زد معلوماتكمن هو

من هو روبرت هانسن ؟ .. ” الجزار الخباز”

طفولة روبرت هانسن

يعود سيرة طفولة روبرت هانسن الذي ولد في عام 1939 ميلاديًا في الخامس عشر من شهر فبراير، ولد في إحدى مدن الولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى في 21 أغسطس عام 2014 عن عمر يناهز 75 عامًا.

كان روبرت هانسن يعاني من مرض نفسي، وأصبح مشهورًا بقصته، وانتشر صيته، وتوفي في حي يقع في ولاية ألاسكا، ولم يتم الكشف عن سبب وفاته، حيث توفي في أحد مستشفيات ألاسكا.

عاش روبرت هانسن مع والده ووالدته اللذان كانا من أصل دنماركي، وكان لدى والده مخبز، وعانى في طفولته من شدة وسوء معاملة والده له، ومن بين ما عانى منه روبرت هانسن عندما كان روبرت هانسن يستخدم يده اليسرى، حيث أجبره والده على استخدام يده اليمنى، وشدد عليه في المنع من استخدامها لدرجة التقييد.

تأثرت حياة روبرت هانسن في مراحل حياته التالية بشكل كبير بمعاملة والده القاسية والتشديد عليه، حيث كان يجبره على العمل والنزول إلى مخبز والده، وكانت تربية والده صارمة جدًا ولم تكن طفولته جيدة على الإطلاق، ولم يكن لديه صديق حقيقي.

شباب روبرت هانسن

كانت أولى سنوات شباب روبرت هانسن في بداية البلوغ من أصعب فترات حياته، حيث كان من الطبيعي أن يكون للشخص في ذلك السن أصدقاء ورفقاء، وزملاء، وتجارب حب المراهقة، وعلاقات اجتماعية متوافقة مع المجتمع الغربي.

لكن هذا الأمر لم ينطبق على روبرت هانسن حيث لم يكن له أصدقاء وكان وحيدا منطويا على نفسه، لا علاقات له كان الشباب الذكالشباب يهربون من صداقته والتعامل معه ويسخرون منه نظرا لوجود الكثير من حب الشباب في وجهه، والذي كان سببا للسخرية منه ممن حوله، حتى أن أصدقائه في المدرسة اعتادوا التنمر عليه وتلقيبه بالحبة الكبيرة أو بوجه الحبوب، رمزا لما في وجهه من حبوب كثيرة

تعرض هذا الشاب لمشاكل في علاقاته الاجتماعية مع الشباب والفتيات، حيث كان يحاول التقرب من الفتيات ولكنهم يهربون منه ويرفضون الصداقة أو العلاقة به، وقد تسبب ذلك في مشاكل نفسية له في وقت لاحق من حياته (5390)

الجزار الخباز

انتهت فترات حياة روبرت هانسن الأولى من طفولة تعيسة، وشباب في الوحدة والغربة عن كل شيء، حتى قابل أولى قصة حب في حياته، حيث تزوج من فتاة أحبها، وعاش معها عام، لكنه لم يكن عام سوي، وطبيعي، بل إنه كان بداية لسلسة الانهيار والجرايم، والفساد حيث قام روبرت هانسن ببعض الجرائم منها حرق مخزن أو مرآب وحكم عليه بالسجن لتطلب زوجته الطلاق وتحصل عليه وترحل.

يستمر روبرت هانسن في ارتكاب جرائم صغيرة من السرقة والاعتداء والاغتصاب والسجن والأحكام المتتالية، ويعيش حياة مليئة بالجرائم والعقوبات والمشاكل. ولفترة من حياته، كان ينتقل بين الجرائم ويعيش بشكل سيء.

انتقل إلى الألاسكا مع زوجته الجديدة وبدأ حياة جديدة، حيث أسس مخبزًا، واشتهر بحسن سمعته وطيب أخلاقه بين جيرانه والناس الذين حوله، وكان يتمتع بشعبية كبيرة في المنطقة.

 نجح في عمله في مخبزه الجديد، واستقرت أحواله المادية والعائلية، وبات ذو سمعة بين أهل الحي أنه رجل مرموق في المجتمع وذو سمعة طيبة، يمارس هواية الصيد ويرعى عائلته، وله جيران وأصدقاء من المجتمع، ويمتلك طائرة خاصة به، كما يمتلأ بيته برؤوس الحيوانات التي يصطادها، ليفيق المجتمع بأسره على جرائم روبرت هانسن، والتي كانت سبب في إطلاق اسم روبرت هانسن ؟ .. ” الجزار الخباز”.

جرائم روبرت هانسن

انتشرت في تلك الفترة من السبعينات في أمريكا، فكرة وجود جثث نساء مدفونة وتم اكتشافها بالصدفة، لكن لم تتمكن نهائي جهات التحقيق من معرفة أي أمر بخصوص تلك الجثث على الإطلاق، منها ما ضاعت ملامحه بفعل التهام الوحوش له، ومنها ما كان من الصعب للتعرف عليها، وكلها جرائم كاملة لا دليل على مرتكبها.

في يوم من الأيام كان هناك ضابطان شرطة يتجولان وخرجا معا في رحلة صيد ثم تأخرا عن الطريق واضطرا للبيت في الهواء الطلق حتى الصباح، وعندما قرروا العودة للديار، شاهدا شيئا يتحرك بفعل الرياح من بعيد، فقررا الاقتراب ومعرفة ما هو هذا الشيء، وكانت المفاجأة أنه جمجمة شخص

وجد الضابطان أنفسهما أمام بواقي جثة ظهرت بفعل الرياح، فوضعوا العلامات حولها، ثم اتجهوا للإبلاغ عنا وجدوه، وفي اليوم التالي انتقلت التحريات المحلية الخاصة بالولاية وبقيت ساعات في المكان تعاين الجثة، وما حولها، وتحاول إيجاد أي دليل، أو اي شيء يوصل رجال التحقيقات إلى خيط يدلهم على الفاعل أو يعرفوا منه من القتيلة.

مع مرور الوقت، اكتشف المحققون من خلال بقايا الملابس وعقد موجود بجوار الجثة أنها تعود لفتاة كانت تعمل في ملهى ليلي للتعري والرقص. وقد أبلغ خطيبها منذ فترة عن اختفائها وغيابها. تبين أن الفتاة التي تم العثور على جثتها هي هي نفسها، وقد تم قتلها بطلقات من مسدس صيد فاخر. وعلى الرغم من أن هذه المعلومة لم تكن مفيدة في البداية لفريق التحقيق.

حاول المحققون التوصل إلى القاتل أو معرفة الأسباب، لكنهم لم يصلوا إلى نتيجة واضحة، لكن بدت لهم هناك علاقة تربط بين هذه الجثة وبقية الجثث التي تم اكتشافها من قبل، على الأقل ثلاثة منها، حيث قتلن بنفس الطلقات المستخدمة في الصيد، مما لفت انتباه المحققين إلى وجود محتمل لقاتل متسلسل، ولكن لا يوجد دليل حقيقي على ذلك، وتم إغلاق القضايا مثلما تم في السابق.

بعد مدة من الزمن، كان هناك سائق شاحنة يسير على الطريق وفجأة رأى فتاة مقيدة اليد ومتأثرة بالتعذيب والاعتداء، فتوقف السائق ودعاها للصعود معه في الشاحنة وطلبت منه أن يوصلها إلى أقرب فندق، وبعد وصول الفتاة، اتصلت بالشرطة ودعوتهم للحضور

يحضر المحققون إليها ويجدوا فتاة في عمر السابعة عشر، في حالة واضحة من أنه تم الاعتداء الشديد عليها، وهي في حالة انهيار شديد، بعد تهدئتها تروي لهم ما حدث معها، وهو أنها تعمل في ملهى ليلي راقصة، وأثناء عودتها من عملها، استوقفها شخص واخبرها أنه يريد قضاء الليلة معها بمقابل مادي كبير، وانها وافقت وذهبت معه وفي الطريق قام بتقييد يدها وأخبرها بأنه سوف يتركها بعد انقضاء العلاقة بينهما، لكن يجب عليها أن تهدأ.

في غرفة النوم، هاجمها الشخص بوحشية واغتصبها وهي مقيدة، ثم ربطها في سقف الغرفة وتركها طيلة الليل، ثم عاد وأخبرها أنه سيأخذها إلى منزل آخر على شرط الالتزام بالصمت وتنفيذ طلباته، ووافقت، وأخذها وهي مقيدة بالفعل وركبت معه في طائرته الخاصة، وعند وصولهما، خدعته وهربت لأنها شككت في أنه سيرحل واستقابلت سائق الشاحنة الذي قدمها.

أخبرت الفتاة الشرطة بكل التفاصيل الممكنة عن هذا الرجل، بدءًا من أول سيارة لديه، وشكله، ومكان إقامته، وعنوانه، والطائرة التي يملكها، وتفاصيل غرفة نومه، وشكل الحيوانات المعلقة في منزله، وتم تطبيق هذه المعلومات على السيد روبرت هانسن في التحقيق.

في البداية كان من الصعب جداً إثبات قيامه بتلك الجرائم، مما تسبب في الإفراج عنه، وخاصة أنه استطاع أن يثبت أنه كان وقت الجريمة بصحبة جاره وصديقه، ولكن مع ظهور أطراف لخيوط وادلة واحدة تلو الأخرى ثبت الاتهام على روبرت هانسن واعترف بأنه قام بذلك لأن تلك الفتيات تستحق ما حدث لها بالفعل.

وحكى روبرت هانسن كيف يقوم بالجريمة، حيث أنه يختار من فتيات الملاهي الليلية فتيات الرقص والتعري، ويتفق معهن على قضاء ليلة سويا، ثم يصطحبها ويقيدها ويغتصبها في بيته ثم يأخذها إلى المناطق الخالية والتي يتم فيها صيد الحيوانات البرية، ويقيدها، ويخبرها أن بإمكانها الهرب إن استطاعت.

 وتبدأ الضحية في الهرب بالفعل وهو يطاردها حتى يمكنه الوصول إليها وإطلاق النار عليها فتسقط على الأرض ويقوم هو بالتعامل معها مثل الصيد حيث يعلن الانتصار ويضع قدمه على رأسها ثم يقتلها، وقال أن هواية الصيد عنده في تلك الفتيات كانت تجعله أفضل من صيد الحيوانات، وحكم عليه بالسجن لااكثر من مائة عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى