كيف ينتقل ” مرض الكزاز ؟ “
ما هو مرض الكزاز
مرض الكزاز، المعروف أيضا بمرض التيتانوس، هو مرض خطير يسببه نوع من البكتيريا المعروفة بـ Clostridium tetanus، والتي تنتقل عبر الجروح لتسبب تسمما في الأعصاب. يتسبب ذلك في تشنج وتصلب العضلات وظهور أعراض ومضاعفات مؤلمة. يعتبر هذا المرض خطيرا وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه فورا.
من يصاب بمرض الكزاز
- يمكن لأي شخص وفي أي عمر أن يُصاب بالكزاز، ولكن يحدث ذلك بشكل أكبر لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة، ويكون الكزاز أكثر فتكًا عند الأطفال وكبار السن .
- يعرف ” الكزاز الوليدي ” : يعرفُ بأنَّهُ الكزازُ الذي يحدثُ في 28 يومًا الأولى بعدَ الولادةِ، وهو أخطرُ أنواعِ الكزازِ ويسببُ وفاةَ الطفلِ في أغلبِ الحالاتِ .
- أما الكزاز الأمومي : تحدث حالة عدم مصونية الأم باللقاحات الكافية ضد الكزاز خلال ستة أسابيع من الولادة، وبالتالي يجب تلقي لقاح تيتانوس للحوامل لتحصين الأم .
- يصاب معظم الأشخاص بالمرض بسبب عدم تلقيهم اللقاحات الكافية للوقاية منه.
كيف ينتقل مرض الكزاز
- تتواجد البكتيريا المسببة لمرض الكزاز في التربة والغبار والأوساخ وروث الحيوانات والسماد، وتبقى على قيد الحياة لفترة طويلة خارج الجسم، وتنتشر في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تلوث أي سطح ومكان .
- تنتقل هذه البكتيريا إلى الجسم بعدة طرق وهي :
الطرق الشائعة
- الجروح الملوثة باللعاب أو البراز .
- الحروق .
- الجروح التي تحتوي على أنسجة ميتة .
- السحجات و الكشوط .
الطرق النادرة
- الإجراءات الجراحية .
- لدغ الحشرات .
- الحقن في العضلات .
- التهابات الأسنان والكسور و اصابات العين .
- تعاطي المخدرات عن طريق الوريد .
- الوشم .
تزداد حالات انتقال مرض الجدري في البيئات غير الصحية التي تتميز بسوء النظافة ونقص الرعاية الصحية الأولية وارتفاع معدل الأمومة. وتشمل هذه البيئات المجتمعات ذات العادات الصحية الخاطئة، مثل استخدام الرماد وروث الحيوانات لعلاج الجروح، بما في ذلك جرح الحبل السري، واستخدام أدوات غير معقمة لعلاج الحروق والجروح. ولا ينتقل مرض الجدري مباشرة من شخص إلى آخر .
آلية انتقال مرض الكزاز
بعد دخولها بإحدى الطرق إلى الجسم ، تتكاثر بسرعة وبأعداد كبيرة وتنتج مادة سامة وتنتقل بسرعة عبر الدم إلى جميع أعضاء الجسم ، لتبدأ أعراض الكزاز ، حيث يتداخل السم مع الإشارات العصبية ويسبب تشنج العضلات وتيبسها بداية من عضلات الفكين وقد تتطور الحالة لتشنج عضلات الجسم كاملة وأعراض أخرى سنتعرف عليها في الفقرة التالية .
أعراض انتقال مرض الكزاز
تبدأ الأعراض العامة لعدوى الكزاز بالظهور خلال ٧-١٠ أيام من اختراق الجسم بالبكتيريا، وكلما كانت هذه الفترة أقصر، كلما كانت الأعراض أشد وتأثيرها أكبر على المصاب، وقد تستمر الأعراض لأسابيع أو شهور، ويوجد العديد من علامات مرض الكزاز، ويعتمد موقع الإصابة على فترة ظهور الأعراض .
- تبدأ الأعراض عادةً بتشنجات مؤلمة :
- يعاني المصاب من تشنجات في عضلات الفك، مما يتسبب في صعوبة في المضغ وفتح الفم، ثم تنتقل التشنجات إلى الرقبة مع الإحساس بصعوبة كبيرة في البلع .
- تمتد التشنجات عادة إلى عضلات الوجه والصدر مما يسبب صعوبة في التنفس، وقد تصل إلى عضلات البطن والأطراف عند بعض المرضى .
- في بعض الحالات، وخاصةً لدى الأطفال، تزداد التشنجات وتسبب انحناء العمود الفقري للخلف مع تشنج في عضلات الظهر، وقد تؤدي إلى تشوهات دائمة .
- وفي بعض الحالات، يمكن للمريض أن يعاني من تشنج جسدي كاملبسبب أي محفز خارجي مثل الضوء أو الصوت العالي أو اللمس .
- ومن الأعراض الأخرى :
- إسهال .
- حمى وتعرق .
- التهاب حلق .
- تسارع في ضربات القلب .
- صداع في الرأس .
التعامل مع انتقال الكزاز
يعد الكزاز حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا، لذلك يجب علاج أي جرح قد يكون ملوثًا ببكتيريا الكزاز من قبل الطبيب على الفور، بما في ذلك:
- الجروح أو الحروق التي تتطلب إجراء جراحي وقد يتأخر لأكثر من ٦ ساعات .
- تمت إزالة كمية كبيرة من الأنسجة المتضررة بسبب الحرق أو الجرح .
- وخز الجلد باستخدام أداة يمكن أن تحتوي على البكتيريا، نظرًا لأنه عرضة للأتربة أو السماد أو روث الحيوانات .
- الكسور الخطيرة كالكسور المركبة .
- وجروح أخرى تحمل احتمالية نقل الجدري .
وعندها يقوم الطبيب :يتم تعقيم الجرح وتنظيفه للحد من انتشار البكتيريا، ويتم إعطاء الغلوبين المناعي للكزاز (TIG) عن طريق الوريد، والذي يحتوي على مضادات حيوية تقوم بقتل البكتيريا التي تسبب الكزاز، ويعتبر ال TIG ذو مفعول قصير الأمد، ويمكن إعطاؤه للحوامل والمرضعات بأمان .
ولعلاج تشنج العضلات وتيبسها قد يصف الطبيب :
- مضادات اختلاج تعمل كمهدئ مانع للتشنجات .
- تعمل بعض الأدوية والمرخيات على تثبيط الإشارات العصبية التي ترسل إلى الألياف العضلية، مما يقلل من توترها ويعمل على استرخائها .
قد يضطر الطبيب إلى :
- في حالة كان الجرح كبيرًا وعميقًا، يتم إجراء عملية جراحيةلإزالة أكبر قدر ممكن من الألياف العضلية الملوثة والمصابة.
- توفير التنفس الاصطناعي للمريض في حالة تشنج عضلات الجهاز التنفسي .
وهنا نؤكد على ضرورة المراجعة الفورية في حال الشك بانتقال الكزاز أو المعاناة من تشنج العضلات ، لأنه كلما تم تشخيص المرض مبكراً كان العلاج أبسط وأكثر فعالية ، و في حال لم يحصل المريض على العلاج في الوقت المناسب فذلك سيعرضه لمضاعفات في غاية الخطورة ،وقد يكون قاتلة ، ومنها :
- الانصمام الرئوي : يمكن أن تؤدي تشنجات جهاز التنفس إلى انسداد وتخثر في أحد الأوعية الدموية في الرئة، وهي حالة خطيرة جدًا تتطلب رعاية طبية خاصة.
- فشل كلوي حاد : تسبب التشنجات الشديدة خللًا في العضلات يؤدي إلى تسرب بروتين عضلي إلى البول، وهذا يعد ضارًا ومسببًا للفشل الكلوي الحاد .
- نوبات الكزاز : إذا انتقل العدوى إلى الدماغ، فقد يُعاني المريض من التهاب السحايا .
- الكسور : نتيجة التشنجات العضلية القوية .
الوقاية من انتقال الكزاز
نظرًا لأن الإصابة تحدث غالبًا عند الأشخاص الذين لم يأخذوا اللقاح والجرعاتالمعززة، فإن التلقيح يعد أفضل وسيلة للوقاية منها .
- التلقيح للأطفال : يُعطى لقاح الكزاز للأطفال خلال خمس جرعات عند الأعمار التالية: شهرين، أربعة أشهر، ستة أشهر، ما بين 15 و 18 شهرًا، وما بين 4 إلى 6 سنوات .
- تُعطى جرعات معززة (جرعة واحدة بين سن الـ 11 و 18 عامًا، وجرعة كل عشر سنوات) .
- إذا لم يتلقَ الشخصُ جرعةً لقاح الكزاز خلال الخمس سنوات الماضية، وتعرّض لجرحٍ عميقٍ يُشتبهُ بأنهُ مُلوَّثٌ ببكتيريا الكزاز، يُمكنُ الحصولُ على حقنة للكزاز .