دور العلم في تقدم الأمم
العلم هو واحد من أهم العوامل التي تساهم في تقدم المجتمعات، ويعتبر ضروريا تماما مثل الأكل والشرب والنوم وغيرها من الأمور الأساسية في حياتنا اليومية. فهو يمثل الأساس لتطور المجتمعات، ويسمح للإنسان بالتكيف مع التقدم الحاصل في عصرنا الحالي. كما يوفر للإنسان القدرة على تأمين مستقبله ومستقبل عائلته بشكل جيد. وينقسم العلم إلى فروعين رئيسيين، وهما: العلم التاريخي والعلم الذي ينتقل بين الأجيال، ويعتبر العلم التاريخي غير مكتسب.
النوع الآخر هو العلم المعاصر، وهذا العلم هو العلم الحديث والمستجد ومهمته الكبرى هي تحقيق هدف الحياة البشرية وتمكين الفرد من متابعة تطورات الحياة والتعايش مع العالم واكتساب معرفة وافرة من خلاله.
أهم الأشياء التي تساهم في جعل الشخص متعلماً
وقال أحد العلماء أن الشخص لا يستطيع التعلم أو اكتساب أحد العلوم بمجرد رغبته في ذلك فلا يصبح الإنسان عالماً بدون التعلم والدراسة، هناك بعض المقومات والأسس التي تساهم في تعلم الشخص أياً كان ذلك في العصر الحديث أم العصر القديم، ومن أهم تلك الأسس هي: الأسرة، وتعتبر الأسرة هي أحد أهم الأسس في جعل الإنسان يتعلم كل الأشياء التي تخص جميع نواحي المجتمع، كما تساهم الأسرة أيضاً في الحفاظ على المعرفة التي قد تعلمها الإنسان.
ومن أحد أهم الأشياء التي تساهم في كون الإنسان متعلماً ومثقفاً هي جميع الوسائل التكنولوجية مثل الإنترنت، والحاسوب، كما تساهم الوسائط التقنية الحديثة في جعل الإنسان يكتشف الكثير من المعلومات الجديدة، ويساهم التلفاز أيضاً في تنمية المعرفة والأفكار لدي الشخص، ومن المهم جداً الاهتمام بتلك المصادر التي تساهم في تنمية المعرفة لدي الإنسان واللجوء إليها عند البحث عن المعلومات، والتعلم هو أساس تقدم المجتمعات.
ومن الأهمية بمكان أن ندرك أن الفائدة التي تتحقق من العلم والتعلم ليست مقتصرة فقط على استمرار الشخص في اكتساب المزيد من المعرفة، بل إن الفائدة تتجاوز ذلك بكثير. فالعلم هو النور كما ذكر، ونور الله لا يهدي العاصي، فالعلم هو ما ينير الأمم بالمعرفة وينير الكون. يساهم العلم والتعلم في تمكين الشخص من عيش حياة كريمة، ولا يمكن للأمم والشعوب أن تحقق التقدم إلا من خلال التعلم. ومن خلال العلم أيضا يستطيع الإنسان التغلب على الفقر والجهل، ويمكنه تجاوز العقبات التي قد تواجهه، والتخلص من الأزمات والمشاكل التي قد تنشأ.
أهم مجال يساهم في رفع شأن الأمة
من المحتمل أن يتساءل العديد من الأشخاص عن المجال الذي يمكن أن يرتقي بالأمة ويعزز من قدرتها، وكيف يمكن للأمم أن تتقدم وتتطور. للإجابة على هذا السؤال، من المهم بشدة أن ندرك أن التقدم العلمي انتشر بشكل واسع في جميع أنحاء العالم. ومن الملاحظ أن الدول المتقدمة والرائدة هي تلك التي تتميز بتقدمها العلمي الكبير. وبسبب هذا التطور والتقدم الواضح في هذه الدول، ترغب باقي الدول أيضا في التقدم العلمي لترتقي بمكانتها بين دول العالم
مجال البحث العلمي هو من أهم المجالات التي تعزز مكانة الأمة وترفع من قدرها، ويقول الدكتور أحمد زارع الأستاذ البارز في جامعة الأزهر: لا يمكن أن نقلل من الدور العظيم الذي يلعبه العلم في تقدم الأمم وتطورها والنهوض بها والنمو الاجتماعي والاقتصادي، ويعتبر البحث العلمي من الأمور الحديثة والناشئة التي تساهم بشكل كبير في تطور المجتمع، حيث يعد ركيزة أساسية تساهم في تقدم الأمم وتطورها، وعند الرغبة في معرفة مدى تقدم أي أمة، فمن الضروري جدا معرفة المستوى العلمي إلى جانب المستوى التعليمي، وتظهر أهمية البحث العلمي بشكل واضح جدا في بعض الأمم التي تواجه بعض المشكلات الكبيرة والعديد من القضايا المتنوعة، وخاصة في الأمم النامية الفقيرة، التي تعاني من الكثير من المشاكل والقضايا الحياتية والاجتماعية مثل الإسكان والبيئة والزراعة والنقل والتعليم.
وهنا يتجلى الدور المهم الذي يلعبه البحث العلمي، حيث يساهم في البحث عن حلول دائمة أو مؤقتة للمشاكل التي تواجه المجتمع. ومن خلال البحث العلمي، يتم العثور على حلول حقيقية للعديد من تلك المشاكل والتخلص منها تماما. وبعد اكتشاف تلك الحلول، يمكننا القول أن العلم قد حقق الهدف الأساسي في هذا السياق، وفقا للمقولة المشهورة: `إن غاية العلم والتعلم هي التحكم في طبيعة الأمور واستغلالها لصالح الإنسان`. وباستخدام الأخلاق، تتقدم الأمم وتنتشر
أهمية البحث العلمي في تقدم الأمم
أكد الدكتور أحمد زارع أهمية البحث العلمي في الوقت الحاضر كونه يساهم في إثبات النجاح وحل المشاكل التي تواجهها المجتمعات، وخاصة المشاكل الشائعة مثل الجوع والفقر والأمية والتخلف والمرض والجهل وغيرها. يعود النجاح العلمي في دولة ما إلى تقليل الفجوة بين الدول الفقيرة والدول المتقدمة على صعيد التكنولوجيا والعلم، وهذا يتحقق بعد تحقيق النجاح العلمي الذي يساهم في حل المشاكل والحد من تفاقمها في المجتمعات النامية والفقيرة مثل الفقر والجهل والتخلف والمرض.
والأشخاص المسؤولون عن البحث العلمي يتجهون للاهتمام بتلك المجتمعات الفقيرة ويقومون بإجراء البحوث العلمية اللازمة لتلك المناطق حتي يساهم ذلك في تحسين تلك الأوضاع السيئة وبتمكنوا من وضع حد للمشاكل الهائلة التي تواجه من يقيمون فيها أو يستطيعوا تقديم حلول لتلك المشاكل وتتحسن تلك الأوضاع الغير مرضية.
أشار الدكتور أحمد زارع، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إلى الدور الهام والكبير الذي تقوم به الجامعات العامة والخاصة، بأنواعها المختلفة، في توفير الدعم الكامل والجيد للطلاب، وتأهيلهم للعمل على البحوث العلمية بكفاءة واحترافية بعد تدريبهم المناسب على ذلك. وذلك لضمان مواكبة التطور الحاصل في الدول الأخرى. وأكد الدكتور زارع أنه لا يمكن التغاضي عن الدور العظيم للعلم في النهوض بالمجتمعات والأمم، حيث يلعب العلم دورا واضحا في تقدم الأمم. وأشار إلى أهمية توفير الأشياء اللازمة لتطور البحث العلمي من قبل الدول، وأن التكنولوجيا الحديثة لها أيضا تأثير كبير في النهوض بالمجتمع، ولا يمكن إنكار الدور الإيجابي الذي تلعبه في نتائج البحث العلمي.