منوعات

ما هي النظرة السطحية

النظرة السطحية

هى مؤشر خطير على فراغ الفرد في الحياة، ستصبح الحياة بالنسبة له مجرد ممر دون الشعور بقيمة الأشياء من حوله، وستصبح قيمة أشياء معينة مجرد انتماء دون الشعور بالشيء نفسه، إن ادعاء النأي بالنفس عن هذا التفكير السطحي ما هو إلا شرح لأهمية التفكير والتعمق في الأشياء للوصول إلى مستوى أفضل يناسب كل مرة من زمنه.

الفكر السطحي

هو فكر يقتصر على الشكل الخارجي لحدث ما دون أن يخترق باطنه وعمقه والمعاني الناتجة عنه لإيجاد الحل الصحيح وبعيد النظر في التعامل معه من غير الناجح أيضًا الوصول إلى حقيقة موضوعية أو حقيقية أو حتى قريبة عن حدث معين يحدث في العالم من حولنا، إما على المستوى الشخصي، مثل إدارة الزوج لمشاكل الأسرة أو مشاكل الإدارة الإدارية على سبيل المثال المستوى العام الصراع بين القوميات أو الأديان أو الأديان أو المجموعات التي لديها معتقدات مختلفة، فالفكر السطحي هو نظرة أحادية الاتجاه وغالبًا ما تكون الأقصر والأسهل.

الخصائص التي تميز صاحب الفكر السطحي

  • يشير عدم وجود أنشطة متنوعة أو مهمة في الحياة، حيثبط النمو الشخصي والعاطفي، حيث تقتصر الحياة على النوم والأكل والعمل، وهذه الحياة المحدودة تسمى الدائرة المغلقة.
  • التفات الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة، وعدم القدرة على الاستماع بعناية للآخرين.
  • قد يصبح الدفاع عن النفس عدوانيا ويكون من الصعب تحمل الاختلاف في الرأي، لذلك يمكننا التعرف على أنواع التفكير المختلفة للشخصية من خلال عرض صفات الإنسان السطحية

التفكير السطحي

في المناطق التي لا تتطلب استخدام الأركان الأربعة بشكل صحيح، فإن الصورة لا تنتقل بشكل دقيق وحقيقي، ولا يتم إيصال الإحساس الكامل بالصورة، ويمكن أن يتم حجب بعض المعلومات المهمة التي لم يتم الإشارة إليها.

ما يحدث في عملية التفكير السطحي هو أنها تكون سطحية، والسطحية تعني أن العمليات التنموية تتم بشكل سطحي وتتعلق بالواقع. على سبيل المثال، عندما تسأل طالبا في نهاية المرحلة الابتدائية، مثلا، السؤال التالي: الثوب الواحد تكلفته ديناران، فكم يكون عدد الأثواب التي نشتريها بعشرة دنانير؟ يجيب مثلا: 30، ثم تخبره أنه غير صحيح، فيسألك بكم دينار تريد أن تشتري؟ تجيب له: عشرة، فيجيب: إذن 20، تقول: غير صحيح، فيجيب: 12، وعندما تقول له: غير صحيح… وهكذا حتى يصل في النهاية إلى أن الجواب هو خمسة أثواب. فتجده يرد على هذا الحوار السابق: لم أنتبه إلى أن المبلغ عشرة دنانير، فهذا يتعلق بالواقع، وقد استنتج الواقع الحقيقي.

كما يبين الطالب قوله: لم أسمع كلمة دينارين من قبل، قال: اعتقدت أنها تشير إلى عملية الضرب أو الجمع أو الطرح. وعندما سألته عن القسمة، قال: نسيت. هذا يرتبط بالمعلومات السابقة والتذكر. المهم هو أن السطحية تعني عدم التعمق في الواقع ونقل المعلومات المتعلقة به، وفيما يتعلق بهذه الكلمة، فإنها تعني عدم التعمق في واقع يتطلب التفكير فيه وتشتمل على أربعة جوانب.

التفكير العميق

التفكير العميق هو العكس التام للتفكير السطحي، حيث يحيط بالواقع من جميع جوانبه في عملية التفكير. ينظر إلى الواقع ويدرسه بعناية لتقديم المعلومات السابقة المتعلقة بالواقع الذي يجب التفكير فيه، ويتم استحضار علاقات المعلومات بشكل متكرر مع التركيز.

فعلى سبيل المثال: طرح السؤال السابق على طالب آخر ولكن بعد مناقشة مفصلة لموضوع المشاركة، مع مضاعفة بعض الأمثلة وإجابته على العديد من الأسئلة المتعلقة بموضوع المشاركة، يقوم هذا الطالب بما يلي: يطلب منك إعادة السؤال مرة ثانية بل ربما للمرة الثالثة، ويسألك عن سعر هذا الثوب ونريد شرائه بعشرة، أليس كذلك؟ وهكذا يشير من ذاكرته إلى المعلومات السابقة المتعلقة بالسؤال، من أجل الوصول إلى استنتاج مفاده أن الواقع مطابق لعملية التقسيم وأن العشرة يجب أن تقسم على اثنين ويظل الطالب على هذا الحال إلى أن يقوم بعملية القسمة ويؤكد صحتها بتكرار العملية في عقله بإستخدام اليدين أو الكتابة للحد من التركيز في عملية التفكير فلقد فكر بعمق حتى أصدر حكمًا بشأن الواقع مجيبًا على السؤال.

التفكير المستنير

يختلف التفكير المستنير عن التفكير العميق في أن الواقع مرتبط بوقائع أخرى مرتبطة به، مثل علاقته بما هو حوله أو علاقته بما كان قبله أو علاقته بما كان بعده وله، أو علاقته بشبهه، أو بطريقة أخرى، ولا بد من التفكير بعمق، والإضافة إليه لملاحظة العلاقة بين الواقع المراد التفكير فيه وما يدور حوله.

فعلى سبيل المثال: إذا طرحنا نفس السؤال على الطالب السابق وسمحنا له بالتفكير العميق، فسوف يلاحظ، بالإضافة إلى ما يذكره الطالب السابق، بعض الأمور

  • ليتم اكتشاف العلاقة بين القسمة والعمليات الرياضية الأخرى.
  • يوجد علاقة بين القسمة والضرب، وبعد الحصول على الإجابة الصحيحة التي هي الخمسة، يتم ضربها بخمسة مرات للحصول على عشرة، وهو ما يعادل المطلوب في السؤال.
  • إذا كان هناك شك في نتيجة الضرب، يمكن للشخص أن يستنتج أن هناك علاقة بين عملية الضرب والجمع العملي، ويضيف مرتين خمس مرات للتحقق من صحة الإجابة بنسبة 100٪، بدون أدنى شك في صحتها، بينما يفكر الطالب الذي يمتلك القدرة على التفكير العميق في الإجابة بشكل مختلف.
  • هناك أربعة، وليس خمسة، وليس هناك علاقة واضحة بين تقسيم العمليات وعملية الضرب، ولكن بفضل تفكيره العميق وصل إلى نتيجة خاطئة. على الرغم من أنه استخدم منهجية التفكير المنطقي، ربما ارتكب خطأ بقسمة عشرة على اثنين واعتبر الناتج أربعة، أو ربما كان هناك خطأ في التواصل، وبالتالي فإن الخطأ محتمل في التفكير العميق. ولكن إذا أضيف إليه الإضاءة، ستكون النتيجة أكثر دقة وتصل إلى استنتاج نهائي في الأسئلة التي يتم تقييمها بشأن الوجو.
  • وعند الرغبة في حل عقدة كبيرة، لا بد من استخدام التفكير المستنير، لأن الشيء مرتبط بالتفكير بالواقع المرتبط بما حوله، كما أن الاعتياد على عمق التفكير يفقد الإنسان استنارته في التفكير، ولهذا تجد كبار السن من العلماء في مختلف أنواع المعرفة يصلون بالخشب أو الحجر، لأنهم فقد التنوير نتيجة التعود على عمق التفكير.
  • من الأمور التي اعتاد الطلاب على التركيز والتركيز عليها عدم الالتفات إلى أي شيء آخر غير الواقع الذي يريدون التفكير فيه، وهو ما يخالف التنوير، ولهذا تعتقد أن معظم الأطفال المسلمين يفتقرون إلى التنوير في التفكير، نتيجة اعتياد المدارس عليهم التركيز على المادة التي تتم دراستها.
  • أريد التأكيد مجددًا على أهمية الإنارة الفكرية عند التفكير في حل المشكلة الكبيرة، حيث يتعلق الأمر ليس فقط بالواقع ولكن أيضًا بعلاقته بالأشياء المحيطة به.
  • يجب أن ندرس موقع الحواس في الكون، فضلاً عن الإنسان والحياة، ونلاحظ علاقتها بالماضي والمستقبل، وهذا يتطلب التفكير العميق والشامل، ولا يمكن القيام بهذا الأمر إلا من خلال التفكير العميق، ولا يكفي التفكير السطحي.
  • يكشف التفكير العميق حقيقة الأشياء، ولكنه لا يستطيع إظهار علاقتها بالآخرين وعلاقتهم بها، ويمكن استخدام الفيزياء كمثال على عمق دراسة خواص المادة، والتي يمكن أن تؤدي إلى إنشاء المادة أو عدمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى