ماهي ” مدة هضم الدجاج ؟”
عوامل تتحكم في عملية الهضم
توجد عدة أسباب لعدم هضم الطعام في المعدة، وتتحكم عوامل مختلفة في عملية الهضم، منها:
- الطبيعة المختلفة لجسم الإنسان.
- يتفاوت الوقت الذي يحتاجه الجسم لهضم أنواع مختلفة من الطعام.
- كمية الطعام التي يتناولها الشخص اليوميًا وتتواجد في معدته.
عموما، تنتقل الطعام من المعدة والأمعاء الدقيقة، حيث يستغرق الهضم من 6 إلى 8 ساعات، ثم ينتقل إلى الأمعاء الغليظة حيث يتم هضم وامتصاص الماء، وفي النهاية يتم التخلص من الطعام والمواد الصلبة غير المهضومة.
مدة هضم الدجاج
الدجاج من الأطعمة البسيطة إلى حد ما، ويتم هضمه بسرعة مثل اللحوم والأسماك، حيث يستغرق الدجاج من ساعة ونصف إلى ساعتين للهضم حتى يتم هضمه تماما. وأظهرت الدراسات أن اللحوم تستغرق وقتا طويلا للهضم في المعدة بينما يحتاج الدجاج إلى وقت أقل. وقد وجد العلماء أن تناول الدجاج خلال الغداء يبطئ عملية الهضم لأنه يحتوي على نسبة عالية من البروتين، وخاصة إذا كان وقت العشاء قريبا من وقت النوم حيث تستغرق عملية الهضم وقتا أطول في الليل بسبب قلة الحركة والنوم، وبعد الإرهاق الذي يحدث خلال النهار، يحتاج الجسم إلى الراحة بعد النوم، ولكن يعمل الجهاز الهضمي بشكل مستمر على استكمال عملية الهضم، مما يسبب الإرهاق للإنسان ويجعله يستيقظ بعد النوم بشعور بالإرهاق وعدم الراحة.
ينصح الأطباء بتناول وجبة العشاء قبل النوم بساعات قليلة، خاصة إذا كانت تحتوي على دجاج، وحتى إذا كانت خفيفة، لأن النوم مباشرة بعد الأكل يسبب اضطرابًا في المعدة وإرهاقًا.
أطعمة تسهل هضم الطعام
هناك بعض التمارين التي تساعد على الهضم، وبعض الأطعمة التي قد تسهل عملية هضم الطعام بشكل سريع، وهي
- تلعب الألياف الغذائية دورًا مهمًا إذ تُعَدُّ أحد العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم لتحسين عملية الهضم وزيادة كفاءة الجهاز الهضمي، وهناك بعض الأطعمة المميزة التي تساعد على الهضم وتحسين أداء المعدة، ويشمل ذلك:
- الزبادي، حيث يتكون من الحليب المخمر الذي يحتوي على بكتيريا معينة تسمى البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تعيش في الجهاز الهضمي تساعد على تحسين الهضم وتحافظ أيضًا على صحة الأمعاء، إن تناول الزبادي والأطعمة التي تحتوي على هذه البكتيريا مفيد في حل وعلاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والإمساك والإسهال، ويشير الأطباء أيضًا إلى أنه يحسن هضم اللاكتوز المعروف باسم سكر الحليب.
- التفاح، يعتبر مصدرًا ممتازًا للبكتين، والذي يعتبر من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، حيث تعمل البكتيريا المفيدة في القولون على تكسير ألياف البكتين، ويستخدم لعلاج أسباب الإسهال والإمساك، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها، لزيادة حجم حركات الأمعاء ويساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء.
- تحتوي الحبوب على العديد من الألياف الغذائية التي تساعد على إنهاء عملية الهضم بطريقة سهلة وسريعة عن طريق تقليل الإمساك، وتغذية البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
فوائد الدجاج
تُعد لحوم الدواجن مصدرًا غذائيًا مناسبًا لجميع الفئات العمرية، إضافة إلى احتوائها على قيمة غذائية عالية والعديد من العناصر الغذائية والفوائد المذهلة، من بينها ما يلي:
- يحتوي صدور الدجاج الخالية من الدهون على كمية كبيرة من البروتين، حيث يحتوي 100 جرام منها على 64٪ من كمية البروتين اليومية الموصى بها. ويتميز الدجاج كمصدر بروتين بقيمة بيولوجية عالية، مما يؤدي إلى امتصاصه واستخدامه بشكل فعال في تكوين البروتينات الأخرى. وتناول البروتين يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات وبناء العضلات عند ممارسة التمارين الرياضية القوية، ويعمل أيضا مع الكالسيوم على حماية العظام وتعزيز صحتها وقوتها. وبالإضافة إلى ذلك، يساعد تناول البروتين على زيادة الشعور بالشبع وتقليل الرغبة في تناول الطعام.
- الدجاج هو مصدر غني بالفيتامينات والمعادن، بما في ذلك فيتامين ب 12 وفيتامينات بأخرى مثل النياسين (ب 3)، فيتامين ب 6، حمض البانتوثنيك (ب 5)، بالمقارنة مع اللحوم الحمراء. كما أن الدجاج يحتوي على كمية أقل من فيتامين ب 12 والحديد، وكمية أكبر من فيتامين ب 3، وهو مصدر جيد للسيلينيوم والنحاس والزنك.
- المساهمة في إنقاص الوزن، حيث أجريت دراسة عام 2003، على مجموعة من النساء ذوات الوزن الزائد اللائي تناولن نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية باستخدام الدجاج أو لحم البقر كمصدر رئيسي للبروتين والتمارين الرياضية، وأظهرت النتائج قلة الدهون والكوليسترول الكلي وفقدان الوزن بشكل ضعيف.
- أظهرت دراسة أولية على الفئران ونُشِرَت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية عام 2008 أن الكولاجين المستخرج من أرجل الدجاج، والذي تم تحليله بواسطة مجموعة من الإنزيمات وإنزيم يحول الأنجيوتنسين، قد أدى إلى خفض ضغط الدم لعدة ساعات بعد استخدامه.
- انخفاض خطر الإصابة بالأمراض التنكسية، وجدت مقالة نُشرت في بحث الغذاء والتغذية في عام 2015 أن تناول الدجاج في نظام غذائي غني بالخضروات كان مرتبطًا بتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض التنكسية مثل مرض السكري، النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاستهلاك المعتدل يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان.
أضرار الدجاج
تناول الدجاج بشكل آمن، ولكن تناوله نيئًا أو غير مطهو جيدًا يمكن أن يؤثر سلباً على صحتك، لأنه يحتوي على أنواع مختلفة من البكتيريا. لذلك، فإن تناول الدجاج دون طهيه الجيد يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي، ويوجد أنواع من البكتيريا يمكن أن تسبب العدوى
- العطيفة، العطيفة الصائمية، والتي تسبب عدوى بكتيرية في الأمعاء الدقيقة وترتبط بالتسمم الغذائي، وتبدأ أعراض هذه العدوى بالظهور على الجسم بعد يومين إلى أربعة أيام من الإصابة، يستمر هذا عادة لمدة تصل إلى أسبوع، وتشمل هذه الأعراض هي، آلام في البطن وحمى وقيء وغثيان، بالإضافة إلى الإسهال المائي، المصحوب أحيانًا بالدم.
- السالمونيلا، تصنف معظم عدوى السالمونيلا على أنها التهاب معدي، وتتراوح فترة حضانة هذا النوع من البكتيريا، أو ما يسمى بالفترة بين الإصابة بهذه البكتيريا وظهور أعراضها الأولى، من بضع ساعات إلى يومين، ومن بين هذه الأعراض التي تستمر من يومين إلى سبعة أيام، غثيان وقيء وتقلصات في البطن مع ارتفاع في درجة الحرارة ورجفة وصداع وبراز دموي وإسهال، والتي يمكن أن تستمر لأكثر من عشرة أيام، وتستغرق الأمعاء عدة أشهر لتعود إلى طبيعتها.
- المطثية الحاطمة توجد في اللحوم النيئة، وقد تبقى بعض أبواغها حتى بعد الطهي مما يؤدي إلى تكاثرها. لذا، من المستحسن حفظ اللحوم عند درجة حرارة 60 درجة مئوية أو 4.4 درجة مئوية لمنع نمو الأبواغ بعد الطهي. كما يوصى بتقديم اللحوم المطهوة في غضون ساعتين على درجة حرارة ساخنة. تعتبر التهابات المعدة والأمعاء من أعراض هذه العدوى، وعادة تكون خفيفة وتحدث بشكل أكثر شيوعا بعد 6-24 ساعة من تناول الطعام الملوث. الأعراض الأخرى مثل الإسهال المائي وتشنجات البطن تختفي عادة في غضون 24 ساعة. قد يصاحب ذلك القيء والحمى، ولكن هذه الأعراض أقل شيوعا. تجدر الإشارة إلى أن الحالات الشديدة أو المميتة لهذه العدوى البكتيرية نادرة.