مقدمة حول الأسبرين
يُعرف الأسبرين أيضًا باسم حمض الساليسيليك الأسيتيلي، وهو مسكن شائع للألم ويستخدم في الطب منذ القرن الخامس قبل الميلاد حيث استخدم أبقراط مسحوقًا مستخرجًا من لحاء الصفصاف لعلاج الألم وتخفيف الحمى.
الجرعات القياسية من الاسبرين
يتوافر الأسبرين على شكل جرعات بالميليجرام. وهي تتضمن:
- – الجرعة المنخفضة للأطفال الصغار هي 81 مجم، على الرغم من أن الأسبرين لا يجب أن يُعطى أبدًا للأطفال الصغار
- 325 مجم
- 500 مجم (الجرعة الإضافية)
إذا كانت صحة الشخص بحالة جيدة، يجب أن لا تتجاوز الجرعة اليومية لديه 4000 مجم، وفي حالة وجود اضطرابات في الكبد أو أي اضطراب صحي آخر، يجب استشارة الطبيب حول الجرعة الآمنة التي قد تكون أقل من ذلك.
بسبب خصائص الأسبرين المضادة لتخثر الدم، يقترح بعض الأطباء تناول جرعة 81 أو 325 مجم من الأسبرين في حالة وجود خطر لبعض الاضطرابات. وفي حالة وجود الألم والحمى، يصف الأطباء عادة 2 حبة من الأسبرين بجرعة 325 أو 500 مجم كل 4-6 ساعات.
الجرعات السامة من الاسبرين
يمكن أن يعاني الشخص من اعراض تسمم الأسبرين في حال قام باستعمال جرعة أكبر من الجرعة التي يمكن أن يتخلص منها الجسم. عادةً ما يقوم الأطباء بتصنيف الجرعات السامة إلى جرعة سامة طفيفة، ومعتدلة وجرعة سامة مميتة. هذه الجرعات يتم تقسيمها بالميليجرام للأسبرين على الكيلوجرام من وزن الجسم.
- الطفيف: أقل من 300 مجم / كجم
- المعتدل: بين 300 و 500 مجم / كجم
- الجرعة القاتلة: أكثر من 500 مجم / كغ
يمكن تقسيم الوزن بالرطل على 2.2 للحصول على الوزن بالكيلوجرام، مثلاً إذا كان وزن الشخص 150 رطلاً فإن وزنه حوالي 68 كجم، وإذا تناول الشخص 34000 مجم من الأسبرين فسيتعرض لخطر الحياة.
أسباب التسمم بالأسبرين
يمكن للأشخاص، لأسباب عديدة، القيام بتناول السموم بشكل متعمد أو تسميم الآخرين، وتشمل بعض هذه الأسباب ما يلي:
- الانتحار
- كسب اهتمام الآخرين
- إساءة معاملة الأطفال
يمكن أن يحدث التسمم بالأسبرين دون قصد، وكان يُعَدُّ سابقًا من بين أكثر الأسباب شيوعا لتسمم الأطفال العفوي. ولكن بفضل التحذيرات الصادرة حول السلامة والتي تشمل الاحتفاظ بالعقار بعيدًا عن متناول الأطفال، تم تخفيض مدى انتشار هذه المشكلمحذرًا من تناولها.
أحد أسباب التسمم الشائعة للاستمرار في تناول الأسبرين بجرعات غير مناسبة للأطفال وكبار السن. هناك مئات الأدوية، سواء الموصوفة أو التي تباع بدون وصفة طبية، تحتوي على الأسبرين أو مركبات مشابهة له. يمكن أن يحدث التسمم غير المقصود عند تناول أكثر من دواء يحتوي على الأسبرين معا، أو عند استخدام الأسبرين بجرعات غير منتظمة، أو استمرار تناوله لفترة طويلة. يحدث ذلك بشكل أكبر لكبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
أعراض التسمم بالأسبرين
الأعراض الأولية للتسمم بالأسبرين يمكن أن تتضمن:
- الطنين في الأذنين
- خلل في السمع
الأعراض والعلامات السريرية تتضمن:
- تسارع التنفس (فرط التهوية)
- القيء
- التجفاف
- الحمى
- مضاعفة الرؤية
- الشعور بالإغماء
الأعراض اللاحقة لتسمم الأسبرين، أو أعراض التسمم الأكثر وضوحًا تتضمن:
- النعاس أو الارتباك
- التصرفات الغريبة
- المشية غير الثابتة
- الغيبوبة
الاضطرابات التنفسية الناجمة عن تسمم الأسبرين تكون عادةً سريعة وعميقة، ويمكن حدوث القيء أيضًا بعد تناول كمية كبيرة من الأسبرين، كما يمكن حدوث التجفاف بسبب فرط التهوية، والتقيّؤ، والحمى.
متى يجب الحصول على رعاية طبية طارئة
إذا كان الشخص يتناول الأسبرين ويعاني من طنين في الأذنين، فيجب الاتصال بالطبيب لمعرفة ما إذا كان يجب عليه التوقف عناستخدام الدواء أو تقليل الجرعة.
عند حدوث هذه الأعراض، يجب الاتصال بالطوارئ على الفور. وتشمل الأعراض الجانبية الخطيرة لتسمم الأسبرين:
- التهيج، الحمى، الاختلاجات، التشوش، والغيبوبة
- انخفاض الضغط الدموي
- تسارع ضربات القلب
- تسارع التنفس
- الأزيز
- الغثيان والقيء
- النزف
- الهلوسة
- النعاس
الفحوص والاختبارات
يقوم الطبيب بأخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحص الطبي للبحث عن أعراض التسمم، ويمكن أن يطلب الطبيب الفحوصات المخبرية للتحقق من وجود تلف في الأعضاء الناجم عن الجرعة الزائدة من الأسبرين، كما يمكن أيضًا إجراء فحص لمستويات الأسبرين في الدم
علاج التسمم بالأسبرين
يعتمد علاج التسمم بالأسبرين على الحالة الصحية ومستوى الأسبرين في الدم. في الحالات الشديدة، يمكن أن يتضمن العلاج ما يلي:
- الفحم المنشط
يمكن تقليل كمية الأسبرين الممتصة في الجسم بهذه المادة. قد يساعد ذلك في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بجرعة زائدة من الأسبرين.
- غسل الكلى
في حالة تعرض المريض لأعراض خطيرة أو إذا ارتفعت نسبة الساليسيلات في الدم إلى أكثر من 100 مجم/ديسيلتر، قد يحتاج المريض إلى غسل الكلى، حيث يتم إزالة المواد السامة من الدم، وقد يحتاج الطبيب إلى الوصول إلى الوريد لإجراء الغسل
- غسل المعدة
هذه الطريقة تؤدي إلى التخلص من الأسبرين الإضافي في المعدة، ولكن يمكن إجراء غسيل المعدة فقط إذا تم تناول الأسبرين قبل 4 ساعات أو أقل من إجراء هذه العملية.
يمكن للطبيب إدخال أنبوب في الأنف يصل إلى المعدة، وبعد ذلك يمكنه شفط محتويات المعدة عن طريق الأنبوب. كما يمكن وضع سوائل في المعدة وشفطها لإزالة المحتويات الزائدة.
- السوائل داخل الوريد
يمكن للسوائل في الوريد، ولا سيما الدكستروز بنسبة 5٪ مع إضافة بيكربونات الصوديوم، أن تساعد في خفض مستويات الحموضة في الدم والبول، مما يساعد الجسم على التخلص من الأسبرين بشكل أسرع.
في بعض الأحيان، يضطر الطبيب إلى إضافة البوتاسيوم إلى السوائل، لأن انخفاض مستوى البوتاسيوم يمكن أن يسبب اضطرابات إضافية في الجسم. في حالات نادرة، يمكن أن يحتاج المريض إلى تنبيب الهواء والتهوية الاصطناعية خلال العلاج.
الوقاية من التسمم بالأسبرين
يجب استخدام الأدوية الموصوفة وفقًا لتعليمات الطبيب أو الصيدلي
- لا ينبغي استخدام الدواء الذي وصفه شخص آخر
- تمنع الإجراءات الوقائية من التسمم العرضي بالأسبرين حفظ الدواء في حاويات لا يمكن للأطفال الوصول إليها، ويفضل تخزين الدواء في خزانة مغلقة بعيداً عن متناول الأطفال.
- يجب التعامل بجدية مع الأفكار الانتحارية عند ملاحظتها لدى شخص آخر.
- يجب إبلاغ الطبيب عن الأعراض الجانبية السابقة أو الردود الفعل على هذا الدواء، بالإضافة إلى أي أعراض جديدة أو غير متوقعة.
- لا ينبغي استخدام جرعة أكبر من الجرعة الموصوفة
- – يجب على المريض إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية الموصوفة والغير موصوفة.
الإنذار
وفقًا لكلية الأطباء الأمريكية للطوارئ، تكون فرصة الوفاة نتيجة جرعة زائدة من الأسبرين 1 في المائة، وبالإضافة إلى ذلك، يعاني 16 في المائة من الأشخاص الذين يتناولون جرعة زائدة من الأسبرين من آثار جانبيةطويلة المدى.
من الضروري دائمًا قراءة نشرات الأدوية لمعرفة كيفية استخدام الأسبرين بشكل صحيح. يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات صحية مزمنة مثل الفشل الكلوي، الاستفسار من الطبيب عن الكمية الآمنة من الأسبرين.