علم النفسعلم وعلماء

أنواع النسيان في علم النفس

النسيان وانواعه

من الطبيعي أن تنسى الأشياء من وقت لآخر، ومن الممكن أن تصبح أكثر نسيانا إلى حد ما مع تقدمك في العمر، ولكن ما هو مستوى النسيان الزائد؟ كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت فقدان الذاكرة الخاص بك هو نسيان طبيعي ويندرج ضمن نطاق الشيخوخة الطبيعية، أم أنها أعراض لشيء أكثر خطورة؟ ومتى يكون النسيان مقلقا؟

لفهم معنى الذاكرة في علم النفس، يمكن لأي شخص صحي أن يعاني من فقدان الذاكرة أو تشوهها في أي مرحلة من العمر، ويصبح بعض هذه العيوب في الذاكرة أكثر وضوحا مع تقدم العمر، ولكن إذا لم تكن شديدة ولا تستمر فهي ليست مؤشرا على مرض الزهايمر أو أي أمراض أخرى تؤثر على الذاكرة، ويوجد 7 أنواع مختلفة من النسيان في علم النفس

 النسيان العابر

هذا هو الاتجاه لعدم تذكر الأحداث أو الوقائع مع مرور الوقت، ومن المرجح أن تنسى المعلومات بعد وقت قصير من تعلمها، ومع ذلك، الذاكرة تتمتع بجودة `استخدامها أو فقدانها`، فالذكريات التي يتم استدعاؤها واستخدامها بشكل متكرر هي الأقل احتمالا للنسيان، وعلى الرغم من أن الزوال قد يبدو علامة على ضعف الذاكرة، إلا أن علماء الدماغ يعتبرونه مفيدا لأنه يزيل الذكريات غير المستخدمة، مما يفسح المجال لذكريات أحدث وأكثر فائدة.

النسيان الشرودي

يظهر هذا النوع عندما لا يتم توجيه اهتمام كاف، حيث يتم نسيان مكان وضع القلم للتو بسبب عدم التركيز على المكان الأصلي، ربما كنت تفكر في أمور أخرى أو ربما لا شيء خاص، وبالتالي لا يتم تشفير المعلومات بشكل آمن في ذهنك، ويشمل هذا أيضا نسيان القيام بشيء ما في الوقت المحدد، مثل تناول الدواء أو تحديد موعد.

النسيان الحاجب

عندما يسألك شخص سؤالًا وتعرف الإجابة عليه مباشرة عن طريق لسانك، لكنك لا تستطيع التفكير في ذلك، فإن هذا يمثل أكثر أمثلة الحظر شيوعًا، وهو العجز المؤقت عن استرجاع الذاكرة، وفي كثير من الحالات، يكون الحاجز عبارة عن ذاكرة مشابهة لتلك التي تبحث عنها.

يمكن استرداد الذاكرة الخاطئة، وهي الذاكرة المتنافسة الداخلية الشديدة التي تمنعك من التفكير في الذكرى التي تريدها، ويعتقد العلماء أن كتل الذاكرة تصبح أكثر شيوعا مع تقدم العمر وتسبب مشكلة تذكر أسماء الآخرين لدى كبار السن. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص قادرون على استرداد حوالي نصف الذكريات المحجوبة في غضون دقيقة واحدة فقط.

النسيان ذات الإسناد الخاطئ

يحدث الإسناد الخاطئ عندما تتذكر شيئًا بدقة جزئية، لكنك تخلط بين بعض التفاصيل مثل الوقت أو المكان أو الشخص المعني، ويحدث نوع آخر من الإسناد الخاطئ عندما تعتقد أن فكرة لديك كانت أصلية تمامًا، ولكنها بالواقع جاءت من شيء قرأته أو سمعته سابقًا ولكنك نسيته.

يوضح هذا النوع من الالإسناد الخاطئ حالات الانتحال غير المتعمد، حيث يقوم الكاتب بإدراج بعض المعلومات كما لو كانت أصلية، على الرغم من أنها سبق له قراءتها في مكان آخر، وهذا يحدث بشكل متكرر مع أنواع أخرى من أخطاء الذاكرة، ويصبح الإسناد الخاطئ أكثر شيوعًا مع تقدم العمر.

النسيان الإيحائي

هو ضعف ذاكرتك أمام قوة الاقتراح – المعلومات التي تعرفها عن حدث بعد أن يتم دمج الحقيقة في ذاكرتك للحادث، على الرغم من أنك لم تختبر هذه التفاصيل. على الرغم من أنه لا يُعرف الكثير عن كيفية عمل القابلية للإيحاء في الدماغ ، فإن الاقتراح يخدع عقلك في التفكير في أنها ذاكرة حقيقية.

النسيان التحيزي

 التصفية تصوراتك من خلال خبراتك ومعتقداتك الشخصية والمعرفة السابقة وحتى مزاجك في الوقت الحالي، وعندما تستعيد ذكرى، فإن حالتك المزاجية والتحيزات الأخرى في ذلك الوقت قد تؤثر على المعلومات التي تتذكرها بالفعل، على الرغم من أن مواقف الجميع ومفاهيمهم المسبقة تؤثر على ذكرياتهم، إلا أنه لم يتم إجراء أي بحث تقريبا حول آليات الدماغ وراء تأثير التحيز على الذاكرة أو ما إذا كانت تصبح أكثر شيوعا مع التقدم في العمر.

النسيان ما بعد الصدمة

حيث يشعر معظم الناس بالقلق من نسيان الأشياء، لكن في بعض الحالات، يتعذب الناس من الذكريات التي يرغبون في نسيانها، لكنهم لا يستطيعون ذلك، يعد استمرار ذكريات الأحداث الصادمة والمشاعر السلبية والمخاوف المستمرة شكلاً آخر من أشكال مشاكل الذاكرة، تعكس بعض هذه الذكريات بدقة الأحداث المرعبة.

على الرغم من أن بعض الذكريات السلبية قد تشوه الواقع، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب عرضة بشكل خاص للتفكير المستمر في الأحداث المزعجة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ويمكن أن يتطور اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة لأنواع مختلفة من التعرض للصدمات.

أسباب النسيان في علم النفس

النسيان المتكرر يمكن أن يزداد ويؤدي إلى الإحباط والقلق، وقد يوحي بالخرف أو مرض الزهايمر، ولكن يمكن علاج بعض أسباب النسيان، وفيما يلي خمسة أسباب شائعة

  • يمكن أن يكون عدم الحصول علىقسط كافٍ من النوم هو السبب الأكبر الغير مقدَّر للنسيان، ويمكن أن يؤدي عدم النوم بشكل مريح أيضًا إلى حدوث تغييرات في المزاج، مما يؤدي في النهاية إلى ظهور مشاكل في الذاكرة.
  • الأدوية، يمكن أن ينتج عن تناول بعض المهدئات ومضادات الاكتئاب وبعض علاجات ضغط الدم والعديد من الأدوية الأخرى على ضعف الذاكرة، عادةً عن طريق التسبب في التخدير أو الارتباك، يمكن أن ينتج عن ذلك  صعوبة في الانتباه عن كثب إلى الأشياء الجديدة، تحدث إلى طبيبك أو الصيدلي إذا كنت تشك في أن دواءً جديدًا يزيل ذاكرتك.
  • يمكن للغدة الدرقية أن تؤثر على الذاكرة، إضافة إلى اضطراب النوم والتسبب في الاكتئاب، وكلاهما قد يكون سبباً للنسيان، ويمكن أن يظهر اختبار الدم البسيط ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح.
  • يتحدث هذا المقطع عن تأثير التوتر والقلق على الذاكرة، حيث يؤديان إلى صعوبة في التركيز ومنع استيعاب المعلومات والمهارات الجديدة، مما يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل في الذاكرة. ويشير إلى أن التوتر والقلق يمكن أن يتداخل مع الانتباه ويمنع تكوين ذكريات جديدة أو استعادة الذكريات القديمة.
  • تشمل العلامات الشائعة للاكتئاب الحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالأشياء وقلة الدافع وتقليل الاستمتاع بالأشياء التي تستمتع بها عادةً، وقد يكون النسيان أيضًا علامة على الاكتئاب أو نتيجته.

علاج النسيان في علم النفس

  • يوصى بضم النشاط البدني إلى الروتين اليومي، حيث يزيد من تدفق الدم إلى جميع أجزاء الجسم، بما في ذلك الدماغ، مما يمكن أن يساعد في الحفاظ على قوة الذاكرة.
  • يجب الحفاظ على النشاط العقلي، تمامًا كما يساهم النشاط البدني في المحافظة على هيئة جسمك، وتساعد الأنشطة المحفزة عقليًا في الحفاظ على صحة عقلك ومنع فقدان الذاكرة.
  • يؤدي الاختلاط بشكل منتظم والتفاعل الاجتماعي إلى تجنب الاكتئاب والتوتر، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، لذلك يجب البحث عن فرص للالتقاء بالأحباب والأصدقاء والآخرين، خاصة إذا كنت تعيش بمفردك.
    ينصح بالتنظيم حتى لا يتم نسيان الأشياء في حالة الفوضى، فمن المحتمل أن تنسى المهام والمواعيد وغيرها، لذا يوصى بتدوينها في دفتر ملاحظات خاص أو تقويم أو مخطط إلكتروني.
  • لتحسين الذاكرة، قلل من مصادر التشتيت ولا تقم بالكثير من الأشياء في وقت واحد. إذا ركَّزتَ على المعلومات التي تحاول الاحتفاظ بها، فمن المرجح أن تتذكرها لاحقًا. وقد يكون من المفيد أيضًا ربط ما تحاول الاحتفاظ به بأغنية مفضلة أو مفهوم مألوف آخر.
  • النوم بشكل جيد يلعب دورًا مهمًا في مساعدتك على تثبيت ذكرياتك، حتى تتمكن من استرجاعها في المستقبل. ولذلك، يجب أن تجعل الحصول على قسط كافٍ من النوم أولوية. ويحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات من النوم يوميًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى