ادببوح القصيد

اشعار عمران بن حطان

من هو الشاعر عمران بن حطان

عمران بن حطان بن ظبيان بن لوذان بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، يُلقَّب بأبي شهاب، وهو شاعر عراقي الأصل، ولد في عام 84 هجري في محافظة البصرة ونشأ بها أيضًا، من قبيلة بني شيبان .

طلب العلم و الحديث كثير حتى أصبح رأس القعدة ، حتى كان الفرزدق يقول فيه إن الشاعر عمران بن حطان هو اشعر الناس قولا و إن لا يوجد أي احد يستطيع قول ما يقوله و يشعره الشاعر عمران بن حطان ، له العديد من الاشعار و القصائد المشهورة في ما يلي يتم ذكر اشهر قصائد الشاعر عمران بن حطان .

الشاعر عمران بن حطان و الخوارج

اعتنق عمران بن حطان المذهب الخارجي أيضا، وعند تقدمه في السن انضم إلى الخوارج الشراة بسبب المرأة التي تزوجها، وكان يريد إقناعها بالانضمام إلى مذهبه، ولكن زوجته اقنعته بمذهبها.

انضم إلى الخوارج الشراة، ثم طلبه والي بغداد الحجاج بن يوسف الثقفي، وهرب بسرعة إلى الشام، ثم طلبه الخليفة عبد الملك بن مروان، وهرب أيضًا بسرعة إلى عمان. وأمر والي الحجاجبالقبض عليه، لكنه توفي وهو على مذهب الإباضية .

كان الشاعر عمران بن حطان من بين أبرز وأهم الشعراء الذين دافعوا عن مذهب الخوارج، حيث استمر في الدفاع عن معتقداته وعقيدته حتى وفاته. لم يكن هذا الدفاع مجرد كلمات في أشعاره وأقواله، بل كان يُدافع عن معتقداته وعقيدته بالفعل .

يا روح كم من كريم قد نزلت به للشاعر عمران

عرف الشاعر عمران بن حطان بأسلوبه المميز و المختلف في اختياره لكلمات شعره حيث قالوا جميع الشعراء و العلماء في العصر الايوبي انه من اشعر الناس و لا يوجد من اشعر منه حتى نحن لن نستطيع إن نصل إلى ما بلغه شعره ، و في ما يلي شعر يا روح كم من كريم قد نزلت به حيث يعد هذا الشعر من ابرز و اشهر اشعاره ؛

يا روح كم من كريم قد نزلت به

قد ظن من لخم وغسان

حتى إذا خفته زايلت منزله

من بعد ما قيل عمران بن حطان

قد كنت ضيفك حولا ما تروعني

فيه طوارق من إنس و لا جان

حتى أردت بي العظمى فأوحشني

ما يخيف الناس هو خوفهم من ابن مروان

لو كنت مستغفرا يوما لطاغية

كنت المقدم في سر وإعلان

لكن أبت لي آيات مفصلة

عقد الولاية في طه  و عمران

حتى متى تسقى النفوس بكأسها للشاعر عمران

على الرغم من إن اشعار عمران من حطان مشهورة جدا إلا إن هناك كلمات توجد فيها لم يكن الجميع يعرف المعنى الصحيح لها فأختلفت ترجمة اشعاره من شخص إلى اخر و اصبحت اشعاره محمل ضجة كبيرة و من اشهر الاشعار التي سببت ضجة بسبب ترجمتها هو شعر “حتى متى تسقى النفوس بكأسها” و هي في ما يلي ؛

حتى متى تسقى النفوس بكأسها

ريب المنون وأنت لاه ترتع

أفقد رضيت بأن تعلل بالمنى

و إلى المنية كل يوم تدفع

أحلام نوم أو كظل زائل

إن اللبيب بمثلها لا يخدع

فتزودن ليوم فقرك دائبا

و اجمع لنفسك لا لغيرك تجمع

يا روح كم من اخي مثوى نزلت به للشاعر عمران بن حطان

هذا الشعر من أجمل وأشهر ما كتبه الشاعر العراقي عمران بن حطان، فقد اختار كلماته بدقة وتمعن ورتبها ترتيبا مميزا حتى أصبح كل حرف من كل كلمة في هذا الشعر يحمل معنى مختلف عن الآخرى، وهذه هي طبيعة شعر عمران بن حطان المميز والمختلف عن باقي الأشعار العربية حسب وصف الفرزدق، وفيما يلي شعر: يا روحُ كم من أخٍ لي مثواه فيه

يا روحُ كم من أخٍ لي مثواه فيه

قد ظن ظنك من لخم و غسـان

حتى إذا خفته فارقت منزلــــه

بعدما قيل اسم عمران بن حطان

قد كنت ضيفك حولا لا تروعـني

فيه الطوارق من أنس و لا جان

حتى أردت بي العظمى فأوحشني

ما أوحش الناس من خوف ابن مروان

فاعذر أخاك ، ابن زنباع ، فإن لــه

في الحادثات هنات ذات ألـــوان

يوما يمان إذا لاقيت ذا يمــــن

و إن لقيت معديا فعدنــــــاني

لو كنت مستغفرا يوما لطاغيـــة

كنت المقدم في سري و إعلانــــي

لكن أبت ذاك آيات مطهــــرة

عند التلاوة في طه و عمـــــران

شعر ” ارى اشقياء الناس لا يسأمونها ” للشاعر عمران بن حطان

الشاعر عمران بن حطان كتب العديد من الأشعار القصيرة التي تحمل معاني كبيرة وحكمة. على الرغم من أن هذه الأشعار قصيرة إلا أنها تحمل بداخلها الكثير من المعاني العميقة. وفيما يلي نقدم لكم قصيدة “أرى أشقياء الناس لا يسأمونها” للشاعر عمران بن حطان

أرى أشقياء الناس لا يسأمونها

على أنهم فيها عراة و جوع

أراها و إن كانت تحب فإنها

سحابة صيف عن قليل تقشع

كركب قضوا حاجاتهم و ترحلوا

طريقهم بادي العلامة مهيع

شعر ” الا ايها الشارون قد حان لامرئ ” للشاعر عمران بن حطان

يعد شعر `ألا أيها الشارون قد حان لآمرئ` للشاعر عمران بن حطان من أجمل الأشعار القصيرة، وعلى الرغم من أنه شعر قصير، إلا أنه يحمل مغزى كبير .

ألا أيها الشّارُونَ قَدْ حانَ لامْرَئٍ

شَرَى نَفْسَهُ للهِ أنْ يَتَرَحَّلا
أقمتم بِدارِ الخاطئين جَهالى

وكلُّ امرئٍ منكم يُصادُ لِيُقْتَلا
فَشُدُّوا على القومِ العُداة فإنما

إقامتكم للذبحِ رأيًا مضَلَّلا
ألا فاقصدوا يا قوم للغايةِ التي

إذا ذُكِرَتْ كانت أَبَرَّ وأعدلا
فيا ياليتني فيكم على ظَهْرِ سابحٍ

شَدِيدِ القُصَيْرى دارِعًا غيرَ أعزلا
ويا ليتني فيكم أُعادي عَدُوَّكم

فيسقيَني كأسَ المنيةِ أوَّلا

قصيدة الشاعر عمران بن حطان ” لقد زاد الحياة الي بغضا “

لقد زاد الحيــاةَ إليَّ بُغضًــا

وحُبـًّـا للخُروجِ أبو بــلالِ
وعُرْوةُ بَعْدَهُ، سَقْيًا ورَعْيًا

لِعُرْوةَ ذِي الفضائلِ والمعالي
أُحاذِرُ أن أموتَ على فراشي

وأرجو الموتَ تحتَ ذُرى العوالي
ولو أني علمت بأن حَتْفِي

كحَتْفِ أبي بلالٍ لم أبالِ
فمن يكُ هَمُّـه الدنيــا فإنـي

لها واللهِ ربِّ البيتِ قــالِ

شعر عمران بن حطان في مدح ابن ملجم

لهِ دَرُّ الْمُرادِيِّ الَّذِي سَفَكَتْ

كَفّاهُ مُهْجةَ شَرِّ الْخَلْقِ إنْسانًا
أَمْسَى عَشِيّةَ غَشّاهُ بِضَرْبَتِهِ

مِمّا جَناهُ مِنَ الْآثامِ عُرْيانًا
يا ضَرْبةً مِنْ تَقِيٍّ ما أَرادَ بِها

إلّا لِيَبْلُغَ مِنْ ذِي الْعَرْشِ رِضْوانًا
إنِّي لَأَذْكُرُهُ يَوْمًا فَأَحْسِـبُهُ

أَوْفَى الْبَرِيَّةِ عِنْدَ اللهِ مِيزانًا
أَكْرِمْ بِقَوْمٍ بُطُونُ الطَّيْرِ أَقْبُرُهُمْ

لَمْ يَخْلِطُوا دِينَهُمْ بَغْيًا وَعُدْوانًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى