ما هي الغابات النفضية
الغابة المتساقطة الأوراق أو الغابات النفضية تحتوي على أشجار ذات أوراق عريضة تتساقط جميعها في موسم واحد، وتوجد في ثلاث مناطق على خط الاستواء التي تتميز بمناخ معتدل يشتهر بموسم الشتاء والأمطار الدائمة على مدار العام: شرق أمريكا الشمالية وغرب أوراسيا وشمال شرق آسيا.
تمتد الغابات المطيرة إلى مناطق أكثر جفافا على جوانب الأنهار وحول البحيرات في المناطق الاستوائية، وتختلف أنواع الغابات وتوزيعها في العالم، ولكل نوع من هذه الغابات حيوانات وأشجار خاصة تعيش فيها، وتتضمن أشجار الملوك والبلوط والزان والبتولا والكستناء والحور وأشجار الدردار والقيقب وأشجار الزيزفون، وتختلف هذه الأشجار في الشكل والحجم وتشكل نموا كثيفا يسمح بدخول قليل من الضوء نسبيا إلى داخل الغابات من خلال الستارة الخضراء “أوراق الأشجار الكثيفة”، أما على حافة الغابات فتكون هناك أشجار صغيرة وغير كثيفة، حيث يتوفر المزيد من الضوء والنباتات العشبية المزهرة بكثرة داخل الغابة في الربيع قبل أن تصبح الأشجار مكتملة الأوراق، وفيما يتعلق بالتربة التي تعتمد عليها الغابات المطيرة ذات اللون الرمادي والبني والبني بودزول – وهي حمضية قليلا وتحتوي على طبقة من الدبال الحبيبي المعروفة باسم السمول – وهي خليط مسامي من المواد العضوية والتربة المعدنية وتحتوي على بكتيريا ولافقاريات حيوانية مثل ديدان الأرض، ومن هنا يتجلى أهمية الغابات المطيرة.
قد تؤدي الاختلافات في درجة الحرارة والرطوبة والارتفاع إلى تكوين روابط نباتية متميزة داخل نمط الغابة المتساقطة، فعلى سبيل المثال في الجزء الشمالي من الغابات المتساقطة في شرق أمريكا الشمالية النموذجية تنتشر أشجار الزان والقيقب البلوط والجوز على الامتداد الجنوبي لهذا الغطاء النباتي.
ما هي الأشجار النفضية
تعتبر الأشجار النفضية أو Decidnous Trees هي الأشجار التي تسقط أوراقها خلال فصل الخريف، حيث تصبح عارية من الأوراق طوال فصل الشتاء، وتعود لتنمو مجدداً في فصل الربيع. ومن الأشجار النفضية شجر البلوط والسنديان والكستناء والتفاح والإجاص.
تعني كلمة “نفضي” أشجارا ذات أوراق عريضة يتساقط جميعها في موسم واحد، ويأتي هذا المعنى من الجذر اللاتيني للكلمة “النفضية”، والذي يعني “السقوط”، وتشمل هذه الأوراق أوراق الأشجار والشجيرات والكروم المتساقطة في الخريف، ويتم اسماها بهذا الاسم لأن الأشجار المتساقطة تفقد أوراقها في الخريف للاستعداد لفصل الشتاء البارد.
تعيش هذه الأشجار في غابات في شرق الولايات المتحدة وكندا ومناطق من اليابان والصين ومعظم أوروبا، ولهذه الأشجار أسماء أخرى مثل الأشجار المتساقطة والأشجار عريضة الأوراق أو الأشجار الصلبة أو الأشجار الاستوائية، بالإضافة لأنها أشجار دائمة الخضرة، تسقط الأوراق على الأشجار المتساقطة الاستوائية وشبه الاستوائية كآلية من أجل السماح للشجرة بالحفاظ على المياه في موسم الجفاف، والأشجار في خطوط العرض هذه لا يتخللها الضوء بشكل كبير خلال ساعات النهار على عكس الأشجار المتساقطة المعتدلة.
في فصل الخريف، تدخل الأشجار المتساقطة في فترة سكون، حيث تبدأ جميع العمليات الحيوية في البطء. يعود هذا بشكل أساسي إلى انخفاض ساعات النهار في فصل الخريف. يتم إنتاج مادة كيميائية تدعى حمض الأبسيسيك عندما تتلاقى الورقة المتساقطة مع الساق في الشجرة. يسبب حمض الأبسيسيك انقسام الخلايا في تلك المنطقة بسرعة، ولكنها لا تنمو. لهذا الإجراء تأثيران هما
- يؤدي الانقسام السريع للخلايا إلى فصل الجذع عن الفرع، حيث تتشكل الخلايا في طبقة تشبه الفلين وتمنع العناصر الغذائية والمعادن من دخول الورقة. وهناك نوعان من الهرمونات النباتية الرئيسية المساهمة في الفصل وهما الأوكسين والإيثيلين.
- تؤثر درجة الحرارة ورطوبة التربة وكمية ضوء الشمس على الألوان التي تظهر في أوراق الشجر قبل تساقطها.
اسماء الأشجار النفضية
تضم الأشجار النفضية أكثر من مائة نوع مختلف، ولكن هذه الأشجار هي الأشهر:
- أشجار البلوط النفضية: توجد حوالي 450 نوعا من أشجار البلوط، من الأشجار الكبيرة والشجيرات، ولكن الأنواع الأكثر شهرة وانتشارا هي البلوط الأسود والبلوط الإنجليزي والبلوط الأبيض والبلوط الأحمر. تشمل الأنواع الآسيوية لأشجار البلوط البلوط المنغولي والشرقي والياباني والدايميو وسن المنشار، وتحتوي أوراق أشجار البلوط العريضة المسطحة على فصوص ذات حواف مسننة في بعض الأنواع. والجوز هو ثمرة أشجار البلوط، ويتم استخدام خشب البلوط بشكل شائع في البناء والأثاث وصناعات الأرضيات، حيث يتمتع البلوط بالعديد من الفوائد.
- أشجار القيقب النفضية: جنس القيقب يشمل حوالي 200 نوع من الأشجار الكبيرة والشجيرات، ويشمل الأنواع الأكثر شيوعا من القيقب الأحمر والسكر والفضة، وغالبا ما يتم استخدام القيقب كأشجار زينة في تنسيق الحدائق والمناطق التي تحتاج إلى الظل، وتشمل المنتجات المتخصصة التي تأتي من أشجار القيقب دبابيس البولينج وكتل الجزار ومضارب البيسبول وشراب القيقب، كما توفر أشجار القيقب بعضا من أكثر ألوان أوراق الخريف جذبا للانتباه بين جميع أنواع الأشجار.
- أشجار البتولا النفضية: تتميز أشجار البتولا بوجودها لحاء أسود وأبيض أملس، وتستخدم للأغراض الخشبية والزينة. تضم أشجار البتولا حوالي 40 نوعا من جنس البتولا “Betula”، وأبرز الأنواع الشائعة هي الورقية والنهرية والرمادية والبيضاء والصفراء، ويوجد نوعان من البتولا اليابانية وهما الملك والكرز. تتميز أوراق البتولا بأنها بيضوية أو مثلثة الشكل ولها حواف مسننة، وفي فصل الخريف تتحول أوراق البتولا إلى اللون الأصفر. يتم استخدام خشب البتولا على نطاق واسع في صناعة الأثاث والأرضيات والألواح والخزائن والخشب الرقائقي، وقد استخدم السكان الأصليون في أمريكا الشمالية والمستوطنون الأوائل لحاء البتولا لصنع الزوارق والأسقف والأحذية.
أنواع الفاكهة النفضية
يوجد الكثير من الفواكه النفضية التي يعد من أشهرها ما يي:
- شجرة الخوخ: تستطيع هذه الشجرة العيش في أي نوع من التربة، ولكن يجب أن تكون التربة ذات تصريف جيد. ومع ذلك، تنمو هذه الأشجار بشكل أفضل في التربة الرطبة الحمضية. وبالتالي، يفضل نموها في موقع يتعرض لأشعة الشمس لا تقل عن ست ساعات يوميا، أو في الظل الجزئي. وفي حالة الظل الكامل، لا يمكن لهذه الأشجار النمو.
- شجرة المشمش: يصل طول شجرة المشمش إلى حوالي 29 قدما ويبلغ عرضها 19 قدما، وتنمو أزهار صغيرة بيضاء على شكل وعاء في بداية الربيع، وتنضج الثمار في منتصف الصيف حتى الخريف. تنمو هذه الشجرة بصورة جيدة في مناطق ضوء الشمس الكاملة أو في مناطق الظل الجزئي. يحتاج المشمش إلى تربة جيدة التصريف ومناسبة للرطوبة، ويمكن أن تنمو أشجار المشمش أيضا في التربة الرملية أو الطينية.
- شجرة الكرز الحلو: الكرز الحلو أو الكرز البري هي شجرة نفضية شديدة التحمل، حيث تنمو بسرعة وتصل إلى ارتفاع يصل إلى 60 قدما وانتشار يصل إلى 20 قدما. تحتاج الشجرة إلى ست ساعات أو أقل من التعرض المباشر للشمس يوميا وتربة تصريفية كافية. تزهر أشجار الكرز في أوائل فصل الربيع، وتصبح الثمار ذات اللون الأحمر الداكن في مجموعات على براعم الحافز من أوائل الصيف إلى منتصفه.