ماهو الخطاب الفلسفي
تعريف الخطاب الفلسفي
الخطاب الفلسفي هو علم يتغذى في القديم على الميتافيزيقيا ، والدين أما الآن وفي العصر الحديث فتتغذى تلك الفلسفة على الممارسات الإجتماعية الكلية للإنسان وهو بنية فكرية أو فلسفية موجودة في وسائل التعبير اللغوي ، والخطاب الفلسفي له موضوع ويندرج موضوعاته بين العمومية والخصوصية وتتمثل
وشكل من أشكال التفكير المقصود منه توجيه الفعل أو تحديد طريقة حياة صحيحة لذلك فإن مجالات الفلسفة متعددة وطريقة الحياة الفلسفية تظهر في حياة يكون فيها الفعل أفضل توجيه عندما يكون التفكير الفلسفي قد وفر هذا الاتجاه كما أنها نشاط الفكر النقدي والشامل التي ابتكرها الجنس البشري حتى الآن وتتضمن هذه العملية الفكرية كلا من أسلوب التشغيل التحليلي والتركيبي.
مميزات الخطاب الفلسفي
- يتميز الخطاب الفلسفي بقدرته على التعميم والتجريد وصياغة القوانين بطريقة مثالية وصحيحة، مع مراعاة الجوانب الإنسانية والتعامل مع الحضارات المختلفة، ويستهدف جمهور المختصين بعيدًا عن انتماءاتهم الدينية، العرقية، والسياسية.
- يعتمد الخطاب الفلسفي على العقل والمنهجية والدليل كطريقة لتأصيل وتحليل الأفكار، مع التركيز على بناء فلسفة عقلانية ونسق معتدل، والمساهمة في بناء علمي منهجي مثمر، والتوظيف العقلي للدين.
- تتميز الخطابة الفلسفية بمصداقية يتم إثباتها بجميع الطرق؛ ويتميز فلسفة المواطنة في عصر التنوير بالمنطقية والعقلانية في مقارنتها بالأديان؛ حيث تمكنت هذه النظرة من كشف العديد من الأفكار القديمة في الفكر الإسلامي.
- الخطاب الفلسفي يمثل بنية فكرية علمية وفلسفية تتمثل في وسائل التعبير اللغوي في صورة بحوث أو كتب أو مراجع أو مناظرات، ويتناول موضوعات متنوعة تتدرج تحت مفهوم الخصوصية والعمومية، ويتم التطرق إليها على مستوى المجتمع بأكمله أو على مستوى الفرد.
- يعتبر الخطاب الفلسفي نظام للحوار المباشر والغير مباشر والذي ينبع من العلم ، والفتوحات الثورة في ذلك الوقت وهو من العلوم التي تنشغل بالنفس وأحوالها وكيفية تقويم ذاته وتهيئتها وهو يبدأ ، وينتهي بقوانين العقل ، والواقع مع الأخذ في الإعتبار أن العقل مطابق للواقع والعكس بالعكس.
-
-
الخطاب الفلسفي يتميز بالتناسق المنطقي وعدم التناقض والتعارض الداخلي، وهو أحد عوامل ظهور الفلسفة. وله علاقات متعددة مع مرجعياته المتنوعة من حيث الأبعاد والتراكيب وتصفية التناقضات والتعارضات في النص الجديد. كما له دور في استقلال الذات وشعورها بالقناعة والإشباع والكفاية المعرفية .
- تعمل الفلسفة كعملية كنشاط يستجيب لطلب المجتمع للحكمة ، والذي يجمع كل ما نعرفه من أجل الحصول على ما نقدره من هذا المنطلق ، تعتبر الفلسفة جزءًا من نشاط النمو البشري ، وبالتالي فهي جزء أساسي لا يتجزأ من عملية التعليم كما أن للفلسفة ، والتعليم هدف مشترك يتمثل في تنمية الفكر الكلي للشخص ، وإدراك الإمكانات البشرية.
الفرق بين الخطاب الفلسفي والخطاب الأسطوري
أصبح مستقبل الفلسفة كنشاط فكري موضع شك بسبب الظروف الاجتماعية الحالية والنزعات المناهضة للفكر ، والمناهضة للعقلانية التي تميز المشهد الثقافي الحالي ومعظم الحركات الاجتماعية ، والسياسية المؤثرة والمحددة داخله في إطار الخطاب الأسطوري أما الخطاب الفلسفي فهو يعتمد على التفكير العميق ، واتخاذ القرار الذي يوفر أكبر قدر من المنفعة والفائدة.
خصائص التفكير الفلسفي
- تفكير منطقي : التفكير الفلسفي يتطلب المعايير المنطقية للاتساق والتماسك لتكون ذات قيمة، وذلك بالتفكير بالعقل بدرجة كبيرة ودراسة الموضوعات والمفاهيم العامة المجردة، ومحاولة انتقاد الافتراضات والمعاني واستخدام الكلمات والمعتقدات والنظريات في كافة مجالات الحياة، ويهدف هذا الفكر إلى إظهار كيف أن مبادئ التفسير والفئات الأساسية لأي مخطط مفاهيمي يمكن تطبيقها في جميع مجالات الحياة، ويعد هذا الفكر الفلسفي على أعلى مستوياته تجريدا عن الرؤى الأساسية في جميع مجالات الحياة.
- تفكير علمي: التفكير النظري والمعادلات هي عملية تستخدم لحل المشكلات التي تنشأ نتيجة القصور في الحس العملي السليم في نهج الحياة. في هذه الأوقات، يكون التفكير النظري الأكثر فعالية، حيث يساعد في تحليل وشرح والمساعدة في التخطيط. ينبغي أيضا في هذه الأوقات أن يشكك المرء في الافتراضات والمعتقدات والفطرة السليمة والأفكار وفعالية الممارسات الحالية. لا يمكن تنفيذ مثل هذا البحث إلا من منظور فكري فلسفي.
- تفكير نسقي: هو نوع من الفكر يركز على العمليات العقلية ويتبنى معايير منطقية للتناسق والتماسك، ويحاول تطوير تعريفات وصياغات واضحة للقضايا والحفاظ على أقصى درجات الدقة في التعبير. الفلاسفة ليسوا مختلفين عن الآخرين في وجهات نظرهم الثقافية، لكنهم يختلفون في استنتاجاتهم. يعتمدون على التاريخ ويتفاعلون مع الأحداث ويستمدون من إرث حضارتهم ومن الآخرين الذين يتمتعون بالمعرفة بها.
- تفكير تجريدي: التفكير الفلسفي يعتمد على المفاهيم العامة المجردة وليس الواقعية، وهو يعد من الأحكام الوجوبية وليس الوجودية، وفيه يتطابق العقل مع النفس لإنتاج مفاهيم فلسفية غير متعارضة أو متناقضة، والمبدأ السائد هو النجاح والصدق والعلم، مما أدى إلى تنوع التفكير الفلسفي في الغرب والشرق.