ماهو مقياس سرعة السفن ؟ ” وأقصى سرعة ممكنه للسفن
ماهو مقياس سرعة السفن
العقدة هي وحدة سرعة تساوي سرعة سفينة تسير على مسافة ميل بحري واحد في الساعة، وتستخدم هذه الوحدة لقياس سرعة السفن والطائرات، كما تستخدم العقدة أيضا في الأرصاد الجوية والملاحة الجوية والبحرية، وفي المعادلات والصيغ الرياضية يرمز لها بالرمز “kt” أو بـ “عقدة” بالرمز العربي.
يعود أصل كلمة `عقدة` إلى القرن السابع عشر، عندما استخدم البحارة أداة تسمى `سجل الرقائق` لتحديد سرعة سفينتهم، حيث يتكون السجل من حبل يحتوي على عقد مثبت بشكل موحد، متصل بقطعة من الخشب التي تمكن الجهاز من الطفو خلف السفينة. وأثناء تقدم السفينة، يتم إلقاء القطعة الخشبية في البحر خلف السفينة، وتكون للحبل عقدة مربوطة على مسافة تقريبية تبلغ 14.5 مترا. ويتم فك الحبل الملتف على البكرة عندما تصل القطعة الخشبية إلى نهاية المسافة، ليتم تشكيل عقدة جديدة وحساب سرعة السفينة بين العقدتين.
بعد فترة زمنية محددة، يعيد البحارة ربط الحبل بين القارب والخشب ويحسبون العقد، لكن الآن يتم استخدام نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” في معظم السفن لقياس السرعة. ومتوسط سرعة السفينة السياحية حوالي 20 عقدة في الساعة، ويمكن أن تصل إلى 30 عقدة في الساعة. أما السفن الحربية فتتجاوز سرعتها الـ 30 عقدة، والعقدة هي وحدة قياس تساوي ميلا بحريا واحدا، والميل البحري أطول قليلا من الميل المستخدم في الأرض. وبما أن العقدة تساوي 1.15 ميلا، فإن سفينة الرحلات التي تبحر بسرعة 21 عقدة يمكن مقارنتها بحوالي 24 ميلا في الساعة.
العقدة كم تساوي بوحدة الكيلومتر في ساعة
يمكن للسفن السياحية أن تصل عادة إلى سرعة تبلغ حوالي 30 عقدة، أي أعلى بحوالي 2 إلى 3 عقدات من الحد الأقصى لسرعتها، ولكن من النادر أن تسير بهذه السرعة، حيث تصل سفن الرحلات البحرية إلى الحد الأقصى من السرعة نادرا ما، وفي الغالب فقط إذا لزم الأمر.
تعادل العقدة الواحدة حوالي 1.852 كيلومترًا في الساعة، ويمكن تحويلها إلى وحدة الكيلومتر في الساعة باستخدام القانون الرياضي الذي يعبر عن حجم العقدة البحرية الواحدة، وبالمقارنة مع وحدة الكيلومتر في الساعة، فإن هذا القانون على النحو التالي:
- المسافة بالكيلومترات في الساعة الواحدة = المسافة بوحدة العقدة × 1.852.
- إليك مثال عملي على طريقة التحويل من وحدة العقدة إلى وحدة الكيلومتر في الساعة:
- فعلى سبيل المثال : تحويل 20 عقدة بحرية إلى كيلومترات في الساعة الواحدة.
سيكون حساب طريقة الحل من خلال ما يلي:
- المقدار بوحدة العقدة = 20 عقدة.
- المقدار بوحدة الكيلومتر في الساعة = المقدار بوحدة العقدة × 1.852.
- يساوي المقدار بوحدة الكيلومتر في الساعة 20 × 1.852.
- المقدار بوحدة الكيلومتر في الساعة الواحدة يساوي 37.04.
- 20 عقدة تعادل تقريبًا 37.04 كيلومتر في الساعة.
ما عوامل تأثير السرعة للسفن
هناك عدة عوامل تؤثر على سرعة السفن، وتهدف القبطان إلى تسريع الإبحار عبر البحر بأسرع ما يمكن. يستغرق القبطان وقتًا لبدء الإبحار بسرعة، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، وإذا قرروا زيادة السرعة، فسيخدم ذلك غرضًا معينًا. وفيما يلي بعض أهم العوامل التي تؤثر على سرعة السفن السياحية:
- خط سير الرحلة: بناء على الوجهة التي تتجه إليها، قد يتحرك سفينتك ببطء أو بسرعة أكبر قليلا من المعدل المعتاد. على سبيل المثال، إذا كنت تعبر خليج ألاسكا، فقد يتم تخفيف سرعة سفينتك السياحية استعدادا لمواجهة الحياة البحرية أو للحفاظ على الاستقرار في المياه المضطربة في بعض الأحيان. قد يكون القبطان في وضع الخمول ليتيح للركاب الاستمتاع بالمناظر الخلابة والتقاط الصور للمعالم الطبيعية مثل المناطق الضيقة والبراكين أو المدن الساحلية القديمة. ستلاحظ أيضا تخفيض السرعة عندما يتم الرسو والمناورة في المرفأ. ومع ذلك، إذا كنت تبحر في المياه المفتوحة، فقد يتحرك السفينة بسرعة أكبر، خاصة إذا كانت الوجهة بعيدة.
- القلق بشأن استهلاك الوقود: قد يكون السبب الرئيسي وراء سفن الرحلات البحرية التحرك بسرعات بطيئة ومريحة هو الحفاظ على الوقود. على العكس من القيادة بسيارتك على الطريق السريع، فإن السفن تحتاج إلى تجاوز الكثير من مقاومة الماء، وهذا يستهلك الكثير من الطاقة ويحرق الوقود بسرعة. وكلما زادت سرعة حركة السفينة، زادت المقاومة. في بعض الأحيان، نجد أن سفينة الشحن تستهلك حوالي 225 طنا من الوقود يوميا عندما تسير بسرعة 24 عقدة. وعلى العكس، إذا قلصت نفس السفينة سرعتها إلى 21 عقدة فقط، فسينخفض استهلاك الوقود إلى 150 طنا يوميا، أي بمعدل 33 بالمئة. لذلك، التباطؤ منطقي وله فوائد من وجهة نظر اقتصادية وبيئية.
- الطقس: تؤثر الأحوال الجوية على سرعة السفينة بعدة طرق مختلفة، ومن بين هذه الطرق يمكن أن تؤثر قوة واتجاه الرياح إما بالاتجاه نفسه للسفينة أو ضدها. على سبيل المثال، إذا دفعت الرياح القارب، ستحتاج إلى استهلاك مزيد من الطاقة والوقود للمضي قدما، مما يجعل الحفاظ على السرعة أمرا صعبا. وهناك عامل آخر وهو توقعات الطقس، فقد يقرر الكابتن زيادة السرعة القصوى للخروج من مسار العاصفة إلى المياه الهادئة. في كلا الحالتين، يتخذ كبار الضباط في السفن السياحية قرارات حكيمة تضمن الأولوية لسلامة وراحة الضيوف.
- الطوارئ: يمكن لسفينة أن تزيد أو تقلل من سرعتها للاستجابة لحالات الطوارئ، على سبيل المثال، في حالة وجود شخص في البحر، فعادةً ما تخفض السفينة سرعتها وتتجه للبدء بعملية الإنقاذ، بينما في حالة استلام نداء استغاثة من سفينة أخرى، فمن المحتمل أن يتحرك القبطان بأسرع ما يمكن لتقديم المساعدة.
كيف يؤثر الحجم على السرعة واستهلاك الوقود
تختلف أحجام السفن السياحية تمامًا مثلما تختلف أحجام السيارات التي نقودها، وتؤثر الحجم على السرعة وكمية الوقود المستخدمة، وعمومًا كلما كانت المركبة أثقل،كانت المزيد من القوة المطلوبة للتسريع، وهذا يتطلب المزيد من الوقود.
تستهلك السفن السياحية الضخمة كميات كبيرة من الوقود للحفاظ على متوسط سرعة الإبحار، وكانت السفن السياحية الكبيرة التي بُنيت في السبعينيات تزن ما بين 20 و30 ألف طن، ولكن تجاوزت بعض السفن السياحية التي تم بناؤها في القرن الحادي والعشرين وزن 220 ألف طن.
يتطلب تشغيل سفن الرحلات البحرية الكبيرة كميات كبيرة من الوقود، حيث يمكن للسفن ذات الحجم الأكبر استخدام ما يصل إلى 250 طنًا من الوقود يوميًا، وتحتاج إلى حرق جالونًا واحدًا من الوقود كل 30 إلى 60 قدمًا مسافرة، أي أكثر من 80،000 جالون من البنزين يوميًا.
ومع ذلك، تحدث التحسينات الصغيرة في الكفاءة فرقا كبيرا على متن سفينة سياحية. تتطلب السفن الصغيرة، على سبيل المثال، استهلاكا أقل للوقود بكثير من السفن الضخمة لقطع نفس المسافة، على الرغم من أنها تتحرك عموما بنفس السرعة. تعتبر سفن الرحلات البحرية في Windstar أصغر بكثير من المتوسط المعتاد للسفن، مما يعني استهلاكا أقل للوقود وعددا أقل من الركاب على متنها.
في حين أن متوسط سفينة الرحلات الكبيرة لديها القدرة على استيعاب ما يصل إلى 3000 إلى 7000 راكب – بحجم مدينة صغيرة عائمة – في Windstar، فإن أكبر سفينة لدينا لا تحمل أكثر من 342 راكبًا، مما يوفر هذا جوًا أكثر ترحابًا وحميمية، حيث يمكنك توقع وجود موظفين يقظين وأجنحة فسيحة كما ستستمتع أيضًا بالوصول إلى الموانئ الفريدة غير المزدحمة التي يجب على السفن العملاقة تخطيها نظرًا لحجمها.