اقصر واطول ساعات صيام في العالم 2021
عدد ساعات الصيام في رمضان 2021 حول العالم
يصوم المسلمون حول العالم ملايينهم خلال شهر رمضان المبارك من الفجر إلى المغرب، وبناء على الموقع الذي يعيشون فيه، يختلف عدد ساعات الصيام التي تتراوح بين 10 إلى 21 ساعة في هذا العام، حيث يتزامن شهر رمضان هذا العام مع الربيع في نصف الكرة الشمالية والخريف في نصف الكرة الجنوبية، لذا سيتعين على المسلمين حول العالم الصيام لفترة أطول، وعلى العكس من ذلك، سيصوم أولئك الذين يعيشون بالقرب من القطب الجنوبي لفترات أقصر.
تتغير أوقات الصيام يومياً أيضاً كل دقيقة حيث تتغير أوقات ما قبل شروق الشمس وغروبها مع زيادة الأيام حتى 21 يونيو وهو التوقيت الصيفى، المسلمون فى تركيا على سبيل المثال، سوف يصومون أقل من 16 ساعة بقليل، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو وكأنه مدة طويلة، فإن أولئك الذين يعيشون فى الدول الاسكندنافية أو خطوط العرض الشمالية الأخرى سيضطرون إلى تحمل أوقات صيام أطول.
وسيذهب الرقم القياسى فى عدد ساعات الصيام هذا العام إلى أولئك الموجودين في جرينلاند الذين سيصومون لمدة 19-20 ساعة، وستتبعهم أيسلندا عن كثب فى نفس الوقت تقريباً وسيصوم أولئك الموجودون فى فنلندا لمدة 18-19 ساعة، وستصوم أوسلو وستوكهولم بالقرب من 18 ساعة، وفى غضون ذلك ستحظى مدينة أوشوايا الأرجنتينية بأقصر وقت صيام فى أول يوم رمضان عند 12 ساعة وبضع دقائق وسيصوم المسلمون فى مدينة مورمانسك الروسية لمدة 16 ساعة و 53 دقيقة.
وفي لندن وبرلين وباريس وروما وتورنتو، المسلمون يمتنعون عن الأكل والشرب والمفطرات لأكثر من 15 ساعة. ولكن في العاصمة الأمريكية واشنطن، يستمتعون بالصيام لمدة 15 ساعة و 14 دقيقة، أي بفارق نصف ساعة فقط عن العاصمة الكورية الجنوبية سيول. وفي العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة الباكستانية إسلام أباد، يتقاسمون أوقات الصيام لمدة 14.5 ساعة، بينما في بغداد بالعراق، يقل الصيام بدقيقة واحدة.
في الوقت نفسه، ستشهد العاصمة الرياض في السعودية ومصر صيام المسلمين لمدة تزيد قليلا عن 14 ساعة، وستصوم العاصمة الكينية نيروبي لأكثر من 13 ساعة، وسيصوم المسلمون في ماليزيا وسنغافورة لمدة تتراوح بين 13 و 14 ساعة. في الثاني عشر من مايو، وهو آخر يوم من شهر رمضان وأقصر يوم صيام للمسلمين جنوب خط الاستواء، سيصوم المسلمون في كرايستشيرش بنيوزيلندا لمدة حوالي 11 ساعة و 20 دقيقة.
بدأ العديد من المسلمين في جميع أنحاء العالم صيام يوم الثلاثاء إيذاناً ببداية شهر رمضان المبارك، حيث يستيقظون قبل الفجر لتناول الطعام والشراب، وترطيب الجسم، وأداء الصلاة، ويمتنعون عن الطعام والشراب حتى غروب الشمس، وهكذا سيقوم المسلمون بتكرار هذا الروتين المتواضع كل يوم لمدة شهر.
ما الحكمة من صوم المسلمين حول انحاء العالم
- يهدف الصيام إلى تقريب المسلمين إلى الله عز وجل من خلال الذكر المستمر والصلاة والتصدق. فالصيام اليومي، جنبا إلى جنب مع الصلوات الخمس اليومية وصلاة العشاء الممتدة، يجعل المسلمين يتوقفون للتركيز على أفعالهم وأفكارهم، بدلا من التركيز على الرغبات المادية والإشباع الفوري.
- يمثل الصوم إعادة ضبط للعقل والجسد والروح، ومن المتوقع أن يظهر المسلمون ضبطًا للنفس وتعمقًا في الإيمان خلال شهر رمضان.
- يعد شهر رمضان أيضًا شهر الامتنان، حيث يتم التذكير بالأشخاص الأقل حظًا من خلال الصيام عن الطعام والشراب خلال النهار، وهذا يحمل حكمة في تذكير المؤمنين بالتضامن والتعاون، وفي كل ليلة خلال شهر رمضان، تقوم المساجد والعديد من المتصدقين بإقامة خيام ووضع طاولات لتقديم وجبات إفطار مجانية للفقراء.
رمضان ليس مجرد صيام جماعي في جميع أنحاء العالم، بل هو أيضا شهر مخصص في التقويم الإسلامي للسكينة والصحة والإحسان. بغض النظر عن الأهمية الدينية لهذا الشهر، أصبح الصيام وسيلة فعالة لتجديد الصحة، حيث أظهرت الدراسات السريرية الحديثة فوائد جسدية وعقلية لا تحصى، مثل فقدان الوزن والوضوح العقلي. على الرغم من أن رمضان ليس جديدا وقد استمر لآلاف السنين، إلا أن هناك العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم انضموا حديثا إلى عملية الصيام. وبالتالي، قد يختار العديد منهم المشاركة في صيام المسلمين هذا العام، سواء كان ذلك كتعبير ديني أو وسيلة صحية. بالنسبة للمسلمين، ممارسة الصيام طوال شهر رمضان المبارك تشمل الاستيقاظ قبل الفجر لتناول وجبة السحور، وهي أول وجبة في اليوم لبدء الصيام قبل صلاة الفجر، ثم الامتناع عن تناول أي شيء طوال النهار حتى وقت المغرب، الذي يكون بعد صلاة المغرب.
فى حين أن ساعات صيام رمضان فى كل عام تختلف اختلافاً طفيفاً مع توقيت الفجر والمغرب، ففى هذا الشهر يتم التقيد الصارم بالتوقيت ووفقاً لجدول الصلاة، والذى يختلف بالدقائق كل يوم، لذلك عندما يصادف شهر رمضان فى أشهر الصيف، يمكن أن تزيد ساعات الصيام بما يصل إلى ساعتين إلى ثلاث ساعات، لكن بالنسبة لهذا الشهر هذا العام، اصبح التوقيت فى المتوسط 10 ساعات يُسمح فيها للمسلمين بتناول الطعام وشرب الماء، تليها فترة 14 ساعة يقضونها صائمين طوال اليوم، هذا الفرض المتمثل فى الصيام المقيّد بالوقت هو فى جوهره ما يقوم عليه المفهوم الجديد للنظام الغذائى والصحى “الصيام المتقطع”، ففى حين كان المسلمون يقومون بأداء هذا الفرض الصحى المبارك على مدار تاريخ الدين الأسلامى، يظهر على الجانب الاخر والاحدث فى النظم الغذائية الصيام المتقطع وهو أحدث كلمة رئيسية فى اتجاهات نمط الحياة الصحية، فهذا لأن الصيام بهذه الطريقة يمكن أن يقدم فوائد لا حصر لها لأجسامنا، خاصة إذا تم القيام به بشكل صحيح
أهم النصائح حول أداء الصيام بأفضل طريقة صحية ممكنة
- احرص على الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية. لم يكن الهدف من مفهوم الامتناع عن تناول الطعام والشراب خلال النهار أن نقوم بالامتناع عنهما بالكامل أثناء الليل. وفقا للتقاليد الرمضانية، يجب أن نتناول فقط الوجبتين الرئيسيتين المذكورتين أعلاه، ويجب أن ننام مبكرا للحصول على نوم جيد ليلا لتحقيق ذلك بشكل صحي. إذا ذهبنا إلى الفراش بعد صلاة العشاء في تمام الساعة 9 مساء واستيقظنا قبل الساعة 4 صباحا لتناول وجبة السحور، فهذا يعني أننا سنحصل على حوالي ثماني ساعات من النوم خلال الفترة الزمنية المثلى التي يتوجب على أجسامنا النوم فيها. يشار أيضا إلى هذه الفترة الزمنية بساعتنا البيولوجية، وهي تشير إلى الساعات التي تم تصميم أجسامنا للنوم فيها وأننا يجب أن نكون مستيقظين فيها. وتعتمد كل هذه العملية على الضوء الطبيعي. هذا منطقي عندما نفكر في أن وسائل الراحة الحديثة تسببت في تغيير هذا النمط الطبيعي، مثل الكهرباء. لقد كانت هذه الوسائل موجودة فقط لجزء صغير من تاريخ البشرية. خلال ساعات الليل، تفرز أجسامنا هرمونات النمو والكورتيزول، وكلاهما يلعبان دورا حاسما في إدارة الإجهاد ونظام المناعة في أجسامنا. لقد سمعنا جميعا عن الدراسات التي تتحدث عن كيفية دخول أجهزة الجسم المختلفة في حالة الإصلاح خلال ساعات معينة أثناء نومنا، ومع ذلك، تشير المزيد من الأبحاث إلى أن اضطراب دورة نوم أجدادنا أصبح سببا رئيسيا للأمراض المزمنة المتعددة التي ظهرت في زمننا الحاضر، بما فيذلك الأمراض الأيضية والالتهابية. تشير الدراسات أيضا إلى أن الالتزام بساعة الجسم والحصول على قدر كاف من النوم يمكن أن يقلل من هذه الأمراض. في الختام، يجب أن نتذكر أن النوم لم يكن أبدا أكثر أهمية من الآن، ويجب أن يكون أولوية خلال هذا الشهر الكريم لتغيير أنماط تناول الطعام لدينا.
- قلل من تناول الكافيين : تشير الدراسات إلى أن كميات ضئيلة من الكافيين، وحتى ربع الكمية المستهلكة في ذلك الوقت، يمكن أن تبقى في أنظمتنا لمدة تصل إلى 12 ساعة، وبالتالي فإن تناول فنجان قهوة في الساعة 9 صباحا يعادل ربع فنجان قهوة قبل النوم، وهذا شيء يختاره معظم الناس عدم القيام به، ولذلك، للحصول على نوم جيد في الليل، ينصح بتقليل تناول الكافيين في الصباح وقضاء الوقت في المساء عندما يكون بإمكانك شرب المشروبات التي تستهلك 2-3 لترات من الماء الذي يوصى به يوميا.
- البدء بالتمر: كما هو مألوف في التقاليد، يفترض أن يتم كسر صيام رمضان بتناول التمر، الذي أوصى به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. فالتمر هو إحدى أغنى الأطعمة بالعناصر الغذائية التي يمكن للإنسان تناولها. وبالتالي، يمكن أن يساعد بدء الإفطار بهذه الفاكهة المجففة بشكل كبير في تجديد الجسم بعد ساعات من الامتناع عن تناول الطعام والشراب. فالتمر يحتوي على الألياف والدهون الصحية والبروتينات والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد، بالإضافة إلى فيتامين أ ومجموعة من فيتامينات ب. وهو أيضا وسيلة رائعة لتلبية الرغبة الشديدة في تناول الحلوى.
- تناول الافطار والسحور : بالنسبة لوجبة “السحور” ، يجب أن تتجنب تناول الأطعمة الثقيلة التي تحتوي على الكثير من الكربوهيدرات مثل الفطائر الحلزونية والوافل. إذا قمت بذلك، فمن المؤكد أنك ستواجه انخفاضا في مستوى السكر في الدم يليه الرغبة الشديدة في تناول الطعام على مدار اليوم. أما بالنسبة لوجبة “الإفطار”، فيفضل البدء بتناول التمر ثم حساء خفيف والخبز والخضروات وأطباق الفاصوليا والسلطات الطازجة والبروتينات المشوية أو المطهية أو المحمصة