دور الإدارة المالية في نجاح المؤسسات
مفهوم النظام المالي
الإدارة المالية هي نظام يهدف إلى تسهيل حركة الأموال بين الأفراد. إنها الوسيلة التي تتم بها تبادل الأموال بين المقرضين والمستثمرين والمقترضين. أما عناصر النظام المالي، فهي المؤسسات المالية وأسواق المال ووسطاء ماليون وأدوات مالية تعمل على تحويل الأموال بسهولة .
يتواجد هذا النظام على المستويات الوطنية والدولية والإقليمية، وهو الأداة الفعالة التي تساعد البلاد في التنمية الاقتصادية، حيث يربط بين الادخار والاستثمار ويعد المكون الأساسي للثروة .
والنظام المالي يتشكل من أشخاص يعطلون أموالهم ويقومون بتوزيعها لمن يقوم باستخدامها ، حتى يحقق الثروة ويولد الدخل داخل بلاده، ويهدف أي نظام مالي للتخصيص الفعال للمورد المالي عن طريق توجيه الأموال بين صافي الإنفاق وصافي المدخرين ، ويسعى لتقليل المخاطر عن طريق التنويع للأموال بين أكبر عدد من الأفراد .
دور الإدارة المالية في الشركات
بعد تحسين إدارة الأموال ، يجب على جميع الشركات الحفاظ على نظام المحاسبة لديها ، وذلك من خلال معرفة المعلومات المالية الخاصة بها وتسجيلها. ودورها يتمثل في ذلك .
- الوقوف على الذمم المدينة والدائنة
توضح السجلات المالية للشركة حسابات الموردين وتكلفة المشتريات، بالإضافة إلى معرفة نظام المدفوعات السابق ونمط المعاملات والتعرف على تاريخ العمل، ويتم تحديث السجلات بشكل دوري والموافقة على الفواتير وتوفير الإدارة اللازمة للمستندات .
يقوم النظام بتسجيل جميع المستحقات المالية الخاصة بالشركة لدى عملائها الذين يشترون الخدمة أو المنتج منها، ويمكن للنظام إرسال الرسائل التذكيرية للدفع ولمتابعة الرصيد المتبقي .
- مسك الدفاتر والمحاسبة
يجب على جميع الشركات توضيح نظام الإدارة المالية المعمول بها، سواء كان هذا النظام داخليًا في الشركة أوخارجها، حيث يقوم هذا النظام بتسجيل والإبلاغ عن أي معلومات مالية .
يجب أن تكون جميع بيانات المالية دقيقة وصحيحة، ويقوم النظام المحاسبي بالنظر بشكل عام إلى النظام المالي للشركة، وتلعب الدفاتر دورًا هامًا في ذلك .
- المخاطرة
تضع كل شركة نظامًا لتقييم المخاطر بدقة، حيث يعمل النظام المالي على تقليل المخاطر التي يمكن أن تواجهها المؤسسة، ويتم ذلك عن طريق استراتيجية العمل التي تتعامل مع الأحداث غير المتوقعة .
يقوم النظام المالي بإجراءات التأمين على الموظف الرئيسي وممتلكات الشركة ومعداتها، كما يحدد نظام الميزانية للشركة سواء كانت سنوية أو ربع سنوية .
- الاستثمار الجيد
يعمل النظام المالي على توفير الفرص التي يمكن أن تفيد الشركة واستغلالها، كما يساعد على زيادة الفرص التي تبحث عنها الشركة وتدفع المقابل لذلك، حيث يهتم هذا النظام بجميع الجوانب المالية للشركة، مما يمكنها من اتخاذ القرارات المالية الصحيحة .
وظائف الإدارة المالية
تتنوع وظائف الإدارة المالية على النحو الأتي توضيحه :
- القيام بتحديد الهيكل لرأس المال
من ضمن متطلبات رأس المال هو اتخاذ القرار المناسب بنسبة ونوع الأموال المتنوعة، ولذلك يقوم المدير المالي بمزج الديون بشكل مناسب .
تساهم حقوق الملكية وتحديد الدين القصير والطويل الأجل في تحديد الحد الأدنى لرأس المال وتحسين فرص المساهمين .
- التقدير لرأس المال المطلوب
تعتبر شراء الأصول الثابتة وتوفير متطلبات رأس المال العامل والتوسع والتحديث للأعمال التجارية وتحديد الأموال التي يحتاجها المدير المالي لمنظمته على المدى الطويل والقصير وظيفة أساسية له .
- شراء الأموال
يقوم المدير المالي بالتفاوض مع الدائنين وشراء ما تحتاجه الشركة، ويأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف التي تتعلق بالسوق وسياسة الحكومة والاختيار بين المستثمرين .
- يختار مصادر الأموال
قبل شراء أي مورد، يجب على المشتري تحديد مصدر تمويل الشراء من خلال جمع الأموال من عدة مصادر مثل حاملي السندات والأسهم والمؤسسات والبنوك وغيرها .
- كيفية التصرف في الفائض أو الأرباح
يحدد كمية توزيع الأرباح على المساهمين ويصدر القرارات التي قد تؤثر على اتجاه تلك الأرباح ويمول أي برنامج مستقبلي بشكل ذاتي .
- الاستخدام للأموال
يعمل هذا على استثمار الأموال بفعالية وتحقيق أقصى عائد ممكن، ويتم ذلك من خلال اتخاذ القرارات التي تستند إلى المبادئ الثلاثة التالية: السيولة والربحية والسلامة، حيث تستشير الإدارة هذه المبادئ .
- رقابة الأموال
– يعد تقييم أداء الشركة المالي أمرًا هامًا للغاية، ويتم ذلك من خلال مراقبة التكاليف والميزانية وتحليل النسب والتوازن وجميع جوانب التخطيط المالي .
- الإدارة للنقد
إدارة النقد وجميع الأصول المتداولة هي من الأمور الحيوية للنظام المالي، إذ يجب على النظام التنبؤ بأي تدفق نقدي من الداخل أو الخارج حتى يتمكن من ضبط السيولة داخل الشركة وتفادي الفائض أو النقص في السيولة .
مزايا وعيوب الإدارة المالية
تتمثل مزايا الإدارة المالية في الأتي .
- توفر هذه الآلية تدفقاً سلساً للأموال بين الأفراد داخل الاقتصاد الخاص بهم من خلال المعاملات التي تحدث بين البائعين والمشترين للسلع أو الخدمات، وذلك بفضل النظام المالي .
- تسعى لسد الفجوة بين المدخرات والاستثمارات المتنوعة، وتستثمر الأموال الخاملة للأفراد في المشاريع التي يستثمرونها .
- هذه الطريقة تعمل على تقليل المخاطر عن طريق توزيع الأموال بين عدد كبير من الناس، حيث يصبح أي خسارة موزعة على أكبر عدد من الأشخاص في حال وقوع أي ضرر.
- يساعد الاستثمار في تشكيل رأس المال داخل البلد، إذ يشكل الاستثمار الأصول والموارد المالية للمصانع والشركات الكبيرة، مما يجعله رأس مالًا للدولة .
- ترتفع مستويات المعيشة للأفراد داخل المجتمع من خلال التنمية الريفية والإقليمية للبلاد K، ويتم ذلك بواسطة بنوك التنمية.
- تساعد إدارة الأموال في توفير السيولة والحرية لنقل الأموال بين المدخرين والمستثمرين الآخرين، مما يساعد على دعم العملية الاقتصادية بإمدادها بالمال الكافي .
- يدفع عجلة النمو الاقتصادي بسبب استخدامه المثالي للموارد المالية، حيث يستغل الموارد الخاملة في الوسائل المفيدة التي تؤدي إلى تكوين الثروة .
أما عن عيوبها فهي تتمثل فيما يلي.
- قد يؤدي عدم التنسيق بين المؤسسة المالية وغيرها وعدم كفاية الدور الحكومي في الرقابة إلى نقص التنسيق .
- تَحْتَلُ الشركات المالية موقعًا احتكاريًا ولا يمكن لأي شركة أخرى العمل بفعالية مثلها،وذلك مثلما يحدث عندما تقوم شركات الهندية بالاستحواذ على أعمال التأمين على الحياة والصناديق المشتركة .
- قد يؤدي ذلك إلى وجود نظام فائدة مرتفع من خلال مجموعة من المؤسسات التي قد تسيطر على الأنظمة المالية داخل الدولة .
- يعتبر وجود رأس مال غير نشط مثالاً جيداً على ذلك، إذ أنه يتم الحصول على الأموال في الشركات الهندية عن طريق بنوك التمويل ولا يتم الذهاب إلى السوق الرأسمالي .
- تتعلق الممارسات المالية غير المتحضرة بالقروض الطويلة التي تُقَدَّمُها البنوك التنموية للشركات التي تهيمن على سوق المال في دولة الهند، والتي يمكن أن تثير العديدمن المخاوف المتعلقة برأس المال، حيث يمكن أن تترتب على عدم توازن فرص الحصول على القروض .