ادبفنون

قصة لوحة الرجل المعذب

قصص لوحات غريبة حيرت العالم

هناك العديد من اللوحات الفنية حول العالم التي يمكن وصفها بأنها تعادل ألف كلمة ومعنى، وتتميز بتعقيدها الكبير والمدرسة التي تنتمي إليها، ويمكن لبعضها أن يكون له سبب معين وراء رسمها أو استوحائها، بينما يصعب فهم الهدف من بعض اللوحات الأخرى أو مصدر إلهامها.

توجد الآن العديد من اللوحات التي أصبحت رموزا للفن؛ نظرا لأن تلك اللوحات مستمدة من تجارب شخصية للفنانين، كما توجد لكل لوحة قصة يقوم الفنان بروايتها، ومن المدهش أن تلك القصص أشبه بالروايات، من بين اللوحات المشهورة لدى الناس لوحة الرجل المعذب، والتي أشاع الكثير حولها أنها واحدة من أقدم اللوحات المسكونة على الإطلاق.

لوحة الرجل المعذب

شون هو صبي صغير يعيش مع جدته في منزلها. لم يكن شون مثل الأطفال العاديين، بل كان الأكثر فضولا. كان يقضي الكثير من الوقت في محاولة كشف بعض الأمور الغامضة. في يوم من الأيام، لاحظ شون أن الطابق العلوي في المنزل أصبح أكثر إثارة بالنسبة له. قرر شون يوما ما أن يصعد ليكتشف ما يوجد هناك. وجد شون لوحة تصويرية تظهر رجلا يعاني من آلام شديدة ويصرخ بشدة. كانت اللوحة مخيفة ومرعبة للغاية. ذهب شون ليسأل جدته عن هذه اللوحة التي ظهرت له كأكثر اللوحات رعبا، وقرر أن يسأل عن سبب وجودها في الطابق العلوي بدلا من وجودها على الجدار.

عندما سأل شون جدته، لم تكن جدة سعيدة، ورفضت الإفصاح عن أي شيء يتعلق بتلك اللوحة، ولكن شون لا يزال يصر على معرفة الحقيقة. ثم قالت الجدة إن تلك اللوحة هدية من صديقتها القديمة التي تمتلكها منذ سنوات عديدة، وعلى الرغم من ذلك، كانت الجدة تشعر دائما بعدم الارتياح عند رؤية اللوحة. بعد بحث كثير، اكتشفت الجدة أن اللوحة مرسومة بدماء بشرية. لم تستطع الجدة حرقها بسبب الشعور الغريب الذي ينتابها عند التفكير في ذلك. وجدت الجدة حلا مناسبا بوضع اللوحة في الأعلى، حيث كانت تسمع أصواتا خافتة تشبه الأصوات المكتومة.

بعد هذه المحادثة، لاحظ شون بعض الأمور الغريبة. حاول شون أن يصعد مرة أخرى مع كلبه، ولكن الكلب رفض ذلك وابتعد عن الأعلى كما لو كان منزعجا من شيء ما هناك. بحث شون كثيرا عن الطريقة التي يمكنه بها حرق تلك اللوحة. ولكن بعض المختصين أشاروا إلى أن روح الفنان المجهول الذي رسم اللوحة تعلقت بها. ويعتبر حرق اللوحة فكرة سيئة قد تؤدي إلى ظهور أمور مرعبة. لم يتمكن شون أو عائلته من التخلص منها، لذا قرر شون أخذها معه إلى بيت الزوجية الخاص به.

حقائق عن لوحة الرجل المعذب

  • اللوحة من إحدى أغرب اللوحات والأكثر رعبًا على الإطلاق؛نظرًا لبعض الحقائق المُتعارف عليها وهي رسمها بدماء الرسام المجهول الخاص بتلك اللوحة، يُشاع الكثير أن تلك اللوحة مسكونة بروحه وتجلب الأرواح في الأماكن التي تتواجد بها تلك اللوحة، حتى أن العائلة التي تملك تلك اللوحة كانت تسمع الكثير من أصوات الكلاب والقطط التي تلعب بالخارج إلا أن لم يكن هناك أثر لتلك الحيوانات.
  • في يوم من الأيام، هطلت أمطار غزيرة ووصلت إلى الحاجز العلوي حيث يوجد اللوحة، اضطرت صاحبة المنزل إلى نقل الأشياء من الغرفة إلى غرفة أخرى غير مأهولة، حدثت أحداث غريبة ومرعبة عندما خرجت اللوحة خارج الحاجز، وأصبح سماع الصرخات أمرا يحدث يوميا، وكان أفراد العائلة يستيقظون كل يوم في ساعة متأخرة على صوت طفل يبكي بشكل مخيف.
  • تحول الأمر بعد ذلك إلى خيالات أو ظلال تتجول في أرجاء المنزل في المساء، حتى أن أحد أفراد الأسرة أستيقظ يومًا في المساء حتى رأى ظلًا لرجل داكن اللون عند حافة السرير، ظن الشخص أنه مُجرد حلم إلا أن هذا الرجل الداكن ذهب بإتجاة الباب وأصدر صوتًا حتى أن زوجته الرجل أستيقظت وظنت أن زوجها هو من قام بهذا الصوت.
  • في إحدى الليالي، ذهبت زوجة شوت إلى الفراش في وقت مبكر، وأثناء نومها شعرت بشخص نائم بجانبها، لكنها لم تندهش وظنت أنه زوجها. استدارت المرأة تجاه زوجها ولكنها لم تجده شون، بل وجدت ظلا أسودا غير واضح إلا من خلال العيون، كانت واضحة وحادة وتعكس الكثير من الحقد والشر. فزعت الزوجة وقفزت من السرير وبدأت تصرخ بشكل هستيري، وحاول زوجها تهدئتها وظن أنها تعاني من كابوس، ولكن الزوجة أصرت على أن اللوحة يجب أن تعود إلى المالك الأصلي.

لوحة الطفل الباكي

لوحة الطفل الباكي من أشهر اللوحات الموجودة في كثير من المنازل، خاصة المنازل القديمة، تعود هذه اللوحة إلى الفنان الإيطالي جيوفاني براغولين. هناك العديد من النسخ البديلة لتلك الصورة، ولكن ترتبط هذه اللوحة بالأساطير الحضرية المشهورة، حيث يزعم أنها ملعونة. تستلهم هذه اللوحة قصة طفل حقيقي كان يبكي خارج شرفة الفنان. قام الفنان باستقباله على شرفته بعدما قام برسم صورته البورتريه وقدمه له طعاما. ومع ذلك، كان الطفل لا يتحدث ويبكي بلا توقف. بعد فترة قصيرة، توجه كاهن إلى الرسام وأخبره بسبب بكاء الطفل الذي هو رؤية وفاة والده المحترقة.

نصح الكاهن بعدم الاقتراب من هذا الطفل لأنه في كل مكان يذهب إليه تنشب الحرائق. أثار هذا الكلام هلع الفنان، ولكنه تجاهل تحذير الكاهن وقام برسم هذه اللوحة التي انتشرت على نطاق واسع وحققت ملايين الأرباح. في يوم من الأيام، عاد الرسام إلى منزله ليجد أنه قد احترق تماما. ترددت العديد من الشائعات التي تقول إن الطفل توفي في حادث سيارة محترقة عندما كان عمره 19 عاما، ولكن عند البحث عن السجلات، لم يتم العثور على أي سجل يؤكد ذلك، ولم يتم العثور أيضا على أي معلومات تفيد بحريق منزل الفنان في ذلك اليوم، في 4 سبتمبر 1985م. هناك رجل إطفاء يقول إنه رأى العديد من المنازل المحترقة، ولكنه لاحظ أن هذه اللوحة كانت الوحيدة التي لم تتأثر بالنار بشكل كامل، ومن هنا انتشرت الشائعات بأنها لوحة ملعونة.

لوحات فنية خالدة

  • ليلة النجوم – فان جوخ

تُعد لوحة ليلة النجوم من بين أشهر اللوحات على الإطلاق التي رسمها الفنان الهولندي فان جوخ، قبل أن يقدم على الانتحار في منزله. تعد هذه اللوحة رمز دولي للفنون، وقد عانى فان جوخ من الصعاب الكثيرة في حياته، بما في ذلك بتر أذنه بالكامل وتعرضه لانهيار عقلي.

حاول الفنان أن يعبر عن الحياة بالطريقة التي يراها بدون سمع، تحتوي اللوحة على العديد من الرموز التي تشير إلى اليأس الذي كان يعاصره الفنان، وجد أيضًا في اللوحة شجرة طويلة تشير إلى الموت والمقابر، كما أصر الفنان على وجود النجوم والتي كان يشير إلى أنه دائمًا ما يقوم بالنظر إليها لأنها تساعده على الحلم.

  • زهرة الزئبق

تم رسم تلك اللوحة من قبل الفنان كلود مونيه خلال الثلاثين عامًا الأخيرة من حياته، واستوحى كلود هذا الفن من المناظر الطبيعية المحيطة به، حيث كان يحب الطبيعة بشكلٍ خاص والحدائق المائية، ومن شدة حبه لتلك المظاهر رسم لنا اللوحة الشهيرة “زهرة الزئبق.

تتمحور تلك الوحة حول جسر المشاة الياباني الخشبة بالإضافة إلى بركة صغير موجودة تحتها، استطاع الفنان أن يرسم تلك الرسمة بالكثير من الألوان التي عبرت عن ألوان الزهور المشهورة في اليابان، برع الرسام أيضًا في رسم اللوحة بدقة عالية ومن إحدى مظاهر الدقة الموجودة في اللوحة الإنعكاس المرئي على البركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى