المراةنسائيات

مقارنة بين مكانة المرأة في ” المجتمع الاسلامي ” و ” الاوروبي “

مكانة المرأة في المجتمع

تعتبر المرأة محور المجتمع والأساس الذي يقوم عليه جميع الشعوب، حيث تحتل مكانة كبيرة في المجتمع العقلاني الذي يتمتع بالعلم الكافي. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث له `استوصوا بالنساء خيرًا`،وفي حديث آخر قال `رفقا بالقوارير` .

من الواضح أن للمرأة دورًا فاعلًا وواضحًا في نهضة المجتمع وتقدمه، وفي الواقع، تُعد المرأة نصف المجتمع، إذ أنها الأم، والأخت، والزوجة، والابنة، والصديقة،

يتضح أن للمرأة دور واضح في صلاح وتنمية المجتمع، وبناء على ذلك، يمكنها أن تتولى جميع الأدوار والمهن بدون شكوى، ومن أمثلة هذه المهن الأعمال الاقتصادية والتعليم والتربية والعديد من المناصب. ومع ذلك، يمكن أن تختلف مكانة المرأة في كل مجتمع بناء على أسباب عدة، بما في ذلك الدين والتقاليد ومفهوم حقوق المرأة

تلعب المرأة دورا فعالا وعظيما في جميع المجالات منذ أقدم العصور في جميع أنحاء العالم. ونتيجة لهذا الدور الكبير الذي تلعبه، أصبحت المرأة لا غنى عنها. يقول الشاعر حافظ إبراهيم عن المرأة، وخاصة الأم: `الأم مدرسة، إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق. الأم روضة إن تعهدها الحي .

مكانة المرأة في المجتمع الاسلامي

قام الإسلام بتكريم المرأة منذ بداية نشر الدعوة الإسلامية، وذلك بواسطة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم القضاء على المعتقدات الجاهلية مثل ظاهرة وأد البنات وحرمان الفتيات من الميراث  ،

كان المجتمع قبل ظهور الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها جارية تباع وتشترى فقط، ولا يحق لها أن تملك حرية نفسها، وكانوا لا يعرفون حقوق المرأة. ولذلك، عندما جاء الإسلام، أكرم المرأة ومنحها حق الشهادة والميراث مثل الرجل، وبالتالي أصبح لها حقوق متساوية مع الرجل .

من الواضح من السابق، عزيزي القارئ، أن المرأة تتمتع بمكانة كبيرة في المجتمع الإسلامي، حيث يحترمها ويقدرها، ويأخذون مشورتها في الأمور المختلفة. كما يتيح الإسلام للمرأة حق التربية ويذكر أنها مصنع الرجال من خلال تربيتهم   .

  • تحظر قتل البنات فقط بمجرد ظهور الإسلام

منذ بزوغ الإسلام، حرم الدين ظاهرة قتل البنات أو دفنهن أحياء. في فترة الجاهلية، كان العرب يتجاهلون قيمة النساء، والأمر الغريب كان أن الأمهات كانت تقبل هذا الوضع وتدفن بناتهن بلا شفقة. جاء الإسلام ليهدي الناس إلى الطريق الصحيح وينير عقولهم بتحريم قتل البنات ودفنهن. يجب توفير أبسط حقوق النساء، بما في ذلك حقهن في الحياة .

  • إلتزام المجتمع بحق المرأة  في الميراث

تأكيدا لحقوق المرأة، قام الإسلام بمنحها مكانة كبيرة، حيث كانت مقيدة بقيود الجاهلية في الماضي، وأصبحت الميراث هو أهم وأوضح حقوق المرأة في الإسلام، التي منحها الله للمرأة في المجتمع الإسلامي، فأصبحت المرأة ترث مثل الرجال بنسبة أقل

  • معاملة المرأة بلطف في المجتمع الإسلامي

كرم الله عز وجل المرأة المسلمة، ورفع شأنها، وأوصى الإسلام بالتعامل بالحسنى مع النساء، بغض النظر عن جمالها أو ثراءها أو أي شيء آخر قد يخصها .

و يعتبر  الإحسان هو ما تسعى إليه الكثير من المجتمعات إليها سواء أكانت امرأةً متزوّجةً أم كانت فتاةً صغيرةً ، و على أثر ذلك سواء أكانت  أمًّا فإنّ الإسلام  قد أمر أبناءها ببرّها و التعامل معها بالحسنى  و رعايتها ، و العمل على الإنفاق عليها  ، و هذا يدلّ على عظم شأنها و رفعة منزلة ربها

  • المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع الإسلامي

غالبًا ما نسمع عن المساواة بين الرجل والمرأة، وحثنا الدين الإسلامي على تساوي الرجل والمرأة .

لقد ساوى الدين الإسلامي بين المرأة والرجل على حد سواء، وذلك في خلق العديد من مختلف العبادات، وفرض الإسلام على المرأة أيضا الوضوء والصلاة والصوم والحج

  • في المجتمع الإسلامي، يتحمل الرجل نفقة المرأة 

أراد الإسلام تخفيف مشقة الحياة عن المرأة وتأمين مصروفها الكافي من زوجها، وبالتالي فإن الزوج ملزم بتكفل نفقة زوجته. فقد قال الله تعالى: `الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم`. وذكر ابن كثير في تفسير هذه الآية أن الأزواج ملزمون بنفقة النساء، وبذلك تكتفي النساء ماديا ولا تحتاج إلى العمل أو ما شابه ذلك.

  • تحريم ظلم المرأة في المجتمع الإسلامي 

ومنذ بداية الإسلام، تم منع العنف ضد المرأة في جميع نواحي حياتها، وهو ما يخالف المعتاد؛ فأكرمها وهي جنين، وبعد أن كبرت فصارت طفلة، ثم أكرمها بعد أن صارت زوجة، وكان من ضروريات ذلك أن يحرم ظلمها، وأوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – بالتعامل مع النساء بالإحسان في قوله: “استوصوا بالنساء خيرا.

آيات قرآنية عن مكانة المرأة

  •  يأمر ربكم بعدم العبادة إلا له وبإحسان المعاملة مع الوالدين، سواء بلغ أحدهما الكبر أو بلغ الاثنان، فلا تقل لهما أي كلمة سيئة ولا تنهرهما، واستخدم معهما كلمات طيبة.
  • {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}.
  • {المسيح ابن مريم ليس إلا رسولا قد مرت قبله الرسل وأمه صديقة}.
  • {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
  • يا أيها الناس، لقد خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير
  • يا أيها الذين آمنوا، لا يجوز لكم أن تكرهوا النساء اللواتي تزوجتموهن، ولا تعاملوهن بالظلم لكي تجبروهن على التخلي عن بعض ما أعطيتموهن، ما لم يأتن بفعل فاحشة واضحة. وعاملوهن بالإحسان والمعروف، فإذا كرهتموهن قد يكون فيه خير كثير من قبل الله

ما هي مكانة المرأة في أوروبا

يُعرف النساء في أوروبا باعتبارهن النساء اللاتي يعيشن في القارة الأوروبية أو ينتمين إليها، ويتزامن تطور تاريخ المرأة الأوروبية مع تطور تاريخ أوروبا نفسها بشكل كبير ،

و للأسف تعاني المرأة الأوروبية من الكثير من الممارسات السلبية في مجتمعاتها ، و هو بالفعل ما يسميه الغرب : “التمييز ضد المرأة، حيث أظهر المجتمع شعارات  تنادي “مساواة الرجل بالمرأة “،  و على الرغم من تقديم المساواة بين الطرفين من قبل الحكومة إلا أنها لا زالت المرأة تعاني من سوء المعاملة و الاضطهاد .

يشير إلى أنه في فرنسا وحدها، بلغ عدد حالات العنف ضد المرأة حوالي مليون وثلاثمائة حالة في عام 2001، ويعد هذا العدد كبير جدًا مقارنةً بحالات العنف التي يتم رصدها في المجتمعات الشرقية.

بالإضافة إلى ظهور ظاهرة الشواذ جنسيا، و المطالبة بحقوق المثليين ، و التي  بالفعل قد وصلت إلى البرلمانيات الأوروبية جميعا و تم أعتمادها ، و قد أقرت في بعض الدول ، لتنتقل بعد ذلك إلى الكنائس! و بسبب وجود تلك الظاهرة أصبح من الصعب وجود حياة أسرية بعد الأستغناء عن الكامل عن الزوجة

تسعى المجتمعات الأوروبية إلى تحقيق المساواة بين المرأة والرجل

تعتبر المساواة بين الرجل والمرأة من أهم القيم التأسيسية الموجودة في الاتحاد الأوروبي، حيث يعود ذلك إلى عام 1957 عندما أصبح مبدأ الأجر المتساوي للعمل للجنسين جزءًا من معاهدة روما. وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم المجتمع لا يستمع لما يريده المرأة .

جهودات وقف عنف المرأة في أوروبا

  • يتم حظر أي دعوة إلى الكراهية بين الجنسين

في 6 مارس 2014، نشرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بيانًا حول حقوق الإنسان، ودعت إلى تصحييح خطاب الكراهية وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الدول الأعضاء.

تنتشر يومياً على الإنترنت دعوات تشجع العنف ضد المرأة وتهديد بالقتل أو الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب، ولكن قام مفوض الدول الأعضاء بمنع أي دعوة إلى الكراهية بين الجنسين، والتي قد تشكل تحريضاً على التمييز مثل العداء أو العنف.

وشدد المفوض على ضرورة إرسال تحذير من قادة الرأي والسياسيين الكبار في أوروبا للجمهور، يوضح فيه أن الخطاب العنيف ضد المرأة ليس له مكان في مجتمع ديمقراطي أوروبي، ولن تتم التسامح معه أبدًا .

  • يتم تطبيق عقوبات قاسية على الجرائم المنتشرة ضد المرأة الأوروبية

تعرضت المرأة الأوروبية للعديد من الجرائم البشعة مثل التحرش الجنسي، والعنف الجنسي، والاغتصاب، والزواج المبكر، وختان الإناث، والإجهاض، والتعقيم القسري، ونتيجة لذلك تم إنشاء اتفاقية في مجلس أوروبا لوضع عقوبات قاسية على مرتكبي مثل هذه الجرائم .

تم تنفيذ الأمر في 1 أغسطس 2014، حيث تم تقديم مجموعة شاملة من التدابير الصارمة لاتخاذ الإجراءات عند حدوث الجرائم

كيف تأثرت المرأة الأوربية بالمجتمع الإسلامي 

 حدث ذلك نتيجة لزيادة أعداد المهاجرين المسلمين إلى دول أوروبا، وبدأت المرأة الأوروبية في ملاحظة معاملة الزوج المسلم لزوجته المسلمة، وكيفية الحفاظ على بيت الزوجية، وكيفية غيرته القوية على زوجته، وكذلك اهتمامه بأمور حياتها

يجعل اهتمام المرأة الأوروبية بحياتها المنزلية ومقارنتها بحياة زوجها وإهماله لتماسك بيتها، من الأسباب التي تدفع العديد من النساء الأوروبيات إلى الاعتناق الإسلام، حيث يواجه الدين في أوروبا تدهورًا حادًا، ويدرك الجميع مدى أهمية وجود الدين في حياتهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى