علامات مرض الكزاز
ما هو مرض الكزاز
هو مرض تتسبب في حدوثه نوع من أنواع البكتيريا التي تنتج سموماً داخل جسم الإنسان المصاب، وتؤدي إلى حدوث أعراض ومضاعفات عديدة، تزداد نسبة الإصابة به في الدول الأقل تقدماً وتقل بالدول الأكثر تقدماً، لم يكتشف علاج قاطع له إلى الآن؛ فكل الأطباء يتعاملون مع مضاعفاته فقط عند حدوثه؛ لذلك ينصحوا دائماً الأمهات بضرورة تطعيم الأطفال ضد المرض.
علامات مرض الكزاز
مريض التيتانوس أو الكزاز تظهر عليه العديد من الأعراض مثل:
- الصعوبة في البلع.
- تحدث التشنجات المؤلمة في الجسم غالبًا لأسباب بسيطة مثل التعرض لتيار هوائي أو الضوء أو لمس الجسد أو التعرض لصوت عالٍ.
- تُعد حدوث تصلب في الفك واحدة من الأعراض المبكرة.
- حدوث مشكلات في البلع.
- تشنج عضلات الرقبة.
- حدوث تصلب عام.
- الحمى.
- إرتفاع في ضغط الدم.
- إرتفاع في درجات الحرارة والتعرق.
- إزدياد معدل ضربات القلب.
- صعوبة التنفس.
أنواع مرض التيتانوس
يمكن لجميع الأعمار الإصابة بمرض الكزاز، ولكن يكون خطر الإصابة أعلى عندما يكون الأطفال رضعًا، ويحدث الإصابة بالمرض بشكل أكثر شيوعًا بين الأمهات والأطفال الرضع
- الكزاز الوليدي: يصاب به الأطفال الرضيعة عن طريق الأم التي لم يكن لديها مناعة ضد المرض خاصة في الأماكن الأقل تقدماً مثل القرى الريفية الصغيرة، لا يوجد في هذه الأماكن وعي كبير بأهمية تعقيم الأدوات أثناء عملية الولادة،و عدم تعقيم مقص الحبل السري يعد من أكثر الأسباب شيوعاً لإصابة الأطفال بالمرض.
- كزاز الأمهات: يصاب الأمهات بالعدوى بمرض الكزاز أثناء الحمل في الستة الأشهر الأولى أو أثناء عملية الولادة، ويمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق تطعيم الأم بالأجسام المضادة قبل الولادة، وبالتالي تجنب إصابة الطفل بهذا المرض، ويتم ذلك باستخدام لقاح الكزاز للحوامل
أسباب حدوث مرض الكزاز
يصاب الناس بمرض التيتانوس أو الكزاز عن طريق بكتيريا تسمى المطثية الكزازية، تعيش هذه البكتيريا في الأرض وفي الأتربة وفي عدة أشياء توجد في البيئة المحيطة بنا
تنتج هذه البكتيريا نوعين من السموم داخل جسم الإنسان، وأحدهما يسمى تيتانوسبازمين، ويتسبب في تلف الخلايا العصبية الحركية التي تسيطر على حركة الإنسان، مما يؤدي إلى حدوث تشنجات وآلام في العظام وتصلب عضلات الجسم.
تتطلب قدرة البكتيريا على الانتشار في جسم الإنسان وجود العديد من العوامل الضرورية، ومن أهمها:
- يمكن أن يؤدي عدم تلقي الجرعات المناسبة من اللقاح في الطفولة أو عدم تلقيها بشكل صحيح وفقًا للجرعات الدورية الموصى بها إلى التالي:.
- التعرض للجرح في أنسجة الجلد.
- يحدث دخول جسم غريب مثل مسمار أو إصابة الإنسان بطلق ناري.
- حدوث تورم حول الجروح.
- تسمح الجروح أو الحروق بنفاذ البكتيريا إلى جسم الإنسان.
- عضة الحشرات أو الحيوانات.
- قد يحدث التهاب في الأذن أو اللسان أو الأسنان.
- يتعرض الجسم للوخز بالإبر، مثل عمل الوشم أو الحقن التجميلية في الوجه.
- الإصابة بقرح في الأقدام.
- الجروح التي تنتج عن العمليات الجراحية المختلفة.
- نقل العدوى عن طريق الأمهات غير المطعمة لأطفالهن.
هل مرض الكزاز معدي
لحسن الحظ، هذا المرض غير معد ولا يتطلب عزل الشخص المصاب، ويمكن أن ينتقل مرض الكزاز بدخول البكتيريا إلى جسم الإنسان عن طريق الجلد، ويجدر الإشارة إلى أن الإصابة بالكزاز تحدث بشكل أكبر من خلال الجروح الصغيرة بدلا من الجروح الكبيرة، مما يشير إلى أهمية تنظيف الجروح العميقة بشكل صحيح
علامات خطورة مرض الكزاز
يتسبب مرض الكزاز أو التيتانوس في العديد من المضاعفات إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصحيحة أو إذا لم يتم تشخيصه في وقت مبكر، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
- يمكن أن يؤدي حدوث التشنجات التي يتعرض لها الجسم أثناء النوبات إلى حدوث كسور في العظام.
- يتسبب تشنج الأحبال الصوتية أو العضلات المستخدمة في التنفس في صعوبة وضيق في التنفس.
- تتسلل البكتيريا إلى الدماغ مما يؤدي إلى حدوث مشكلات خطيرة.
- يؤدي الاعتماد الزائد على الأدوية المهدئة لمعالجة حالات التشنج إلى حدوث عجز بشكل كبير، حيث تقل الحركة بشكل كبير وتتطور الحالة مع مرور الوقت.
- حدوث خلل في معدل ضربات القلب.
علاج مرض الكزاز
يجب الذهاب إلى المستشفى على الفور عند الإصابة بالمرض لتفادي تفاقم الأعراض، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج المناسب وفقًا لشدة الأعراض وتطور حالة المرض، ويبدأ العلاج بالعناية بالجرح وتنظيفه بعمق للحد من تكاثر البكتيريا، بالإضافة إلى تناول الأدوية التالية:
- المضادات الحيوية: يتم إعطاء المريض مضادات حيوية مثل البنسلين عن طريق الفم أو الحقن للتخلص من البكتيريا المسببة للمرض.
- المهدئات: يتم تقديم العديد من المهدئات للمرضى المصابين بالتشنجات للسيطرة عليها.
- المورفين: يتم وصفه للمرضى للتهدئة والتحكم بالعضلات اللاارادية، مثل ضربات القلب والتنفس.
- مضادات للسموم: قد يصف الطبيب مضادًا للسموم التي تنتجها البكتيريا داخل جسم المريض، مثل مضاد التيتانوس المناعي الغلوبولين، وتكون مضادات السموم فعالة في حالة عدم وصول السموم إلى الأعصاب وتسربها إليها
- وجود أدوية أخرى مثل سلفات الماغنسيوم وحاصرات مستقبلات البيتا.
- اللقاح: يجب على الشخص المصاب بالتيتانوس تلقي اللقاح فور تشخيص المرض.
كيفية الوقاية من مرض الكزاز
توجد العديد من الطرق للوقاية من مرض الكزاز أو التيتانوس، ويعتبر الأهم منها الحرص على تلقي جرعة التطعيم الخاصة بالمرض، وخاصة في حالة الإصابة بالجروح.
يتم إعطاء الأطفال اللقاحات ضد مرض الكزاز في شكل مجموعة من الجرعات الأولية يأخذوها بالتسلسل ثم جرعتين نشيطين ،يتم إعطاء الجرعات الأولية الأولى بالشكل التالي:
- الأولى في عمر شهرين
- الثانية في عمر الأربعة شهور.
- الثالثة في عمر الستة أشهر.
- الرابعة عمرًا من سنة ونصف إلى سنتين.
ثم يأتي دور الجرعات التنشيطية، وتنقسم إلى جرعتين:
- الأولى ما بين عمر الأربعة إلى ست سنوات.
- الفترة الزمنية الثانية بين سن الإحدى عشر والاثني عشر.
وفي الغالب لا يتم إعطاء أي جرعات من اللقاح للشخص مرة أخرى إلا في حالة تعرضه للجروح بعد مرور خمس سنوات على أخذ آخر جرعة من اللقاح ،لأن في المتوسط تبدأ فاعلية اللقاح تقبل بعد مرور من خمس إلى عشر سنوات بعد أخذ آخر جرعة.
توجد عدة إجراءات يمكن اتخاذها لتفادي الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى أخذ اللقاح المضاد، وتشمل هذه الإجراءات:
- الاهتمام بتنظيف الجروح وتعقيمها جيداً.
- يجب التوجه مباشرة إلى المستشفى في حالة تعرضك لدخول أي جسم غريب في جسمك مثل المسامير والإبر.
- من الضروري اختيار مستشفى مناسب يهتم بالتعقيم في غرف الولادة لتجنب إصابة الأطفال حديثي الولادة.
- في حال شعور بأي من الأعراض المذكورة، يجب الذهاب لزيارة الطبيبمباشرةً لتجنب حدوث المضاعفات.
يُعد مرض الكزاز أو التيتانوس من الأمراض الخطيرة، وإذا لم يتم التحكم فيه في الوقت المناسب، فقد يتسبب في العديد من المضاعفات الخطيرة التي تصل إلى الوفاة.
يجب علينا الحرص على إعطاء الأطفال اللقاحات في الجرعات المحددة وفي الوقت المحدد، والتوجه مباشرة إلى الطبيب في حالة وجود أي نوع من الجروح لتجنب دخول البكتيريا إلى الجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض.