ادبفنون

أكثر اللوحات رعباً

التنين الأحمر العظيم ووحش البحار – وليام بليك

سلسلة لوحات التنين الأحمر العظيم هي مجموعة من اللوحات المائية التي رسمها الشاعر والرسام الإنجليزي ويليام بليك في الفترة من عام 1805 إلى 1810. تمكن ويليام خلال ذلك الوقت من إنشاء أكثر من مائة لوحة لشرح وتوضيح الكتاب المقدس. تتميز اللوحة بتصوير تنين كبير ذو لون أحمر، يمتلك سبع رؤوس وعشرة قرون، وعلى رأسه سبع تيجات مرسومة بشكل دقيق ومهيب. كما يمتلك ذيلا يمتد إلى السماء وينحدر باتجاه الأرض. تبلغ أبعاد اللوحة ارتفاعا 43.7 سم وعرضا 34.8 سم، ويتم عرضها في متحف بروكلي.

هذه اللوحة هي واحدة من سلسلة لوحات أخرى، وتُعرف بلوحة التنين الأحمر والمرأة التي ترتدي الشمس، وتشبه هذه الصورة اللوحات الأخرى في السلسلة. وتم عرض هذه اللوحة في المتحف الوطني للفنون في واشنطن العاصمة، وتبلغ أبعادها 40.8 سم في الارتفاع و 33.7 سم في العرض.

البابا إنوسنت – فرانسيس بيكون

لوحة البابا إنوسنت العاشر لفيلاسكيز هي لوحة فنية رسمها الفنان فرانسيس بيكون في عام 1953م، وتصور نسخة مشوهة تقريبا من لوحة بورترية إنوسنت إكس التي رسمها الفنان الإسباني دييجو فيلاسكيز في عام 1650م. تعتبر هذه اللوحة واحدة من سلسلة تتألف من 50 لوحة مختلفة لفيلاسكيز، وتعد أحد أفضل أعمال بيكون الفنية التي أظهرت قوة إبداعية عجيبة من الرسام. لقد تم تحليل اللوحة من قبل علماء كبار، واعتبرها ديفيد سيلفستر أفضل ما أبدعه البابا بيكون.

دانتي وفيرجل في الجحيم – أدولف بوغيرو

دانتي وفيرجل” هي أحد أفضل اللوحات الزيتية المرسومة على القماش من قبل الفنان الأكاديمي الفرنسي ويليام أدولف بوغيرو. تم رسم اللوحة في عام 1850م وتعرض حاليا في متحف أورساي في باريس. تصور اللوحة مشهدا من كوميديا “الكوميديا الإلهية” لدانتي، وتروي رحلة دانتي ودليلة فيرجيل عبر الجحيم. يصور المشهد القتال الأبدي بين روحين ملعونتين، ويظهر أحد الأشخاص في اللوحة وهو يتعرض لعضة في الرقبة.

كانت تلك الرسمة محاولة ثالثة للفنان، ولكن اللوحات السابقة لم تحقق النجاح المطلوب، إلا أن تلك الرسمة كانت الطفرة في تلك المحاولات، ففازت بالجائزة الأولى في المسابقة المشتركة، كما حازت علىإعجاب الكثير من الأشخاص والفنانين حول العالم.

موت مارا – إدفارد مونك

كانت تلك اللوحة بداية فيلم موت مارا، وقد تم رسمها في الفترة من 1898 إلى 1902. تدور قصة الفيلم حول مشاجرة ضخمة في منزل صيفي عام 1902، وحدث انفجار المسدس بالصدفة. نتيجة لهذا الحادث، أصيبت يد مونش اليسرى. تصور اللوحة نفس مونش عاريا على السرير ويده مغطاة بالدماء. وتظهر المرأة واقفة بجانبه وعلى وجهها تعابير حزينة ونادمة. تم رسم اللوحة في بلدة فارنيموند على ساحل البحر البلطيق، واستخدمت فيها خطوط أفقية ورأسية واضحة.

لوحة دوريان جراي – إيفان أولبرايت

تم تكليف إيفان أولبرايت بإنشاء اللوحة التكريمية لفيلم ألبرت لوين المستوحاة من فيلم أوسكار وايلد. تم رسم اللوحة في عام 1943م وتعرض الآن في معهد شيكاغو للفنون. تعتبر هذه اللوحة إحدى أفضل لوحات إيفان أولبرايت. ولد إيفان أولبرايت في عام 1879 وتوفي في عام 1983م، وهو رسام ونحات وصانع طبع فني متميز وقد رسم صورا ذاتية. ينتمي إيفان إلى عائلة فنية كبيرة من الفنانين والحرفيين، وظهر في الساحة الفنية الأمريكية في الثلاثينيات من القرن الماضي.

لوحة الصرخة – إدوارد مونش

الصرخة” هو الاسم المعتمد للوحة التي رسمها الفنان النرويجي إدوارد مونش في عام 1893 م، وكان الاسم الأصلي للوحة “صرخة الطبيعة”. أصبحت هذه اللوحة التي تصور وجها يصرخ بقوة وألما واحدة من أشهر اللوحات في التاريخ، ويعتقد الكثيرون أنها لوحة مسكونة. ومع ذلك، أكد إدوارد أن اللوحة تعبر عن القلق والخوف الذي يشعر به الإنسان في فترات مختلفة من حياته. واستوحى الفنان فكرة اللوحة أثناء تنزهه في الخارج عند غروب الشمس، حيث شعر بالصرخة اللانهائية التي يشعر بها الإنسان أحيانا. ويرجح العلماء أن الموقع الذي كان يتنزه فيه مونش هو مضيق يطل على منطقة أوسلو.

وجه الحرب – سلفادور دالي

لوحة وجه الحرب هي لوحة تابعة للفن السريالي، رسمها الفنان سلفادور دالي. تم رسم تلك اللوحة في وقت قصير عندما عاش الرسام في كاليفورنيا. تصور تلك اللوحة الصدمة التي يعايشها الشخص بعد الحرب. يذكر أن تلك اللوحة رسمت في نهاية الحرب الأهلية الإسبانية وبداية الحرب العالمية الثانية. تصور تلك اللوحة وجها فقط بدون جسد، ويحيط هذا الوجه بمشاهد صحراوية قاحلة تماما. يظهر الوجه باهتا مثل وجه الجثة، ويبدو عليه علامات البؤس واليأس. توجد في منطقة العيون والفم وجوها مصغرة تشبه الوجه الكبير الموجود في الصورة.

تتواجد في الزاوية اليمنى من الوجه بصمة يد وضعها الفنان على اللوحة بيده لإبراز مظهر اليأس والحزن الذي يعرض له الشخص الموجود في اللوحة، وتوجد أيضًا جذور تحيط بالوجه وتدل على ولادة جذور جديدة من اليأس للشخص.

لوحة الرجل المعذب

قصة لوحة الرجل المعذب هي واحدة من القصص التي يشاع الكثير من الأشخاص أنها من القصص المرعبة والأكثر إثارة، وقد ظهرت العديد من الأبحاث الحديثة التي تشير إلى أن رسام تلك اللوحة كان يعاني من مرض عقلي، وقد أطلق عليه الكثيرون اسم الرجل المعذب بعد رسمه لتلك اللوحة، ولكن يرى العديد من الفنانين أن تلك اللوحة تحمل العديد من المظاهر الرومانسية والرؤية العبقرية التي استطاع الرسام تجسيدها في تلك اللوحة.

أشارت العديد من الأبحاث الحديثة إلى أن الفنان كان يعاني من مرض عقلي، واقترح البعض أنه كان يعاني من الاكتئاب، نظرا لوجود علامات الحزن والاكتئاب في لوحته. يجدر بالذكر أن هناك حوالي 1.2 مليون شخص يعانون من الاكتئاب بحلول عام 2012، وتم العثور على العديد من اللوحات المماثلة لتلك اللوحة، ويعتقد البعض أيضا أن الفنان قد يكون كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب.

تعاني العديد من الفنانين من الأمراض النفسية مثل الاكتئاب واضطراب القلق ، ومن بينهم الفنان فان كوخ الذي اضطر الاكتئاب إلى الانتحار ، على الرغم من إنتاجه العديد من اللوحات الناجحة ، ولكن حققت شهرته الكبرى بعد وفاته. تحمل الآن متحف اسمه ويضم الكثير من لوحاته التي رسمها خلال حياته. عاش الفنان العديد من الأحداث المرعبة والتي استطاع الفنانين تجسيدها في لوحاتهم، مثل لوحة التنين الأعظم، التي تعبر عن أحلامه الواقعية التي يتمناها في فترة استيقاظه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى