كيف أنمي شخصية طفلي
كيف تنمي شخصية طفلك
تنمية شخصية الطفل هي مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الوالدين. فهم هم من يساهمون في تشكيل شخصية الطفل منذ الصغر، سواء كانت قوية أو ضعيفة أو اجتماعية وما إلى ذلك. منذ ولادة الطفل، يكون الوالدين مهتمين بشكل خاص ببناء شخصية الطفل والسعي الدائم لاختيار أفضل الطرق التي تساعد في تربيته بشكل صحيح .
يبدأ الأطفال في تطوير وتنمية شخصيتهم بعد الولادة بفترة قصيرة، ويمكن أن تبدأ السمات الفريدة في الظهور عندما يبلغ الأطفال سن 6 أشهر، وهذا هو الواقع.
ويجب أن لا ننسى أن الأطفال لا يفكرون مثل الكبار ولا يتمتعون بنفس مستوى الاهتمام، لكنهم ينمون عاطفيا واجتماعيا وفكريا أثناء مراحل نموهم ليصبحوا بالغين .
على الرغم من أن تطوير شخصية الطفل عملية بطيئة وثابتة، إلا أنه يمكن تحسين الكفاءة العاطفية والاجتماعية لدى الأطفال في مرحلة الطفولة بالصبر والتدريب.
يتمنى الآباء دائما أن يكون لديهم طفل واثق من نفسه وحكيم وذكي، ولذلك يبحثون عن أفضل طريقة لتقوية شخصية طفلهم وجعله شخصية قوية ومثابرة يمكنها التحكم في الآخرين والتعامل مع المواقف بشكل إيجابي. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تطوير شخصية الطفل .
أقضِ بعض الوقت مع طفلك
يجب الاهتمام بكونك أبًا أو أمًا، ومعرفة واجباتك تجاه أطفالك. فقد يواجه الفرد صعوبة في إدارة منزله وعمله وتربية طفله، لذلك يجب الاهتمام بتلك الجوانب الحياتية .
عندما تكون جاهزًا للتعامل مع الأطفال وتكوين فهم كامل لكيفية التفاعل مع طفلك، يجب أن تبدأ بخطواتك الأولى في صناعة شخصيته، وتدرك أن هذا هو الوقت الذي يتطلب فيه طفلك اهتمامك الكامل.
لذلك، يجب عليك التأكد من تقديم الحب والاحتواء الذي يحتاجه طفلك، ويجب الإشارة إلى أن اهتمام ورفق الوالدين يعد أمرًا بالغ الأهمية في سنوات التكوين .
تختلف شخصية الطفل الذي ينشأ في بيئة إيجابية تتسم بالحب والتعاطف عن الطفل الذي ينشأ في بيئة غير مستقرة تتسم بالخلافات والقضايا، ولذا يجب تخصيص وقت للطفل، بغض النظر عن مدىانشغال الوالدين، وسيحدث تغيير كبير في شخصيته نتيجة لذلك
كن مرآة له
قد لا يستطيع الطفل تصور نفسه أو نفسها بنفسه، ولكنه يعتمد على طريقة ادراك الآخرين له، وخاصة الأبوين. وغالبًا ما يفضل أن تنعكس الصور الإيجابية فقط، ولكن من الأفضل أن تكون المرآة حقيقة بدلاً من أن تكون مرآة إيجابية دائمًا.
وبالفعل نحن بصدد القول ذاته، حيث يمكنك بالتأكيد تشجيع طفلك إذا كان جيدا في الدراسة أو الرياضة، وهذا يعتبر من علامات التربية الإيجابية لطفلك، لكن لا حاجة للاختباء في حالة خوفه من التحدث علنا. إذا كنت تهتم بتنمية مهاراته المتعددة، فساعده على تعلم الحقيقة. من الأفضل ألا تهمل نقاط ضعف طفلك.
تجنب تسمية طفلك أسم مكروه
يجب التأكد من عدم تسمية سلوك الطفل، وهذا شيء شائع وخصوصاً عند وجود إخوة في المنزل، ولكن المقارنة بين الأطفال في المنزل شيء شائع أيضًا.
وعليه، يجب تذكرأن كلما دعوت الطفل باسم غير مرغوب فيه، زادت فرصة تصديقه أنه كذلك في الحقيقة. فالطفل يشتري الاسم الذي يحصل عليه، ويتصرف وفقًا له في النهاية، ويبدأ في إدراك نفسه بهذه الطريقة.
كيف تعزز بناء شخصية طفلك
كن قدوة
غالبًا ما تجد أن الأطفال يشبهون الإسفنج إلى حد ما. ربما لا ندرك ذلك دائمًا، ولكنهم يميلون إلى استيعاب وتقليد كل شيء يفعله الوالدان، وكل ما يقولونه. إذا كنت بالقرب من الأطفال وتشعر بالحرج من استدعائهم كثيرًا، فأنت تدرك حقيقة ولادتهم كمقلدين.
حاول دائما التأكد من أنك لطيف مع الآخرين أمامهم، وحافظ على النظرة الإيجابية تجاه الحياة لمساعدة طفلك على تطوير شخصيتها وتجعلها تتفوق على الآخرين. كن حذرًا جدًا عند التعبير عن مزاجك وسلوكك أمام الأطفال، فلا يمكنك أن تبتسم دائمًا ،
ألعب مع الطفل
يمكن أن يتعلم الشخص الكثير عن طفله ونفسه أثناء اللعب، إذ أن اللعب مع الطفل يوصل رسالة له،وهي أنه يساعد الطفل على معرفة أنه ذو قيمة كبيرة بالنسبة له .
ووفقًا للأبحاث، يحدث حوالي 75٪ من نمو الدماغ بعد الولادة، ويتمثل أهم دور للعب في مساعدة الأطفال على أن يكونوا نشطين ويتخذوا الخيارات الصحيحة ويمارسوا الأنشطة المناسبة لهم .
تقبل عيوب طفلك
ينبغي لنا قبول هذه العيوب ومساعدة الطفل على تشكيل صورة إيجابية عن نفسه عن طريق:
- تأكد من عدم إجبار طفلك على تلبيةرغباتك التي لم تتغير.
- يجب الحفاظ على توقعات واقعية وتشجيعه على التفوق في الأشياء التي يجيدها.
- حاول تحفيز شغفه وتجنب إخماد روحه بإظهاره أجمل الأشياء المحيطة به .
أنتبه له جيدا
ينبغي عليك الانتباه إلى جميع تصرفات طفلك، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، وتجعله يدرك أنك تهتم بها، وذلك يزيد من شعوره بأهميته بالنسبة لك، وبالتالي يتزايد ثقته بنفسه
اسمح لطفلك أن يكون دائما على طبيعته
يمكنك بالتأكيد معاقبة الطفل على أفعاله السيئة، ولكن يجب أن تسمح له بأن يكون نفسه الحقيقي دائماً. يمكنك أن تكون مفتوحًا مع طفلك حتى لو كان خجولًا ومنطويًا، ولذلكيجب أن تسمح له بأن يكون على الطريقة التي يريدها ليكتسب ثقته بنفسه .
من الضروري التأكد من عدم إجبار طفلك على افتراض بعض الصفات أو الخصائص ، حيث يساعد ذلك على نمو شخصيته.
يمكن أن يستمر تطور الشخصية خلال فترة المراهقة وحتى مرحلة البلوغ، حتى يتأثر بمجموعة من العوامل التي تتراوح بين الاجتماعية والبيولوجية والتمثيلية.
يمكنك بسهولة محاولة تنمية شخصية طفلك، ولكن لا ينبغي أبدًا أن تخطئ في التفكير بأن شخصية الطفل قد تتغير أو تتطور بسرعة. يجب أن تمنح الوقت الكافي لطفلك لينمو ويصبح إنسانًا ناضجًا وواثقًا من نفسه وتصرفاته .
كيف اجعل طفلي يتحمل المسئولية
بعد إجراء العديد من الأبحاث والدراسات على بعض الأسر التي تقوم بتوزيع المهام بين أفراد الأسرة، تبين أن أطفالهم يعتمدون بشكل كبير على أنفسهم، بالإضافة إلى أنها تعد واحدة من الطرق لتعويد الطفل على الاعتماد على نفسه
لذلك ينبغي عليك منح طفلك مهاما متنوعة، ولكن تأكد من أنها مناسبة لعمره، فعلى سبيل المثال يمكنك أن تجعل الأطفال الصغار يساعدونك في غسل الملابس أو سقي النباتات
يؤدي إعطاء المسؤوليات للأطفال إلى تنظيمهم والتزامهم، ويساعدهم على الصدق والواقعية، كما يمنحهم فرصة لتنمية المهارات العملية. وفي حالة عدم الالتزام بالمسؤوليات، يجب أن توجد عواقب مناسبة.
تأكد أنك لا تفرض عقوبات جسدية لوقف هذا السلوك. فالعقوبات الجسدية ليست فعالة فقط، بل قد تؤدي إلى سلوك عدواني للطفل وتؤدي إلى ضعف شخصيته. لا يجب أن تكون العقوبات صعبة على الأطفال، ولكن عليك تحمل المسؤولية وإخبارهم بأنه يمكنهم استعادة ثقتك بشرط أن يتصرفوا بشكل صحيح .