دوالي الحبل المنوي .. اعراضه وأضراره وطرق علاجه
دوالي الخصية
في جميع الرجال يتواجد هيكل يسمى الحبل المنوي، الذي يحتوي على الشرايين والأوردة والأعصاب والأنابيب التوصيلية، ويتدور الدم فيه من وإلى الخصيتين. تحمل الأوردة الدم المتدفق من الجسم إلى القلب، وتحافظ مجموعة من الصمامات في الأوردة على اتجاه تدفق الدم وتمنعه من التدفق للخلف. بمعنى آخر، تنظم هذه الصمامات تدفق الدم وتتأكد من أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن تفشل هذه الصمامات، مما يؤدي إلى تدفق بعض الدم في الاتجاه المعاكس وتجمعه في برك في الأوردة. وهذا يؤدي بعد ذلك إلى تمدد وتضخيم أو تورم الأوردة، ويعرف هذا الحالة بـ “دوالي الخصي.
أعراض دوالي الخصية
إذا كنت تعاني من تورم في الأوردة في الحبل المنوي أو الخصية، فقد لا تشعر بأي أعراض، وذلك يتوقف على مدى الشدة. قد لا يدرك الرجل أنه يعاني من تورم في الخصية، ولكن عندما تحدث الأعراض، فإنها غالبا ما تحدث في الأيام الحارة أو بعد التمارين الشاقة أو عند الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
تشمل العلامات ما يلي:
- وجع خفيف في الخصية (الخصيتين).
- شعور بالثقل أو الجر في كيس الصفن.
- يتم وصف الأوردة المتوسعة في كيس الصفن التي يمكن الشعور بها بأنها تشعر مثل الديدان.
- عدم الراحة في الخصية أو في هذا الجانب المعين من كيس الصفن.
- تلاحظ أن حجم الخصية يقل في الاتجاه الذي تتواجد فيه الأوردة المتوسعة، ويعود ذلك إلى اختلاف تدفق الدم في هذه المنطقة.
تشخيص دوالي الخصية
من الجيد إجراء فحص دوري للخصية السليمة، وهو عادة جزء من فحص الرجل الدوري، بالإضافة إلى البحث البصري عن أي كتل أو نتوءات غير عادية في المنطقة المحيطة بالخصيتين التي يمكن أن يشعر بها مقدم الرعاية الصحية للتأكد من أن معدات الرجل في حالة جيدة ولا توجد مشاكل.
يمكن إجراء فحص دوالي الخصية أثناء وقوف الرجل حتى يسترخي كيس الصفن. يمكن للطبيب أن يشعر ببعض التشوهات مثل دوالي الخصية بسهولة أكبر في وضع الوقوف، حيث يفحص الطبيب أشياء مثل حجم ووزن وموضع الخصيتين، ويدور برفق كل خصية ذهابا وإيابا ليشعر بوجود كتل أو تورم، ويتحسس الطبيب أيضا أي علامات على الرقة على طول البربخ الأنبوب الذي ينقل الحيوانات المنوية من الخصيتين.
يتم فحص الحبل المنوي أيضًا للبحث عن أي علامة تدل على وجود تورم، وإذا اعتقد الطبيب أنه قد يكون هناك دوالي الخصية، فقد يجري فحصًا بالموجات فوق الصوتية، والذي يمكنه قياس تدفق الدم وتحديد الأوردة التي لا تعمل بشكل صحيح.
أسباب وعوامل خطر دوالي الخصية
توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم عمل الصمامات الموجودة في الأوردة بشكل جيد، وفي بعض الحالات الأخرى قد تكون هذه الصمامات مفقودة.
- عندما يحدث تواء في الحبل المنوي، يتدفق الدم ببطء ويمكن أن يتجمع الدم في الأوردة.
- تتحرك الأوردة بشكل مختلف في الجانبين الأيمن والأيسر، حيث تتحرك من الخصيتين باتجاه القلب، لذلك يجب زيادة الضغط على الجانب الأيسر للحفاظ على تدفق الدم عبر الأوردة باتجاه القلب.
- قد يؤدي انسداد الأوردة أو تدفق الدم بشكل غير صحيح إلى تضخمها.
- بالرغم من أن الغدد الليمفاوية المنتفخة الموجودة خلف البطن لا تعرقل تدفق الدم إلا أنها قد تؤدي في حالات نادرة إلى تورم مفاجئ في أوردة الكيس الصفني ويكون هذا مؤلماً.
مضاعفات دوالي الخصية
- في حال تشكلت دوالي الخصية على الجانب الأيمن بدلاً من الجانب الأيسر، يجب التأكد من عدم وجود كتلة في البطن قد تكون السبب وراء ذلك.
- تقلل دوالي الخصية من الانتفاخ عندما يكون المريض مستلقيًا، لأن الجاذبية لم تعد تملأ الأوردة الدودية في الخصية.
- تؤثر دوالي الخصية دائمًا على إنتاج هرمون التستوستيرون، ومع ذلك، في حالات نادرة يمكن أن تسبب دوالي الخصية انخفاضًا حادًا في هرمون التستوستيرون، وذلك بالتزامن مع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسكري وهشاشة العظام.
علاج آلام دوالي الخصية
- مشاكل الخصوبة (مشاكل إنجاب طفل).
- حينما يشعر المرض بآلم.
- تنمو الخصية اليسرى ببطء أكبر من الخصية اليمنى.
- تحليل السائل المنوي غير الطبيعي.
علاج دوالي الخصية بالادوية:
- رغم إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حتى الآن، لم يتم إثبات أي علاج لدوالي الخصية أو كيفية الوقاية منها. ولكن في حالة تعرضك لبعض الآلام، يمكن استخدام المسكنات مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
- على الرغم من أن الجراحة هي العلاج الأساسي، إلا أن الأطباء لا يلجؤون إليها إلا في حالات الانسداد الشديد والمؤقت للأوردة، ويعد العلاج غير الجراحي خيارًا آخر.
علاج دوالي الخصية بالجراحة:
هناك العديد من الطرق المختلفة لإجراء جراحة دوالي الخصية، ولكن الهدف الرئيسي هو منع تدفق الدم في الأوردة المصاصة للضفيرة. يتم إجراء الجراحة تحت تأثير التخدير العام، وعادة المرضى عادةً إلى أنشطتهم اليومية بعد أسبوع واحد تقريبًا بعد تحمل ألم خفيف. وتشمل الأساليب الجراحية الأكثر استخدامًا عادةً:
استئصال دوالي الحبل المنوي المجهري:
- مدة عملية دوالي الخصية 3 ساعات.
- يقوم الطبيب بعمل شق بطول 1 سم فوق كيس الصفن.
- يقوم الطبيب بربط الأوردة الصغيرة والحفاظ على شرايين الحبل المنوي والأسهر، بالإضافة إلى التصريف اللمفاوي.
- يتم ترك المستشفى في نفس اليوم.
- تتميز الجراحة المجهرية بمعدل أقل للثبات والعودة لظهور دوالي الخصية
استئصال دوالي الحبل المنوي بالمنظار:
- مدة العملية 40 دقيقة.
- يستخدم الطبيب أنابيب رفيعة لإجراء العملية داخل البطن وربط الأوردة.
- يتم ترك المستشفى في نفس اليوم.
نتائج الجراحة
منذ بدء استخدام الجراحين لجروح أصغر في العضلات لإجراء عمليات جراحية مفتوحة، وجد أن وقت الشفاء والألم يتماثل تقريبًا بين الجراحة المجهرية والجراحة بالمنظار. وأظهرت الدراسات أن المشاكل التي تحدث بعد الجراحة نادرة، ولكن إذا حدثت، فبعض المشاكل قد تشمل:
- يبلغ معدل الدوالي المتبقية أو التكرار 1%.
- تشكل السوائل حول الخصية (القيلة المائية).
- إصابة شريان الخصية يمكن أن تؤدي إلى فقدان الخصية.
انصمام دوالي الخصية:
- يتم إجراء الانصمام بواسطة أخصائي الأشعة التداخلية.
- تستخدم حقن التباين مع أنبوب يوجه الأشعة السينية لتحديد مصدر المشكلة.
- الهدف هو العثور على جميع الأوردة التي تسبب دوالي الخصية.
- تستخدم اللفائف المقابس مع أو بدون مادة صلبة لمنع تدفق الدم إلى دوالي الخصية وتقليله.
- يتم إجراء هذا بمخدر موضعي أو بتخدير خفيف من خلال ثقب صغير جداً في الفخذ أو الرقبة.
- عادة ما يستغرق الأمر من 45 دقيقة إلى ساعة.
بعد العلاج:
- يتميز الشفاء بعد الجراحة بالسرعة والألم الخفيف في معظم الأحيان.
- يجب تجنب ممارسة الرياضة لمدة 10 إلى 14 يومًا.
- يمكنُكَ غالِبًا العودةَ إلى العملِ بعدَ 5 إلى 7 أيامٍ مِنَ الجراحةِ.
- سوف تتابع مع طبيب المسالك البولية الخاص بك بشأن الجراحة المجراة لمشاكل الخصوبة، حيث يتم فحص السائل المنوي بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر.
ماذا سيحدث إذا اخترت عدم العلاج
لا مشكلة في عدم وجود عقم لدى معظم الذكور، ويوصى بإجراء تحليل للسائل المنوي عندما يصل الشاب إلى عمر 16 عاما للتحقق من حجم الخصية ومعرفة ما إذا كان يحتاج للعلاج أم لا، ولكن من الأفضل إجراء التحليل كل سنتين على الأقل لأن نسبة الحيوانات المنوية تنخفض مع التقدم في العمر، وقد تظهر مشاكل في الخصوبة بعد عدة سنوات حتى لو لم تظهر أي أعراض أو مرض من قبل.