تعليم

اساليب فعاله في علاج صعوبة الحفظ عند الاطفال

أهمية الحفظ للأطفال

عندما يجد الأطفال صعوبة في الحفظ فإنهم غالبًا يعانون من صعوبة أو مشاكل في الذاكرة العاملة، وجود ذاكرة فعالة لدى الطفل أمر بالغ الأهمية لأنه يحتاجها للتعلم والنجاح في الدراسة، ولأن متطلبات الذاكرة للأطفال في سن المدرسة أكبر بكثير مما هي عليه لدى البالغين فيجب أن تكون الذاكرة العاملة لديهم أكثر نشاطًا.

فالبالغين يكونوا قد اكتسبوا بالفعل الكثير من المعرفة والمهارات ويستخدموها في العمل يومًا بعد يوم، وحتى مع تغير قاعدة المعرفة لبعض المجالات مثل التكنولوجيا بسرعة كبيرة إلا أن المعلومات الجديدة التي يحتاج البالغين لاكتسابها تظل محددة للغاية وتعتمد بشكل كبير على المعرفة التي اكتسبوها في السابق,

ومن ناحية أخرى يتعرض أطفال المدارس باستمرار لكميات كبيرة من المعارف الجديدة في مجالات مواضيع متعددة قد يهتمون بها أو لا يهتمون بها لكنهم في النهاية يجب أن يتعلموها ،و من المتوقع منهم أن يظهروا إتقان هذه المعرفة على أساس أسبوعي، وبالتالي ، فإن الذاكرة النشطة والفعالة أمر بالغ الأهمية لنجاح الطفل دراسيًا.

علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال

إن صعوبة الحفظ لدى الطفل نادرًا ما تحدث بسبب مشاكل جسدية، فقد يتعرض الطفل لخبطة شديدة في الرأس أثرت على ذاكرته أو قد يعاني من متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن الأسباب الجسدية ليست هي السبب الرئيسي في مشاكل الحفظ، وللتغلب على صعوبة الحفظ لدى الأطفال يمكن أن نتبع بعض الطرق التي تشمل ما يلي:

  • حاول تقديم المعلومات للطفل بشكل متدرج وغير مجمل

عندما يحاول الأطفال التعامل مع العديد من المعلومات والمهارات في نفس الوقت، فإن ذلك يؤدي إلى إحداث قلق يجعلهم ينسون، على سبيل المثال مثل كتابة ورقة يتطلب قدرًا كبيرًا من الذاكرة العاملة.

في هذه الحالة، يجب على الطالب تذكر المعلومات الهامة وتنظيمها والخروج بالأفكار واستخدام القواعد النحوية والإملائية الصحيحة. ومن الواضح أن محاولة القيام بكل شيء دفعة واحدة قد يكون أمرًا مربكًا.

من الضروري عدم الإفراط في التعلم للمعلومات الجديدة، حتى يتمكن الطفل من تكرار المعلومة بدون أخطاء لتثبيتها في ذهنه وحفظها بشكل جيد.

  • قسم المعلومات لأجزاء أصغر

حاول تقسيم أي معلومات كبيرة إلى أجزاء أصغر حتى يتسنى حفظها بسهولة.

  • إعطاء المعلومات بأشكال متعددة

يستفيد الطلاب دائمًا من إعطاء المعلومات  في كل من الأشكال المرئية واللفظية، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن التحقق من فهمهم للتعليمات وحفظها عن طريق تشجيعهم على تكرار التوجيهات المعطاة وشرح معنى هذه التوجيهات، وغالبًا ما تكون الأمثلة على ما يجب القيام به مفيدة أيضًا في تعزيز ذاكرة الاتجاهات.

  • استخدم استيراتيجية  استبدال الكلمات

هناك استراتيجية أخرى لتحسين الذاكرة تستخدم إشارة تسمى استبدال الكلمات، حيث يمكن استخدام نظام الكلمات البديلة لتذكر المعلومات التي يصعب تصورها .

يمكن تحويل بعض المصطلحات أو المعلومات الصعبة للطالب حفظها إلى كلمات مألوفة وسهلة الاستيعاب.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعلم مصطلح “قذالي” في مادة العلوم، وهو مصطلح يشير إلى عظمة مؤخرة الرأس التي تساعد في التحكم في الرؤية، فقد يجد الطفل صعوبة في تذكر هذا المصطلح .

لذلك، يمكن تسمية هذا المكان بـ `قاعة العرض` أو `سينما الرأس`

يُمكن رسم صورة توضيحية للقذالي عبارة عن دماغ بعيون كبيرة منتفخة في منطقة القذالي، ويُمكن أن تُساعد هذه الطريقة في خلق صورة ذهنية للمصطلح الذي يصعب حفظه على الطالب، مما يُسهل فهمه في البداية ومن ثم تذكره بسهولة.

  • عمل مخطط موجز بالخطوط العريضة

يمكن إعداد مخطط مختصر للمادة التي يجب على الطالب حفظها، ويفضل أن يكون هذا المخطط مرسومًا بشكل رسومي منظم.

يمكن عمل مخطط يحتوي على بعض المعلومات المفقودة وطلب من الطالب إكمال تلك المعلومات أثناء الحفظ أو المذاكرة، ويجب أن تساعد تلك المعلومات المفقودة في تحديد النقاط الرئيسية التي يجب على الطالب حفظها.

يساعد هذا النشاط على تعزيز الذاكرة وتثبيت المعلومات.

  • انشيء روتين

يعتبر تنشيط الذاكرة العاملة للطفل أمرًا هامًا لجعله قادرًا على الحفظ والتذكر بسرعة، لذلك فإن مساعدة الأطفال على الالتزام بالروتين أمر ضروري لتعزيز الذاكرة العاملة.

من الأمثلة على ذلك، يمكنك جعل الطفل يكرر نفس الجزء بنفس الترتيب يوميًا، ويجب عدم تغيير هذا الروتين في أي يوم.

يجب أن تكون صبورًا في تكرار هذا الروتين، ويمكن استخدام إشارات صوتية محددة مثل تأليف أغاني لما تريد للمساعدة في تعليم الأطفال.

  • الاختبارات المتكررة

يمكن إجراء اختبارات متكررة على جزء محدد، ولكن ينبغي أن تكون قصيرة المدة، ولا ينبغي تقييم الأداء في ظل الضغط النفسي الذي قد يؤثر على قدرة الطفل على التذكر، بينما يمكن استخدام تكرار الإجابة على نفس السؤال عدة مرات كوسيلة فعالة لتعزيز الذاكرة.

طرق لتسهيل الحفظ عند الأطفال

  • أقرأ ، قل ، غطي ، اكتب ، تحقق

تُعتبر هذه الطريقة من أقدم الأساليب التي تساعد الطلاب على الحفظ بسرعة، حيث يُطلب من الطفل قراءة الجمل التي يريد حفظها، ثم ينطقها بصوت عالٍ، ثم يخفي الجملة ويكتبها على ورقة ويتحقق منها.

بعد تكرار النشاط عدة مرات، يمكن إجراء اختبار وجعل الطالب يكتب ما تذكره من الذاكرة، حتى يتسنى لك معرفة كمية المعلومات التي تمكن الطالب من حفظها.

يمكن لتلك الطريقة أن تحل مشكلة صعوبة حفظ جدول الضرب.

  • العب الألعاب

تعد الألعاب وسيلة فعالة لتثبيت المعلومات في ذاكرة الأطفال، خاصة الصغار. وبالتالي، إذا كنت تريد تعليم طفلك بعض الكلمات والمفردات والتأكد من عدم نسيانها، يمكنك استخدام بعض الألعاب، مثل ألعاب مطابقة الصور، لتعزيز الذاكرة المرئية الخاصة بالطفل. كما يمكنك ابتكار بعض الألعاب التي تستخدم الكروت لمساعدة الطفل على تذكر المعلومات بشكل أسرع.

  • المراجعة قبل النوم

ينصح بأن تكون جلسة المراجعة آخر شيء يفعله الطفل قبل النوم، حيث تشير الأبحاث إلى أن المعلومات تتم معالجتها في العقل أثناء النوم، مما يساعد على الاحتفاظ بها. وإذا كنت تحاول تعليم الطفل حفظ القرآن الكريم، فمن المفيد قراءة الأجزاء التي تم حفظها خلال النهار معه قبل النوم .

  • الرسم

يمكنك جعل طفلك يرسم صورة من مخيلته عما قرأه أو سمعه حديثاً، وهذه الطريقة ممتعة للأطفال الذين يحبون الرسم وتساعد على تنمية مهارات التصور لديهم.

  • التعلم الجماعي

تساعد المناقشات الجماعية الأطفال في الاحتفاظ بالمعلومات بشكل جماعي، لذلك إذا كان بإمكانك تكوين مجموعة تعليمية للطفل مع إخوته أو مع مجموعة صغيرة من زملائه، والقيام بإدارة نقاش فعّال حول الموضوع المراد حفظه، فسيساعد هذا النقاش المرئي على تحفيز ذاكرة الطفل وجعل عملية التذكر أسهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليم

اساليب فعاله في علاج صعوبة الحفظ عند الاطفال

أهمية الحفظ للأطفال

عندما يجد الأطفال صعوبة في الحفظ فإنهم غالبًا يعانون من صعوبة أو مشاكل في الذاكرة العاملة، وجود ذاكرة فعالة لدى الطفل أمر بالغ الأهمية لأنه يحتاجها للتعلم والنجاح في الدراسة، ولأن متطلبات الذاكرة للأطفال في سن المدرسة أكبر بكثير مما هي عليه لدى البالغين فيجب أن تكون الذاكرة العاملة لديهم أكثر نشاطًا.

فالبالغين يكونوا قد اكتسبوا بالفعل الكثير من المعرفة والمهارات ويستخدموها في العمل يومًا بعد يوم، وحتى مع تغير قاعدة المعرفة لبعض المجالات مثل التكنولوجيا بسرعة كبيرة إلا أن المعلومات الجديدة التي يحتاج البالغين لاكتسابها تظل محددة للغاية وتعتمد بشكل كبير على المعرفة التي اكتسبوها في السابق,

ومن ناحية أخرى يتعرض أطفال المدارس باستمرار لكميات كبيرة من المعارف الجديدة في مجالات مواضيع متعددة قد يهتمون بها أو لا يهتمون بها لكنهم في النهاية يجب أن يتعلموها ،و من المتوقع منهم أن يظهروا إتقان هذه المعرفة على أساس أسبوعي، وبالتالي ، فإن الذاكرة النشطة والفعالة أمر بالغ الأهمية لنجاح الطفل دراسيًا.

علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال

إن صعوبة الحفظ لدى الطفل نادرًا ما تحدث بسبب مشاكل جسدية، فقد يتعرض الطفل لخبطة شديدة في الرأس أثرت على ذاكرته أو قد يعاني من متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن الأسباب الجسدية ليست هي السبب الرئيسي في مشاكل الحفظ، وللتغلب على صعوبة الحفظ لدى الأطفال يمكن أن نتبع بعض الطرق التي تشمل ما يلي:

  • حاول تقديم المعلومات للطفل بشكل متدرج وغير مجمل

عندما يحاول الأطفال التعامل مع العديد من المعلومات والمهارات في نفس الوقت، فإن ذلك يؤدي إلى إحداث قلق يجعلهم ينسون، على سبيل المثال مثل كتابة ورقة يتطلب قدرًا كبيرًا من الذاكرة العاملة.

في هذه الحالة، يجب على الطالب تذكر المعلومات الهامة وتنظيمها والخروج بالأفكار واستخدام القواعد النحوية والإملائية الصحيحة. ومن الواضح أن محاولة القيام بكل شيء دفعة واحدة قد يكون أمرًا مربكًا.

من الضروري عدم الإفراط في التعلم للمعلومات الجديدة، حتى يتمكن الطفل من تكرار المعلومة بدون أخطاء لتثبيتها في ذهنه وحفظها بشكل جيد.

  • قسم المعلومات لأجزاء أصغر

حاول تقسيم أي معلومات كبيرة إلى أجزاء أصغر حتى يتسنى حفظها بسهولة.

  • إعطاء المعلومات بأشكال متعددة

يستفيد الطلاب دائمًا من إعطاء المعلومات  في كل من الأشكال المرئية واللفظية، بالإضافة إلى ذلك ، يمكن التحقق من فهمهم للتعليمات وحفظها عن طريق تشجيعهم على تكرار التوجيهات المعطاة وشرح معنى هذه التوجيهات، وغالبًا ما تكون الأمثلة على ما يجب القيام به مفيدة أيضًا في تعزيز ذاكرة الاتجاهات.

  • استخدم استيراتيجية  استبدال الكلمات

هناك استراتيجية أخرى لتحسين الذاكرة تستخدم إشارة تسمى استبدال الكلمات، حيث يمكن استخدام نظام الكلمات البديلة لتذكر المعلومات التي يصعب تصورها .

يمكن تحويل بعض المصطلحات أو المعلومات الصعبة للطالب حفظها إلى كلمات مألوفة وسهلة الاستيعاب.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يتعلم مصطلح “قذالي” في مادة العلوم، وهو مصطلح يشير إلى عظمة مؤخرة الرأس التي تساعد في التحكم في الرؤية، فقد يجد الطفل صعوبة في تذكر هذا المصطلح .

لذلك، يمكن تسمية هذا المكان بـ `قاعة العرض` أو `سينما الرأس`

يُمكن رسم صورة توضيحية للقذالي عبارة عن دماغ بعيون كبيرة منتفخة في منطقة القذالي، ويُمكن أن تُساعد هذه الطريقة في خلق صورة ذهنية للمصطلح الذي يصعب حفظه على الطالب، مما يُسهل فهمه في البداية ومن ثم تذكره بسهولة.

  • عمل مخطط موجز بالخطوط العريضة

يمكن إعداد مخطط مختصر للمادة التي يجب على الطالب حفظها، ويفضل أن يكون هذا المخطط مرسومًا بشكل رسومي منظم.

يمكن عمل مخطط يحتوي على بعض المعلومات المفقودة وطلب من الطالب إكمال تلك المعلومات أثناء الحفظ أو المذاكرة، ويجب أن تساعد تلك المعلومات المفقودة في تحديد النقاط الرئيسية التي يجب على الطالب حفظها.

يساعد هذا النشاط على تعزيز الذاكرة وتثبيت المعلومات.

  • انشيء روتين

يعتبر تنشيط الذاكرة العاملة للطفل أمرًا هامًا لجعله قادرًا على الحفظ والتذكر بسرعة، لذلك فإن مساعدة الأطفال على الالتزام بالروتين أمر ضروري لتعزيز الذاكرة العاملة.

من الأمثلة على ذلك، يمكنك جعل الطفل يكرر نفس الجزء بنفس الترتيب يوميًا، ويجب عدم تغيير هذا الروتين في أي يوم.

يجب أن تكون صبورًا في تكرار هذا الروتين، ويمكن استخدام إشارات صوتية محددة مثل تأليف أغاني لما تريد للمساعدة في تعليم الأطفال.

  • الاختبارات المتكررة

يمكن إجراء اختبارات متكررة على جزء محدد، ولكن ينبغي أن تكون قصيرة المدة، ولا ينبغي تقييم الأداء في ظل الضغط النفسي الذي قد يؤثر على قدرة الطفل على التذكر، بينما يمكن استخدام تكرار الإجابة على نفس السؤال عدة مرات كوسيلة فعالة لتعزيز الذاكرة.

طرق لتسهيل الحفظ عند الأطفال

  • أقرأ ، قل ، غطي ، اكتب ، تحقق

تُعتبر هذه الطريقة من أقدم الأساليب التي تساعد الطلاب على الحفظ بسرعة، حيث يُطلب من الطفل قراءة الجمل التي يريد حفظها، ثم ينطقها بصوت عالٍ، ثم يخفي الجملة ويكتبها على ورقة ويتحقق منها.

بعد تكرار النشاط عدة مرات، يمكن إجراء اختبار وجعل الطالب يكتب ما تذكره من الذاكرة، حتى يتسنى لك معرفة كمية المعلومات التي تمكن الطالب من حفظها.

يمكن لتلك الطريقة أن تحل مشكلة صعوبة حفظ جدول الضرب.

  • العب الألعاب

تعد الألعاب وسيلة فعالة لتثبيت المعلومات في ذاكرة الأطفال، خاصة الصغار. وبالتالي، إذا كنت تريد تعليم طفلك بعض الكلمات والمفردات والتأكد من عدم نسيانها، يمكنك استخدام بعض الألعاب، مثل ألعاب مطابقة الصور، لتعزيز الذاكرة المرئية الخاصة بالطفل. كما يمكنك ابتكار بعض الألعاب التي تستخدم الكروت لمساعدة الطفل على تذكر المعلومات بشكل أسرع.

  • المراجعة قبل النوم

ينصح بأن تكون جلسة المراجعة آخر شيء يفعله الطفل قبل النوم، حيث تشير الأبحاث إلى أن المعلومات تتم معالجتها في العقل أثناء النوم، مما يساعد على الاحتفاظ بها. وإذا كنت تحاول تعليم الطفل حفظ القرآن الكريم، فمن المفيد قراءة الأجزاء التي تم حفظها خلال النهار معه قبل النوم .

  • الرسم

يمكنك جعل طفلك يرسم صورة من مخيلته عما قرأه أو سمعه حديثاً، وهذه الطريقة ممتعة للأطفال الذين يحبون الرسم وتساعد على تنمية مهارات التصور لديهم.

  • التعلم الجماعي

تساعد المناقشات الجماعية الأطفال في الاحتفاظ بالمعلومات بشكل جماعي، لذلك إذا كان بإمكانك تكوين مجموعة تعليمية للطفل مع إخوته أو مع مجموعة صغيرة من زملائه، والقيام بإدارة نقاش فعّال حول الموضوع المراد حفظه، فسيساعد هذا النقاش المرئي على تحفيز ذاكرة الطفل وجعل عملية التذكر أسهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى