موعد انتهاء مفعول حقنة منع الحمل
عادةً ما تتواصل المرأة بعد الولادة مع طبيب النساء المختص لتحديد وسيلة منع الحمل المناسبة لحالتها ولرحمها، وتختلف وسائل منع الحمل بعضها عن بعض في عدة أشياء
- كونها للرجل أو للمرأة.
- وجود الهرمونات بها.
- المدة التي تظل فعالة خلالها.
تعتبر معظم وسائل منع الحمل الفعالة هي للنساء بدلاً من الرجال، فعلى سبيل المثال، فإن نسبة الحماية للواقي الذكري هي 96٪، بينما تصل نسبة الحماية للنساء باستخدام اللولب أو حبوب منع الحمل إلى 99٪.
واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعالية هي حقن منع الحمل، ويقوم الطبيب بتحديد الحقنة الأكثر مناسبة للمرأة، وتنتهي مدة تأثيرها بناء على نوع الحقنة
- يتم تناول النوع الأول شهريًا ويحتوي على الأستروجين والبروجيستيرون، ويفقد فعاليته بسرعة إذا لم يتم تناوله في الشهر التالي.
- النوع الثاني من وسائل منع الحمل يحتوي على هرمون الاستروجين، ويتم إعطاؤه بفاصل زمني يبلغ ثلاثة أشهر بين كل جرعة وأخرى، ويعمل على منع الإباضة وحماية عنق الرحم من الحيوانات المنوية، وينتهيأ لمعظم النساء، وتنتهي فعاليته بعد مدة ثلاثة أو أربعة أشهر.
- تؤخذ الجرعة الثالثة سنويًا وعادة ما تظل فعاليتها مستمرة لفترة تتراوح بين ثلاثة أشهر وعام بعد التوقف عن تناولها.
- ينتمي النوع الرابع إلى فئة الأنواع التي تستمر فاعليتها لمدة تقريبًا عام بعد إيقافه، ويتم تحديثه كل ثلاثة أعوام مثل النوع السابق.
هناك نوع آخر من وسائل منع الحمل غير معروف جيدا وهو إبرة منع الحمل للرجال، وتحقن بعد التخدير الموضعي في القناة التي تربط الخصيتين ومجرى البول، وتمنع تكون وخروج الحيوانات المنوية من الخصيتين، مما يمنع خصوبة الذكور ولا يحدث حمل عند الإناث. تدوم فعالية هذه الحقن حتى 13 عاما، وغالبا لا تسبب آثارا جانبية إلا في بعض الحالات مثل انتفاخ القضيب واضطرابات المزاج لدى بعض الرجال الذين استخدموها، ولكنها لا تؤثر على القدرة الجنسية. تم إجراء تجارب سريرية على عدد كبير من الرجال وأثبتت فعاليتها بنسبة نجاح تصل إلى 90٪، ولم يتم تداولها بشكل كبير في الأسواق حتى الآن.
تعريف حقنة منع الحمل
حقنة منع الحمل هي وسيلة طبية لمنع التبويض لدى النساء لفترة محددة، وذلك لتجنب الحمل خلال هذه الفترة. ويتم تناولها فقط بعد استشارة طبية. تحتوي هذه الحقنة على نسب محددة من هرمون البروجستيرون المختلط بالاستروجين، وتقوم هذه الهرمونات بعدة وظائف لمنع الحمل
- منع الإباضة.
- زيادة إفراز السوائل في الرحم لمنع وصول الحيوانات المنوية إليه.
- زيادة في الإفرازات المهبلية.
تستخدم حقنة منع الحمل عادة للنساء اللاتي يعانين من اضطرابات في الطمث، وتؤخذ في الأيام الأولى من الدورة الشهرية، ولكن يجب الحذر لأن مفعول حقنة منع الحمل لا يبدأ إلا بعد مرور أسبوع من تناولها.
كيفية عمل حقنة منع الحمل
مع استقرار كمية كبيرة من الهرمونات في الدم، يصبح التبويض غير ممكن، ويزداد كثافة المخاط في عنق الرحم، مما يعيق حركة الحيوانات المنوية نحو الرحم، ويقل سمك بطانة الرحم، مما يقلل من فرص ثبات البويضة المخصبة فيه.
تعطى الحقنة إما في الذراع أو في الرحم، ويمكن للمرأة إعطاء الحقنة لنفسها وفقا لإرشادات الطبيب. يمكن أخذ الحقنة في أي وقت بعد الولادة، شريطة عدم إرضاع الطفل طبيعيا. وفي حالة الرضاعة الطبيعية، يجب البحث عن وسيلة أخرى لتجنب وصول الهرمونات للرضيع وتأثيرها السلبي على صحته. وعادة ما يصاحب الحقنة في البداية بعض الأعراض المزعجة، خصوصا إذا تم إعطاؤها خلال الأسبوع الأول من الولادة، ومن هذه الأعراض النزيف الشديد والمتقط.
مؤشرات لاستخدام حقن منع الحمل
الحقن عادة ما تكون مناسبة للاستخدام من قبل النساء في العديد من الحالات، خاصة إذا كنت ترغب في تأجيل الحمل لفترات طويلة، ولكنها لا تكون مناسبة لبعض الحالات الأخرى، ومن بينها:
- التأكد من حدوث الحمل.
- رغبة المرأة في الحمل بسرعة بعد ولادة طفلها الحالي.
- تعاني بعض النساء من نزيف مهبلي غير معروف السبب السابق.
- وجود تاريخ مرضي سابق للمرأة بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكبد.
- تزيد احتمالية تعرض المرأة للسكتة الدماغية مع وجود حالات وراثية في العائلة أو وجود أمراض معينة.
- إصابة المرأة بمرض السرطان في الثدي.
- يعاني بعض النساء من نقص الكالسيوم وهشاشة العظام.
مزايا وعيوب حقن منع الحمل
تتمتع هذه الحقن بالعديد من المزايا التي تجعلها تفضل استخدامها عند بعض النساء، ومع ذلك، فإنها تشترك مع أي وسيلة منع حمل أخرى في بعض العيوب، ومن بين مميزاتها ما يلي:
- يمتد مدة الفترة التي يستمر فيها الأمر ما بين ثمانية إلى ثلاثة عشرة أسبوعًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تمتد إلى عام أو ثلاث سنوات.
- لا تؤثر على العلاقة الزوجية.
- ينصح بعدم الاعتماد على كميات كبيرة من هرمون الاستروجين.
- لم يعد هناك حاجة لتذكر المواعيد اليومية مثل تناول حبوب منع الحمل.
- تخفف من آلام الحيض ومتلازم ما قبل الطمث.
- التفاعل السلبي مع الأدوية الأخرى يحدث بشكل نادر.
- يقلل الفحص الدوري للبطانة الرحمية من فرص الإصابة بسرطان الرحم بنسبة تصل إلى 80٪.
- تمنع حدوث فقر الدم والأورام الليفية في الرحم.
- يؤدي العلاج بالأدوية إلى تحسين الأعراض المرضية لدى النساء المصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة ومرض تكيس المبايض.
- يحدث تراجع في نوبات الصرع عند النساء اللاتي يعانين منه.
وفيما يتعلق بالجوانب السلبية لتلك الحقن، نذكر بعضًا منها، وهي:
- لا يمنع الحقن انتقال الأمراض التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية.
- يمكن أن يحدث العقم مؤقتًا لمدة عام بعد التوقف عن استخدامها.
- قد يؤدي إلى زيادة الوزن لدى بعض النساء.
- تسبب أحيانًا الصداع والصداع النصفي.
- تؤدي إلى انخفاض في الرغبة الجنسية.
- تسبب وسائل منع الحمل الهرمونية الكثيرة تساقط الشعر بشكل كبير.
- توقف الطمث الشهري.
ايقاف استعمال حقنة منع الحمل
تترتب على إيقاف استخدام الحقنة العديد من المخاطر، حيث يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى ضعف كثافة العظام ونقص الكالسيوم، وزيادة احتمالية حدوث كسور في العظام. قد يقوم الطبيب بتوقيف الحقنة لمدة عامين لمنع تأثيرها على العظام. لا تنتهي تأثيرات حقنة منع الحمل على الجسم فورا بعد توقف استخدامها، بل تحتاج لحوالي عام كامل للتعافي من آثارها. عادة، يتم حقن هذه الإبر أربع مرات، بفاصل زمني يتراوح بين 13 أسبوعا وأسبوعا. ومن بين الأسباب التي يمكن أن يتوقف فيها الطبيب عن استخدام الحقنة
- حدوث نزيف مهبلي حاد.
- تأثر خصوبة المرأة بشكل كبير.
- انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- الصداع المستمر الذي لا يتوقف.
- حدوث جلطات دموية في أي منطقة في الجسم.
- يمكن أن يؤدي استخدام الحقن إلى ارتفاع حاد وخطير في ضغط الدم.
إمكانية حدوث حمل مع ابرة منع الحمل
نسبة الحماية عند استخدام الحقن تصل إلى سبعة وتسعون بالمئة، وهو ما يعني أن من بين كل مئة سيدة يستخدمن هذه الحقن يمكن أن يحدث حمل لثلاثة منهن، ونسبة الحماية هذه أقل من وسائل أخرى مثل اللولب والأقراص، لكن في حالة الوسائل الأخيرة تعود الخصوبة بسرعة بعد التوقف عن استعمالها، بل وربما يؤدي نسيان جرعة في حالة الأقراص إلى حدوث حمل، بينما في حالة الإبر لا تعود الخصوبة إلا بعد مدة معينة أقلها أربعة أشهر وقد تصل حتى عام كامل.