قصة رواية صاحب الظل الطويل
جين ويبستر (1876-1916)، ولدت أليس جين تشاندلر ويبستر، وهي كاتبة أمريكية مشهورة بروايتها Daddy-Long-Legs. اعتمدت اسم جين أثناء التحاقها بمدرسة ليدي جين جراي في إنجلترا. بدأت الكتابة بجدية في الكلية وكتبت قصصا قصيرة تجمعها في كتابها الأول. في عام 1903، ذهبت باتي إلى الكلية، وخلال العقد التالي، أصدرت ويبستر العديد من الروايات التي تتميز بشخصيات نسائية قوية. حققت روايتها الناجحة Daddy-Long-Legs نجاحا كبيرا في عام 1912 وتم تحويلها إلى مسرحية وفيلم روائي طويل. لديها أيضا روايات رومانسية تستحق القراءة .
تروى قصة صاحب الظل الطويل في شكل خطاب مكتوب من قبل يتيمة تدعى يروشا أو جودي كما ترغب في تسميتها. كانت في بداية القصة تبلغ من العمر 17 عاما عندما تمنح جودي الفرصة للالتحاق بالكلية من قبل أحد المحسنين في دار الأيتام. انتهزت هذه الفرصة وتوقع المتبرع المجهول لها أن تصبح كاتبة. الشيء الوحيد الذي يطلبه من جودي هو أن تكتب له عن تجربتها مرة واحدة في الشهر.
السبب وراء طلب الرسائل هو أنه لا يعتقد أن هناك شيء يعزز التسهيل في التعبير الأدبي مثل كتابة الرسائل. تشعر جيروشا بالسعادة بفرصة غير متوقعة كهذه، وتكتب سميث فور وصولها إلى الكلية. كانت قد لاحظته لحظة عابرة عندما غادرت دار الأيتام، ولأن ظله على الحائط أظهر أنه طويل ونحيف بشكل غير عادي، أصبحت لجروشا فرصة وحيدة لرؤية هذا الرجل الغامض من الخلف. الشيء الوحيد الذي تعرفه عنه بالتأكيد هو أنه طويل جدا. بهذه الحقيقة والخيال القوي الذي يميزها، تبدأ صورتها الخاصة عن المتبرع لها، بالإضافة إلى لقبها الحنون له: سيقان أبي الطويلة. أعادت جيروشا تسميته “Daddy-Long-Legs” وتخاطبه بهذا الاسم في رسائلها.
رسائل جودي المفرحة عبر أربع سنوات في الكلية، حيث لاحظت لفترة قصيرة محسنها في دار الأيتام وتعرفت على طوله، لذلك كانت ترسل له رسائل باسم `Daddy-Long-Legs`. وتتحدث في رسائلها عن زملائها في الفصل الذين يأتون من مختلف الأعمار والأصول، وعن ما تتعلم وتقرأ، وتشاركه مساعيها الرياضية والأشخاص الذين تلتقي بهم. وفي إحدى الرسائل، اعترفت جودي أنها رسبت في امتحانات الرياضيات واللاتينية، ولكنها عدت بأنها ستعمل بجد لتصحيح فشلها.
يروي الكتاب تطور جودي التعليمي والشخصي والاجتماعي، حيث تقوم بأول شيء تغير اسمها إلى جودي عندما تبدأ في الكلية. تصمم لنفسها برنامج قراءة صارما وتكافح لاكتساب المعرفة الثقافية الأساسية التي لم تتعرض لها من قبل، فقد نشأت في بيئة مظلمة بدار الأيتام. في النهاية، تتمكن جيروشا من مقابلة ساقيها الطويلة وتفاجأ بشيء كبير بفضل الصدفة الجسيمة. يعاني أيضا دادي-لونج-ليجز من مرض خطير، مما يجبره في النهاية على تغيير قراره بالسماح لجودي بمقابلته.
مراجعة رواية صاحب الظل الطويل
قد يختلف هذا الكتاب عن أي كتاب قد قرأته، ربما، لا تحتوي على حوارات درامية أو عنف أو رومانسيات ساخنة. أعتقد أن هذا هو بالضبط بيت القصيدة، وإحدى أصعب المهام للكاتب هي إيجاد طريقة لجعل الشخصيات قابلة للتصديق وصادقة، ولمنحهم صوتهم الخاص. تتكون القصة بالكامل تقريبا من رسائل جروشا إلى سيقان أبي الطويلة، مما يعني أنه يمكننا رؤية الأشياء من وجهة نظره .
يروشا ، أو جودي فتاة مليئة بالأحلام والتطلعات ، ترغب في التقدم وتصبح أفضل ما تستطيع رغم كل الصعوبات ، إنها عاكسة ، لديها حس دعابة كبير وقادرة على الضحك على نفسها ، إنها متفائلة ، لديها قناعات قوية ، لكن الأهم من ذلك ، أعتقد أنها شخصية يمكننا جميعًا أن نشعر بالارتباط بها: فتاة تحاول أن تجعل لها مكانًا في العالم وتواجه صراعات تكبر بمفردها بقدر ما تستطيع.
نرى جهودها للتكيف مع المدرسة، صداقاتها، محاولاتها لتطوير مهاراتها الكتابية، تجربتها الأولى مع الحب، كل ذلك بأسلوب بريء ومسلي جعل هذه المواضيع البسيطة ممتعة للقراءة، ومع مرور الوقت، بدأت رسائلها تظهر التغييرات التي أحدثتها التعليم والحياالاجتماعية فيها، وكيف تحولت بسرعة إلى امرأة.
أفضل ما في كتاب جين ويبستر هو بساطة الكتابة، حيث يمكن فهمها بسهولة، وهي مباشرة ومؤثرة، وتنسيق الخطاب يجعلك تشعر وكأن جيروشا تتحدث إليك وتختارك لتكون صديقها المقرب.
الكاتبة توضح في هذه القصة اقتناعًا كبيرًا لها: يمكن للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم، أن يحققوا النجاح والسعادة في الحياة، في بعض الأحيان، الشخص يحتاج فقط إلى فرصة، والرسوم التوضيحية المضحكة التي رسمها جان ويبستر نفسها تكون إضافة قيمة، من الأطفال إلى الكبار، يمكن للجميع الاستمتاع بهذا الكتاب بشكل كبير، تعرف على روايات عربية تستحق القراءة .
اقتباسات رواية صاحب الظل الطويل
“I think that the most necessary quality for any person to have is imagination. It makes people able to put themselves in other people’s places. It makes them kind and sympathetic and understanding.”
كما تعلم يا أبي، أعتقد أن الخيال هو الصفة الأكثر أهمية التي يجب أن يتمتع بها أي شخص، حيث يمكنها أن تجعل الناس يتخيلون أنفسهم في مواقف الآخرين وتجعلهم طيبون ومتعاطفون ومتفهمون، لذلك يجب زرع هذه الصفة في الأطفال.
“It isn’t the big troubles in life that require character. Anybody can rise to a crisis and face a crushing tragedy with courage, but to meet the petty hazards of the day with a laugh – I really think that requires spirit.
ليست المشاكل الكبيرة في الحياة هي التي تتطلب الشخصية، فأي شخص يمكنه الارتقاء إلى مستوى الأزمات ومواجهة المأساة بشجاعة، ولكن لمواجهة المخاطر الصغيرة في الحياة بابتسامة، فإن هذا يتطلب روحًا .
“The world is full of happiness, and plenty to go round, if you are only willing to take the kind that comes your way. The whole secret is in being pliable.”
تحتوي الحياة على الكثير من الأشياء الممتعة والسعيدة التي يمكنك الاستمتاع بها، وإذا كنت على استعداد لاستقبال الأمور بمرونة واختيار النوع المناسب لك، فسوف تجد السعادة في الحياة.
“I believe absolutely in my own free will and my own power to accomplish – and that is the belief that moves mountains. ”
أنا أؤمن تماماً بقدرتي على تحقيق أهدافي بإرادتي الحرة وقوتي، وهذه هي الإيمان التي تحرك الجبال
That’s the way with everybody. I don’t agree with the theory that adversity and sorrow and disappointment develop moral strength. The happy people are the ones who are bubbling over with kindliness. ”
هذا هو الطريق مع الجميع، لا أوافق على النظرية التي تقول إن الصعاب والحزن وخيبة الأمل تطوّر القوة الأخلاقية، فالأشخاص السعداء هم الذين يتميزون باللطف
It’s the kind of character that I am going to develop. I am going to pretend that all life is just a game which I must play as skillfully and fairly as I can. If I lose, I am going to shrug my shoulders and laugh – also if I win.”
هذا هو نوع الشخصية التي سأسعى لتطويرها، سأتصرف وكأن الحياة بأكملها لعبة يجب أن ألعبها بمهارة وإنصاف، وإذا خسرت، سأقبل الأمر بصدر رحب وأضحك، وإذا فزت أيضًا