من أهم المعادن الموجودة في دول مجلس التعاون

من أهم المعادن الموجودة في دول مجلس التعاون الخليجي هو معدن اليورانيوم، حيث أكدت الدراسات أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها من اليورانيوم ما يكفي لإنتاج وقود نووي، فالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بهم كمية كبيرة من اليورانيوم، برغم أن البعض يظن أن المعادن في المملكة العربية السعودية محدودة، كما أن هناك دراسات أجريت جاءت تؤكد أن منطقة الخليج العربي لا يوجد فيها إدراك لأهمية أمن الخليج ويفتقر الدول فيها للثقة اللازمة لتحقيق الأمن الجماعي في المنطقة، وقد أظهرت النتائج أيضا أن الولايات المتحدة قلقة من الوضع في منطقة الخليج العربي، وتسعى لمكافحة المقاومة والقضاء على خطر الأسلحة النووية، وضمان استقرار الدول الصديقة.

قبل وقت قريب، أعلنت المملكة العربية السعودية عن امتلاكها كمية كبيرة من اليورانيوم، حيث صرحت في العديد من المناسبات أن لديها مخزونا كافيا من اليورانيوم لتصنيع السلاح النووي بمفردها، وتم نشر هذا الخبر في جميع وسائل الإعلام العالمية وأثار رعب العديد من الدول العدوة، إذ يعتبر اليورانيوم واحدا من أهم المعادن الفلزية في المملكة العربية السعودية.

معلومات عن معدن اليورانيوم

مادة اليورانيوم هي عنصر كيميائي هام، وهي مادة إشعاعية موجودة في الطبيعة، يتم تمييزها في الجدول الدوري للعناصر الكيميائية بالرمز U والعدد الذري 92، وهي فلز أبيض مائل إلى الفضي. تم اكتشاف اليورانيوم منذ فترة قصيرة، في عام 1789 م، عندما قام العالم الكيميائي مارتن كلا بروث، من أصل الماني، بتحليل عينة غريبة من منجم الفضة في جمهورية التشيك، وتم اسمه باليورانيوم نسبة إلى كوكب أورانوس.

لم يتم استخدام اليورانيوم بالاستخدامات الحالية حتى نهاية القرن التاسع عشر حيث استخدم في تلوين السيراميك والزجاج. واستخدمت عناصره في إضفاء اللون الأصفر الأخضر على المزهريات والأواني الزجاجية المزخرفة الملونة. وعندها، اشتهر استخدامه في إضافة الألوان الساطعة من البرتقالي إلى الأحمر في طلاء الخزف المستخدم في الأواني الفخارية المنزلية والديكورات المعمارية.

أما في عام 1896م، قام العالم هنري بيكريل باكتشاف الخصائص الإشعاعية لليورانيوم، برغم أنه لم يدرك أهمية اكتشافه حينها إلا أن كان هناك طالبة عنده اسمها ماري كوري هي من استطاعت أدراك النتائج التي استخلصها هنري بدقة أكبر واختارت حينها مسمى النشاط الإشعاعي لهذه الظاهرة الجديدة على العالم.

اليورانيوم هو المعدن الذي يثير الخوف في العالم، حيث يستخدم في محطات الطاقة النووية لتوليد الحرارة وتسخين الماء لإنتاج البخار، ويتميز بحجم ذراته الكبير الذي يتيح له الانقسام بشكل أكبر من العناصر الأخرى.

عندما تقترب الأجزاء الذرية غير الذرية، والتي يطلق عليها النيوترونات، في ذرات اليورانيوم، تنشق الذرات وتطلق طاقة حرارية، وهذا الأمر يحدث دائما في الطبيعة، ولكن ببطء شديد. وتستخدم معظم محطات الطاقة النووية نظير اليورانيوم 235 كوقود لها، وهو نوع محدد من اليورانيوم.

المفاعلات النووية قادرة على تسريع هذه العملية بشكل كبير عن طريق إبطاء النيوترونات وزيادة احتمالية تصادمها، الأمر الذي سيؤدي إلى انشطار ذرات اليورانيوم. وعندما تنقسم ذرات اليورانيوم فإنها تطلق المزيد من النيوترونات فتستمر العملية وتتزايد الانقسامات لضمان تحقق سلسلة من التفاعلات لتقسيم الذرات ويطلق على هذه العملية اسم الانشطار النووي.

شكل اليورانيوم الخام

استخدامات اليورانيوم

يستعمل اليورانيوم في العديد من الأغراض وتتمثل أهم استخدامات اليورانيوم في:

يستخدم اليورانيوم في التطبيقات العسكرية عبر القاذفات الخارقة، حيث يتم استخدام اليورانيوم المستنزف الذي يتميز بقدرته على تدمير الأهداف المدرعة بسرعة عالية، ولكن لهذه الشظايا تأثير سلبي على البيئة، وتم ذلك في حرب الخليج.

• يُستخدم اليورانيوم في الأدوية النووية للعلاج الطبي.
• يستخدم اليورانيوم في صناعة الأصباغ.
• يستخدم في تقدير عمر الصخور النارية.
• – يُعتبر اليورانيوم وقودًا ممتازًا للمنشآت التي تعمل بالطاقة النووية.
• يُستخدم اليورانيوم كدرع واقي لبعض الحاويات التي تحتوي على مواد إشعاعية.
• يعتبر اليورانيوم عنصرًا أساسيًا في جهاز حفظ التوازن في الطارات بسبب وزنه الثقيل.
• اليورانيوم يستخدم في تشغيل المحطات الضخمة لتوليد الكهرباء.
• يستعمل اليورانيوم في تحلية ماء البحر.

التأثيرات السلبية لليورانيوم

اليورانيوم يشكل عنصرا خطرا، إذا هو معدن خطير جدا بعد اكتشاف استخداماته الحديثة في توليد الطاقة النووية. وقد أظهرت الدراسات أن المخاطر البيئية الرئيسية للذخائر المنضبة من اليورانيوم المستهلك هي مخاطر كيميائية قاتلة أكثر من المخاطر الإشعاعية. وفي إحدى الدراسات العلمية الهامة التي أجريت في هذا الصدد، تم تجريب إطلاق خمسة مخترقات يورانيومية من عيار 30 ملم على أسطح دروع الحماية، وتم تحليل جزيئات الدخان المتصاعدة والتنفسية في مراحل مختلفة. وأظهرت النتائج أن المخترقات المنضبة لليورانيوم تفقد جزءا ملحوظا من كتلتها أثناء الاحتراق، حيث يمكن قياس 30% من اليورانيوم المنضب، بينما يتحول الجزء المتبقي، أي 70%، إلى دخان ورماد. وبالتالي، يشكل انتشار دخان اليورانيوم المنضب خطورة كيميائية على الإنسان عن طريق التنفس.

تدخل أجزاء اليورانيوم المنضب إلى جسم الإنسان ف صورة معدن اليورانيوم أو أكسيد اليورانيوم عن طريق استنشاق الهواء أو تناول الطعام، وحسب الأبحاث الطبية والعملية فإن أكثر أعضاء الإنسان حساسية وتأثير بزيادة نسبة اليورانيوم في الجسم وتأثيراته وأضراره الكيميائية هي الكليتان، حيث تموت وتدمر خلاياهما الأمر الذي يؤدي إلى نقصان فعاليتهما في تنقية السموم من الدم، كما أن النتائج أوضحت أن من 2 إلى 5 بالمئة من اليورانيوم الذي يدخل عن جسم الإنسان عن طريق الفم يتم امتصاصه في الدم بواسطة الأمعاء بينما تتخلص الأمعاء بسرعة من النسبة الباقية، كذلك فهنام نسبة 2 من المئة بالمئة من اليورانيوم المنضب غير قابلة للذوبان يقوم الدم بامتصاصها، بينما تطرد الأمعاء النسبة الباقية من اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان بسرعة.

أخيراً وبعد امتصاص اليورانيوم المنضب في الدم يتم إفراز حوالي 90 بالمئة من اليورانيوم المذاب خلال أيام قليلة، بينما تترسب النسبة الباقية والتي تمثل 10 بالمئة في العظام وأعضاء أخرى لفترات أطول يتم إفرازها، أما أكسيد اليورانيوم المنضب غير القابل للذوبان فيستقر في الرئتين بعد استنشاقه لسنوات عديدة ومن ثم يمتص في الدم ببطئ شديد قبل أن يتم إفرازه في الكليتين، وقد تم إجراء العديد من الدراسات لمعرفة تأثير اليورانيوم المنضب الداخل لجسم الإنسان عن طريق البلع أو الاستنشاق وثبت بالتجربة زيادة احتمال الإصابة بالسرطان خاصة سرطان الرئة لدى عمال مناجم اليورانيوم وقد يتأثر الكبد أيضاً باليورانيوم النضب.

المقصود باليورانيوم المنضب هو اليورانيوم الذي يقوم المتخصصون بفصل نظائر اليورانيوم به، بهدف زيادة تركيز نظائر أخرى للحصول على مادة مشبعة بالنظائر المطلوبة، وعزل نظائر اليورانيوم الطبيعي يمكن أن يتم عن طريق التركيبات المخصبة واليورانيوم المنضب.