احكام اسلاميةاسلاميات

هل قضم الاظافر يفطر الصائم ؟ “

قضم الأظافر 

قضم الأظافر من العادات السيئة التي يعانيها الأشخاص، ولها أكثر السلب تبعًا لما دلت عليه دراسات علم النفس وخبراؤه، فهي عادة مصاحبة لمن يمارسها تلازمه طيلة حياته ومن الصعب التخلص منها بسهولة، ولا بُدَّ لحلها من التدخل الجذري والسريع خاصة من قِبل الوالدين في سن أطفالهم الصغيرة قبل أن يشبوا عليها، حيث يجد الآباء أبنائهم لا يتمكنوا من الإقلاع عنها بمجرد التنبية، بل يعاودوا القضم بعد فترة من توقفهم عن فعل ذلك.

بما أن هذه العادة لا تتعلق فقط بالأطفال بل يمكن للكبار أيضا القيام بها بقصد أو بدون قصد في بعض الأحيان، فإنها تثير الجدل بشكل كبير. وخاصة مع بداية شهر رمضان والصيام، حيث يدور الجدل حول ما إذا كان قضم الأظافر يفسد الصيام أم لا، خاصة للأشخاص الذين لا يمكنهم التوقف عن هذه العادة خلال النهار، سواء كان ذلك عمدا أو غير عمدا، بالإضافة إلى من يمارسون هذه العادة بانتظام كحل للتخلص من كسر الأظافر وما شابه ذلك.

حكم قضم الأظافر في نهار رمضان

بعد أن ازدادت التساؤلات حول تلك الأطروحة كان لزامًا على دار الإفتاء أن تُدلي ببيانًا قاطعًا يحسم ذاك الجدل الذي نشب وسط المسلمين، خاصة بعد أن بات لرويضة آراء لا تمت للشرع الإسلامي الحنيف بأدنى صلة على مواقع التواصل الاجتماعي وما شابه، ومن ثم فقد أشارت دار الإفتاء وكبار هيئة العلماء بالأزهر الشريف أن قضم الأظافر ليس بالأمر الذي من شأنه أن يفسد الصوم، وذلك باعتبار أن الفرد لم يبتلع شيئاً من الظَفر ومن ثم لم يدخل إلى جوفه أيٍّ مما قضمه.

تشير مسؤولي الفتوى إلى أن الأظافر عادة ما تحتوي على العديد من الجراثيم التي يمكن أن تسبب العديد من الأمراض، ولذلك يجب التخلص من هذه العادة إحياء لسنة الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذي قال “لا ضرر ولا ضرار”، ويجب الإشارة إلى أن هذه العادة يمكن أن تضر بصحة الفرد نفسيا.

قضم الأظافر في علم النفس

عند تعرض الكثير من الأشخاص لضغط عصبي، يصبحون سهلي الفريسة للشد العصبي، مما يجعلهم يلجئون إلى قضم أظافرهم دون إرادتهم أو وعيهم، ويعاني حوالي 10% من الأفراد من هذه العادة بغض النظر عن الجنس، وغالبا ما يشعر المصابون بهذه العادة بالإزعاج منها وفي الوقت نفسه لا يعرفون كيفية التوقف عنها.

تسبب تلك العادة مظهرًا قبيحًا بأصابع اليد وقد يتطور الأمر ليصل إلى إصابة مرقد الظفر بالالتهاب، وقد ذكرت أخصائية علم النفس “كريستين فولف” بأنها عادة يمارسها الأشخاص كوسيلة للتخلص من الضغط العصبي والتوتر، موضحةً بأن هذا الأمر مشابه لظاهرة مشهورة في عالم الحيوان، تسمى “السلوك الانصرافي” يمارسها الحيوان عند شعوره بعدم وجود مفر مما يتعرض له من ضغط وشد عصبي.

يعتقد علماء علم النفس أن بداية العادة السيئة تبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، والكثير من الشباب والفتيات يستطيعون التوقف عن هذه العادة مع مرور الوقت وتقدمهم في العمر، بينما يستمر البعض الآخر في ممارستها حتى سن البلوغ وحتى يشيبون عليها. وأشارت الخبيرة “فولف” إلى أن الشعور بالخجل هو واحد من الأسباب التي تجعل الشخص يقضم أظافره، كوسيلة للتعبير عن المشاعر الدفينة التي لا يستطيع الكلام عنها.

أكد “كونستانتين زيغ”، أحد اختصاصي علم النفس في ألمانيا، أن قضم الأظافر يساعد في تخفيف الضغط العصبي، حيث يساعد الضغط المفروض على الأظافر من الأسنان على تحويل انتباه الفرد إلى أمر آخر. أضاف زيغ أن هذا يمنح الفرد شعورا بالاسترخاء مثل الذي يعطيه التأمل العميق. الفرق هنا هو أن تشتت الذهن يدوم لفترة قصيرة بسبب أن قضم الأظافر هو سلوك عابر فحسب، بخلاف وسائل التخفيف الأخرى التي تستغرق وقتا أطول لتحقيق الاسترخاء، مثل ممارسة رياضة المشي.

المشكلة الرئيسية في هذه العادة هي أن الشخص يقوم بها بدون وعي، مما يجعله غير مدرك للأضرار التي قد تحدث مع مرور الوقت. يجب أن نذكر أن هناك بعض الصبغات المتوفرة في الصيدليات تساعد على التوقف عن هذه العادة، وتتكون من محاليل ذات طعم مر، يتم وضعها على الأظافر لمنع الشخص من مضغها بأسنانه. وهناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن هذه الصبغات قد لا تكون فعالة في بعض الحالات، خاصة عند الأطفال الصغار.

لذلك يرون علماء النفس أن الطريقة الفعالة لعلاج وتغيير هذا السلوك السيئ هي أن يحدد الشخص الوقت الذي يقوم فيه بممارسة تلك العادة ويتعرف على السبب، حيث يعتبر ذلك الخطوة الأولى للتغلب على تلك العادة، أما الخطوة الثانية فتتمثل في إصرار الشخص على التوقف عن تلك العادة ومحاولة أي طريقة تساعده عند العودة لقضم أظافره مرة أخرى، مثل استخدام منديل ورقي لتشغيل اليدين وهو ما يعرف بـ “السلوك البديل.

حكم قضم الشفاه في رمضان

قد يتساءل العديد منا حول حكم اقتلاع جلد الشفتين وما إذا كان يفسد الصوم أم لا، وهذا ينطبق على جميع الحالات سواء كانت هذه الفعلة قصدا أم بدون قصد من الشخص، وكذلك يعتمد على حجم الجلد المتمزق. يمكن القول أنه في حالة واحدة يبطل الصوم، وذلك عندما يقوم الشخص بابتلاع الجلد المتمزق من الشفتين حتى لو كان جزءا صغيرا لا يذكر. فمن المعروف أن الصوم يفسد عندما يقوم الصائم بالقصد والتعمد والشعور بالجلد المتمزق داخل فمه. أما إذا كان ذلك غير مقصود فإنه لا يفسد الصوم.

مبطلات الصيام

– هناك بعض الأعمال التي إذا فعلها الصائم تفسد صيامه، ومن بينها ما يلي:

  • في حال تناول الطعام أو الشراب بصورة متعمدة، يشمل ذلك أيضًا المواد التي تحل محل الطعام والشراب، مثل تلقي السوائل عبر الوريد التي تغذي الجسم مثل المحاليل الطبية والحقن الوريدية المغذية.
  • في شهر رمضان ، يجوز للرجل ممارسة الجماع مع زوجته حتى لو لم يحدث انزال للسائل المنوي ، وكذلك يجوز ممارسة العادة السرية بالانزال.
  • يتم تقيء الشخص بصورة متعمدة لإخراج ما في معدته من طعام أو شراب، ومع الإشارة إلى أن التقيء بدون قصد لا يُفسد الصيام.
  • إذا كانت المرأة حائضًا أو نفساء، فإن ذلك يُفسد صيامها بسبب خروج الدم، ويحرم عليها الصيام ما دام الدم ينزف، ما لم يتجاوز الدم المنزوع المدة المحددة ويصبح في حكم الاستحاضة.
  • يتم خلال جلسات غسيل الكلى إخراج الدم من الجسم ثم إعادته محملاً بمواد غذائية وسكريات وأملاح معدنية، وبالتالي يتم تصنيف هذه المواد تحت بند الأغذية وتشابه معها في تصنيفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى