علامات تمزق العضلة الرباعية وعلاجاتها
العضلة الرباعية الرؤوس الفخذية هي عضلة مفصلية للورك وباسطة للركبة، وهي تقع في الجزء الأمامي من عظم الفخذ وتمزق وتر العضلة الرباعية الرؤوس هو إصابة تحدث عند تمزق الوتر الذي يربط العضلة الرباعية الرؤوس وهي تتكون من مجموعة من 4 عضلات ،وقد يتمزق وتر العضلة الرباعية الرؤوس جزئيًا أو كليًا، وتمزق وتر العضلة الرباعية هو إصابة نادرة ولكنها خطيرة، إذا لم يتم التعرف على هذه الإصابة على الفور وتم علاجها مبكرًا ، فقد تؤدي إلى الإعاقة.
التمزق الجزئي في وتر العضلة الرباعية هو الحالة الأكثر شيوعًا، ولا يؤثر على الأنسجة الرخوة في الفخذ بشكل كامل، ويشبه هذا الحالة الحبل الممتد الذي تمزقت بعض أليافه ولكنه لا يزال قطعة واحدة.
عند حدوث تمزق كامل في وتر العضلة الرباعية، يتم انقسام الأنسجة الرخوة إلى نصفين، وعندما يحدث تمزق تام في وتر العضلة الرباعية، فإن العضلة لم تعد مثبتة في الرضفة، وبدون هذا الارتباط، لا يمكن للركبة أن تستقيم عند تقلص عضلات الفخذ، وتكون آلام التمزق الكامل في العضلة الرباعية مشابهة لآلام تشنج العضلة في البداية، ولكن هناك فرق كبير بين التمزق والتشنج العضلي، حيث يختفي التشنج العضلي بعد فترة قصيرة بشكل طبيعي، بينما يحتاج التمزق إلى وقت طويل للعلاج وقد يكون أكثر ألما بناء على حجم التمزق، وإذا تم تجاهل العلاج، فقد يؤدي إلى نتائج خطيرة.
أسباب تمزق العضلة الرباعية
الإصابة في الركبة
تحدث إصابات العضلة الرباعية عادة بسبب الإجهاد الزائد، حيث يحدث تمزق العضلة الرباعية عادة عندما يتعرض الساق لحمل ثقيل مع انثناء القدم والركبة جزئيا، فمثلا، يمكن أن يحدث تمزق العضلة الرباعية أثناء هبوط محرج من قفزة أثناء لعب كرة السلة، مع قوة هبوط كبيرة على الركبة قد يؤدي إلى تمزقها، ولذلك فإن إصابات تمزق العضلة الرباعية تحدث للرياضيين بشكل أكثر من غيرهم .
يمكن حدوث التمزق في المفصل الركبي بسبب السقوط أو التعرض لضربة مباشرة على المفصل أو الإصابة بجروح.
ضعف الأوتار
يمكن أن تؤدي عدة أشياء إلى ضعف الأوتار، منها:
التهاب الأوتار: يسبب التهاب وتر العضلة الرباعية، المعروف أيضا باسم التهاب الأوتار الرباعي، ضعفا في الوتر، وقد يسبب أيضا تمزقات صغيرة، ويكون التهاب أوتار العضلة الرباعية شائعا بين الأشخاص الذين يشاركون في الرياضات التي تتضمن القفز.
الأمراض المزمنة: يمكن أن تحدث ضعف الأوتار الذي يؤدي إلى تمزقها بسبب الأمراض التي تؤثر على تدفق الدم في الجسم، وتتضمن هذه الأمراض المزمنة التي يمكن أن تضعف الأوتار ما يلي
- الفشل الكلوي المزمن
- الشروط المرتبطة بغسيل الكلى
- فرط نشاط جارات الدرق
- النقرس
- سرطان الدم
- التهاب المفصل الروماتويدي
- الذئبة الحمامية الجهازية (SLE)
- السكرى
- العدوى
- مرض التمثيل الغذائي
- ترتبط استخدام الكورتيكوستيرويدات بزيادة ضعف العضلات والأوتار، وهذه الستيرويدات تستخدم في العلاج الطبي.
- ترتبط الفلوروكينولونات بشكل خاص بتمزق وتمزق أوتار العضلات الرباعية الرؤوس.
- يحدث الشلل عندما يبتعد الإنسان عن استخدام قدميه لفترة طويلة من الوقت، مما يؤدي إلى فقدان القوة والمرونة الخاصة بالعضلات والأوتار التي تدعم ركبتيه.
الجراحة الخاطئة
على الرغم من أن حالات تمزق عضلات الفخذ ليست شائعة، فإنه يحدث لبعض الأشخاص بعد إجراء جراحة الركبة أو الخلع.
أعراض تمزق وتر العضلة الرباعية
عند تمزق أو شد عضلة رباعية الرأس، يشعر المريض عادة بتمزق أو فرقعة، وغالبًا ما يرافق ذلك ألم وتورم، ويمكن أن يجد المريض صعوبة في تمديد ركبته، وتشمل العلامات الإضافية الأخرى:
- يظهر تمزق الوتر في الجزء العلوي من الرضفة بوجود فجوة.
- الكدمات.
- الرقة والحنان في منطقة الفخذ.
- التشنج.
- قد تترخى الرضفة أو تتدلى بسبب تمزق الوتر .
- التواء الركبة يسبب صعوبة في المشي.
تشخيص تمزق العضلة الرباعية
لتشخيص حالة تمزق وتر العضلة الرباعية الرؤوس، يستخدم الطبيب عادة اختبار تمديد الركبة للمساعدة في التشخيص، ويجب على الطبيب مناقشة صحتك العامة والأعراض التي تعاني منها وطلب تاريخك الطبي، وقد يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:
هل تعرضت لإصابة سابقة في مقدمة ركبتك؟
هل تعرضت لإصابة العضلة الرباعية من قبل؟
هل تعاني من التهاب الأوتار العضلية؟
هل لديك أي أمراض أو حالات صحية قد تجعلك عرضة للإصابة بإصابة في عضلة الفخذ الأمامية؟
بعد مناقشة الأعراض والتاريخ الطبي، سيقوم طبيبك بإجراء فحص شامل لركبتك لتحديد السبب الدقيق لأعراضك، وسيختبر طبيبك قدرتك على مد ركبتك أو ثنيها. وبينما يمكنأن يكون هذا الجزء من الفحص مؤلمًا، فإنه مهم لتحديد تمزق وتر العضلة الرباعية الرأسية.
قد يطلب طبيبك بعض اختبارات التصوير، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، لتأكيد التشخيص. يمكن رؤية خروج الرضفة عن مكانها عند تمزق وتر العضلةالرباعية في صورة الأشعة السينية الجانبية للركبة، ويكون ذلك واضحًا جدًا.
علاج تمزق العضلة الرباعية
قبل العلاج، سيأخذ طبيبك في الاعتبار عدة أشياء عند التخطيط لعلاجك، بما في ذلك:
- نوع وحجم التمزق في الوتر
- مستوى نشاطه
- عمر المصاب
العلاج غير الجراحي (العلاج الطبيعي) لتمزق العضلة الرباعية
يتضمن العلاج غير الجراحي عادة ارتداء الدعامة والعلاج الطبيعي، وتستجيب معظم التمزقات الجزئية الصغيرة جيدًا للعلاج غير الجراحي.
قد يوصي الطبيب بارتداء مثبت الركبة أو دعامة، وسيبقي ذلك الركبة في وضع مستقيم للمساعدة في الشفاء، وسيحتاج المريض على الأرجح إلى عكازات لمساعدته على تجنب وضع كل وزن جسمه على الساق المصابة، كما يمكن للمريض ارتداء مثبت الركبة أو الدعامة لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع.
بمجرد أن يهدأ الألم والتورم الأولي، يمكن البدء في العلاج الطبيعي، حيث يمكن أن تساعد تمارين محددة في استعادة القوة ونطاق الحركة في الركبة مرة أخرى.
وستتم إضافة التمارين تدريجياً إلى برنامج العلاج، وغالبًا ما يكون رفع الساق وهي في وضع مستقيم لتقوية عضلات الفخذ أمرًا أساسيًا في خطة العلاج الطبيعي، ومع مرور الوقت ، سيفتح الطبيب المعالج الدعامة المثبتة على الفخذ، وسيسمح ذلك بالتحرك بحرية أكبر مع نطاق أكبر من الحركة، سيتم وصف المزيد من تمارين التقوية أثناء فترة التعافي.
العلاج الجراحي لتمزق العضلة الرباعية
غالبًا ما يحتاج المصابون بتمزق كامل للعضلة الرباعية إلى جراحة لإصلاح الوتر الممزق، وإذا كان المريض يعاني من تمزق جزئي كبير أو تمزق جزئي مصاحب لتنكس الأوتار، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحة أيضًا.
سوف يعتمد هذا على الأرجح على عمر المريض ومستوى نشاطه السابق وأنشطته.
يقوم الإصلاح الجراحي بإعادة توصيل الوتر الممزق بأعلى الرضفة، ويحسّن أداء الأشخاص الذين يحتاجون إلى الجراحة إذا تم إجراؤها بعد فترة وجيزة من الإصابة، كما يمكن أن يمنع الإصلاح المبكر تندب الوتر وشدّه في وضع قصير.
وعلى الرغم من أن عمليات إصلاحات الأوتار في بعض الأحيان تتم في العيادة الخارجية ، إلا أن معظم الأشخاص يبقون في المستشفى ليلة واحدة على الأقل بعد هذه العملية، وهذا ما يحدده الطبيب المعالج، ويمكن إجراء تلك الجراحة باستخدام بتخدير ناحي (شوكي) لتخدير الجزء السفلي من الجسم، أو بتخدير عام يجعل المريض ينام كليًا.