لماذا سميت ” الاشعة السينية ” بهذا الاسم ؟
ما هي الأشعة السينية
الأشعة السينية هي أحد أنواع الإشعاع الكهرومغناطيسي، وتشتهر بقدرتها على الرؤية من خلال خلايا جلد الشخص والكشف عن صور للعظام تحته، أدى التقدم التكنولوجي إلى الحصول على حزم أشعة سينية أكثر قوة وتركيزًا بالإضافة إلى تطبيقات أكبر من أي وقت، مضى لهذه الموجات الضوئية ، وتصنف الأشعة السينية تقريبًا إلى نوعين هم:
- الأشعة السينية اللينة: تتميز بأطوال موجية قصيرة نسبيا تصل إلى حوالي 10 نانومتر (النانومتر يعادل جزءا من المليار من المتر)، وبالتالي تندرج ضمن نطاق الطيف الكهرومغناطيسي بين الأشعة فوق البنفسجية والأشعة جاما
- الأشعة السينية الصلبة: لها أطوال موجية تقريبا 100 بيكومتر (وحدة قياس تعادل تريليون من المتر)، تقع هذه الموجات الكهرومغناطيسية في نفس نطاق الطيف الكهرومغنطيسي كأشعة جاما، والفرق الوحيد بينهما هو مصدرها: يتم إنتاج الأشعة السينية عن طريق تسريع الإلكترونات، بينما تنتج أشعة جاما من خلال نوى ذرية في واحدة من أربع تفاعلات نووية
ماسبب تسمية الاشعة السينية بهذا الاسم
في عام 1895، اكتشف العالم الألماني فيلهلم رونتجن نوعا جديدا من الإشعاع، وهو ما يعرف بأشعة الأشعة السينية، أثناء تجربته على توجيه شعاع إلكتروني نحو أنبوبة غازية، وأطلق عليه اسم “أشعة أكس”. وقد سميت هذه الأشعة بأشعة الأشعة السينية أو بالمصطلح الإنجليزي X-ray بسبب طبيعتها غير المعروفة، ويرمز الحرف X إلى المجهول. كان لهذا الإشعاع الغامض القدرة على اختراق العديد من المواد التي تمتص الضوء المرئي، وكانت لأشعة الأشعة السينية أيضا القدرة على إزالة الإلكترونات من الذرات. على مر السنين، جعلت هذه الخصائص الاستثنائية لأشعة الأشعة السينية تفيد في العديد من المجالات، مثل الطب والبحث في طبيعة الذرة. ومنذ ذلك الحين، طبعا، تم إنشاء مرصد شاندرا للأشعة السينية، ولكن كيفية قراءة أشعة الأشعة السينية تتطلب اتباع الخطوات التالية:
- يجب التحقق أولاً من اسم المريض وتاريخ الفيلم.
- يجب أيضا التحقق من وضع المريض سواء كان مستلقيًا أو واقفًا أو متميلًا.
- يجب أيضًا التحقق من العلامة الجانبية الموضحة لكل مريض وموضع الفيلم إذا كان (PA أو AP).
- يجب إجراء تحليل ABCDEF للتأكد من فصيلة دم المريض.
خصائص الأشعة السينية
- تتمتع الأشعة السينية بطول موجي قصير جدًا بحيث يكون أقصر بكثير من طول الموجة المرئية للضوء، وهذا يجعلها قادرة على استكشاف هياكل أصغر بكثير مما يمكن رؤيته باستخدام المجهر العادي.
- تؤثر الأشعة السينية على أفلام التصوير أو الأفلام الفوتوغرافية بنفس طريقة الضوء المرئي، حيث تحول الضوء إلى اللون الأسود.
- تكون الأشعة السينية أشعة غير مرئية.
- تعد الأشعة السينية متعادلة كهربيًا ولا تمتلك أي شحنات كهربائية، وبالتالي فهي لا تتأثر بالمجالات المغناطيسية أو الكهربائية.
- تنتقل الأشعة السينية في الفراغ بنفس سرعة الضوء وتتحرك في خطوط مستقيمة.
- يمكن أن تسبب الأشعة السينية أضرارًا كيميائية وبيولوجية للأنسجة الحية.
استخدامات الأشعة السينية
توجد العديد من استخدامات الأشعة السينية، ولكن التصوير الشعاعي بالأشعة السينية هو الأكثر شيوعًا واستخدامًا، ويمكن استخدامه للمساعدة في اكتشاف وتشخيص العديد من الأمراض مثل:
- تحديد شروخ وكسور العظام.
- الأمراض المعدية (مثل الالتهاب الرئوي).
- تشمل التكلسات حصوات الكلى وتكلس الأوعية الدموية.
- تحديد بعض الأورام.
- التهاب المفاصل.
- فقدان العظام (مثل هشاشة العظام).
- مشاكل الأسنان.
- مشاكل القلب (مثل قصور القلب الاحتقاني).
- انسداد الأوعية الدموية.
- تحديد مشاكل في الجهاز الهضمي.
- الجسم الغريب (مثل الأشياء التي يبتلعها الأطفال).
أنواع الأشعة السينية
نظرا لاستخدام الأشعة السينية في عدة مجالات، هناك العديد من أنواع الأشعة السينية المستخدمة في تشخيص الحالات والأمراض، وتتكون جهاز الأشعة السينية من وحدة التحكم والمحول الرافع وأنبوبة الأشعة السينية، ومن بين أنواع الأشعة السينية المستخدمة:
- التصوير الشعاعي للثدي هو نوع من التصوير الشعاعي بالأشعة السينية المستخدم للكشف عن سرطان الثدي.
- تعتمد عمليات التصوير المقطعي المحوسب (CT) على الأشعة السينية ومعالجة الكمبيوتر لإنشاء صور مفصلة تسمى بالمسح، ويتم تصوير المقاطع العرضية من الجسم ودمجها لتشكيل صورة ثلاثية الأبعاد بالأشعة السينية.
- التنظير الفلوري الأشعة السينية: تستخدم شاشة الفلورسنت في دراسة الهياكل المتحركة مثل العظام في الجسم، وتستخدم أيضا لتصوير ضربات القلب. يمكن أيضا استخدامها مع مواد تباين يتم ابتلاعها أو حقنها لعرض العمليات الهضمية أو تدفق الدم. كما يستخدم في اكتشاف الأوعية القلبية باستخدام تنظير ذات تألق مع وجود عامل تباين لتوجيه قسطرة مترابطة داخليا لفتح الشرايين المسدودة. يستخدم التنظير الفلوري أيضا لوضع الأدوات بدقة في مواقع محددة داخل الجسم، مثل حقن الجافية أو شفط المفاصل.
- تشمل الاستخدامات الأخرى للأشعة السينية وأنواع أخرى من الإشعاع علاج السرطان، إذ يمكن استخدام الإشعاع عالي الطاقة بجرعات أعلى بكثير مما يستخدم في التصوير بالأشعة السينية للمساعدة في تدمير الخلايا السرطانية والأورام عن طريق إتلاف حمضها النووي.
أضرار الأشعة السينية
تشتمل الأشعة السينية على بعض المخاطر والأضرار التي يجب أن نأخذها في الاعتبار ونتخذ إجراءات الوقاية منها. تنبع مخاطر الأشعة السينية من الإشعاع الناتج عنها، والذي قد يلحق ضررا بالأنسجة الحية في جسم الإنسان. تكون أضرار الأشعة نسبيا صغيرة، ولكنها تتزايد مع التعرض المتراكم، وهذا يعني أنه كلما تعرضت للإشعاع على مر الحياة، زادت الأضرار التي يسببها الإشعاع. ومع ذلك، يجب أن يتخلص الجسم من آثار الإشعاع ولا يتركها. ومن أضرار الأشعة السينية
- يمكن أن يؤدي الإشعاع المؤين، الذي يعتبر نوعًا من الإشعاع الأيوني، إلى تلف خلايا الجسم. وعادةً ما يكون هذا التلف طفيفًا ولا يسبب ضررًا خطيرًا، ولكن الجرعات العالية يمكن أن تجعل الخلايا تتحول إلى سرطانية.
- كمية المواد المشعة المستخدمة في فحوصات الطب النووي ومسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني صغيرة جدًا، ومع ذلك قد يستغرق الإشعاع أحيانًا ما يصل إلى بضعة أيام حتى يخرج من جسم الانسان، فإن كمية الإشعاع التي تتلقاها أثناء عمليات الفحص هذه مماثلة لما تتلقاه من إجراءات الأشعة السينية.
- تحذر الأطباء عادة من إجراء الأشعة السينية على السيدات الحوامل بسبب خطر التعرض للإشعاع الضار، ولكن يمكن اللجوء إليها في حالات الطوارئ، ولكن يجب أن يكون مستوى الإشعاع المسموح به ضئيلا جدا.
- إذا كان لديك فحص بالصبغة للأشعة السينية لفحص الأشعة المقطعية أو التتبع الإشعاعي لفحص الطب النووي، فقد توجد أضرار ضئيلة مثل حدوث رد فعل تحسسي ضد الصبغة.
حدوث عدوى في موقع الحقن.
العلاج بالأشعة السينية
يستخدم العلاج الإشعاعي إشعاعًا عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية عن طريق إتلاف حمضها النووي، نظرًا لأن العلاج يمكن أن يتسبب أيضًا في تلف الخلايا الطبيعية، يوصي المعهد الوطني للسرطان بتخطيط العلاج بعناية لتقليل الآثار الجانبية، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية ، فإن ما يسمى بالإشعاع المؤين من الأشعة السينية ينطلق من منطقة مركزة بطاقة كافية لتجريد الإلكترونات تمامًا من الذرات والجزيئات، وبالتالي تغيير خصائصها، لذلك يمكن استخدامها أيضًا من خلال توجيه الأشعة السينية للأورام السرطانية، يمكنه تدمير تلك الخلايا غير الطبيعية.