أسماء المخترعين المغاربة واختراعاتهم
لعب المغرب العربي دورا هاما في تاريخ الحضارة الإسلامية منذ انضمامه للعالم الإسلامي وحتى اليوم. فقد أنجب المغرب عددا من العلماء والمكتشفين والمخترعين الذين قدموا العديد من الاختراعات التي ساهمت في تقدم البشرية. من بين هؤلاء العلماء الرحالة الشهير ابن بطوطة، الذي يعتبر أول من كتب أدب الرحلات في التاريخ بعد أن سافر لمدة 30 عاما وزار جميع أنحاء العالم القديم وسجل كل ما شاهده. تعد كتاباته وثيقة تاريخية لتلك الحقبة. وفي الوقت الحاضر، هناك مجموعة من العلماء والكيميائيين والباحثين المغاربة الذين ساهموا في تطوير التكنولوجيا الحديثة بمختلف اختراعاتهم. ومن بين هؤلاء أيضا مجموعة من النساء المغربيات الرائدات في مجالاتهن العلمية المختلفة.
خليل أمين
خليل أمين هو عالم مواد في مختبر أراجون الوطني بشيكاجو إلينوي الأمريكية، وهو أيضا زميل في الجمعية الكهروكيميائية. أمين هو رئيس جمعية بطاريات الليثيوم للسيارات وكذلك مؤسس المؤتمر العالمي لبطاريات الليثيوم المتقدمة لتطبيقات السيارات (ABAA)، وقائد مجموعة تقنية بطاريات الليثيوم المتقدمة في مختبر أراجون الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكي.
تم تسجيل أمين خليل كواحد من مخترعي تقنية الكاثود التي تستخدم في شركات كيميائية كبرى مثل شركة باسف الألمانية، وعمل في العديد من الجامعات العالمية.
وعن حياته الشخصية فهو ولد بالمغرب في عام 1962م، ودرس بجامعة بوردو الفرنسية وحصل منها على الماجستير في الكيمياء ثم الدكتوراة في علم المواد، وحصل على دراسات ما بعد الدكتوراة من بلجيا من جامعة لوفان الكاثوليكية، ثم انتقل لليابان في أوائل التسعينيات ، شغل أمين مناصب مختلفة في شركة بطاريات التخزين اليابانية ، ومعهد أوساكا القومي للبحوث ، وجامعة كيوتو، ثم انتقل بعد ذلك للولايات المتحدة الأمريكية عام 1998م.
رشيد اليزمي
رشيد اليزمي هو عالم وكيميائي مغربي ساعدت أبحاثه في في إحداث طفرة في مجال الإليكترونيات الحديثة حيث أنه أول من اكتشف التحويل العكسي لليثيوم إلى الجرافيت، وهذا الاكتشاف أدى لظهور بطريات الليثيوم المعروفة اليوم والمستخدمة على نطاق واسع في معظم المنتجات اليومية التي نستخدمها في جميع أنحاء العالم مثل الهواتف الذكية والساعات والآلات الحاسبة وغيرها.
ولد رشيد اليزمي في مدينة فاس بالمغرب في عام 1968م، ودرس في مدارس فاس حتى المرحلة الثانوية ثم انضم إلى جامعة محمد الخامس في الرباط، ثم أكمل دراسته الجامعية في معهد غرونوبل للتكنولوجيا في فرنسا، وهناك بدأ بإجراء أبحاث حول دمج الليثيوم مع الجرافيت، وحقق اليزمي وسام جوقة الشرف في فرنسا وحصلت بحثه على جائزة نوبل، وفاز بها ثلاثة من الباحثين الذين عملوا معه، ومع ذلك تم استبعاد اسمه بسبب قرار إدارة الجائزة بعدم منحها لأكثر من ثلاثة أشخاص في نفس الوقت.
أسمهان الوافي
أسمهان الوافي هي سيدة مغربية، ولدت في اليوسيفية عام 1971 ميلادية. تشغل حاليا منصب كبيرة العلماء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو). تعتبر واحدة من أكثر 20 امرأة تأثيرا في العالم الإسلامي في مجال العلوم. عملت لمدة تقريبا 20 عاما على تطوير البحث الزراعي في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط. تشغل أيضا منصب مديرة المركز الدولي للزراعة المحلية (إكبا) في دبي.
درست أسمهان الوافي في المغرب بمدرسة الطيران الثانوية بالهدف من تصبح واحدة من أوائل السيدات التي تعمل كطيارات مقاتلات في المغرب، ولكن المملكة المغربية أجلت فكرة قيادة السيدات للطائرات المقاتلة، مما دفع أسمهان الوافي إلى تغيير مسارها المهني.
التحقت أسمهان الوافي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والطب البيطري بالمغرب ، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية عام 1993 ثم درجة الماجستير، بعد ذلك حصلت على درجة الدكتوراه في علم الوراثة وتربية النباتات عام 1995، وفي عام 2001 حصلت على درجة الدكتوراه في علم الوراثة من جامعة قرطبة بإسبانيا.
شغلت أسمهان الوافي منصب كبير مستشاري مساعد نائب الوزير في فرع أبحاث الزراعة والأغذية الزراعية في كندا (AAFC) في أوتاوا بكندا خلال الفترة 2006-2007، حيث قادت عملية تطوير عملية داخلية جديدة مستندة إلى مراجعة الأقران لبحوث AAFC .
في مايو 2007 ، انضمت أسمهان الوافي إلى وكالة فحص الأغذية الكندية كمديرة وطنية لقسم أبحاث النباتات، وفي عام 2010 ، تمت ترقيتها إلى مديرة قسم إدارة البحوث والشراكات في وكالة فحص الأغذية الكندية وطورت نماذج شراكة جديدة مع Genome Canada والأقسام العلمية في كندا والقطاع الخاص.
في عام 2019، أطلقت أسمهان الوافي برنامجًا لتمكين النساء العربيات في مجال الزراعة بدعم من البنك الإسلامي للتنمية ومؤسسة بيل وميليندا جيتس وبرنامج أبحاث CGIAR المتعلق بالقمح. وفي عام 2020، تم تعيينها في منصب كبير العلماء في منظمة الفاو.
كمال الودغيري
كمال الودغيري هو عالم فضاء ولد في مدينة فاس المغربية في عام 1968، وعاش في فاس حتى سن 10 سنوات، ثم انتقلت عائلته إلى مدينة الدار البيضاء، وحصل على شهادة البكالوريا هناك. بعد ذلك، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة هندسة الاتصالات الفضائية في جامعة جنوب كاليفورنيا. وبعد تخرجه، قدم طلبا للانضمام إلى وكالة ناسا وتم قبوله بين مئات المرشحين. وهو اليوم يعمل في وكالة ناسا الفضائية منذ عشرين عاما وقد تم تكريمه بعدة جوائز نظرا لأعماله المتعددة في الوكالة وبرامجها المبتكرة. ومن بين هذه البرامج الرائدة برامج استكشاف القمر والمريخ وزحل باستخدام الروبوتات. وكانت مهمته الرئيسية التواصل مع تلك الروبوتات والتحقق من موثوقية المعلومات التي تم إرسالها. كما قام أيضا بإشراف عملية مختبر علوم المريخ في عام 2012، حيث تم إرسال المركبة كيوريوسيتي روفر لاستكشاف المريخ.
أسماء بوجيبار
تعد أسماء بوجيبار أول امرأة عربية تنضم إلى وكالة ناسا، وقد كانت صغيرة جدا عندما انضمت. ولدت أسماء في الدار البيضاء في عام 1984م، ووالدها مهندس مغربي، أما والدتها فهي فنانة تشكيلية تونسية الأصل. قامت أسماء باختيار دراسة الجيوفيزياء، وهي تهتم بدراسة تشكل الكواكب. لذا انتقلت إلى فرنسا للدراسة وحصلت على درجة البكالوريوس في علوم الأرض في عام 2008م. وفي عام 2010م، حصلت على درجة الماجستير من جامعة بليز باسكال، ثم حصلت في عام 2014م على درجة الدكتوراة في مجال علم الصخور. تمكنت من الانضمام إلى وكالة ناسا في عام 2014م لتحقيق شغفها في استكشاف الكواكب والنجوم. قامت بدراسة ظروف تشكل كوكب عطارد في الوكالة، وفي عام 2016م انضمت إلى معهد كارنيجي للعلوم في واشنطن، وهي لا تزال تدرس تشكل الكواكب
مريم شديد
مريم شديد هي أول سيدة تصل إلى القطب الجنوبي بهدف تركيب مرصد فلكي كبير هناك لمراقبة الأجسام البعيدة، ولدت مريم في الدار البيضاء عام 1969م، وكان والدها حدادا وكانت والدتها ربة منزل، وكان لها ستة إخوة وأخوات، وقد أحبت مريم علم الفلك والاستكشاف منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها، بعد أن أهداها شقيقها كتاب يوهانس كيبل .
تخرجت مريم شديد من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وحصلت على درجة الماجستير في الفيزياء والرياضيات منها. في عام 1993م، حصلت على درجة الماجستير من جامعة نيس صوفيا أنتيبوليس. ثم حصلت على درجة الدكتوراة من جامعة بول ساباتير، وكان موضوع بحثها عن موجات الصدمة فوق الصوتية في النجوم النابضة. كما حصلت على أعلى درجة مؤهل جامعي من جامعة صوفيا أنتيبوليس. أكملت مريم شديد العديد من برامج التعليم التنفيذي في كلية جون ف. كينيدي للإدارة الحكومية وأيضا في جامعة هارفارد.