فوائد الخروب ومضاره
القيمة الغذائية للخروب
يُزرع الخروب، أو ما يسمى بالخروب، في معظم دول البحر الأبيض المتوسط، خاصة في المناطق المعتدلة والجافة، وقد كشفت العديد من الدراسات أنه يمكن أن يساعد في تقليل خطر إصابة الشخص بالعديد من الأمراض المزمنة، وتحتوي هذه البذور أيضًا على مادة راتنجية تستخدم في بعض مستحضرات التجميل والعديد من الصناعات الأخرى.
تتكون جراب الخروب، مثل حبة البازلاء والفاصوليا، من 3 أجزاء: يتميز جراب الخروب بقيمة غذائية عالية من خلال القشرة الخارجية واللب الداخلي والبذور
- يعتبر مصدرًا ممتازًا للفيتامينات، حيث يحتوي على فيتامين أ، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6.
- المعادن وبعض العناصر الغذائية الأخرى، يتضمن الخروب على عدد من المعادن المهمة لصحة الإنسان، مثل النحاس والمغنيسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم والزنك والسيلينيوم، كما أنه مصدر جيد للكالسيوم، مما يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام ويساعد في التحكم في الوزن، تغطي ملعقتان كبيرتان من مسحوق الخروب ما يقرب من 4٪ من RDA، وتجدر الإشارة إلى أنه أيضًا مليء بالألياف والبكتين والبروتين.
- الخروب هو نبات يتميز بوفرة المواد الكيميائية النباتية فيه، والتي تمتلك خصائص مضادة للسرطان، وأحد هذه المركبات هو الكيرسيتين، وهو موجود أيضا في التفاح. وقد تم اكتشاف أنه يعزز موت خلايا سرطان الدم في الدراسات، ولكن يجب الإشارة إلى أن جميع الدراسات تجرى حاليا، وتم تقليل الخلايا السرطانية في الحيوانات باستخدام هذه المركبات، ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد ذلك.
- مضادات الأكسدة، وجدت دراسة أجريت عام 2003، أن ألياف الخروب غنية بمضادات الأكسدة البوليفينول، حيث ذكرت الدراسة 24 نوعًا من البوليفينول، لكن حمض الغال والفلافونويد كانا الأكثر وفرة فيها ويمكن لحمض الغاليك أيضًا تقليص الجذور، والخلايا الحرة والسرطانية، وللبوليفينول خصائص مضادة للالتهابات ولها العديد من الفوائد الصحية.
- عناصر غذائية أخرى، في حين أن المشروبات المحتوية على الكافيين يمكن أن تكون منعشة، إلا أن شرب كميات كبيرة يمكن أن يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية، والخروب ليس فقط خاليًا من الغلوتين ولكنه أيضًا خالي من الكافيين، مما يجعله مناسبًا للاستهلاك مع الوجبات، وصنع المخبوزات الخالية من الغلوتين، لكن يجب الانتباه دائمًا إلى قراءة الملصق الغذائي عند امتلاك أنواع الخروب المحلاة، والتي يمكن أن تحتوي أحيانًا على الغلوتين، خاصةً إذا كانت مصنوعة في مؤسسات تقديم الطعام التي تعمل بالقمح.
فوائد الخروب وكيفية استعماله
- يمكن لتناول حبات الخروب لمدة تصل إلى ستة أسابيع أن يخفض كلاً من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع طفيف في مستويات الكوليسترول، وجدت دراسة نُشرت في عام 2001.
- وجدت دراسة أجريت عام 2016 أن تناول الخروب يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لتعزيز فقدان الوزن.
- قد يساعد تناول الخروب في تخفيف أعراض بعض المشاكل الصحية، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحث لإثبات فعاليته فمنها، حساسية القمح (مرض الاضطرابات الهضمية)، وحرقة من المعدة، والخروب للقولون، والخروب لمرضى الكلى.
- بديل للشوكولاتة، لا يزال بإمكانك الاستمتاع بالأطعمة الحلوة المفضلة لديك مثل الحلويات والحليب بالشوكولاتة والكعك لأن طعم الخروب مثل الشوكولاتة وهو بديل رائع لأنه يحتوي على العديد من الألياف المضادة للأكسدة بكميات صغيرة، الدهون والسكر خاليان من الكافيين والغلوتين، مما يعني أنه يمكن أن يساعد في إشباع الرغبة الشديدة في تناول السكر بسبب مذاقه الحلو الطبيعي.
- تزداد فوائد الخروب لمرضى السكري، حيث يساعد في خفض مستوى السكر في الدم. وفقا لدراسة أجريت في عام 2018، توصلت دراسة أخرى أجريت في عام 2014 إلى أن حبوب ومسحوق الخروب تقلل من مستوى السكر في الدم، وهذا يعني أنها لا ترفع مستوى السكر بشكل كبير عند تناولها. يحتوي الخروب على نسبة منخفضة من الجلايسيمي، مما يعني أنه لا يحتوي على الكثير من السكريات.
من فوائد الخروب
هناك العديد من فوائد الخروب الأخرى، وهي:
فوائد الخروب للامساك
يساهم السكر الطبيعي الموجود في الخروب في زيادة سُمك البراز، مما يقلل من حدة الإسهال. ووفقًا لدراسة، يمكن أن يكون شرب عصير الخروب خلال فترة الولادة وبعدها وسيلة آمنة للحد من الإسهال لدى الأطفال والكبار.
فوائد الخروب للأطفال
لا توجد دراسات توضح تأثير الخروب على الأطفال، ولكن مادة راتنجية مستخلصة من الخروب، تسمى صمغ الجراد، تستخدم بشكل شائع كمادة مضافة إلى حليب الأطفال لأنها تزيد من كثافة التركيبة، مما يقلل من إفراز المعدة من المعدة إلى المريء، وهذا يمكن أن يكون مفيدًا للأطفال المصابين بالارتجاع المعدي المريئي، حيث وجدت دراسة نشرت عام 2003، أن استخدام علكة الخروب لزيادة كثافة حليب الأطفال قد يكون طريقة جيدة لتقليل ارتجاع المريء عند الأطفال.
فوائد الخروب للرجيم
الخروب الغير محلاً يحتوي على قليل من السعرات الحرارية ويتميز بحلاوته الطبيعية، مما يجعله بديلًا صحيًا للشوكولاتة، إذ إنه منخفض الدهون وعالي الألياف، مما يزيد من مدة الإحساس بالشبع وبالتالي يقلل كمية الطعام المستهلكة، ويساعد في تحقيق الوزن الصحي.
وجدت دراسة أجريت في عام 2006 أن تناول الألياف الموجودة في الخروب يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على السعرات الحرارية والوزن الجسمي. فعند تناول لب الخروب، وهو نوع من الألياف الغذائية غير القابلة للذوبان ذو غنى بالبوليفينول، يزيد من أكسدة الأحماض الدهنية. وذكرت المكتبة الوطنية الأمريكية للطب أن أكسدة الأحماض الدهنية مرتبطة بتقليل السمنة وفقدان الوزن بشكل عام، وهذا يعتبر واحدا من أبرز الفوائد الغذائية للخروب.
فوائد الخروب للبشرة
يستخدم الخروب في العديد من منتجات العناية بالبشرة والأدوية، ويشار إليه عادة باسم `C. siliqua`، وهو الاسم العلمي لصمغ الجراد المستخرج من بذور الخروب بنسبة 35٪. يتم استخدام صمغ الخروب بشكل أساسي في مستحضرات التجميل بأشكال مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على صمغ الفاصوليا في العديد من المنتجات المصنعة مثل توابل السلطة والمخبوزات ومنتجات اللحوم.
فوائد الخروب للنساء
الخروب يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة المذكورة سابقا، ويعتبر مهما لصحة الجلد والشعر للنساء؛ حيث يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والشعر بفضل تواجده الغني بالفيتامينات المختلفة، ويساعد أيضا في منع جفاف الجلد من خلال ترطيبه بشكل جيد، ويقضي على الجفاف في مناطق مثل الركب والأكواع والكعب، ولكن ينصح النساء الحوامل بتجنب تناول كميات كبيرة منه.
فوائد الخروب للمعدة
يتضمن الخروب على مادة تسمى العفص، وهي مادة غذائية توجد في العديد من أنواع النباتات، ولكن تجدر الإشارة إلى أن مادة العفص الموجودة في الخروب تختلف عن تلك الموجودة في النباتات الأخرى، حيث تميل تلك الموجودة في النباتات إلى الذوبان في الماء والتدخل في عملية الهضم، يُعتقد أن الموجود في الخروب قد يساعد في تقليل نمو البكتيريا الضارة وتقليل السموم في الأمعاء.
أضرار الخروب
يعد تناول الخروب بشكل عام أمنا عند تناوله باعتدال مع الطعام أو كدواء، ولا توجد أي ضرر غير مرغوب فيه أو آثار جانبية فيه عند تناوله، ولكن يجب الإشارة إلى أنه لا توجد أدلة كافية على سلامة تناوله من قبل النساء الحوامل أو المرضعات، لذا ينصح النساء بتجنب تناول كميات كبيرة أثناء الحمل والرضاعة.
على الرغم من ندرة حدوث حساسية تجاه الخروب، أظهرت دراسة أجريت في إسبانيا أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية للبقوليات قد يتعرضون لتفاعلات تحسسية تجاه صمغ الجراد، وقد تتضمن الأعراض الحمى والطفح الجلدي والربو. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حساسية معينة للفول السوداني، فيمكنهم تناول بذور الخروب المطبوخة وصلصة الخروب دون مشاكل.