي هو قادر على تدبير أموره، كما قال الله تعالى: `أنا عند ظن عبدي بي`، ورواه البخاري ومسلم، وفي حديث أبي هريرة: `ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة`، ورواه الترمذي، فلتكن لديك ثقة حسنة بالله، فإذا كنت تحسن الظن بالله، سيعزز مقامك ويدير أمرك، إذ إن الله على كل شيء قدير، وهذا من آداب الدعاء.
  • ينبغي عدم الاعتداء على أحد في الدعاء، فقد قال الله تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) الآية 55 من سورة الأعراف.
  • تجنب العجلة في الدعاء، يجب عليك أن تكون هادئا في الدعاء وأن تكون مستمرا وتطهر قلبك من أي شوائب. وفي حديث شريف: `يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي`، رواه البخاري ومسلم .
  • يجب أن يكون الدعاء خاليًا من الإثم والقطيعة في الرحم، وهذا ما ذُكر في حديث الشريف الذي يقول: `يُستجابُ للعبد ما لم يدع بإثمٍ أو قطيعة رحم`.

أوقات استجابة الدعاء

  • من الأوقات المستجابة للدعاء وفقا للسنة النبوية هو دعاء ليلة القدر، فهي من الليالي التي لا يرد فيها الدعاء. وروى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال لعائشة عندما سألته: `إذا عرفت أي ليلة هي ليلة القدر، ماذا أقول فيها؟` فأجابها بالقول: `اللهم إنك عفو تحب العفو، فاعف عني`.
  • ومن الأيام المباركة أيضا التي يستحب فيها الدعاء هو يوم الجمعة ، ففي هذا اليوم يوجد به ساعة يستحب الدعاء بها فعن أقوال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها رواه البخاري.
  • ومن الأوقات المستحبة للدعاء أيضا هو في أعماق الليل، فقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (تفتح أبواب السماء في منتصف الليل، فينادي مناد: هل من داع فيستجاب له؟ هل من سائل فيعطى؟ هل من مكروب فيفرج عنه؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له، إلا الزانية تسعى بفرجها، أو المشرك).
  • يوم عرفة هو يوم مبارك يسن الدعاء فيه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: `لا يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه يدنو، ثم يفخر بهم الملائكة ويقول: ماذا يريد هؤلاء؟` وذلك حسب رواية أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-.
  • يجب الدعاء أثناء صعود جبل الصفا والمروة؛ لأن الصفا والمروة من شعائر الله، كما جاء في قوله تعالى.
  • يُشار إلى أن الدعاء في فترة الصيام وأثناء السفر يعتبر من الأعمال المستحبة، وذلك استنادًا إلى حديث أنس بن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي يذكر ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر.
  • عندما يمطر، يستحسن الدعاء في ذلك الوقت، وقدروي عن لسهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- حديث يفيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر).
  • الدعاء أثناء السجود في الصلاة، ووفقًا لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، قال النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ).
  •  علم النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه الدعاء بعد التشهد قبل السلام،وقال لهم: `ثم ليتخير أحدكم من الدعاء ما أعجبه فيدعو به`.

أحاديث عن فضل الدعاء

  • عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما كان الله ليفتح لعبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة، فالله أكبر من ذلك
  • عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( أربع خصال واحدة منهن لي وواحدة لك وواحدة فيما بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي فأما التي لي لا تشرك بي شيئا وأما التي لك علي فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ماترض لنفسك )
  • في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما تحدث عن الدعاء، قال: (الدعاء هو العبادة)، ويتضح من ذلك أهمية الدعاء كعبادة.
  • عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: يابنَ آدمَ، إنك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي، يابنَ آدم، لو بلغَتْ ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتَني غفرتُ لك ولا أُبالي، يابنَ آدم، إنك لو أتيتَني بقُرابِ الأرض خطايا ثم لقيتني لا تُشرِك بي شيئًا لأتيتُك بقُرابِها مغفرةً)).

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى