ادببوح القصيد

اجمل بيت شعر في الغزل قالته العرب

أجمل أبيات الشعر في الغزل

اشتهر العرب منذ زمن بحبهم للشعر وتنظيمه، وكان من أجمل أبيوت الشعر في الغزل ما قالته العرب، فكانوا ينظمون الكثير من البيوت والقصائد والأشعار، وبعد الإسلام اتخذ الشعراء الشعر وسيلة لمدح وذم وهجو الخلفاء والملوك والحكام والأمراء، واعتادوا استخدامه للتقرب والابتعاد عنهم، وتحقيق مطالبهم، أو عرض آرائهم، وكان ذلك سببا قويا في تقريب الحكام من الشعراء، وكان لحب الغزل وشعره العرب منذ زمن باعا طويلا في قصائدهم، ونظموا الكثير منه، ومن تلك الأبيات التي نظموها في الشعر ما يلي للشاعر عنترة بن شداد:

دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ

وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ

لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ

عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ

إِذا رَأَت سائِرَ الساداتِ سائِرَةً

تَزورُ شِعري بِرُكنِ البَيتِ في رَجَبِ

يا عبلة، قومي، انظري إلى فعلي ولا تسلي

عَنّي الحَسودَ الَّذي يُنبيكِ بِالكَذِبِ

إِذ أَقبَلَت حَدَقُ الفُرسانِ تَرمُقُني

وَكُلُّ مِقدامِ حَربٍ مالَ لِلهَرَبِ

فَما تَرَكتُ لَهُم وَجهاً لِمُنهَزِمٍ

وَلا طَريقاً يُنَجّيهِم مِنَ العَطَبِ

فَبادِري وَاِنظُري طَعناً إِذا نَظَرَت

عَينُ الوَليدِ إِلَيهِ شابَ وَهوَ صَبي

خُلِقتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت

وَأَصطَلي نارَها في شِدَّةِ اللَهَبِ

بِصارِمٍ حَيثُما جَرَّدتُهُ سَجَدَت

لَهُ جَبابِرَةُ الأَعجامِ وَالعَرَبِ

وَقَد طَلَبتُ مِنَ العَلياءِ مَنزِلَةً

بِصارِمي لا بِأُمّي لا وَلا بِأَبي

فَمَن أَجابَ نَجا مِمّا يُحاذِرُهُ

وَمَن أَبى ذاقَ طَعمَ الحَربِ وَالحَرَبِ

من شعر العرب في فن الغزل، وتعريف الغزل هو الشعر الذي يتحدث فيه الشاعر عن محبوبه ويمدح جماله ويصفه، سواء كان الغزل واضحا أو غير واضحا، وقد تميز العرب في هذا الفن وضربوا الأمثال لمن بعدهم ليحذوا حذوهم، ومن أمثال هذه الأشعار الأبيات التالية للشاعر قيس بن الملوح

تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا

وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا

بِثَمدَينِ لاحَت نارَ لَيلى وَصَحبَتي

بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا

فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً

بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا

فَقُلتُ لَهُ بَل نارَ لَيلى تَوَقَّدَت

بِعَليا تَسامى ضَوؤُها فَبَدا لِيا

فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضا

وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا

فَقُلتُ وَلَم أَملِك لِعَمروِ بنِ مالِكٍ

أَحتَفٌ بِذاتِ الرَقمَتَينِ بَدا لِيا

تَبَدَّلتِ مِن جَدواكِ يا أُمَّ مالِكٍ

وَساوِسَ هَمٍّ يَحتَضِرنَ وِسادِيا

فَإِنَّ الَّذي أَمَّلتَ مِن أُمِّ مالِكٍ

أَشابَ قَذالي وَاِستَهامَ فُؤادِيا

فَلَيتَكُمُ لَم تَعرِفوني وَلَيتَكُم

تَخَلَّيتُ عَنكُم لا عَلَيَّ وَلا لِيا

خَليلَيَّ إِن بانوا بِلَيلى فَقَرِّبا

لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا

وَخُطّا بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ مَضجَعي

وَرُدّوا عَلى عَينَيَّ فَضلَ رِدائِيا

وَلا تَحسِداني بارَكَ اللَهُ فيكُما

يمكن للأرض ذات العرض أن تمتد لي

فَيَومانِ يَومٌ في الأَنيسِ مُرَنَّقٌ

وَيَومَ أُباري الرائِحاتِ الجَوارِيا

إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتَ أَمامَنا

كَفى لِمَطايانا بِريحِكِ هادِيا

أَعِدَّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ

وَقَد عِشتُ دَهراً لا أُعِدَّ اللَيالِيا

إذا ما طال الدهر عليك يا أم مالك

فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا

رُوَيداً لِئَلّا يَركَبَ الحُبُّ وَالهَوى

عِظامَكَ حَتّى يَنطَلِقنَ عَوارِيا

وَيَأخُذَكَ الوَسواسُ مِن لاعِجِ الهَوى

وَتَخرَسُ حَتّى لا تُجيبُ المُنادِيا

خَليلَيَّ إِن دارَت عَلى أُمِّ مالِكٍ

صَروفُ اللَيالي فَاِبغِيا لِيَ ناعِيا

وَلا تَترِكاني لا لِخَيرٍ مُعَجَّلٍ

وَلا لِبَقاءٍ تَطلُبانِ بَقائِيا

خَليلَيَّ لَيلى قُرَّةُ العَينِ فَاِطلُبا

إِلى قُرَّةِ العَينَينِ تَشفى سَقامِيا

خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ البُكا

إِذا عَلَمٌ مِن آلِ لَيلى بَدا لِيا

خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي

قضى الله في ليلي ولا ما قضى لي

قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها

فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرَ لَيلى اِبتَلانِيا

خَليلَيَّ لا تَستَنكِرا دائِمَ البُكا

فَلَيسَ كَثيراً أَن أُديمَ بُكائِيا

وكيف وما في العين من مضمر الحشا

تُضَمِّنُهُ الأَحزانُ مِنها مَكاوِيا

فَيا رَبَّ سَوِّ الحُبَّ بَيني وَبَينَها

يَكونُ كِفافا لا عَلَيَّ وَلا لِيا

وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها

تَكُن نِعمَةً ذا العَرشِ أَهدَيتَها لِيا

أَرى الدَهرَ وَالأَيامَ تَفنى وَتَنقَضي

وَحُبُّكِ لا يَزدادُ إِلّا تَمادِيا

فَيا رَبِّ إِن زادَت بَقيَّةُ ذَنبِها

عَلى أَجرِها فَاِنقُص لَها مِن كِتابِيا

قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا

وَبِالشَوقِ وَالإِبعادِ مِنها قَضى لِيا

فَإِن يَكُ فيكُم بَعلَ لَيلى فَإِنَّني

وَذي العَرشِ قَد قَبَّلتُ لَيلى ثَمانِيا

إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم نَزَل

بِخَيرٍ وَأَجلَت غَمرَةً عَن فُؤادِيا

وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ نَغَّصتِ عيشَتي

وَإِن شِئتِ بَعدَ اللَهِ أَنعَمتِ بالِيا

وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ

لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا

وَإِنّي إِذا صَلَّيتُ وَجَّهتُ نَحوَها

بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا

وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها

كَعودِ الشَجى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا

أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمُها

وَشابَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا

يا ليلُ، كم لديَّ من حاجاتٍ مُهِمَّةٍ

إِذا جِئتَكُم يا لَيلُ لَم أَدرِ ما هِيا

أَخافُ إِذا نَبَّأتُكُم أَن تَرِدِّني

فَأَترُكَها ثِقلاً عَلَيَّ كَما هِيا

أُصَلّي فَما أَدري إِذا ما ذَكَرتُها اِث

نَتَينِ صَلَّيتُ الضُحى أَم ثَمانِيا

وَما جِئتَها أَبغي شِفائي بِنَظرَةٍ

فَأُبصِرُها إِلّا اِنصَرَفتُ بِدائِيا

دَعَوتُ إِلَهَ الناسِ عِشرينَ حِجَّةً

نَهاري وَلَيلي في الأَنيسِ وَخالِيا

لِكَي تُبتَلى لَيلى بِمِثلِ بَليَّتي

فَيُنصِفَني مِنها فَتَعلَمُ حالِيا

فَلَم يَستَجِب لي مِن هَواها بِدَعوَةٍ

أبلغ أبيات شعر في الغزل

يعتبر هذا البيت الشعري من أجمل الأبيات في فن الغزل والحب في الشعر العربي، حيث تبع الشعراء والأدباء في العصر الحديث خطى أجدادهم وأسلافهم في كتابة الشعر والغزل حول المحبوب، وقدموا ما جادت به أرواحهم ونفوسهم، وقطرت به قلوبهم، لتقدم للمخبين أروع ما لديهم من أشعار، وكان من بين تلك الأشعار أنواع الغزل في العصر الحديث، وقدم نزار قباني فيها أجمل ما سطره، ومنها تلك الأبيات

يجوز أن تكوني

واحدةً من أجمل النساء.

دافئةً.

كالفحم في مواقد الشتاء.

وحشيةً..

كقطةٍ تموء في العراء.

آمرةً ناهيةً

كالرب في السماء.

يجوز أن تكوني

سمراء إفريقية العيون.

عنيدةً.

كالفرس الحرون.

عنيفةً.

كالنار، كالزلزال، كالجنون.

يجوز أن تكوني.

جميلةً، ساحقة الجمال.

مثيرةً للجلد، للأعصاب، للخيال.

وتتقنين اللهو في مصائر الرجال.

يجوز أن تضطجعي أمامي.

عاريةً.

كالسيف في الظلام.

مليسةً كريشة النعام.

نهدك مهرٌ أبيضٌ

يجري.

بلا سرجٍ ولا لجام.

يجوز أن تبقي هنا.

عاماً وبعض عام.

فلا يثير حسنك المدمر اهتمامي.

كأنما.

ليست هناك امرأةٌ أمامي.

يجوز أن تكوني

سلطانة الزمان والعصور.

وأن أكون أبلهاً.. معقد الشعور..

يجوز أن تقولي

ما شئت عن جبني وعن غروري.

وأنني  وأنني.

لا أستطيع الحب كالخصيان في القصور

يجوز أن تهددي

يجوز أن تعربدي

يجوز أن تثوري

لكن أنا

رغم دموع الشمع والحرير.

وعقدة (الحريم) في ضميري.

لا أقبل التزوير في شعوري.

يجوز أن تكوني

شفافةً كأدمع الربابه

رقيقةً كنجمةٍ،

عميقةً كغابه..

لكنني أشعر بالكآبه.

فالجنس – في تصوري

حكاية انسجام..

كالنحت ، كالتصوير، كالكتابه.

وجسمك النقي. كالقشطة والرخام

لا يحسن الكتابه

أجمل أبيات شعر في الحب

قالته العرب، إن أجمل بيت شعر في الغزل هو الذي قيل فيه الكثير عن الحب، وزاد فيه البعض بالحب، فالحب يتميز عن الغزل بأنه يصف مشاعر المحب نفسه تجاه المحبوب، وليس مجرد وصف المحبوب وصفاته ومزاياه، ولذلك فإن أبيات الحب والغزل في الشعر العربي كثيرة، منها ما يلي من شعر الشاعر البحتري

بِكُلِّ سَبيلٍ لِلنِساءِ قَتيلُ

وَلَيسَ إِلى قَتلِ النِساءِ سَبيلُ

وَفي كُلِّ دارٍ لِلمُهِبّينَ حاجَةٌ

وَما هِيَ إِلّا عَبرَةٌ وَعَويلُ

وَإِنَّ بُكائِيَ بِالطُلولِ لَراحَةٌ

فَهَل مُسعِداتي بِالبُكاءِ طُلولُ

كَأَن لَم يَكُن فيها لِعَينَيكِ مَنظَرٌ

إِذِ الدارُ دارٌ وَالحُلولُ حُلولُ

وَإِذ حَسَناتُ الدَهرِ يَجمَعنَ بَينَنا

عَلى الوَصلِ وَالحُرُّ الكَريمُ وَصولُ

فَأَحدَثَتِ الأَيّامُ بَيني وَبَينَها

ذُحولاً وَما تَفنى لَهُنَّ ذُحولُ

لولا الهوى، لم يذل في الأرض أحد يعشق

وَلَكِن عَزيزُ العاشِقينَ ذَليلُ

أشعار غزل قوية

الغزل في العصر الأندلسي كان له طابع خاص ومميز، وكان هناك شعر قوي في الغزل الذي كتب في هذا العصر وفي العصر العباسي وغيره من العصور، ومن ضمن هذه الشعريات التي قالها جميل بثينة

خَليلَيَّ إِن قالَت بُثَينَةُ ما لَهُ

أَتانا بِلا وَعدٍ فَقولا لَها لَها

أَتى وَهوَ مَشغولٌ لِعُظمِ الَّذي بِهِ

وَمَن باتَ طولَ اللَيلِ يَرعى السُهى سَها

بُثَينَةُ تُزري بِالغَزالَةِ في الضُحى

عندما يظهر الفرصة، لا تدعها تفوتك

لَها مُقلَةٌ كَحلاءُ نَجلاءُ خِلقَةً

كَأَنَّ أَباها الظَبيُ أَو أُمَّها مَها

دَهَتني بِوِدٍّ قاتِلٍ وَهوَ مُتلِفي

وَكَم قَتَلَت بِالوُدِّ مَن وَدَّها دَها

الشعر الجاهلي في الحب والشوق

قالته العرب: اجمل بيت شعر في الغزل، ومنه الشعر الجاهلي ومن بعده حتى ظهور الإسلام. وقد قيل شعر غزل فصيح، كما كان من ميزاو تلك الفترات، ومنه كانت تلك الأبيات لأم الضحاك المحاربية

سَألتُ المحبّين الّذي تحمّلوا

تَباريحَ هَذا الحبّ في سالف الدهرِ

فَقُلتُ لَهم ما يُذهب الحبّ بعدما

تَبوّأ ما بينَ الجَوانحِ والصدرِ

فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ

مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ

أَو اليأس حتّى تذهل النفسُ بَعدما

رَجت طَمعاً واليأس عونٌ على الصبرِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى