ما هو مرض مارسا النادر ؟ ” اعراضه وأسبابه وخطورتة
ما هو مرض مارسا
تسبب البكتيريا المكورات العنقودية (MRSA) عدوى يمكن أن تحدث عندما تبدأ هذه البكتيريا بالتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وعلى الرغم من وجود هذه البكتيريا بشكل طبيعي على الجلد وداخل الأنف وعدم تسببها لأي ضرر بشكل عام، إلا أنها تقاوم العديد من المضادات الحيوية المختلفة.
تحدث العدوى ببكتيريا مارسا عادة عندما يكون هناك جرح أو كسر في جلدك، وتعد معدية للغاية، ويمكن انتقالها من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب بها، كما يمكن أن تصاب بها عند لمس شيء أو سطح ملامس لشخص مصاب بجرثومة مارسا. وعلى الرغم من خطورة الإصابة بالعدوى بالبكتيريا MRSA، إلا أنه يمكن علاجها بفعالية وباستخدام بعض المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة.
اسباب الإصابة بمرض مارسا
- تنتقل العدوى في المرافق الطبية مثل المستشفيات أو دور رعاية المسنين.
- التواصل مباشرةً مع جرح مُصاب أو يد مُلوثة.
- يمكن الإصابة بهذا النوع من البكتيريا عنطريق التعرض للأشياء الملوثة أو الأدوات الجراحية ذات التعقيم السيئ.
- يمكن أن يتم انتقال المرض عند الاتصال الشخصي القريب والوثيق مع شخص مصاب بالمرض أو عند التلامس المباشر مع جرح مصاب.
- سوء النظافة، مثل عدم غسل اليدين بشكل متكرر أو غير مناسب.
أعراض مرض مارسا النادر
عادة ما تؤدي إصابة مثل هذه إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة وعدوى المسالك البولية وعدوى الدم. لذلك، من الضروري زيارة طبيبك على الفور إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية
- الشعور بالصداع الدائم، والأعياء.
- الشعور بالقشعريرة في الجسم، وآلام العضلات.
- يشعر الشخص بضيق في التنفس ويعاني من ألم في الصدر.
- تحدث التهابات الجلد في المناطق التي يتواجد بها شعر كثيف في الجسم، مثل الإبطين ومؤخرة العنق، وتكون هذه المناطق أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
- عادةً ما تسبب العدوى نتوءًا منتفخًا ومؤلمًا على الجلد، وقد يشبه هذا النتوء أو البثرة، وعادةً ما يكون رأسها أصفر أو أبيض.
- تحيط أحيانًا المنطقة المصابة ببعض البقع الملونة بالأحمر، مع ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة أو الدفء في هذه المنطقة، وتُعرف هذه الحالة باسم التهاب النسيج الخلوي، وعادةً ما تتحول المنطقة المصابة إلى خراريج ويتم التدخل الطبي لعلاجها.
- يعاني بعض الأشخاص أيضًا من الحمى.
خطورة مرض مارسا
تختلف عوامل الخطر حسب نوع العدوى المسببة للمرض، فأنت عرضة لخطر الإصابة بجرثومة مارسا بشكل متزايد إذا كنت:
- إذا كنت تخضع لغسيل الكلى بانتظام.
- تعاني من جهاز مناعي ضعيف بسبب حالة طبية أخرى.
- يمكنك العيش في دار رعاية المسنين أو العمل فيها.
- في حال مشاركة أدوات التمرين أو شفرات الحلاقة أو المناشف مع أي شخص آخر.
- المشاركة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
- العيش في ظروف مزدحمة أو غير صحية.
كيف يتم تشخيص مارسا
– يتضمن التشخيص تقييم التاريخ الطبي والفحص البدني، بالإضافة إلى أخذ عينات من منطقة الإصابة، وتشمل أنواع العينات التي تم جمعها للمساهمة في تشخيص المرض ما يلي:
عينة الجرح
يتم أخذ عينات من الجرح باستخدام مسحة قطنية معقمة ووضعها في وعاء ثم نقلها إلى المختبر لتحليلها والتأكد من وجود البكتيريا.
عينة البلغم
يتم إفراز البلغم من جهاز التنفس عند السعال، ويتم زرع البلغم لتدمير البكتيريا أو شظايا الخلايا أو الدم أو الصديد الذي يحتوي على المواد الضارة.
الأشخاص الذين يمكنهم يعانون من السعال بشكل عادي، يمكنهم بسهولة تقديم عينة من البلغم، أما الأشخاص الذين لا يستطيعون السعال أو يستخدمون جهاز تنفس صناعي، فيحتاجون إما إلى إجراء تدفق للتنفس أو تنظير للقصبات للحصول على عينة من البلغم.
يستخدم غسيل الجهاز التنفسي وتنظير القصبات منظار القصبات، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مزود بكاميرا، وبشرط أن تكون الظروف تحت الرقابة الصارمة، يقوم الطبيب بإدخال منظار القصبات من خلال فم المريض إلى رئتيه.
– “يُمكّن منظارُ القصبات الطبيبَ من رؤية الرئتين بوضوحٍ، وجمع عينةٍ من البلغم لتحليلها.
عينة البول
في معظم الحالات، يتم جمع عينة من البول للتحليل الطبي، ويتم ذلك خلال التبول حيث يتم جمع البول في كوب معقم ليتم تسليمه إلى الطبيب الذي يرسلها إلى المختبر لتحليلها.
في بعض الحالات، يتعين جمع البول مباشرة من المثانة عن طريق إدخال أنبوب معقم يسمى القسطرة في المثانة، ثم تصريف البول من المثانة إلى وعاء معقم.
عينة الدم
يتم جمع عينة من الدم ووضعها على طبق في المختبر للكشف عن البكتيريا التي تسبب العدوى. وإذا نمت البكتيريا على الطبق، يمكن للأطباء تحديد نوعها بسهولة.
تستغرق نتائج ثقافة الدم عادة ما يصل إلى 48 ساعة، ويمكن أن تشير النتيجة الإيجابية إلى وجود عدوى في الدم. كما يمكن للبكتيريا أن تنتشر في الدم بسبب العدوى في أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئتين والعظام والمسالك البولية.
هل يوجد علاج لمرض مارسا
يمكن أن تؤدي العدوى إلى إصابات خطيرة ومهددة للحياة، وغالبًا ما تتطلب مضادات حيوية يتم حقنها عبر الوريد، وأحيانًا يتم استخدامها لفترة طويلة، اعتمادًا على شدة الإصابة.
عادةً ما تختفي العدوى الناجمة عن البكتيريا بعد تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم، ولكن إذا كانت العدوى جلدية كبيرة نسبيًا، فقد يقرر الطبيب إجراء عملية شق وتصريف.
غالبًا ما يتم إجراء عمليات الشق والصرف تحت تأثير التخدير الموضعي، ويستخدم الطبيب مشرطًا لفتح المنطقة المصابة وتصريفها بالكامل، وفي هذه الحالة قد لا يكون هناك حاجة لتناول المضادات الحيوية.
طرق الوقاية من مرض مارسا
اتخذ التدابير التالية لتقليل خطر الإصابة وانتشار عدوى جرثومة مارسا:
- اغسل يديك بانتظام هو خط الدفاع الأول ضد انتشار العدوى، كل ما عليك فعله هو فرك يديك لمدة 15 ثانية على الأقل قبل تجفيفهما بمنشفة، واستخدام منشفة أخرى لإغلاق الصنبور، وحمل معقم اليدين باستخدام تحتوي على 60 في المائة من الكحول، استخدمه للحفاظ على نظافة يديك عندما لا يكون لديك صابون وماء.
- ينبغي الحرص على إغلاق الجروح بشكل جيد في كل الأوقات، حيث يمكن أن يمنع ذلك وصول الجراثيم المسببة للعدوى والسوائل الأخرى التي تحمل الميكروبات إلى الأسطح التي قد تلامسها الآخرون.
- لا تشارك ملابسك الشخصية مع الآخرين، بما في ذلك المناشف والمفارش وشفرات الحلاقة والمعدات الرياضية.
- إذا كانت بشرتك تعاني من جروح أو تشققات، فيجب تعقيم فراشك، وغسل المناشف الخاصة بك بالماء الساخن والمبيض الإضافي وجففها عند درجة حرارة عالية في مجفف الملابس، كما يجب غسل الصالة الرياضية والملابس الرياضية بعد كل استخدام.
- يتم عادة وضع الأشخاص المصابين بهذا النوع من البكتيريا في عزلة مؤقتة حتى يتم شفاؤهم. يتم اتخاذ هذا الاجراء لمنع انتشار عدوى المرسا، ولذلك يجب على العاملين في المستشفى الذينيعتنون بالمصابين اتباع إجراءات صارمة للنظافة الشخصية.
- لتقليل مخاطر التلوث بجرثومة المرسا، يجب على موظفي المستشفى والزوار ارتداء ملابس واقية وقفازات لمنع ملامسة الأسطح الملوثة، ويجب دائمًا تنظيف الأسطح الملوثة بطريقة صحيحة.