تعليم

طريقة تحفيظ القرآن للاطفال 3 سنوات

كيف تعلم طفلك اهمية القرآن الكريم

للقرآن الكريم مكانة كبيرة في حياة المسلمين، فهو الأساس الذي يعتمدون عليه في جميع جوانب الحياة. ولفهم آيات القرآن، يجب تعلمه وتدبره. يجب أيضا على الآباء المسلمين تعليم أبنائهم قراءة القرآن في سن مبكرة، حتى يتمكنوا من فهمه وحفظه وتعلم مبادئ الدين الإسلامي وتربيتهم وفقا للشريعة الإسلامية. والسن المناسب لتحفيظ الطفل القرآن هو سن الثلاث سنوات.

يحتل محفظ القرآن (الشيخ) مكانة عالية في المجتمع الإسلامي، حيث يعتبر من خيرة الناس من يعرف القرآن ويعلمه، وفي الحديث الشريف قال الرسول صلى الله عليه وسلم “خيرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ

قراءة القرآن من أهم العبادات التي يقوم بها المؤمن لكي يقرب نفسه من الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى حثّنا على قراءة وحفظ القرآن وتدبر آياته ومعانيها، وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتلاوته بترتيلٍ جيد كما جاء في سورة المزمل

كما قال الرسول في حديثه الشريف: “عليك بقراءة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء

فوائد تحفيظ القرآن للاطفال بسن صغير

  1. قراءة القرآن له فضل كبير في الدنيا والآخرة، ومن أمثلة فوائده ما يلي
    في الدين، يعتبر من يؤم الناس في الصلاة هو أكثر الناس قراءةً للقرآن.
    للقرآن فضل كبير ينفع صاحبه في القبر، إذ أنه إذا كان هناك أكثر من شخص متوفي، يتم تقديم القارئ الذي يقرأ القرآن أكثر في الجنازة.
    وفي الآخرة، يكون مصير الشخص عند آخر آية قرأها من القرآن.
  2. يساعد على تربية الأطفال تربية إسلامية.
  3. تساعد السلوكيات الإيجابية عند الأطفال على تشجيعهم على الطاعة والحصول على الثواب.

طرق تسهيل حفظ القرآن للأطفال 3 سنوات

تتميز قدرة الأطفال على الحفظ بشكل كبير جدا حيث أن الأطفال لديهم قدرة كبيرة على معالجة المعلومات، فهم يستطيعون أن يستوعبوا العديد من الأشياء ولديهم قدرة على الاحتفاظ بها في أذهانهم حتى أبسط المعلومات، وهو ما يجعل قدرة الأطفال على التعلم سريعة جدا بالمقارنة مع الأشخاص البالغين أو الكبار.

يفضل حفظ الطفل للقرآن الكريم بشكل مبكر في عمر لا يقل عن ثلاث سنوات، وذلك للاستفادة الأكبر من الحفظ في سن مبكر، وتعد بعض الطرق المساعدة على حفظ الأطفال للقرآن الكريم مهمة، ومن هذه الطرق:

  • يتم تخصيص جدول رسمي لتعليم القرآن وحفظه، حيث يساعد تحديد الجدول على إنشاء روتين يومي منتظم يتبعه الأطفال ويعتادون عليه، ويتم تحديد عدد الآيات وفقًا لعمر الطفل وقدرته على الاستيعاب، ويساعد الروتين المنتظم على ضمان استمرارية تعلم الأطفال للقرآن وتفادي حدوث فجوات.
  • يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات من صعوبة التركيز لفترات طويلة، ولذلك ينبغي الاعتماد على الاستماع في السنوات الأولى، ثم التدرج في تلاوة القرآن ابتداءً من السور الصغيرة.
  • عليك تدوين سجل لتحفيظ القرآن، وعندما ينتهي طفلك من حفظ السورة، عليك مكافأته، فالأطفال في سن الثلاث سنوات يحبون الهدايا والمكافآت كثيرًا، وتساعدهم على الحفاظ على الاستمرارية والتشجيع.
  • تهدف إلى توفير بيئة تعليمية مناسبة لحفظ القرآن، وتشرح معاني الآيات التي يستمع إليها الطفل لتسهيل فهمها وحفظها بسلاسة.

الطريقة الصحيحة لتحفيظ القرآن للطفل بعمر 3 سنوات

عندما يقوم الآباء بتعليم أطفالهم القرآن وحفظه، فإنهم سيعتمدون عليه في حياتهم ويصبح لهم وسيلة للإرشاد والتوجيه في الحياة. لذلك، يجب أن يكون هدفًا لكل الآباء تربية أطفالهم على حب القرآن والاهتمام به، سواء من خلال التعلم أو الحفظ.

يجب أن يحرص الإنسان على حفظ القرآن ونية خالصة لوجه الله تعالى، حتى يتمكن من الحصول على جنته والحصول على الثواب الكبير.

عندما يتواجد قرار حازم في الحفظ، فإن حفظ القرآن يتطلب جهدا كبيرا في الصبر والاستمرار، ويساعد القرار الحازم على اتخاذ الأمر بجدية وعدم التهاون، لأن الكثير من الأشخاص يشعرون بالتعب والملل بسهولة، مما يجعلهم يتوقفون عن تحقيق الهدف، ومن أهم الطرق التي تساعد على تعزيز القرار الحازم هي الإيمان بأهمية وفضل القرآن الكريم، والتطلع للتقرب من الله وكسب الحسنات والثواب.

ومن أهم الطرق الصحيحة لتحفيظ القرآن الكريم ما يلي:

  1. تصحيح النطق.
    تتمثل الخطوة الأولى في حفظ القرآن الكريم في تصحيح عملية النطق، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الاستماع الجيد للشيخ أو المقرئ (المحفظ). فمن الصعب جدًا تعلم القرآن بدون معلم، وهو أمر مستحيل بالنسبة للأطفال.
    علم الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن عن طريق جبريل، وقرأ عليه ثم علم أصحابه القرآن، ولذلك فإن أهم قواعد الحفظ هي الاعتماد على قارئ جيد والاستماع إليه والقراءة له حتى تتأكد من صحة البدايات.
  2. التمسك بورد يومي للحفظ والتقيد به.
    يجب تحديد عدد الآيات التي يجب على الطفل إكمالها يومياً، ويجب أن تكون معقولة وقابلة للتحقق والحفظ، ويجب أن يلتزم بها بقوة.
  3. المراجعة المستمرة.
    ينبغي الالتزام بنظام المراجعة والتدريب الدائم للتأكد من الاحتفاظ بالمعلومات التي تم تعلمها، ويمكن القيام بذلك أثناء القيام بالأنشطة اليومية مثل ركوب الحافلة حيث يمكن للفرد استرجاع المعلومات المتعلقة بذلك اليوم وهكذا ليتمكن من القيام بمهامه بفعالية.
  4. قراءة القرآن بلحن.
    من الأهمية بمكان قراءة الشخص للقرآن باللحن، حيث إنها تمثل أحد الطرق للتلاوة التي تتفق مع سنة النبي، حيث كان يقرأ القرآن بلحن هادئ وإيقاع مريح. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: `من لم يردد القرآن فليس منا`.
    هذه الطريقة تشجع على الاستمرار وتجذب الانتباه للحفظ والتلاوة، كما تساعد في تعويد اللسان وتثبيت الحفظ.
  5. استعمال نفس المصحف في الحفظ.
    يستخدم الشخص جميع حواسه في الحفظ، وخاصة العين التي تعرف مكان الكلمات وشكلها، لذلك يجب استخدام نفس نسخة المصحف عند الحفظ لأنها تترك بصمة واضحة في الذهن.
  6. فهم معاني الآيات.
    من أهم الخطوات في الحفظ هو فهم معنى الآيات ومعرفة كيفية ربطها ببعضها البعض، لذلك يجب قراءة الآيات وتفسيرها وذكر معانيها أثناء الحفظ، فمعرفة معاني الآيات لها أهمية كبيرة في الحفظ وزيادة ثواب التلاوة.
    ينبغي الاعتماد على التكرار في القراءة وليس الاعتماد فقط على المعنى الوحيد، حيث يعود هذا التكرار على لسان الشخص بالنطق الصحيح حتى لو انحرف الذهن عن فهم المعنى.
  7. ربط الآيات ببعضها.
    عند حفظ السورة، تقسم إلى عدة آيات مختلفة، وعندما يتم الانتهاء من حفظ السورة، يجب أن يتم ترتيب الآيات وربطها ببعضها البعض، حتى يتمكن اللسان من قراءتها بسهولة دون أي صعوبة في تذكر الكلمات. عندما يتم تكرار الآيات بشكل متكرر، تتركز في العقل ويمكن قراءتها بشكل صحيح وسريع، حتى إذا كان الذهن مشتتا.
  8. المراجعة المستمرة ومراقبة الحفظ.
    المراجعة والمراقبة تضمن الاحتفاظ بما تم حفظه وتحميه من النسيان والشرود.
    حفظ القرآن صعب وليس أمرًا سهلاً، وينسى الشخص ما تم حفظه بسرعة، لذلك فمن الضروري جدًا أن يقوم الشخص بمتابعة المراجعة لما تم حفظه بشكل مستمر وإذا لم يكن الحفظ جيدًا، يجب أن يؤكد عليه حتى يتقنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى