التلوث والتكنولوجيا
في الوقت الحالي، يمكن للعلم والتكنولوجيا تقديم حلول فعالة لمعظم مشاكل التلوث البيئي التي تواجه المجتمعات الصناعية الشرقية والغربية. وفيما يلي، سنوضح خمس طرق تكنولوجية يمكن من خلالها المساعدة في تتبع تلوث الهواء.
تهدف التكنولوجيا بشكل خاص إلى تقليل التلوث البيئي الناتج عن عمليات التصنيع، وتشمل هذه التقنيات الأجهزة الفعالة في تقليل انبعاثات غازات المداخن والمحولات الحفازة، ولكن يجب الانتباه إلى أن التكنولوجيا قادرة على التسبب بالأضرار البيئية إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
كيفية القضاء علي التلوث
هناك الكثير من الأشخاص الذين يتساءلون عن كيفية التخلص من التلوث والنفايات البلاستيكية، وفيما يلي سنقدم بعض الحلول التكنولوجية لمشكلات التلوث.
حلول لمشكلة التلوث بالتكنولوجيا
- معلومات عن الصحة العامة
تقوم معظم الحكومات حول العالم بدعم الصحة العامة وتتحمل تكاليفها من خلال استخدام معلومات حول جودة الهواء. يمكن للمسؤولين تحديد بعض مصادر التلوث والنقاط وإغلاقها بسرعة والعمل على تحسين صحة السكان. على سبيل المثال، تنفق دائرة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة أكثر من 20 مليار جنيه لمكافحة الأمراض التنفسية فقط باستخدام معلومات حول جودة الهواء. وبالتالي، يصبح من السهل التأكد من السبب بناء على الجغرافيا، مما يؤدي إلى توزيع الموارد بشكل أفضل واتخاذ قرارات سياسية للتخفيف من التلوث وآثاره، وكل ذلك يعمل على تحسين الصحة العامة.
- بيانات الحكم
لابد أنك تسائلت يوماً هل حركة المركبات في اتجاه واحد تؤدي إلي التقليل من الاختناقات المرورية وتؤدي إلي الحد بنسبة كبيرة من التلوث؟ وإن فرصة تواجد قاعدة قوية ودقيقة من البيانات سوف يؤدي ذلك إلي فهم كفاءة وفعالية القرارات السياسية وسوف يضمن الدليل القاطع للفعالية للتغيير المثير ويجب إفاقة المواطنين لواقع عواقب التلوث.
- بيانات لاتخاذ القرار الفردي
يمكن للوصول إلى البيانات أن يغير حياة الفرد، ويزيد من صحته بشكل كبير. فقط المشي أو ركوب الدراجات للذهاب إلى العمل بعد اختيار طريق نظيف وصحي يمكن أن يكون له أثر لا يقاس على رفاهية الملايين في جميع أنحاء العالم.
- بيانات لعمل أفضل
بالطبع لا أحد يريد التأخر علي عملة أو رحلته بسبب الضباب الدخاني الشديد من خلال استخدام بيانات جودة الهواء على سبيل المثال يصبح من السهل التنبؤ بمثل تلك الأحداث والتخطيط لها ويمكن استخدام هذا البيانات في المطارات وشركات الطيران لإعادة جدولة الرحلات في وقت مبكر وتجنب التأخير على الرحلات ويمكن أن يتنبأ الصيدليات والكيميائين بامتصاص بعض الأدوية.
- بيانات لأجهزة أكثر ذكاءً
يعد استخدام البيانات لتغيير القرارات، سواء لشراء جهاز تنقية الهواء أو تشغيله بشكل تلقائي عندما يكون الهواء الخارجي سيئًا، تطورًا منطقيًا لمجتمع يتحرك باستخدام البيانات والأجهزة الأكثر ذكاءً والاتصالات الأفضل.
وسائل تكنولوجية لمكافحة التلوث
- أولفوسينس هي أداة متعددة الاستخدامات تستخدم لرصد البيئة ومراقبة الهواء والروائح في العديد من المناطق الإقليمية. يتم تثبيتها في مصادر انبعاث الروائح أو في المناطق الصناعية مثل المصانع الكيميائية ومصانع البتروكيماويات ومصانع التسميد. كما أنها آلة ذكية تحتوي على مجموعة من المستشعرات.
- برنامج SMIT هو برنامج يقوم بمحاكاة تشتت الملوثات والروائح في الغلاف الجوي، وهو عبارة عن منصة ويب تقوم بجمع البيانات من Olfosense.
تقنيات لحل مشكلة التلوث
- تقنيات انظف نسبياً
يوجد تقدم وتطور كبير في التكنولوجيا، وظهرت العديد من التقنيات الحديثة ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة بشكل طبيعي وبأقل تلوث. يعود سبب ذلك إلى تصميمها لتحسين البيئة. على سبيل المثال، يتم استخدام تحليل دورة الحياة (LCA) لتحديد مدى تلوث تلك التقنية مقارنة بالتقنيات الأخرى. يعتبر تقييم دورة الحياة فحصا للتأثيرات البيئية للمنتجات.
- تقنيات التيسير
حيث أن بعض التقنيات ضرورية لمساعدة التقنيات الأخرى في تخفيض معدل التلوث، فعلى سبيل المثال، يمكن لبعض عناصر التحكم في عمليات مثل العدادات وأجهزة الاستشعار أن تعزز كفاءة العديد من عمليات الإنتاج وتقليل التلوث عن طريق توفير تحكم محسن، مما يساعد على تقليل النفايات. ويمكن لأجهزة الطرد المركزي تقليل كمية المواد الصلبة في مياه الصرف الصحي، وبالتالي المساهمة في تقليل تلوث المياه. كما يمكن أيضا تقليل استخدام المحولات الحفازة في أنظمة عادم المحرك لتقليل تلوث الهواء.
- تقنيات مصممة لمنع التلوث
تم تصميم بعض التقنيات خصيصا لحماية البيئة من التلوث، فمثلا يمكن أن تساعد تقنية إعادة التدوير في استعادة المواد القيمة من النفايات وتخفيض تكاليف تصنيعها، وهناك أيضا حلول لمكافحة التلوث البلاستيكي، مثل النباتات المعدلة وراثيا التي تساعد على مكافحة التلوث.
- السيارات
في الوقت الحالي، تم تطوير سيارات توفر الطاقة وتعمل بالطاقة المتجددة. وآخر تطور هو تطوير سيارات ذاتية القيادة التي تم تطويرها بواسطة Google و Uber. من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة استهلاك الوقود بشكل كبير وتقليل تلوث الهواء بشكل جذري في البلدان التي تصنع هذا النوع من السيارات مثل الولايات المتحدة.
- تنقية الهواء
من بين الاقتراحات للتغلب على مشكلة التلوث، توجد أيضا العديد من الحلول التكنولوجية التي تركز فقط على تنقية الهواء وجودته، مثل إنشاء بعض المباني والأشجار الاصطناعية التي أدت إلى مبادرات تكنولوجية جديدة لتنقية الهواء
- أبراج خالية من الضباب الدخاني
أصبح الضباب الدخاني خطرًا كبيرًا على البيئة، ولهذا السبب قامت شركة هولندية بتصميم `برج خالي من الضباب الدخاني`، وهو برج يقوم بامتصاص الهواء الملوث أثناء خروج الهواء النقي.
- أشجار اصطناعية
هي عبارة عن ابتكار حديث بحيث تستهلك هذه الأشجار الصناعية حوالي 200 ألف متر مكعب من الهواء الملوث كل يوم وتقوم بطرد كمية من الأكسجين النقي في المقابل وذلك يتم من خلال الاستخدام المبتكر لنظام تنقية المياه وبالرغم من أن تكلفتها تكون حوالي أكثر من 100000 دولار إلا أن بعض الأشجار التي تم وضعها في بيرو وأظهرت نتائج مذهلة وستكون تلك الأشجار الاصطناعية الضخمة منقذة لحياة السكان في المدن وفي جميع أنحاء العالم.
- الصفحة الرئيسية لتلوث الهواء
ينبغي أن لا يتم تقليل تأثير الإجراءات الفردية في تلوث الهواء، حيث يمكن للأبراج الخالية من الضباب الدخاني تنظيف الهواء وتحسين جودته الصحية في البيئة المحلية.
- مرشحات الهواء
يجب استبدال مرشحات الهواء في منزلك بشكل منتظم لتحسين جودة الهواء النظيف الصحي في المنزل، وذلك عن طريق تركيب فلاتر هواء صديقة للبيئة وقابلة للغسل وإعادة الاستخدام حتى يتمكن جميع أفراد العائلة من الاستمتاع بالهواء النظيف.
- أجهزة تنقية الهواء
زاد انتشار أجهزة تنقية الهواء المنزلية مؤخرًا، وهي عبارة عن آلات تساعد في إزالة المواد الكيميائية والروائح، وكذلك المواد المسببة للحساسية التي توجد في الهواء مثل الغبار.