اعمال اليوم الثالث والعشرين من رمضان ” والأدعية المستحبة “

اعمال اليوم الثالث والعشرين من رمضان

حكمة الله تتطلب من المسلمين شهرا لأداء فريضة الصيام، وأيضا لما يترتب على الصوم من تأثيرات ونتائج هامة، مثل تغيير أرواح المسلمين وتحسين أخلاقهم. لذلك، يعد الصوم من القواعد التي يتبعها الإسلام. يجب علينا أن نمارس الصوم لل acبتعار إلى الله ومغفرته لذنوبنا. يرتبط هذا العمل بأيام شهر رمضان، لذا يجب عدم تكريس كل يوم من أيام رمضان لعمل معين، باستثناء ليلة القدر. هنا، يكمن القوة في أن بعض أحداث هذه الليلة موجودة في السنة النبوية.

من الأحاديث المعروفة أن ليلة القدر هي ليلة الجهني، وفيها يقيم كل عمل حكيم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوي فراشه ويهتم المؤمن بالتفرغ للعبادة في العشر الأواخر من شهر رمضان. وفي الليلة الثالثة والعشرين، كان يسقي وجوه النوم بالماء، وفاطمة صلى الله عليها وسلم لم تسمح لأهلها بالنوم في تلك الليلة، بل عالجتهم بالماء وأمرتهم بالنوم أثناء النهار لكي لا يناموا بالليل. وتقول: `محروم من حرم خيرها`. وأما صلاة الليلة الثالثة والعشرين، فهي ثماني ركعات بقدر المستطاع، ولهذه الليلة أعمال خاصة. وهناك العديد من أعمال الصحابة في رمضان، باستثناء الأعمال التي تحتاج لليلتين أخيرتين، وهناك أعمال في أيام شهر رمضان، منها: [١]

• يفضل قراءة سورتي العنكبوت والروم، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يقول أن من قرأ هاتين السورتين في هذه الليلة فهو من أهل الجنة.
• من المستحب قراءة سورة حم المؤمن وسورة القدر ألف مرة.
  الصلاة هي واحدة من أفضل الأشياء التي يمكن للمسلم فعلها للتقرب إلى الله في شهر رمضان، وخاصةً في هذه الليلة، فهي الركن الثاني من أركانالإسلام، وهو ركن الصلاة.
• ذكر الله هو واحد من أفضل الأعمال التي يمكن للعبد قربه إلى الله تعالى، وخاصةً في شهر رمضان، إذ أنه يعدّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الدخول إلى الجنة، ويعتبر القرآن الكريم دليلاً كبيراً على ذلك، حيث يبدأ بالصلاة وينتهي بها، والصلاة هي واحدة من أفضل الأوقات لذكر الله.
• يجب قراءة القرآن وتلاوته كثيرًا.
• التهجد في جزء من الليل، يقرب المسلم من الله ويحقق له مكانا يستحق الثناء.
• الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، ومن واجب المؤمن الخروج بزكاته في شهر رمضان لمن يحتاجها، نظرًا لضعف المحتاجين في هذا الشهر بسبب زيادة الأجر والحمد لله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستغل زيادة الصدقة والرحمة في رمضان.
• يعتبر قيام الليل من العبادات التي دعا الله تعالى إليها، ويعتبر المؤمنون شرفها، حيث يجلب قرب العبد من الله تعالى أجرًا عظيمًا، ويحرص المؤمنون الذين يعتادون مواجهة تحديات الحياة على قيام الليل في الأوقات المباركة، مثل شهر رمضان وليلة القدر.
• ينصح بإعطاء الصدقة في جميع أيام شهر رمضان، ولكنها تكون أفضل في العشر الأواخر من الشهر، حيث تكون الحسنات أفضل في تلك الأيام، ويجوز استخدام هذا الثواب العظيم في زيادة الرحمة والمساعدة للآخرين.
• الاعتكاف، فهو مقبول طوال العام، ولكنه واجب في العشر الأواخر من رمضان، لأن هذه هي ليلة القدر، وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفي، ويشرع الاعتكاف لأغراض كثيرة، منها: تحرير القلب من هموم الدنيا، والانشغال بخلق الله، والتفاني في طاعة الله تعالى، والانفراد به، فذكر الله تعالى، يصبح حبه وتأمله في رضاه من أعظم الأعمال الطاعة للشخص الذي يعتكف.
• يحصل المسلم على أجر إفطار الصائم إذا قدم الإفطار لأقاربه وجيرانه وللجاليات الإسلامية في الغرب أو لأي شخص آخر، حتى لو كان غريبًا، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائمًا كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا.
• الجلوس في المسجد بعد صلاة الفجر يساعد في صيام رمضان بسهولة، وهو سنة مؤكدة.
• العمرة في رمضان وهي معادلة للحج.

دعاء اليوم الثالث والعشرون من رمضان

“اللَّهُمَّ اغْسِلْنِى فِيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنِى فِيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ فِيهِ قَلْبِي بِتَقْوَى الْقُلُوبِ، يَا مُقِيلَ عَثَرَاتِ الْمُذْنِبِينَ”وثواب هذا الدعاء: “مَنْ دَعَا بِهِ مَرَّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ”.

أهمية الدعاء ومكانته

الدعاء هو لغة تقرب بها إلى الله تعالى بصوت أو بالكلام، وهو عبادة يلجأ إليها العبد للتوسل إلى ربه. والله تعالى يفضل الدعاء، لأنه من العبادات العظيمة والمكانة الرفيعة، وقد تم ذكر فضله في القرآن الكريم والسنة الشريفة. وقال النبي عليه الصلاة والسلام: “إن الدعاء هو العبادة”، ثم قرأ قول الله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”، وهذا الحديث رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وصححه ابن حبان. ويعتبر الدعاء من أكثر الأعمال التي يحبها الله تعالى، كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: “ليس شيء يكون أكرم على الله – عز وجل – من الدعاء.” ويكون المؤمن في حالة العبودية لله تعالى والحاجة إليه عندما يدعوه، وينفي به الكبرياء ويتواضع أمام الله.

فضائل شهر رمضان

شهر رمضان له العديد من المزايا التي تجعله مقدسًا ويقوم الناس فيه بأعمال فاضلة، ولذلك فهو يمتلك فضائل كثيرة، بما في ذلك:

• هذا شهر مبارك لا يمكن مقارنته.
• يعتبر شهر رمضان مصدر العبادة والقرآن.
• يعد شهرا رجب وشعبان محطتين مهمتين للمسلمين استعدادًا لشهر رمضان.
• في شهر رمضان المبارك، تقيد الشياطين ونشعر بذلك من خلال ازدياد العبادات والأعمال الصالحة.
• عند النظر إلى الآيات القرآنية المتعلقة بشهر رمضان، نجد أن الله تعالى يوفر بيئة مناسبة للتوبة الصادقة والنزاهة، ويتيح الفرصة للإنسان للتوقف عن الخطايا.
• يتميز المؤمن بأولوية مطلقة لقراءة القرآن وعبادة الله وذكره في هذا الشهر المبارك.
• أعظم ليلة حاضرة في شهر رمضان الكريم هي ليلة القدر، التي يجب على المسلمين إحيائها والتكثير من الدعاء فيها، ويعد دعاء الصائم في ليلة القدر مباركاً ومستجاباً بإذن الله.
• في هذا الشهر، يعيش المؤمن في حالة من ضبط النفس والسعي والعبادة، حيث يحاول دائمًا رفع مستوى اهتمامه بالشرائع الإسلامية.
• يتحلى المسلم في شهر رمضان بحالة من الانضباط والإصلاح.

الأدعية المستحبة في رمضان

يجب على المسلم أن يستثمر في شهر الخير والبركات، ويتجه نحو الله تعالى بالصلاة، ويطلب الرحمة والمغفرة، والنجاة من النار، وينبغي للمسلم أن يؤدي الصلاة بما يليق بها شرعا، دون التعدي على الله، سبحانه وتعالى، وهناك عدة أدعية لأيام شهر رمضان، ومن بين هذه الأدعية:

• دعاء لبداية شهر رمضان، بمجرد أن يعلم المسلم بقرب شهر رمضان، ينادي الله ويقترب منه ويصلي بهذا الدعاء، حسبما روى الشيخ ابن أويمين: `اللهم أهله علينا باليمن والبركة وبالإسلام والسلام. اللهم أنت ربنا، لا إله إلا أنت. ارزقنا صيامه وقيامه بالصبر والاحتساب، واعصمنا فيه من النعاس والكسل والخمول والفتور. وبلغنا يا الله فيه ليلة القدر، وأعنا على قيامها على الوجه الذي يرضيك عنا. اللهم ارزقنا في أوله الرحمة وفي أوسطه المغفرة وفي آخره العتق من النار.
• يوجد دعاء ترحيب عند رؤية الهلال في شهر رمضان، وفيما يتعلق بأمر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى الهلال: `اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله`.
• يدعو الصائم عند انقطاع الصيام لأن الوقت مهم جدا وتستجاب الصلاة في هذه الحالة، وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم عند الإفطار: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الل.