اسلاميات
من هو الممنوع من الشفاعة يوم القيامة
يوم القيامة، حيث ترك ذلك ليشفع به لأمته. وهذا، إذا دل، يدل على رحمة وحبه لأمته، كما يفضل مصلحة وشأن أمته على مصلحته الشخصية وشأنه. في مثل هذا اليوم العصيب، يوم لا ينفع فيه المال ولا الأبناء، ولكن ما ينفع هو العمل الصالح الذي يستوفي شروط الشفاعة في مثل هذا اليوم
فبدل أن يدعو النبي لنفسه سوف يدعو لأمته ، سيدعو لنا ففي هذا اليوم لا يعرف أحد أحدا حتى الام ستفر من ابنها ، وكل سيقول نفسي نفسي ، الا المصطفى عليه الصلاة والسلام ، لانه يخاف ويخشى على أمته من العذاب في مثل هذا اليوم الشديد ، اليوم الذي نعرض فيه كلنا ، كما ولدتنا امهاتنا ، لكن للاسف ، هناك من لن تشملهم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك لعدة أسباب كانوا يرتكبونها.
المحرومون من الشفاعة
أبلغنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن للإنسان أعمالا تشفع لصاحبها يوم القيامة، وتشمل هذه الأعمال كل عمل صالح مثل تلاوة القرآن والصيام والجهاد في سبيل الله وغيرها من الأعمال الصالحة التي تستحق الشفاعة المؤكدة من النبي صلى الله عليه وسلم، وسنوضح من هنا من هو المحروم من الشفاعة في يوم القيامة؛
- المشركين: ذلك لأن الشرك يمنع صاحبه من الحصول على الشفاعة، لأن الشفاعة تتطلب الصفح والتجاوز عن الشخص المشفوع له. ولكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه لن يسامح ولن يتجاوز أبدا على كل من يشترك في الشرك ويخالط الكفر. الشرك أيضا يبطل الأعمال، فمهما عمل المشرك من أعمال صالحة فلن يقبل منه، وسيكون عمله في النهاية بلا فائدة. لذا، شفاعة الصالحين لن تنفع أهل الشرك وأصحاب المعتقدات الكفرية، مهما ارتفعت منزلتهم عند ربهم. والدليل على ذلك قول الله تعالى: `فما تنفعهم شفاعة الشافعين`.
- المكذبين بالشفاعة: يشير هذا الحديث إلى قول أنس بن مالك رضي الله عنهما، الذي يؤكد أن من يكذب بالشفاعة ليس له نصيب فيها، ويجب علينا أن نعرف أن هذا الحديث ليس برأي شخصي، بل هو حقيقة تتعلق بمن ينكر مقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويحرمه من الشفاعة. ومن هنا، فإن إيماننا بالشفاعة هو شرط ضروري للحصول عليها.
- الإحداث في الدين (الغش) : بناء على النصوص، يشير إلى أن الأحداث الدينية تمنع وجود الحوض في يوم القيامة، حتى شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا تعود بفائدة لهم.
- الإمام الظالم للعباد ، بالاضافة الى الغلو في الدين: الدليل على هاتين المسألتين هو حديث أبي أمامة رضي الله عنه. وفي معنى الحديث، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوجد صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي، وهما الإمام الظالم وكل غال مارق”. ومن هنا، يجب على الإمام أن يحفظ حقوق رعيته ويحرص على رعايتهم. كما أن الغلو في الدين مذموم، والتشديد فيه غير محمود، وذلك لأنه يخرج عن منهج الوسطية الذي اتصفت به الشريعة الربانية والشريعة الإسلامية السمحة. ونهى الله سبحانه وتعالى أهل الكتاب عن الغلو في الدين وقال: “يا أهل الكتاب، لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا عن الله إلا الحق”. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الدين قائلا: “يا أيها الناس، إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من قبلكم بالغلو في الدين.
- وفقًا لرواية متداولة، قال موسى بن جعفر الكاظم: عندما حضرت وفاة أبي جعفر بن محمد، قال لي: يا بني، لا يمكن لمن يستخف بصلاة الفريضة أن يحصل على شفاعتنا
دلائل وأحاديث الشفاعة
- من دلائل الشفاعة هو الحديث المشهور عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله: “إن لكل نبي دعوة مستجابة، فعجل كل نبي دعوته، وأنا اختبأت دعوتي كشفاعة لأمتي يوم القيامة، وهي نائلة – إن شاء الله – لمن مات من أمتي وهو لا يشرك بالله شيئًا.
- حديث اخر عن أبي سعيد الخدري ، وفيه : قال رسول الله: بالنسبة لأهل النار الذين هم سكانها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكنهم أشخاص أصيبوا بالنار بسبب خطاياهم، فتموتهم الموتة، حتى يصبحوا رمادا، ثم يحضرون على هيئة جماعات، ويرشون على أنهار الجنة، ثم يقال لأهل الجنة: أفيضوا عليهم، فينمون نموا مثل حبة الحبوب التي تكون في حمولة السيل.
- الحديث او الدلالة الثالثة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن رسول الله قال: ( يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير ).
- وحديث اخر عن جابر بن عبد الله وفيه ، قال: سمعت رسول الله يقول: `إن شفاعتي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمتي`.
- حديث عن عوف بن مالك الأشجعي ، وفيه ، قال: قال رسول الله: (هل تعلمون ما اختارني الله بهذه الليلة؟)، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: (اختارني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة، والشفاعة في الآخرة، فاخترت الشفاعة)، فقلنا: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنا من المشفعين، فقال: (إنها لكل مسلم).
من هم أصحاب الشفاعة يوم القيامة
هناك اختلاف في آراء العلماء حول مفهوم الشفاعة، لكن الرأي الأكثر شيوعًا هو
-
- يشفع في يوم القيامة أول من يكون في أمته هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وذلك بناءً على حديث بن عباس.
- ويكون الأول من يشفع، وتكون الشفاعة في أهل بيته وولده هو أمير المؤمنين.
- وأول من يشفع في الروم للمسلمين هو صهيب.
- والشخص الذي يشفع في مؤمني الحبشة هو بلال.