الام والطفلالحمل

افضل اوضاع النوم أثناء الحمل

اوضاع النوم أثناء الحمل

مع تطور الجنين في رحم الأم أسبوعا بعد أسبوع، قد تحتاج الأم إلى معرفة أفضل وضعيات النوم أثناء الحمل، حيث يمكن أن يؤثر طريقة الراحة على صحة الجنين وصحة الأم نفسها، حتى إذا كانت الحمل غير مستقرة، يجب عليها اتباع أفضل وضعية للنوم لتثبيت الحمل.

تختلف وضعيات نوم الحامل التي يمكنها أن تساعدها على الراحة، وتشمل ما يلي:

  • النوم على جانبك

ينصح الأطباء عمومًا بالنوم على جانب الجسم خلال فترة الحمل، وخاصةً مع تقدم المدة، وذلك يرجع إلى تدفق الدم، حيث يزداد ضغط تدفق الدم إلى الرحم عندما يكبر الجنين.

أشارت مراجعة دراسات طبية أُجريت عام 2019 إلى أن نوم الحامل على ظهرها يشكل مخاطر، ويفضل أن تنام الحامل على جانبها الأيمن أو الأيسر، ومع ذلك، وجدت الدراسة أن هناك خطرًا متزايدًا للإجهاض عندما ينام الشخص على ظهره بعد 28 أسبوعًا.

هناك الكثير من البيانات المتضاربة حول ما إذا كان الاستلقاء على الظهر خلال الحمل يزيد من خطر الإجهاض أم لا.

  • النوم على الجانب الأيسر

يشار غالبًا إلى النوم على الجانب الأيسر في السيناريو المثالي أثناء الحمل، حيث يسمح هذا الوضع بتدفق الدم بشكل أفضل من الوريد الأجوف السفلي.

يمتد هذا الوريد الكبير بشكل موازٍ لعمودك الفقري على الجانب الأيمن، وينقل الدم إلى قلبك، وبالتالي إلى جنينك، والنوم على جانبك الأيسر يخفف الضغط عن الكبد والكليتين، مما يساعد في توفير مساحة أكبر للجنين والحمل بشكل صحيح ويساعد في حل مشاكل التورم في الأطراف السفلية مثل اليدين والكاحلين والقدمين.

  • النوم على الجانب الأيمن

إذا كان الجانب الأيسر مثاليًا، فلا يعني ذلك تجنب الجانب الأيمن في حال كان هو الجانب الأكثر راحة لك.

أظهرت دراسة في عام 2019 أن النوم على الجانبين الأيسر والأيمن يؤدي إلى الأمان المتساوي للحوامل. وهناك خطر طفيف من حدوث مشكلات ضغط عند النوم على الجانب الأيمن، ولكن الأمر يتعلق بشكل رئيسي بالراحة التي تشعر بها.

  • النوم على الظهر

يُعتبر النوم على الظهر آمنًا بشكل عام خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ومن ثم قد تكون قد سمعت عن دراسات تربط بين النوم على الظهر طوال الليل وولادة جنين ميت بعد ذلك.

قبل أن تشعري بالقلق الشديد، ينبغي أن تدركي أن الدراسات صغيرة وأن هناك عوامل أخرى مثل توقف التنفس أثناء النوم قد تؤثر على النتائج.

ومع ذلك لا يمكن استبعاد هذه الدراسات تماما، ومن أجل تجنب مخاطر النوم على الظهر أثناء الحمل عليك محاولة تغيير هذه الوضعية.

عدم النوم على الظهر قد يقلل من خطر ولادة جنين ميت بنسبة 5.8 بالمائة بعد 28 أسبوعًا من الحمل في النهاية.

بالإضافة إلى ذلك، هناك مشكلات أخرى تتعلق بالنوم على ظهرك، حيث يمكن أن يساهم هذا الوضع في آلام الظهر والبواسير ومشاكل الجهاز الهضمي والدورة الدموية المتضعفة، كما يمكن أن يسبب لك الدوار.

إذا كنتِ تلاحظين أن النوم على الظهر هو الوضعالذي تجدين نفسك عليه أكثر من غيره عند الاستيقاظ، فالحل هو وضع وسادة أسفل ظهرك.

عندما تحاولين الاستلقاء على ظهرك بهذه الطريقة، ستتوقفين في زاوية تسمح بتدفق الدم وتغذية طفلك.

  • النوم على البطن

يمكن للحامل أن تنام على بطنها لفترة من الوقت، ولا يوجد أي مشكلة في النوم على المعدة حتى الأسبوع 16 إلى 18، ولكن بعد ذلك، قد تشعر الحامل بوجود ضغط على بطنها أثناء النوم.

لا داعي للقلق كثيرًا إذا استيقظت في وضعية النوم على بطنك، حيث يحمي جدار الرحم والسائل الأمنيوسي الطفل من الإصابة.

يمكن جعل هذا الوضع أكثر راحة عن طريق شراء وسادة نوم للمعدتك، بعضها يمكن نفخه وبعضها يشبه وسادة صلبة وله فتحة كبيرة لبطنك.

تهدف الفكرة إلى النوم على المعدة مع توفير مساحة كافية للتنفس للطفل وللأم، وذلك بغض النظر عن الوضعية التي يختارها الشخص.

وضعيات النوم للحامل بالترتيب حسب كل شهر

تحتاج الحامل في فترة الحمل إلى ساعات كافية من النوم المريح أكثر من أي وقت آخر في حياتها، ويعتبر الحصول على نوم مريح أثناء فترة الحمل أصعب من أي وقت مضى، ولذلك يجب على الحامل معرفة كيفية النوم بشكل يتلاءم مع فترة الحمل التي تمر بها.

يمكن أن يكون العثور على وضع نوم مريح صعبًا للمرأة الحامل نظرًا لزيادة حجم بطنها، ولا تناسب جميع وضعيات النوم خلال الحمل، ولذلك يجب معرفة ما يلزم ليبقى الحامل مرتاحًا وآمنًا.

النوم هو الوقت الذي يساعد فيه الجسم على إعادة ضبط وإصلاح نفسه، ويساعد على استعادة وظيفة الأوعية الدموية، وهذا مهم بشكل خاص للنساء الحوامل اللواتي يتعرضن لضغط متزايد بسبب تدفق الدم الإضافي الذي يلزم لدعم الجنين.

يحافظ النوم أيضًا على صحة جهاز المناعة الخاص بك الذي يتم ضعفه لدعم الحمل، ويتحكم النوم في كيفية تفاعل جسمك مع الأنسولين، وخاصة بسبب عدم الحصول على نتائج كافية في ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل.

يعتبر النوم على الجانب الأيسر من الجسم هو الأفضل تقليديًا، على الرغم من أن النوم على الجانب الأيمن مقبول أيضًا. وبعد مرور الثلث الأول من فترة الحمل، يصعب النوم على البطن لأسباب واضحة، حيثيزداد حجم البطن ولا يسمح بالاستلقاء على البطن.

يوصي العديد من الخبراء أيضًا بتجنب الاستلقاء على الظهر طوال الليل، ولكن لا يجب على الحامل أن تشعر بالقلق إذا تغيرت وضعية نومها في الليل واستيقظت بهذه الطريقة.

على الرغم من ذلك، يقول بعض الخبراء الآن أن الأمهات الحوامل يمكنهن النوم في أي وضع مريح لهن بدلاً من القلق بشأن الوضع الذي ينامون به بطريقة أو بأخرى.

النوم الصحيح للحامل في الشهور الأولى

الوضعية الأفضل للنوم للحامل هي النوم على الجانب، سواء كان ذلك في الأسابيع الأولى من الحمل أو الأسابيع الأخيرة، ومن المفاجئ أن تعرف أن النوم على الجانب الأيسر أفضل من النوم على الجانب الأيمن أثناء الحمل.

عند الاستلقاء على الجانب الأيمن، يتم ممارسة ضغط غير ضروري على أعضاء مثل الكبد، ومع ذلك، يفضل للمرأة الاستلقاء على الجانب الأيسر حيث يحسّن ذلك الدورة الدموية ويسمح بتدفق الدم بشكل أفضل، مما يساعد على وصول المواد الغذائية الحيوية إلى المشيمة.

لا يجب أن تشعر المرأة الحامل بأنها مقيدة في مكان واحد، لذلك يجب عليها عدم التردد في تغيير وضعيتها، والاستلقاء على جانبها الأيمن أو الظهر عندما تحتاج إلى ذلك.

في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لن يؤثر وضع النوم كثيراً على صحتك، لذا يمكنك النوم بأي وضع يجعلك أكثر راحة.

أوضاع النوم الصحيحة في الأشهر الأخيرة

يوصي بعض الخبراء النساء الحوامل بتجنب النوم على ظهورهن خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، وبالتحديد في الأشهر الأخيرة من الحمل، وذلك لأنّ وضعية نوم الظهر تضع الوزن الكامل للرحم المتنامي والطفل على ظهرك، والأمعاء والوريد الأجوف، وهو الوريد الرئيسي الذي ينقل الدم إلى القلب من الجزء السفلي من الجسم.

على الرغم من أن النوم على الظهر يعد وضعية مناسبة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنه يجب تجنبه خلال المراحل المتأخرة من الحمل.

يضغط الرحم على الأوعية الدموية والظهر والعمود الفقري بزيادة حجمه، وهذا الأمر لم يكن مؤثراً خلال الأسابيع الأولى من الحمل، ولذلك يجب أن تكوني على دراية بهذا الأمر مع مرور الوقت.

يرتبط النوم على الظهر أيضًا بآلام العضلات وحتى البواسير، والتي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى انخفاض ضغط الدم وبالتالي الشعور بالدوار والدوخة.

إذا كان لديك مشكلة في توقف التنفس أثناء النوم، يفضل تجنب النوم على ظهرك، وعندما يصعب عليك التنفس على ظهرك، يجب أن تبدأ في النوم على جانبك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى