أسباب الحرقة المهبلية بعد الجماع

الحرقة المهبلية هي واحدة من الأعراض الشائعة التي قد تحدث بعد الجماع وترتبط أحيانًا بأعراض أخرى غير مريحة، ولكن معظم أسباب الحرقة المهبلية يمكن علاجها بسهولة.

العوامل التي تؤثر على الحرقة المهبلية

هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب الحرقة المهبلية خلال وبعد ممارسة الجنس، ولذلك عند رؤية الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية، يأخذ بعين الاعتبار العديد من العوامل قبل تشخيص الحالة.

هذه العوامل تتضمن

• العمر
• التاريخ الجنسي
• التاريخ الطبي والقصة المرضية
• موضع الحكة
• عدد مرات حدوثها
• توقيت حدوثها

أسباب الحرقة المهبلية عند ممارسة الجنس

انخفاض الإثارة الجنسية

يمكن للنساء أن ينتجن مستويات مختلفة من المزلقات الطبيعية عندما يتم إثارتهن جنسيًا، ولكن في حال عدم إثارة المرأة بما يكفي، أو عدم استخدام مزلق إضافي، فقد يسبب ذلك ألمًا أثناء الجماع بسبب نقص الترطيب، وقد يختلف السبب وراء ذلك بالطبع.

قد تؤدي بعض المشكلات في العلاقة إلى تأثير على رغبة المرأة في الجنس، أو يمكن أن يكون الشريك غير مهتم بحاجات زوجته الجنسية ويهتم فقط بتلبية احتياجاته الشخصية، وقد تكون الصحة النفسية مسؤولة أيضا عن ذلك، حيث يمكن أن يؤثر الاكتئاب والقلق والإجهاد على الرغبة الجنسية، كما أن الإصابة بصدمة جنسية في الماضي يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية.

جفاف المهبل

يمكن أن تكون التغيرات في المهبل خلال مراحل الدورة الشهرية مسؤولة عن جفاف المهبل، وعند حدوث ذلك، يمكن أن يسبب احتكاك الجلد الحرقة أو الوخز أثناء ممارسة الجنس.

يمكن لأي نوع من الإدخال القوي أن يسبب الحرقة في المهبل، وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى جفاف المهبل

• الدورة الطمثية: في بعض الأيام من الدورة الشهرية، خاصة قبل الطمث، يمكن أن يصبح نسيج المهبل جافا بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون
• وسائل منع الحمل: عند استخدام وسائل منع الحمل لأكثر من 5 سنوات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير في كمية التستوستيرون التي تنتجها المبايض، وهذا الهرمون مسؤول عن ترطيب المهبل
• الإرضاع: تقلل الهرمونات بعد الولادة، خاصة في حالة الإرضاع، من مستويات هرمون الاستروجين، وهذا يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقلل من ترطيب المهبل.
• انقطاع الحيض: انقطاع الحيض يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على الترطيب وتكوين المواد المزلقة الطبيعية، مما يتسبب في الشعور بالحرقة.
• الاضطرابات الهرمونية: مثل متلازمة تكيس المبايض التي يمكن أن تنخفض مستويات الاستروجين وتؤدي إلى الجفاف
• أدوية الحساسية: بعض أدوية الحساسية يمكن أن تؤثر على السوائل في المهبل وتؤدي إلى تقليل الرطوبة في نسيج المهبل مما يؤدي إلى الألم.

التهيج

يمكن أن يسبب أي نوع من التهيج في المهبل تفاعلا التهابيا يتميز بالألم الحارق أو اللسعة، ويزداد هذا الألم بسبب الاحتكاك الذي يحدث أثناء الجماع.

يحدث هذا الالتهاب في بعض الأحيان بسبب فرط حساسية الجهاز المناعي لبعض المواد، مما يؤدي إلى حدوث هذا النوع من التهيج أو التفاعل الالتهابي عند ملامسته لها. في بعض الأحيان يمكن أن تكون المواد المزلقة الاصطناعية مسؤولة عن التهيج لأنها تحوي البارابين، أو السلفات الذي يمكن أن يغير من درجة الحموضة في المهبل.

العدوى

يمكن أن تسبب عدوى الخميرة والتهابات المهبل البكتيرية والتهابات المسالك البولية جميعًا حرقة في المنطقة المهبلية. وتسبب عدوى الخميرة عادة حكة واحمرار، بالإضافة إلى إفرازات بيضاء سميكة. ولكن عندما تسبب العدوى التهابًا، فإنها يمكن أن تسبب حرقة أيضًا.

تتميز الالتهابات البكتيرية في المهبل بأعراض مشابهة للمشاكل المرتبطة بخلل درجة الحموضة في المهبل. ومع ذلك، يتحمل الجنس المسؤولية الرئيسية في حالات الحرقان التي تصاحب هذه العدوى. بعض الأمراض المنقولة جنسياً يمكن أن تسبب ألماً في المهبل، مثل السيلان والكلاميدية والهربس.

أسباب الحرقة المهبلية بعد القذف

يمكن أن ينجم ذلك عن حساسية للحيوانات المنوية. يمكن أن تكون الحساسية عامة أو موضعية، وعند التعرض للحيوانات المنوية، يمكن للمرأة أن تعاني من الحكة والتورم، وقد يؤدي ذلك إلى طفح جلدي، وتورم أو رد فعل تحسسي شديد. ومع ذلك، فإن حساسية الحيوانات المنوية نادرة جدا، وغالبا ما تكون الحرقة التي يعاني منها النساء بسبب أسباب أخرى.

أسباب الحرقة بعد انتهاء الجنس

• قلة النظافة

قد يؤدي الترطيب المستمر إلى تهيج واحتكاك وزيادة خطر الإصابة بالعدوى الفطرية، لذلك ينصح بالاستحمام مباشرة بعد الجنس والتأكد من تنظيف المنطقة بشكل جيد من السائل المنوي، كما يمكن استخدام الاستحمام لتنظيف منطقة المهبل.

• الملابس الداخلية

من الممكن أن تتسبب بعض أنواع الملابس الداخلية في التهيج أو العدوى، لذلك من الأفضل تجنب ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، وعلينا أخذ الحيطة والحذر أيضًا عند غسل الملابس الداخلية، وتجنب استخدام بعض المنظفات التي قد تسبب التهيج أو الحساسية.

طرق تهدئة الحرقة المهبلية بعد الجنس

الكمادات الباردة

يمكن للكمادات الباردة أن تخفف الألم والحرقة في المنطقة التناسلية عن طريق تخدير المنطقة، ويجب تغيير الكمادة بانتظام. لا ينبغي إدخال الكمادة الباردة داخل المهبل.

الأدوية

• في حالة الإصابة بالعدوى، يمكن أن يسبب الجماع آلامًا وحرقة، ويمكن للطبيب وصف المضادات الحيوية للتخلص من العدوى وتخفيف الأعراض.
• مضادات الهيستامين: تستطيع بعض العلاجات تخفيف الأعراض الناجمة عن الحساسية العادية.
• العلاج بالهرمونات البديلة: يمكن لانقطاع الطمث أن يساعد على تنظيم التغيرات الهرمونية وتقليل جفاف المهبل.
• حبوب منع الحمل: يمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، الذي يُسبب الألم أحيانًا عند ممارسة الجنس.
• تستطيع بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للصرع تخفيف الألم المصاحب لألم الفرج.
• يستخدم المرخيات العضلية للمساعدة في تقليل التشنجات العضلية المرتبطة بتشنج المهبل، وعادةً ما يتم ذلك بواسطة متخصص.

الوقاية من الحرقة المهبلية

تعتمد استراتيجيات الوقاية من الحرقة المهبلية بعد ممارسة الجنس على السبب الذي يؤدي إلى ذلك. على العموم، يمكن للأشخاص القيام بالتالي للوقاية من الحرقة المهبلية أثناء الجنس:

• استعمال مزلق قبل الجنس
• استعمال مسكنات الألم دون وصفة طبية
• وضع كمادات باردة على منطقة المهبل

يمكن للأفراد خفض خطر الإصابة بالعدوى التي تسبب الحرقة المهبلية من خلال اتباع الإجراءات الوقائية المناسبة

• استعمال الوسائل الحاجزية لمنع الحمل
• يجب التحدث بصراحة مع الشريك حول أي عدوى قد يكون مصابًا بها
• ارتداء ملابس داخلية قطنية ومريحة
• ينبغي تجنب استخدام منتجات الإستحمام أو المنتجات النسائية المعطرة
• يتم مسح الأعضاء التناسلية والشرج من الأمام إلى الخلف

على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من ضعف عضلات المهبل الناتج عن انقطاع الطمث، إلا أن ممارسة الجنس المهبلي بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل عدم الراحة.

الأشخاص الذين يعانوا من حساسية تجاه مواد معينة، مثل الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس، يمكن أن يقوموا بالتغيير إلى أنواع أخرى للواقي الذكري من أجل الوقاية من الحرقة أو التهيج. في حال كان المرأة تعاني من حساسية الحيوانات المنوية، يمكن ارتداء واقي ذكري من أجل تجنب أي اتصال مع هذه النطاف.