تفسير الاحلاممنوعات

التفسير العلمي لما يراه الإنسان في المنام

ماهي الأحلام

الأحلام عبارة عن صور وقصص تخلقها العقول البشرية خلال النوم، منها ما قد يكون رومانسي، وممتع ومسلي، ومنها ما هو غريب ومخيف ومزعج في بعض الأحيان، ذلك ما يجعلها تمثل مصدر دائم للغموض لدى كل من العلماء والأطباء النفسيين، وكانت الأسئلة التي تدور لديهم لماذا تحدث الاحلام، وما الذي يسببها، وما إذا كان من الممكن السيطرة عليها.

ومن الحقائق التي قد لا يعرفها الكثيرون عن الأحلام أننا  قد لا نتذكر الحلم، ولكن هناك اعتقاد أن الجميع يحلمون بين ثلاث إلى ست مرات بالليلة الواحدة، كما أنةهنكا اعتقاد حول أن كل حلم غالباً ما يستمر ما بين خمسة حتى عشرون دقيقة، في حين يتم نسيان حوالي خمسة وتسعون بالمائة من الأحلام بحلول الوقت الذي ينهض به النائم من الفراش، إلى جانب ما سبق ذكره يمكن أن تساعد الأحلام أصحابها على التعلم وتطوير ما لديهم من الذكريات على المدى الطويل، ويشار إلى أن المكفوفون يحلمون أكثر عن طريق المكونات الحسية الأخرى التي يملكونها مقارنة بالبصر.

أسباب رؤية الأحلام أثناء النوم

هناك عدة نظريات حول سبب رؤية الإنسان للأحلام. ويتساءل العلماء عما إذا كانت الأحلام مجرد جزء من دورة النوم أم إنها تخدم أغراضًا أخرى. ومن بين التفسيرات المحتملة الأخرى للأحلام هي التفسيرات التي ترتبط بأمور أخرى وتشمل ما يلي:

  • تمثل الرغبات والطموحات والأمنيات اللاواعية.
  • شرح لتفسير الإشارات العشوائية التي تنبعث من الدماغ والجسم خلال فترة النوم.
  • معالجة وتوحيد المعلومات التي تم جمعها خلال اليوم.
  • العمل كشكل من أشكال العلاج النفسي.

بناءً على الأدلة الجديدة والمنهجيات البحثية المتبعة، يرى الباحثون -وبعد وصول آرائهم إلى تلك النتيجة- أن الحلم يقوم على الوظائف التالية:

  • إعادة معالجة الذاكرة في حالة الاسترخاء وعدم الاتصال، حيث يقوم الدماغ بتوحيد المهام المتعلقة بالذاكرة والتعلم والتسجيل ودعم الوعي.
  • الاستعداد للتهديدات المحتملة في المستقبل.
  • تعني المحاكاة المعرفية للتجارب الحياتية الواقعية، أن الحلم هو نظام فرعي يعمل ضمن الشبكة الافتراضية للإيقاظ، وهو جزء نشط من العقل أثناء الأحلام اليقظة.
  • المساعدة في تطوير قدرات المصادر المعرفية.
  • تعبر الأحلام في التحليل النفسي عن الوظيفة العقلية اللاواعية .
  • هي حالة فريدة من الوعي تشمل معالجة الماضي والاستفادة من الخبرات في الحاضر، والاستعداد للمستقبل.
  • تعتبر الأحلام مساحة نفسية يمكن فيها جمع مفاهيم متناقضة أو ساحقة أو شديدة التعقيد معًا، وذلك عبر الأنا الحلم، وتلك المفاهيم قد تكون مقلقة أثناء اليقظة، ولكنها تخدم الحاجة إلى التوازن النفسي والعصبي.
  • لا يزال هناك الكثير من الأحلام غير المعروفة حتى الآن، والتي يصعب دراستها في المختبرات بسبب طبيعتها، ومع ذلك، يمكن أن تساعد التكنولوجيا والتقنيات الجديدة في البحث عن كيفية حدوث الأحلام وتعزيز فهمها.

أنواع الأحلام التي يراها الإنسان في نومه

لا يقتصر أنواع الأحلام التي يراها الشخص في نومه على نوع واحد فقط، بل هناك العديد منها ولكل نوع أسبابه الخاصة، وسنعرضها فيما يلي

الكوابيس

الكوابيس هي عبارة عن أحلام مزعجة تجعل الحالم يشعر بالعديد من المشاعر المزعجة الكثيرة والمتداخلة مع بعضها البعض، وتتضمن ردود الفعل الشائعة للكابوس القلق والخوف، ومن الممكن أن تحدث ردود الأفعال تلك لدى كل من الأطفال والبالغين، وتشمل تلك الأسباب ما يلي:

  • المعاناة في فترة معينة من حياة شخص يعاني من الضغط العصبي.
  • يشعر الإنسان بالخوف والرهبة تجاه شيء ما أو موقف أو حدث يخشى منه ، والذي يمكن أن يرى الأحلام السيئة حوله.
  • تتعدد أنواع الصدمات التي يمكن تجربتها، سواء كانت صدمة نفسية أو عصبية، مثل سماع أخبار محزنة أو المؤلمة مثل فقدان شخص ما أو خسارة مادية كبيرة، وغيرها من الأمور الأخرى.
  •  المعاناة من الصعوبات العاطفية والمشاكل الخاصة بالعلاقات مع الأحباب مثل الانفصال بين الأزواج أو انتهاء أحد العلاقات بين المتحابين بالفشل.
  • يؤدي الإصابة بأي مرض سواء كان جسديًا، عصبيًا أو نفسيًا إلى رؤية الأحلام والكوابيس المزعجة التي يعاني منها الشخص أثناء النوم.
  • استخدام بعض الأدوية أو العقاقير.

أحلام واضحة

الحلم الواضح هو ذلك الحلم الذي يكون النائم به مدركاً أنه يحلم، وأحياناً ما قد يكون لدى الأشخاص التي ترى ذلك النوع من الحلم بعضاً من السيطرة على حلمهم، في حين أنه من الممكن أن يختلف مقياس التحكم ذلك فيما بين الأحلام الواضحة، وغالباً ما تحدث تلك الأحلام ويراها النائم في منتصف حلم عادي حينما يدرك فجأة النائم أنه يحلم، وفي ذلك الصدد أحياناً ما يختبر بعض الأشخاص أحلامًا واضحة بطريقة عشوائية، في حين أفاد آخرون بمقدرتهم حول  زيادة مقدرتهم على التحكم في تلك الأحلام.

تفسيرات رؤية الأحلام

إن ما يدور في أذهان البشر قبل خلودهم إلى النوم من الممكن أن يؤثر على محتوى ما تتم رؤيته بالأحلام، على سبيل المثال أثناء وقت الاختبارات والإمتحامات قد يحلم الطلاب بما يستذكره من دروس، كما وقد تحلم العلاوس بالفرح قبل الزفاف، أو أن يرى مطورو الويب كود البرمجة، وقد أشارت تلك الملاحظات الظرفية إلى أن الكثير من العناصر في الحياة اليومية تظهر مرة ثانية في صور تشبه الحلم خلال مرحلة الانتقال من اليقظة إلى النوم.

مراحل النوم التي يمر بها الإنسان

هناك خمس مراحل للنوم في دورة النوم:

المرحلة الأولى: يعرف مرحلة النوم الخفيف بأن فيها حركة العين بطيئة وتنخفض نشاط العضلات، وتمثل هذه المرحلة من 4 إلى 5 في المائة من إجمالي فترة النوم

المرحلة الثانية: يتوقف حركة العين وتصبح موجات الدماغ أبطأ خلال هذه المرحلة، بينما تنشأ موجات سريعة عرضية تسمى مغازل النوم، وتمثل هذه المرحلة ما يقرب من 45-55٪ من إجمالي فترة النوم

المرحلة الثالثة: تبدأ موجات دماغية بطيئة إلى حد كبير تعرف بموجات دلتا في الظهور، وتتضمن موجات أسرع وأصغر. ويمثل ذلك من ٤-٦٪ من إجمالي النوم.

المرحلة الرابعة: ينتج الدماغ موجات دلتا بصورة حصرية تقريبا، وفي تلك المرحلة يكون من الصعب إيقاظ شخص في الوقت الذي يتراوح بين المرحلتين الثالثة والرابعة، والتي تعرف بشكل مشترك بـ `النوم العميق`، ولا يكون هناك حركة للعين أو أي نشاط عضلي خلالها، وبالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يستيقظون خلال النوم العميق غالبا ما يشعرون بالارتباك لبضع دقائق بعد الاستيقاظ، وتشكل هذه الحالة ما بين اثنتي عشرة وخمسة عشرة بالمائة من إجمالي فترة النوم

المرحلة الخامسة: تعرف تلك المرحلة بحركة العين السريعة (REM)، وخلالها يكون التنفس غير منتظم وأسرع، وتتحرك العينين بسرعة في اتجاهات مختلفة، ويصبح عضلات الأطراف مشلولة بشكل مؤقت، وفي ذلك الوقت يرتفع ضغط الدم وتتزايد نبضات القلب، وعندما يستيقظ الأشخاص خلال مرحلة الحركة السريعة للعين أثناء النوم، يروون عادة قصصا غير منطقية وغريبة، وتشكل تلك المرحلة ما بين 20 إلى 25 في المئة من إجمالي وقت النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى