تعريف علم المتاحف واهميتها وانواعها
مفهوم علم المتاحف
علم المتاحف هو العلم المختص بدراسة المتاحف وتعريف مفهومها، وتحديد الطرق اللازمة لتحقيقها، وتطبيق الضوابط والمعايير الأساسية لإقامة المباني المتحفية.
ومن جهة أخرى يعتبر علم المتاحف هو العلم الذي يدرس أقسام المتحف والقاعات المختلفة الخاصة بالعرض، ويقوم علم المتاحف أيضاً بدراسة الطرق والتقنيات الخاصة بالعروض المتحفية والوسائل الصحيحة لحماية ما يعرض بالمتحف، ووسائل الحفظ تهتم بحفظ ما في العرض أو في مخزن في المخازن أو في القطع الموجودة في المختبرات.
أنواع المتاحف
تختلف أنواع المتاحف بدءًا من المؤسسات الكبيرة التي تغطي فئات عديدة، وصولًا إلى المؤسسات الصغيرة جدًا التي يركز تعرضها على موضوع محدد أو شخص مميز أو موقع أثري.
وفئات المتاحف تشمل:
- الفنون الجميلة
- الفنون التطبيقية
- الحرف
- علم الآثار
- علم الإنسان
- علم الأعراق
- علم السيرة الذاتية
- علم التاريخ
- علم التاريخ الثقافي
- علم العلوم والتكنولوجيا
- متاحف الأطفال
- التاريخ الطبيعي
- الحدائق النباتية
- الحدائق الحيوانية.
تخصص العديد من المتاحف في فئات محددة مثل المتاحف الخاصة بالفن الحديث، أو المتاحف الخاصة بالفنون الشعبية، أو تاريخ الطيران، أو التاريخ العسكري، أو التاريخ المحلي في الزراعة، أو الجيولوجيا. ومن بين أنواع المتاحف، هناك نوع آخر يعرف بالمتحف الموسوعي أو المتحف العالمي. تحتوي المتاحف الموسوعية على مجموعات تمثل العالم بشكل عام، حيث تشمل عادة قاعات عرض للفن، وقاعات علمية، وقاعات تاريخية، وقاعات ثقافية.
يتم تحديد حجم ونوع المتحف وفقًا لمجموعة العرض الخاصة به، وعادةً ما يضم المتحف مجموعة أساسية من المعروضات الهامة المختارة في المجال المتخصص به المتحف، ويتم اختيار هذه المعروضات باستخدام علم المتاحف.
متاحف معمارية
تعد المتاحف المخصصة لتعليم الزوار عن الهندسة المعمارية والمجالات المتصلة بها، مثل التصميم الحضري والتصميم الخاص بالمناظر الطبيعية والديكور الداخلي، من الأماكن الشائعة.
تضم المتاحف المعمارية قسمًا مخصصًا للهندسة والحفاظ التاريخي، وفي بعض الأحيان يتم تخصيص جزء من المتاحف الفنية أو التاريخية لعصر معين من الهندسة المعمارية والتصميم.
متاحف الآثار
تتخصص المتاحف الأثرية في عرض التحف والآثار القديمة. ولا يشترط وجود شكل معين أو موقع محدد للمتحف الأثري، حيث يمكن إقامة المتحف في موقع الاكتشاف الأثري نفسه، وتوجد العديد من المتاحف الأثرية في الهواء الطلق مثل المنتدى الروماني. كما يوجد متاحف أثرية تعرض القطع الأثرية المجمعة من المواقع الأثرية داخل مبان فريدة التصميم، وتساعد علم المتاحف في تصميم المتحف وتنسيق القطع المعروضة.
هناك متاحف أثرية غارقة، وهذا يعني أن الآثار تعود إلى عصور وحضارات قديمة وتم العثور عليها في البحر، ربما بسبب غرقها أثناء نقلها عبر السفن، ويعرض المتحف الأثري الغارق قطعا أثرية بحرية مثل السفن الغارقة والمعدات الحربية الغارقة، وهناك أيضا متاحف نقلت تلك القطع إلى اليابسة ووضعتها في قاعات خاصة، وتم تحويل جناح المتحف البحري إلى معرض للسفن الغارقة، وتم تطور المتحف ليصبح بدون جدران، حيث يتم عرض سلسلة من حطام السفن الموجودة تحت الماء.
متاحف الفنون
يُعد مكان لعرض الفن، وفي العادة يكون على شكل أشياء فنية من الفنون البصرية، ويعرض متحف الفنون بالطبع اللوحات المميزة ورسوم توضيحية ومنحوتات في غاية الروعة، ويعرض في متاحف الفنون مجموعات فنية من الفنون التطبيقية، والتي من ضمنها السيراميك والأعمال اليدوية المعدنية وقطع الأثاث.
متاحف التاريخ
تتنوع متاحف التاريخ بين التخصص في تنظيم التاريخ أو عرض تاريخ منطقة محددة. هناك أيضا متاحف تاريخية عامة تحتوي على مجموعات واسعة من المعروضات، بما في ذلك الوثائق الرسمية والملكية، وقطع فنية متنوعة وأشياء أثرية. بالإضافة إلى ذلك، هناك متاحف آثار متخصصة تعرض اكتشافات أثرية فريدة.
هناك نوع من المتاحف التاريخية أصبح منتشرًا وهو المنزل التاريخي، وهو عبارة عن منزل أو مبنى له أهمية معمارية خاصة أو يكون مكان مسقط رأس شخص مشهور مؤثر له تاريخ غني ومعروف، أو يتم تحويل منزله الخاص إلى متحف، وعادةً ما تقوم الحكومات الوطنية بإنشاء متاحف خاصة لعرض تاريخها.
أنواع المتاحف في السعودية
- المتاحف الحكومية المتخصصة
توجد العديد من المتاحف المتخصصة في عرض أنواع محددة من المعروضات، بما في ذلك متحف صقر الجزيرة الذي يقع في مدينة الرياض والذي يختص بعرض أنواع مختلفة من الطائرات ومعداتها، بالإضافة إلى المتاحف المتخصصة في تاريخ الطيران.
يتمحور متحف التراث الشعبي الواقعفي مدينة الرياض التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار حول تاريخ الموروث الشعبي، أما متحف شؤون الحرمين الشريفين في مكة المكرمة فيهتم بكل ما يتعلق بتاريخ الحرمين الشريفين
- المتاحف الأهلية
توجد في المملكة العربية السعودية عدة متاحف، وأكبرها هو متحف عبد الرؤوف خليل في جدة، ويضم قطعًا كثيرة ومتنوعة تمثل فترات زمنية مختلفة، بالإضافة إلى متحف في عسير يُدعى متحف قرية المفتاحة ومتاحف أخرى.
- متاحف المجموعات الخاصة
هناك متاحف مختلفة في مجمعات العرض الخاصة بها، وتتميز عروض المتاحف بعدم التنظيم والتوزيع الجيد للمعروضات. وتشمل هذه المتاحف مجموعات خاصة مثل مجموعة المؤيد، ومجموعة الشائع في الرياض، بالإضافة إلى غيرها.
- المتاحف الإقليمية
هناك متاحف متخصصة في عرض التاريخ والتراث لإقليم محدد.
أنواع المتاحف في مصر
تتنوع المتاحف حاليًا بأنواعها المختلفة، ولكل منها أهدافها وأساليب عملها، بما في ذلك متاحف التاريخ الطبيعي ومتاحف الأطفال والمتاحف العلمية ومتاحف الآثار ومتاحف الشمع والمتاحف الزراعية ومتاحف الأحياء المائية ومتاحف الجيولوجيا ومتاحف الفنون ومتاحف الشخصيات التاريخية، وغير ذلك.
- متاحف رئيسية
تشمل هذه المتاحف مجموعات متنوعة من القطع والآثار التي تم جمعها من فترات تاريخية رئيسية في مصر، مثل متحف الحضارة الجديدة، والمتحف المصري، والمتحف الإسلامي للفنون، والمتحف القبطي، والمتحف الروماني اليوناني.
- متاحف إقليمية
تقع المتاحف الإقليمية في المحافظات وتعرض للزوار تماثيل تمثل الأهمية التاريخية أو الأثرية الخاصة بالمنطقة الجغرافية، وتحتوي هذه المتاحف بشكل عام على الآثار التي تم اكتشافها في حدود المنطقة، مثل متحف أسوان.
- متاحف العصر الحديث
تتم إنشاء متاحف العصر الحديث عادة في قصور تاريخية مهمة مثل قصر محمد علي وقصر عابدين.
- متاحف الموقع
تتم إنشاء متاحف المواقع الأثرية بسبب حدوث عدة اكتشافات في مناطق محددة، حيث تتحول تلك المناطق إلى مواقع أثرية، ويتم وضع بعض المقتنيات التي تم اكتشافها في نفس تلك المواقع الأثرية في تلك المتاحف.
أهمية إنشاء المتاحف
يكمن أهمية المتاحف في تضمينها المعلومات التاريخية والحضارية الهامة، ويمكن أن تساعد كل المواطنين والباحثين على فهم تاريخ بلدهم، ولذلك فإن المتاحف تعتبر مفتاحًا لثقافة المجتمع الخاصة.
أهمية المتاحف أنها تمثل حماية للمعروضات التي تضمها، والأشياء الثمينة توفر للجميع عرضها، وتعتبر المتاحف أحد طرق الاتصال، التي توفر عرض للثقافة والتاريخ والآثار والتقاليد الخاصة بحياة الشعوب، وتُظهر المتاحف للزائر علاقة حاضر بلدة بماضيها، وتعتبر المتاحف في العالم الحديث مركزاً علمياً يساعد في نشر وإظهار المعرفة وتساعد في التعرف بالتراث الإنساني بكل المجالات. المختلفة
أهمية المتاحف في العملية التعليمية
المتاحف تفتح المجال لكل من يريد زيادة المعرفة الخاصة به، فالمتاحف وكذلك للمتاحف دور مهم في تنمية شعور الانتماء للبلده فمن يزور المتحف يحدث له زيادة في معلوماته وتطوير لتفكيره، ودور المتاحف يكمن في حدوث تفاعل بين الثقافة والطبيعة، حيث تقوم كثير من المتاحف بإستخدام وسائل عرض حديثة كالشاشات الإلكترونية فيقومون بدمج عدد العلم وعلوم الطبيعية والتقنيات التكنولوجيا.